أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير الحلو - الديمقراطية على الطريقة الاسرائيلية














المزيد.....

الديمقراطية على الطريقة الاسرائيلية


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 3029 - 2010 / 6 / 9 - 13:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كما حلم الرأسماليون الأوائل بان نظامهم الجديد القائم على مقولة آدم سميث (دعه يعمل دعه يمر) سيفتح الآفاق أمام البشرية نحو الحرية والتقدم ، فقد أعتقد دعاة الديمقراطية المطلقة أن هذا النظام سيجعل البشرية والانسان الفرد بعيشون حياة الحرية الكاملة من دون تدخل الدولة أو الأخرين .
ولكن ما الذي حصل بالفعل ؟ صحيح أن الصناعة قد تقدمت بشكل كبير في الانظمة الرأسمالية ولكن السؤال : كم صاحب هذا التقدم من أزمات أقتصادية دولية كبرى في القرن العشرين ثم في بدايات القرن الحادي والعشرين حيث الأزمة الأقتصادية الأخيرة التي جعلت الدولة تتخلى عن (أدم سميث) وتتبع نهج (أوباما) في شراء الشركات الخاسرة أو دفع ديونها وتحولت الدولة الى مهيمنة ومشرفة على الأقتصاد وتزج بالمخالفين في السجون وتفرض الغرامات الباهظة .
اما في حقل الديمقراطية فلا أريد هنا الحديث عن ديمقراطية امير كا والغرب (المسيطر)عليها بشرياً والكترونياً من قبل الدولة مع وجود فسحة يشعر معها المواطن داخلياً انه حر في حين ان تلفوناته وحركته في الشارع وكل تصرفاته مراقبة الكترونيا وتخرج (عند الحاجة)، ولكن حادثة سفينة الحرية التركية والسفن المرافقة لها والتي هجمت عليها القوات الاسرائيلية في المياه الدولية وقتلت تسعة من ركابها الأتراك واقتادتها الى موانئها ، جعلتني أراجع ما (يشاع) في منطقتنا من أن قوة اسرائيل وتقدمها هي بسبب (ديمقراطيتها) والمتمثلة في الانتخابات النيابية وتبوء رئيس الوزراء للسلطة من خلال عدد مقاعد حزبه أو بالائتلاف مع أحزاب أخرى للحصول على الاغلبية المطلوبة ، كما حصل مع نتيناهو مؤخراً ، ولكني أتساءل عن (ديمقراطية اسرائيل) بعد هذه الحادثة المدانة أخلاقياً وسياسياً ودولياً ، فقد مارست النائبة في الكنيست الاسرائيلي والمنتخبة ديمقراطياً (حنين زغبي) حقها الدستوري في ابداء وجهة نظرها تحت قبة البرلمان لأنها كانت شاهدة عيان في السفينة التركية ، وعندما ادلت بشهادتها الحقيقية ، شاهدنا المنظر تلفزيونياً بقيام النواب اليهود المنتخبين مثلها ديمقراطياً بشتمها ومحاولة ضربها ثم طردها مع بعض النواب العرب خارج مبنى الكنيست مصحوبين باللعنات (الصهيونية) ، ثم صدر قرار بسحب حصانتها البرلمانية وأمتيازاتها كنائبة (منتخبة من قبل الشعب ) : كما طال الموضوع النائب العربي في الكنيست (أحمد الطيبي) فقد رفعت عنه الحصانة لأنه احتج على سلوك الحكومة العدواني أزاء سفن تحمل سلع وبضائع ومساعدات لشعب غزة المحاصر .
أليس من حقنا أن نتساءل عن معنى الديمقراطية التي تتبجح بها اسرائيل ونلوم أنفسنا لأننا نفتقد المثل الاسرائيلي في الديمقراطية ؟
من هنا أستطيع القول أن الرأسمالية لها حدودها والديمقراطية لها مستلزماتها التي تنطبق عن من تريده الطبقات الحاكمة مهما كانت مسميات أحزابها ، أمامن يخرج عن (الطور) فلا ديمقراطية ولا برلمان ولا حصانة ، بل ديكتاتورية صرفة ومكشوفة .
ذكرتني هذه الحادثة بقصة طريفة وقعت معنا عام 1976 عندما كنا وفداً عراقياً زائراً الى جمهورية أرميينا السوفيتية ، وقد دعتنا اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الارميني الى مائدة عشاء عامرة حافلة بالشراب والطعام و(السيكاير) وهي من انتاج أرمني نوع (آخ تامارا) ولكن الفنان الكبير سلمان شكرأخرج من جيبه علبة سيكاير تركية كانت سائدة في العراق اسمها (بافرا)وأراد تدخين سيكارة فاذا بالسيدة هاكوبيان مسؤولة المرأة في اللجنة المركزية تقول مانصه : الى هنا تتوقف الاممية فلن نسمح بوجود (شيء) تركي في أرميينا ، وطلبت بعصبية أن يضع العلبة في جيبه !
إذن الى هنا تتوقف الديمقراطية في اسرائيل !



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبن فطوطة
- الأنفصال وحقيقة ما حدث
- وبعدين؟
- ما الذي حدث عسكريا يوم 9/4/2003؟
- هل كان الهجوم الاميركي
- إعتراف
- الكهرباء والبيئة
- عقوبات رادعة
- دواخل الاشياء
- ألانقلابات العسكرية
- بين الوحدة والاتحاد وسحق الجماهير
- ثقافة وزير الثقافة
- تعاليت من صاعق يلتظي
- حول الدراسة المختلطة
- الطيور والوطن
- أعجاب بالعدو
- أبناء المسؤولين والسلطة
- السياسة والمناسبات الدينية
- ما ضاع حق وراءه مطالب
- حركة القوميين العرب في العراق


المزيد.....




- قردة الشمبانزي تشرب ما يعادل زجاجة جعة يومياً من الفاكهة الم ...
- ألمانيا: حمولة -غريبة- تضع سائقة في ورطة!
- التحول الطاقي في ألمانيا.. نصف الحياد المناخي وأكثر من نصف ا ...
- هل تؤشر رغبة ترامب في استعادة قاعدة باغرام في أفغانستان عن ا ...
- هل يعاني جو بايدن من ضائقة مالية؟
- زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار مسيّرات هجومية
- شهداء وسط استمرار الاحتلال في نسف مباني مدينة غزة
- كيم جونغ أون يختبر مسيرات هجومية بالذكاء الاصطناعي
- زلزال قوي جديد يهز كامتشاتكا الروسية ولا أنباء عن خسائر
- 100 مسيّرة من سيناء نحو إسرائيل.. دعاية أم تصعيد ضد مصر؟


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير الحلو - الديمقراطية على الطريقة الاسرائيلية