بشار أسد : القتل في سبيل الوجود

ثائر الناشف
كاتب وروائي
(Thaer Alsalmou Alnashef)

الحوار المتمدن-العدد: 3360 - 2011 / 5 / 9 - 16:57
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

حربٌ مفتوحة على الشعب السوري الأعزل ، أعلنها بشار أسد رئيس عصابة الاحتلال البعثي في خطابه الإلغائي أمام ما يسمى بمجلس الشعب ، فالقتل في عقيدة العصابة وسيلة لإثبات الذات ، وبالتالي تحقيق الوجود من خلال القتل المروع للمدنيين العزل ، عملاً بالنظرية الفاشية : أنا أقتل إذن أنا موجود .
بشار أسد ، يريد أن يثبت وجوده على الساحة السورية من خلال قتل أكبر عدد ممكن من المواطنين العزل ، فالقتل بالنسبة لعصابته المسلحة ، ولا نقول لنظامه ، يبرر وجوده الطارئ ، وإن كان وجوداً غير شرعي .
فعندما يزج بشار بقواته المسلحة إلى عمق المدن والبلدات والقرى ، فإنه لا يتعامل مع الشعب السوري ، بصفته رئيساً أو وريثاً لنظام غير شرعي ، بل يتعامل معه كمحتل غاصب ، لا يقل في احتلاله بشاعة عن أي محتل .
بشار أسد يزج بالطائفة العلوية في أتون المجهول ، ولا أحد من عقلاء الطائفة ، تنبه إلى خطورة اللعبة القذرة التي تلعبها العصابة باسم الطائفة ، واللافت أن عصابة الأسد ليست مقتصرة في تكوينها على المكون العلوي وحسب ، بل فيها من كل المكونات الأخرى ، لكنها تستخدم الطائفة كأداة من أدوات القمع ( الشبيحة ) .
إن دخول دبابات جيش عصابة الاحتلال إلى عمق المدن ، كفيل في نزع الشرعية الزائفة عنه ، والتعامل معه كالصوص أو قطاع طرق ، وبهذه الصورة القبيحة التي ظهر عليها جيش العصابة ، يكون قد انكشف الوجه الحقيقي لبارونات العصابة وفي مقدمتهم الحاشية المحيطة بالوريث .
إن مَن يقتل شعبه في سبيل إثبات وجوده ، إنما يكون عديم الأخلاق والضمير الإنساني ، ولا يتمتع بأي درجة من درجات الإنسانية ، فالأخلاق لا تنعدم لدى الإنسان إلا عندما تتغلب الغريزة العدوانية على العقل والمنطق والحكمة .
من الواضح ، تضخم الغريزة العدائية لدى بشار أسد ، أسوة بحالة معمر القذافي ، وتراجع دور العقل في التحكيم والاستجابة لمطالب الشعب المحقة .
لقد قالها السوريون في كل الساحات والميادين ، رداً على غريزة بشار العدائية ، خائن مَن يقتل شعبه ، خائن مَن يعتقل شعبه ، يبدو أن الوريث لا يهمه أن يكون خائناً للوطن والشعب ، لأن حالته النفسية وسلوكه العدائي لا يدل على تعامله مع السوريين كشعب ، قدر ما يتعامل معهم كأعداء أشداء، وَجَبَ القضاء عليهم فرداً فرداً ، وهذا ما يحصل الآن للشعب السوري المطالب بحريته وعزته وكرامته .

#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات