أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راغب الركابي - الحكومة يجب أن تُحترم














المزيد.....

الحكومة يجب أن تُحترم


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 18:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أقول قولي هذا بعدما رأيت إن هناك تحديا لها من قبل البعض ، عبر استعراضات وإظهار للقوة غير محمود وغير مريود ، وإني أقول : إن من أبجديات الديمقراطية الأولى الواجب تعلمها لمن يُريد ان يكون جزءاً من العملية السياسية ، أن يحترم الحكومة وجيش الدولة فهو الممثل الشرعي والوحيد ، ولغة الإبتزاز السياسي والتهريج الإعلامي والتلويح بذلك إنما يزيد الطين بله ولا ينفع لمن طلب الخير أو سعى له ،.

العراق كما نعلم يعيش التجاذب والتناحر السياسي بين أطرافه يأتي هذا من أناس جُل إهتمامهم فشل الحكومة وفشل مشروع الدولة ، لذا فليس من الحكمة بمكان أن نساهم نحن بقصد أو بدونه بحسن نية أو بدونها بفشل مشروع الدولة وتهميش جيشها ، وهذا فعل الأغيار وعملهم الدائم على إفشال الحكومة وإفشال جيشها في التصدي لمهامه الأساسية ، ولقد قلت في مقال سبق إنني لست مدافعاً عن الحكومة ، لكنني معني بنجاحها وتقدمها فنجاحها يعني نجاح المشروع والتجربة الديمقراطية وفشلها يعني فشله ، ولا يزاودن في هذا علينا أحد فالفضل يكون بالعمل الصالح والحرص على سلامة العراق وأزدهاره وليس بالشعارات والتهريج والنفخ بالبوق ، وهذه بالذات أعني السلامة والأزدهار لايريدها أعداء العراق لا في الداخل ولا في الخارج ، وجيش المهدي تجربة قد تكون طيبة في وقتها يوم كان الإنفلات والعبث الطائفي ولهذا فلا يجب أن نعيد التذكير به ولا بفعله ، كما إن على القائمين عليه مهمة توجهيهه بإتجاه العمل والبناء ، وليس بالتجييش لأن التجييش لغة الفاشلين والمحبطين ومن لا يمتلكون مشروعا للدولة ولجيشها وكيف يجب ان يكون ، فلانشكك به ولا نزيد من جراحات الوطن ونكبات المواطن ، وإذا كنا حريصين بالفعل على سلامة العراق وتقدم شعبه فلا نخلطن الأوراق ولندع تحديات المجتمع وطلباته للحكومة ولنساهم معها بهدوء على حل ماهو مستعصي ولانكونن مع المؤلبين والناكثين وأهل السوابق .

وثمة ما يقلقني في هذا الأمر هو ذلك التدخل السافر في شؤونات الحكم لمن هب ودب ، التدخل والتهريج في الإعلام يخلق مشكلات ويزيد من المعانات ، وكلنا يعلم طبيعة شعبنا نعرفه في كثير من قضاياه سريع الإنفعال مزاجي الأحكام ، لهذا قد يتداخل في ذهنه من يريد الصالح له ومن يريد غير ذلك ، يدخل في هذا التوجيه الديني والتعبئة الفاشلة للبعض من خلال هذا الإتجاه ، لهذا أقول : إن على الجميع أحزاب ومنظمات قوميات وفئات أن تتعود على الديمقراطية وإحترام القانون والسير بالإتجاه الذي يحقق للشعب حريته وأمنه ويرفع عنه تعب السنيين وآلآمه .

نعم شعبنا يستحق كامل العناية وكامل الرعاية وهذا واجب على كل من يشعر بالمسؤولية الأخلاقية والوطنية ، وأما التجييش والتلويح بذلك فهو إفساد وفساد ، طالما يعيش العراق تحديات تمس كيانه ووجوده ، وجيش الدولة أولى بالرعاية فهو جيش الشعب كل الشعب وليس لفئة أو لجماعة أو لطائفة ، ولكي يستعد للمهام الجديدة في حماية الوطن وحماية الشرعية والديمقراطية علينا فعلاً التنازل عن الكثير من الشعارات ولنستبدل ذلك بالعمل مع الجيش لحماية الدولة ، فلا نجر طولاً وعرضاً كي يقال عنا موجودين أو مؤثرين ، فالتأثير الفعلي والجدي هو بدفع الشباب للإيمان بالتجربة الديمقراطية والإيمان بالواقع الجديد ، نعم ليس كل شيء على ما ينبغي ولكن ليس في الإمكان أفضل مما كان ، ونحن نتذكر الحاقدين والمتربصين والأرهابيين فلا نكونن ظهيرا للمجرمين من حيث نعلم أو لا نعلم ،



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجود الأمريكي في العراق
- نهاية الإرهاب
- البحرين لا تنقذها الدبابات السعودية بل ينقذها الحوار الوطني ...
- الثورة الليبية في مواجهة الطغيان
- أحذر الحكام العرب
- الشعب يريد إسقاط النظام
- هل أفاق العرب من سباتهم ؟
- الثورة المصرية ... الحلم العربي
- ثورة الشعب المصري
- الحرية والثقافة
- الثورة التونسية في مواجهة التحديات
- لماذا الليبرالية الديمقراطية ؟
- على أبواب عام جديد
- أردوغان والوحدة
- الخمر بين الحلال والحرام والإباحة
- العام الهجري الجديد
- الليبرالية الديمقراطية في مواجهة الطائفية والعنصرية
- القرآن والمرأة
- الليبرالية طريقنا للنجاة
- حاجتنا لتشكيل نظام الأقاليم العراقية الثلاث


المزيد.....




- ترامب: لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت
- حرب إسرائيل وإيران في يومها التاسع.. هجمات متبادلة وتل أبيب ...
- إسرائيل تحذّر من مخاطر كاميرات المراقبة المنزلية وسط تصاعد ا ...
- نعي كاتب وشاعر كبير..
- إسرائيل تقصف موقعا لحزب الله وتحذره من القتال مع إيران
- إسرائيليون عالقون تحت الأنقاض إثر هجوم إيراني واسع بالمسيّرا ...
- هل حسم ترامب قراره بشأن ضرب إيران؟
- قرار بإخلاء منزلين مطلين على الأقصى لصالح مستوطنين
- قاضية أميركية تعلق حظر ترامب التحاق الطلاب الأجانب بهارفارد ...
- محللون إسرائيليون: الحرب على إيران لم تحقق أهدافها


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راغب الركابي - الحكومة يجب أن تُحترم