أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير الحلو - ألعفة والنزاهة في الحكم














المزيد.....

ألعفة والنزاهة في الحكم


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 3037 - 2010 / 6 / 17 - 14:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن جميع حكام العراق من ملوك ورؤساء وكبار المسؤولين اثرياء مترفين،وكانت هناك قوانين تحدد رواتبهم ومخصصاتهم وامتيازاتهم بحدود المعقول،كما ان الملوك الفيصلين وغازي والرؤساء نجيب الربيعي وعبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف وعبد الرحمن عارف لم يكونوا يعيشون حياة استثنائية بل ان رواتبهم الشهرية تكاد تكون هي مصدر معيشتهم الوحيد،لذلك فان تسليط الاضواء على أحدهم(مهما كان) وكأنه غاندي العراق ومثال النزاهة والتعفف فيه غبن للآخرين،فقد تستطيع الفرز بينهم سياسياً وحسب ميولنا نحن ونظرتنا الشخصية أو الحزبية عنهم،ولكنهم كبشر وأفراد كانوا متساويين في النزاهة وعدم الاستغلال او التجاوز على أملاك الدولة. وعندما (استضافني) قصر النهاية عام 1963 فوجئت بان قصر الرحاب داراً يمكن ان يمتلكها أي ثري عراقي في ذلك الزمان ،فلولا الحدائق الكبيرة لما أستطعنا حتى اطلاق صفة قصر عليه،وعلى سبيل المثال فان غرفة الملك فقط كان لها حمام منفصل،بينما غرف الوصي والاميرات تشترك في الحمامات ،وليس فيه ما يميزه عن بعض قصور اثرياء المنصور آنذاك .
ذكرني بكل ذلك الزميل العزيز حميد عبد الله من حيث تعليقه على الموضوع ذاته ،ولكني كقومي عربي وبالرد اللئيم على أخي وزميلي العزيز وارد بدر السالم ،أريد القول ان (الطاغية) جمال عبد الناصر كان يشارك حكام العراق السابقين هذه الصفة وهناك مشتركات بينه والمرحوم الزعيم عبد الكريم قاسم رغم اختلافهما السياسي،فعلاوة على حبهما وانحيازهما للفقراء،فانهما كانا يسكنان في دار تابعة (للاموال المجمدة) ويدفعان الايجار المقرر رسميا،وقد اختلف (الباحثون) عن مقدار المبلغ الذي كان مع كل منهما عند وفاته،فقد جرى جرد(قاصة) عبد الناصر من خلال لجنة برئاسة انور السادات فوجدوا مبلغا قدره 630 جنيها مصريا لاغير،ويقال ان المرحوم عبد الكريم قاسم كان يحمل خمسة دنانير على الاكثر،أما الاكل فيجري الحديث عن(سفر طاس الزعيم)وشرح الزميل حميد محتوياته البسيطة،في حين ان عبد الناصر ولاسباب طبية لم يكن يتناول من الطعام غير الجبن المصري الابيض مع(العيش) أي الخبز،وكان يحرج عندما يقيم دعوات لبعض القادة الزائرين في عدم مشاركتهم (التهام) الطعام الشهي،واذا لم ينزع الزعيم البدلة العسكرية فان عبد الناصر لم يغير كثيرا(بدلاته) ورباطه والمنديل في جيب(السترة) ،ولم يسمح لاولاده وبناته باي استغلال أو نفوذ،كما ان الزعيم لم يسمح لاخوته واهله بذلك،وقد قرأت في اضبارته العسكرية العديد من العرائض التي قدمتها أحدى شقيقاته للحصول على راتب تقاعدي له لعدم وجود مورد لها ولعائلتها (موجود في الاضبارة العسكرية له في ادارة الضباط ).
قرأت ان البرلمان الملكي رفض شراء سيارة جديدة للمللك فيصل الثاني وكذلك رفض الصرف على علاج صباح نوري السعيد في الخارج عندما سقط بالطائرة التي كان يقودها ،ومع كل الوضع الاعتيادي للعائلة المالكة فان المرحوم الملك حسين بن طلال يقول في كتابه (مهنتي كملك)انه كان ينظر الى امتلاك فيصل الثاني لدراجة هوائية وبعض العاب الاطفال على انهم عائلة غنية وشكا ذلك الى جده المرحوم الملك عبد الله بن الحسين الذي أكد له ان عائلتهم في الاردن لا تمتلك ما يمكنها من شراء ذلك له !
لا اتكلم في الغيبيات ،فلا أحد يأخذ ثروته معه،واذا ما استغل في حياته فانه سوف يلعن من قبل الشعب بعد وفاته،فلماذا لا(نأخذ) عبرة من ذلك في حاضرنا،فقد يقول التاريخ في صفحاته عنا كما قال عن عفّة ملوكنا و(بعض) رؤسائنا.
أرجو اعتبار سطوري غير سياسية أو منحازة لاني حاولت انصاف جميع(الاخوة الاعداء) !



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية على الطريقة الاسرائيلية
- إبن فطوطة
- الأنفصال وحقيقة ما حدث
- وبعدين؟
- ما الذي حدث عسكريا يوم 9/4/2003؟
- هل كان الهجوم الاميركي
- إعتراف
- الكهرباء والبيئة
- عقوبات رادعة
- دواخل الاشياء
- ألانقلابات العسكرية
- بين الوحدة والاتحاد وسحق الجماهير
- ثقافة وزير الثقافة
- تعاليت من صاعق يلتظي
- حول الدراسة المختلطة
- الطيور والوطن
- أعجاب بالعدو
- أبناء المسؤولين والسلطة
- السياسة والمناسبات الدينية
- ما ضاع حق وراءه مطالب


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير الحلو - ألعفة والنزاهة في الحكم