أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ثائر الناشف - تداعيات سقوط الأسد














المزيد.....

تداعيات سقوط الأسد


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 09:02
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ثمة ثلاثة محاور سياسية في منطقة الشرق الأوسط ستتأثر لا محالة بسقوط نظام الوريث بشار أسد، فالحديث الآن عن سقوط نظام الأسد الفاشي ، ليس مبكراً في ظل المشاهد المروعة والانتهاكات الجسيمة التي تقترفها أزلام العصابة المسلحة ضد خيارات الشعب السوري في الحرية والتغيير والعدالة، فهذه المشاهد المقززة تؤكد لنا يوماً بعد آخر حتمية السقوط المدوي .
المحور الأول يتعلق بالحليف الاستراتيجي لنظام الأسد، سيما وأن ثورة الكرامة السورية عرت الدور الإيراني وفضحت زيفه ، بل وأظهرت حجم النفاق والرياء الذي تعامل فيه النظام الإيراني مع الثورتين المصرية والتونسية ، بالوقت الذي أدار ظهره لثورة الشعب السوري ، فإيران تستميت الآن دفاعاً عن نظام بشار أسد الذي تعتبره تابعاً لها ، ولأجل بقاءه في الحكم ، تبدي استعدادها أن تقف معه حتى النهاية ، وهذا ما ظهر جلياً ، من خلال تقنيات التشويش التي استهدفت وسائل الإعلام المناوئة لنظام الأسد ، وأجهزة الرصد والتجسس على وسائل الاتصال بمختلف أنواعها واستخدماتها كالانترنت والهواتف الثابتة والنقالة، كما لا يخفى، وجود عناصر من فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني قبل الثورة وخلالها ، يضاف إليها قواعد عسكرية متحركة لحزب الله في أنحاء متفرقة من سوريا، لكن هذا الدعم الإيراني لنظام الأسد ، لن يفت من عضد المتظاهرين، ولن يثنيهم عن مواصلة ثورتهم السلمية، حتى إسقاط النظام .
فسقوط النظام السوري، سيؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة الإقليمية وحتى الدولية، فعلى الصعيد الإقليمي، ستكون إيران ومعها حزب الله، الخاسر الأكبر من جراء سقوط حليفهما بشار أسد، فإيران التي لازالت تستخدم النظام السوري كممر حيوي لبسط نفوذها الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، سينكفئ نفوذها إلى داخل حدودها ، وستفقد تأثيرها الإقليمي بمرور الوقت لصالح قوى إقليمية جديدة ، أما على الصعيد الدولي ، ستتضرر المصالح الروسية والصينية مع وصول نظام سوري جديد أكثر انفتاحاً، وليس ذي طبيعة شمولية من مخلفات الحقبة الباردة ،ولعل هذا ما يفسر امتناع الروس والصينيين عن التصويت لإدانة النظام السوري في مجلس الأمن الدولي .
المحور الثاني ويتعلق بإسرائيل التي تحتمي بنظام الأسد ، وهذه الحقيقة ليست خافية على أحد ، فالدعم الإسرائيلي لنظام الأسد ، تجلى بداية من خلال التفاهمات السرية المبرمة بينهما منذ تاريخ التوقيع على اتفاقية فصل القوات عام 1974، حيث يظهر تعهد النظام السوري بعدم فتح أي جبهة حرب أو مقاومة في هضبة الجولان ، ولعل تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أرييل شارون والتي قال فيها، إننا نفضل التعامل مع نظام ضعيف نعرفه كنظام الأسد ، خير من تعاملنا مع نظام جديد لا نعرفه ، هذا يؤكد بوضوح وبما لا يدع مجالاً للشك ، الغطاء الواسع الذي توفره إسرائيل للنظام السوري ، مقابل صمته وسكوته، فالغارات الإسرائيلية فوق قصره من دون أي رد ، خير شاهد على ذلك التواطؤ ، أما التواطؤ الأكبر فقد تجلى بتصريحات اخبطوط الاقتصاد السوري رامي مخلوف ابن خال بشار ، بأن أمن واستقرار إسرائيل من أمن واستقرار النظام السوري ، فعندما يجد الشعب السوري نفسه أمام هكذا نظام مخادع ، ليس أمامه من خيار سوى إسقاطه مهما بلغ حجم التضحيات.
المحور الثالث يرتبط بلبنان كبلد مجاور لسورية، فمشاكل لبنان الداخلية، لا تنتهي عند مرحلة بعينها، وهي إلى حد بعيد مرتبطة بتطورات الأوضاع في سورية ، وذلك نظراً للعلاقة التاريخية بين البلدين ، لكن أعقد تلك المشاكل والأزمات التي عرفها لبنان، كانت خلال حكم الأسد، الذي استخدم الساحة اللبنانية كحقل اختبار لسياساته القمعية، وكحديقة خلفية لممارسة الفساد بعيداً عن الأعين، ولهذا كله، فإن مفاعيل سقوط نظام الأسد سترتد بالإيجاب على مستقبل لبنان الدولة والشعب، وليس كما يروجه بعض الساسة اللبنانيين المرتهنين لنظام الأسد.
أخيراً وليس آخراً، إن مسار الأوضاع في سورية يتجه بخطى واثقة نحو التغيير والحرية، وفتح صفحة جديدة في تاريخها المعاصر ، عنوانها ثورة العزة والكرامة ، ولن يتراجع الشعب السوري قيد أنملة عن مطلب إسقاط النظام ، طال الزمن أم قصر .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوال الأسد وبقاء سورية
- أوراق الأسد المتساقطة
- لماذا تصمت الطائفة العلوية ؟
- بشار أسد : القتل في سبيل الوجود
- نظام الأسد ليس للأبد
- هل الجيش السوري وطني ؟
- بربرية الأسد الوريث
- نظام الأسد الطارئ
- ثورة الكرامة لا تقهر
- أباطيل نظام الأسد
- ثورة الكرامة السورية
- لماذا تأخرت الثورة السورية ؟
- الثورة السورية ليست مؤامرة
- الثورة السورية وخريف النظام
- دموية نظام الأسد
- الثورة السورية .. عودة الروح
- رمزية الثورة السورية
- سلمية الثورة السورية
- ربيع الثورة السورية
- شالوم (15) שלום الأخير


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ثائر الناشف - تداعيات سقوط الأسد