أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير الحلو - لنحكم بموضوعية على ما حدث














المزيد.....

لنحكم بموضوعية على ما حدث


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 3071 - 2010 / 7 / 22 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نستمتع كثيراً بكتب المذكرات الشخصية التي يؤلفها القادة والمثقفون والفنانون وغيرهم خصوصاً اذا ما كان كاتبوها من المعروفين أو المؤثرين في الفترة التي عاشوها وتركوا بصماتهم على عصرهم في مجال اختصاصهم ،ولكن هناك نوع آخر من المذكرات هو الذي يكتبه البعض عن غيره من الشخصيات أو رواية وتحليل احداث وقعت في فترة ما،ولا أطالب هنا ان تحتوي هذه الكتب كل الحقيقة خصوصاً في مجال التحليل والاستنتاج فلكل كاتب وجهة نظره الفكرية والشخصية،ولكن المهم في هذا المجال هو ان يكون الكاتب (منصفاً) في كتابة تاريخ فترة معينة وان يجعل العاطفة الشخصية جانبا ويتحدث بموضوعية عن الاحداث أو الشخصيات التي كان لها تأثير واضح في فترة زمنية ما .
أقول ذلك وقد قرأت كل ما كتب هذا العام وخصوصاً في الصحف وبعض الفضائيات عن ثورة 14 تموز 1958 وعن شخصية قادتها وفي مقدمتهم المرحوم الزعيم عبد الكريم قاسم،وقد توزعت عمليات التقييم من انتقاد(ابادة) العائلة المالكة وايقاف بعض عمليات التنمية التي كان يقوم بها (مجلس الاعمار) الى الاشادة المطلقة بالثورة واسبابها واعتبارها (فتح الفتوح)في تاريخنا،وانا من الذين عاصروا عهد الثورة وحكامه واطلعت على ادق الحوادث،وكان بودي ان يكتب عنها بموضوعية وليس بالعاطفة وحدها،فالثورة باعلانها الجمهورية وخروج العراق من حلف بغداد وتشريع قانون الاصلاح الزراعي وتشريع قانون النفط رقم 80 والخروج من دائرة التعامل بالاسترليني وتوثيق العلاقات مع المنظومة الاشتراكية،قدمت مكاسب كبيرة للشعب العراقي وأثرت على ما بعدها من تطورات ولكن لأكن(وقحاً) أو جريئاً بعض الشيء وليس ناكراً(للجميل)لأقول ان الثورة لم تكن (وردية)بل صبغت بالدماء فترة طويلة من عمرها القصير سواء على مستوى الصراع بين القوى السياسية ووقوف البعض ضد بعض قادتها أو في تعامل السلطة مع معارضيها... وهنا أريد ان اطرح سؤالاً قد يفتح(الفوهات) عليّ حتى من بعض الاصدقاء والزملاء وهو ما هي مقاييس الديكتاتورية والدكتاتور ؟
(قد)يكون الجواب هو:الانفراد بالسلطة واتخاذ القرارات دون الرجوع للشعب في ظل غياب المؤسسات الديمقراطية المنتخبة،وهوعدم وجود حريات عامة من حيث قيام الاحزاب (الحقيقية) وليست التي تقيمها السلطة،وعدم وجود صحافة حرة أو استخدام اسلوب الغلق والقمع بحق الصحافة التي قد (تخطيء) فتنتقد بعض الظواهر،وهو قمع آراء الآخرين واجتهاداتهم وصولا الى الاعدام والسجن،وقد يكون البعض قد تآمر على الحاكم وليس على(الثورة) كما يكتب،لان الذين تآمروا واكثرهم اعدموا من رجال الثورة البارزين،وقد يكون الاختلاف في الرأي والصراع على السلطة هو السبب الحقيقي،وهنا اريد ان أتساءل:لماذا يكون الحاكم هو صاحب الحقيقة(الاوحد) وغيره متآمرين وخونة؟
لا أريد ان أفتح الجراح،لكني أريد القول ان بعض ما جرت كتابته لم يكن موضوعياً بل اتسم بالعاطفة والانحياز الفردي المجرّد من عملية تطبيق المفهوم(العالمي) للدكتاتورية والدكتاتور على الحاكم والخروج بنتيجة(علمية) غير عاطفية.
يشهد الله انني لا أحقد على احد واعتبر ان ما مضى...مضى و جميع القوى كانت على خطأ في مواقفها وصراعاتها اللاموضوعية،ولكني أؤكد ان الكتابة عن الثورات ورجالاتها يجب ان يتسم بالموضوعية ويأخذ الجوانب الايجابية والسلبية بنظر الاعتبار عند الكتابة،فـ(الضحية) لم يكن بريئاً سواء كان في النظام الملكي أو الجمهوري،ولكننا جميعاً ندين طريقة التعامل في(النهاية)..أما تسطير الجوانب الشخصية التي كانت عامة لدى جميع من حكم العراق الى مرحلة السبعينات كعلامة ايجابية فيجب ان تكون شاملة فالجميع لم يكن مستغلاً ولم يترك إرثاً أو قصراً ولم يحمل في جيبه أو حسابه المئات من الدنانير !
لاشك ان حق(الرد) محفوظ ولكن(الشتيمة) غير مقبولة رجاء



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن نصفق؟
- ذكريات في عيد الصحافة العراقية
- أوقفوا معاناة الشعب
- ألعفة والنزاهة في الحكم
- الديمقراطية على الطريقة الاسرائيلية
- إبن فطوطة
- الأنفصال وحقيقة ما حدث
- وبعدين؟
- ما الذي حدث عسكريا يوم 9/4/2003؟
- هل كان الهجوم الاميركي
- إعتراف
- الكهرباء والبيئة
- عقوبات رادعة
- دواخل الاشياء
- ألانقلابات العسكرية
- بين الوحدة والاتحاد وسحق الجماهير
- ثقافة وزير الثقافة
- تعاليت من صاعق يلتظي
- حول الدراسة المختلطة
- الطيور والوطن


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير الحلو - لنحكم بموضوعية على ما حدث