أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير الحلو - تعاليت من صاعق يلتظي














المزيد.....

تعاليت من صاعق يلتظي


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 2916 - 2010 / 2 / 13 - 13:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اعترف انني لا أمارس الطقوس الدينية على الرغم من ودلاتي ونشأتي في بيئة دينية متزمة،واتجهت في انتمائي الفكري والسياسي الى منحى آخر آمنت انه يحترم الوطن مع دفع(ثمن) ذلك باهظاً ،وهذا لا يعني عدم الايمان بل كنت ولا زلت مؤمنا بالله ورسوله والدين الحق .
اقود هذه المقدمة لأروي حادثة حصلت معي في ليلة اربعينية الامام الحسين عليه السلام،فمع اني عشت منذ طفولتي هذه الطقوس سواء كانت علنية أو(ممنوعة) إلا اني اعتبرت الحسين(شرقاويا)،ومعنى ذلك بمفهوم الكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي ان الحسين(ثائراً وشهيداً) وذلك من خلال رائعته بهذا الاسم والتي تحولت الى مسرحية جرت محاربتها من قبل الجهات التكفيرية آنذاك،فكان الحسين ولا زال بالنسبة لي ثائراً شجاعاً يؤمن بقضية عادلة،تمسك بها واستشهد من اجلها (طائعاً) غير وجل،لذلك فان دخوله التاريخ (من اوسع ابوابه)وبقاءه خالداً أمر طبيعي ينسجم مع سير العظماء الابطال.
هكذا نظرت ولازلت الى الحسين ثائراً وصاحب رسالة ترفض الكفر والتسلط والظلم،ومع مأساة استشهاده مع اهل بيته وأصحابه إلا انني أخذت الجانب الجهادي في مسيرته مع ألمي على تلك المأساة.
كنت اجلس وحدي اشاهد التلفزيون وانا اتنقل بين المحطات التي تبث الاخبار والندوات واحيانا الافلام السينمائية الجيدة،فوقعت يدي على رقم قناة(الحرية) الفضائية وهي كردية انتماء ولكنها لاتغفل عن تغطية أي شأن في عموم ارض الوطن سياسياً وأدبياً واجتماعياً،لذلك وجدتها تشارك فضائيات اخرى في تغطية مراسم ذكرى اربعينية الامام الحسين،ولكني وجدت الجواهري بعظمته وهيبته يلقي قصيدته الشهيرة (آمنت بالحسين)،وازعم انني احفظ هذه القصيدة الخالدة منذ سنوات طويلة ولكن سماعها من الجواهري شكلا والقاء و(حركات) حالة شعرت معها بالرهبة والهيبة وتابعتها بكل حواسي
فداء لمثواك من مضجع تنور بالابلج الاروع
والجواهري سبق الشرقاوي وغيره في نظم الروائع على الامام الحسين وفق منهج سياسي نضالي لذلك يقول:
وياعظة الطامحين العظام للاّهين عن غدهم قنع
وطفت بقبرك طوف الخيال بصومعة الملهم المبدع
كأن يدا من وراء الضريح حمراء مبتورة الاصبع
تمد الى عالم بالخنوع والضيم ذي شرق مترع
لتبدل منه جديب الضمير بآخر معشوشب ممرع
وكأني لا أعرف الجواهري سابقاً،ولا حضرت الكثير من المناسبات التي القى فيها قصائده الرائعة،شعرت بان جسمي كله يرتجف مع صوته المميز في الالقاء،وبعد لحظات احسست بتساقط الدموع(دون إرادتي)وهي حالة نادرة في حياتي فانا(عصي الدمع)،ولاأريد القول انني تشرفت ببكاء الحسين،ولكني اعترف ان الجواهري قد فاجأني بالدموع الحارة تسيل مع ابياته،لذلك لم امسحها إلا بعد انتهاء القصيدة لانني ببساطة،لم أكن أعلم أو أشعر بها او اتعمدها منذ البداية...ولكن في النهاية !



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الدراسة المختلطة
- الطيور والوطن
- أعجاب بالعدو
- أبناء المسؤولين والسلطة
- السياسة والمناسبات الدينية
- ما ضاع حق وراءه مطالب
- حركة القوميين العرب في العراق
- أضواء على المحاولة الانقلابية لحركة القوميين العرب عام 1963
- شكل جديد لزيارات الاعياد
- ذكريات جواهرية
- رحيل الجواهري في بغداد
- وفاء الشيوعيون للزعيم
- ا علاقة ثورة اكتوبر بجلكانات البنزين؟
- الى اين تؤدي هجرة وتهجير العراقيين؟
- حسنة
- لينين المفكر والثائر
- الطريق الجديد في الاشتراكية
- الماركسية اللينينية وحركة الثورة العربية المعاصرة
- لينين والصهيونية
- وداعاً خسرو توفيق انساناً ومناضلاً


المزيد.....




- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير الحلو - تعاليت من صاعق يلتظي