أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - ثلاثة مقابل كل واحد من الشهداء ياسيادة رئيس الوزراء














المزيد.....

ثلاثة مقابل كل واحد من الشهداء ياسيادة رئيس الوزراء


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1004 - 2004 / 11 / 1 - 09:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يشهد العراق تصاعداً خطيراً في الأعمال الإرهابية التي تحصد كل يوم أرواح المواطنين وقوات الشرطة والحرس الوطني والأجانب العاملين في الشركات المختلفة التي تنفذ العديد من مشاريع إعادة البنية التحتية المخربة والمرافق الخدمية المدمرة ،في سعي محموم من قبل العصابات الإرهابية البعثية أيتام النظام الصدامي المقبور بالتعاون والتنسيق مع قوى الظلام من أتباع شيخ الإرهابيين أسامة بن لادن ،حيث أصبحت الحدود مفتوحة أمامها منذ تم إسقاط النظام الصدامي الفاشي لتجميع قواها في العراق الجريح وتنفيذ جرائمها البشعة التي لا يقرها أي دين ، ولا تقبلها إي أخلاق أو ضمير ، حيث السيارات المفخخة والعبوات المزروعة في الشوارع والطرقات ، وحيث تجري عمليات اختطاف شملت ليس المواطنين المدنيين المسالمين والأجانب العاملين في البلاد ، بل تعدتها إلى اختطاف عناصر الشرطة وقوات الحرس الوطني الساعية لإقرار الأمن والنظام في ربوع البلاد ، وحماية أمن المواطنين .
فقبل أيام أقدمت العصابات المجرمة على نصب كمين لمجموعة من قوات الحرس الوطني قرب مندلي تضم 49 فرداً ، بالإضافة إلى سواق خمس سيارات كانت تقلهم إلى مدنهم وقراهم في جنوب العراق وتطرحهم أرضاً ، ثم تطلق الرصاص على رؤوسهم جميعاً بدم بارد .
وقبل 4 أيام نصبت هذه العصابات الإجرامية كميناً لمجموعة أخرى من أفراد الحرس الوطني تتألف من 11 فرداً في منطقة اللطيفة وأعدمتهم على الفور بالطريقة السابقة نفسها .
وفي الوقت الذي تتلقى قوات الشرطة والحرس الوطني كل يوم المزيد والمزيد من هذه الجرائم الموجهة ضدهم بوجه خاص للحيلولة دون بناء قوات أمن داخلية ، وقوات جيش عراقي جديد يحمي حدود البلاد ، ويصون أمن المواطنين ، نجد أن السلطة المؤقتة تحتفظ بمئات القتلة المجرمين، ومن بينهم عدد غفير من العرب والأجانب من أعوان زعيم الإرهابيين بن لادن ، الذين تم إلقاء القبض عليهم بالجرم المشهود من دون أن يلقوا عقابهم الذي يستحقونه جراء جرائمهم بحق الشعب والوطن .
فهل أن أرواح ودماء هؤلاء القتلة والمجرمين أغلى وأثمن من دماء الشهداء من ضحاياهم أبناء قوات الشرطة والحرس الوطني ، وسائر المواطنين المسالمين الأبرياء يا سيادة رئيس الوزراء ؟؟؟
إن هذا الموقف الخطير من قبل الحكومة يشجع بكل تأكيد هذه العصابات المجرمة على الأيغال في جرائمها ما دامت لا تلقى العقاب الصارم الذي تستحقه بموجب القانون ، وبموجب كل الشرائع السماوية والدين الإسلامي بالذات الذي أكد بقوله تعالى [ النفس بالنفس والجروح قصاص ] .
ماذا تنتظر الحكومة في احتفاظها بهذه المجموعة الكبير من القتلة والمجرمين وعدم محاكمتهم وإنزال العقاب الصارم بحق كل من تثبت عليه جريمة الإرهاب وقتل الأبرياء ؟؟؟
لن يتوقف الإرهاب يا سيادة رئيس الوزراء ويا حكومة العراق المؤقتة دون اتخاذ الإجراءات الصارمة بحق القتلة والمخربين ، وليكن الإجراء الأمثل والوحيد إعدام 3 من القتلة المجرمين مقابل كل شهيد من قوات الشرطة والحرس الوطني والمواطنين والأجانب الأبرياء الذين يسقطون كل يوم برصاص وتفجيرات وسكاكين الذبح لهؤلاء المجرمين الذين تجردوا من كل القيم الإنسانية والخلقية والدينية ، وليكن تنفيذ الإعدام في الساحات العامة وعلى رؤوس الأشهاد ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه سلوك هذا الطريق .
أن أي طريقة أخرى للتعامل مع هؤلاء المجرمين لا تعني إلا المزيد والمزيد من الضحايا كل يوم ، والمزيد من السيارات المفخخة والعبوات المزروعة ، وعمليات الاختطاف التي تستهدف الجميع .
إن على رئيس الوزراء الحكومة أن يدركوا أن إعادة البعثيين من أيتام النظام الصدامي المدحور إلى الوظائف الحساسة ،وخاصة الأجهزة الأمنية والشرطة والحرس الوطني لا يعني سوى الانتحار ، ونحر شعبنا المنكوب أصلاً جراء حكم العفالقة الصداميين طيلة 35 عاماً من حكمهم البغيض.
إن شعبنا أيها السادة أمانة في أيديكم فكونوا أهلاً للحرص على هذه الأمانة ، ولا تأخذكم رحمة بمن يسعى في العراق خراباً وتقتيلاً ودماراً وفسادا ، وسيحملكم الشعب كامل المسؤولية عن استمرار الوضع الأمني المنفلت ، والمآسي التي تحل بالبلاد والعباد على أيدي قوى الظلام والقوى البعثية الفاشية .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الخام ...
- مقتل أفراد الجيش الخمسين جريمة كبرى لن تمر دون عقاب
- أين برامج الأحزاب التي ستتوجه للانتخابات بموجبها ؟
- لمحات من تأريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الراب ...
- لمحات من حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الثالثة
- الدكتور سلمان شمسة ، رحيل قبل الأوان ـ قصيدة رثاء
- موقف أمريكا بمجلس الأمن يصب في خانة تشجيع الإرهاب
- لمحات من تأريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الثان ...
- لمحات من تأريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الأول ...
- الإرهاب الفكري مدرسة لتخريج القتلة والمخربين
- الإرهاب خطر جسيم يهدد العالم أجمع ولا حياد في التعامل معه
- الحزم هو السبيل الوحيد لمجابهة الإرهابيين ولا ديمقراطية لأعد ...
- القوى الديمقراطية في العالم العربي والموقف من الأزمة العراقي ...
- مبروك لوزارة التربية ،مدير تربية البصرة يربي لنا جيلاً ديمقر ...
- الرضوخ لمطالب الإرهابيين يشكل ضرراً بالغاً لأمن العراق وشعبه
- مقطوعة شعرية لن أحيد
- مخاطر الإرهاب والسبل الكفيلة للتصدي له
- حكام إيران يلعبون بالنار
- البعثيون والشيوعيون والبارتيون والجبهة الوطنية ـ الحلقة الثا ...
- من ذاكرة التاريخ : البعثيون والشيوعيون والبارتيون والجبهة ال ...


المزيد.....




- أول تعليق من إدارة جامعة كولومبيا على استدعاء الشرطة
- إسرائيل تهدد بـ-احتلال مناطق واسعة- في جنوب لبنان
- الشرطة تدخل جامعة كولومبيا وتعتقل محتجين مؤيدين للفلسطينيين ...
- مقتل ثلاثة أشخاص في قصف روسي على أوديسا في جنوب غرب أوكرانيا ...
- قاض أميركي يغرم ترامب لازدرائه المحكمة ويهدده بالسجن إذا لم ...
- عناصر من شرطة نيويورك تدخل جامعة كولومبيا
- شرطة مدينة نيويورك تبدأ اقتحام حرم جامعة كولومبيا وتعتقل الط ...
- لقطات فيديو تظهر لحظة اقتحام الشرطة الأمريكية جامعة كولومبيا ...
- اتفاق بين جامعة أميركية مرموقة والحركة الطالبية المؤيدة للفل ...
- شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتفض الاعتصام الداعم لغزة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - ثلاثة مقابل كل واحد من الشهداء ياسيادة رئيس الوزراء