أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - الإرهاب خطر جسيم يهدد العالم أجمع ولا حياد في التعامل معه














المزيد.....

الإرهاب خطر جسيم يهدد العالم أجمع ولا حياد في التعامل معه


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 966 - 2004 / 9 / 24 - 10:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تخطئ الدول التي يعتقد قادتها أن الوقوف على الحياد تجاه الإرهاب الذي يشهده العراق بصورة خاصة ،والعديد من الدول الأخرى بصورة عامة، يمكن أن يجنبها المخاطر ،ويجعلها في مأمن من الجرائم البشعة التي نشهدها اليوم في العراق ،فلم يعد الإرهاب في هذا العصر مقتصراً على منطقة بعينها ، أو دولة ما ، بل هو اليوم بات يمثل شبكة دولية واسعة الامتداد في معظم دول العالم ، ولدى هذه الشبكة الدولية الخطيرة نوعان من الخلايا ، النوع الأول يتمثل بالخلايا الفعّالة ، والنوع الثاني يتمثل بالخلايا النائمة .
والخلايا الفعّالة هي التي تمارس الأعمال الإرهابية بشكل فعلي حالياً كما يجري في العراق حيث تشهد الساحة العراقية بصورة يومية أبشع الجرائم من السيارات المفخخة ، وزرع المتفجرات ، واختطاف المواطنين والأجانب الذين يعملون في مختلف المشاريع ،وسائقي سيارات النقل ،والاغتيالات التي تطال المواطنين والمسؤولين والعلماء وأساتذة الجامعات على حد سواء ، وتمارس هذه الفئة عملية ذبح المخطوفين على الطريقة الإسلامية البشعة بقطع رؤوس ضحاياها، وتصور تلك المشاهد الوحشية بالفيديو وتعرضها عبر الإنترنيت على العديد من المواقع التي تسمي نفسها إسلامية !!! والتي تمثل أعظم إساءة للإسلام كدين ، بغية إرهاب المواطنين ، ومن أجل تحقيق أهدافها الشريرة .

أما الخلايا النائمة فهي تلك التي تنتشر في مختلف بلدان العالم لكنها تتخفى في الوقت الحاضر ، و تبقى جاهزة للقيام بالأعمال الإرهابية متى طُلب منها ذلك ،وهي تمثل الطابور الخامس في الدول المتواجدة فيها ،والتي يمكنها في أي لحظة أن تنفذ جرائمها البشعة كما جرى في الولايات المتحدة واسبانيا و اندونيسيا والباكستان والهند وكينيا والمغرب والسعودية وبريطانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا وغيرها من دول العالم المختلفة ، حيث لم يعد أي بلد في مأمن من جرائم الإرهابيين .
إن محاولة بعض الدول الأوربية والآسيوية اتخاذ الحياد سياسة لها لتتجنب العصابات الإرهابية ينم عن قصر نظر سياسي خطير ، فلن تكون هذه الدول في منأى عن الإرهاب مستقبلاً ، ولا بد أن تصيبها يوماً ما سهام تلك العصابات التي أعمى الحقد قلوبها، وأعمى التعصب الديني والتخلف بصيرتها بحيث أصبحت أداة طيعة تنفذ إرادة قادتها بعد أن تم غسل أدمغتها ،وتم إشباعها بالفكر السلفي الرجعي المتخلف ، ووعد الانتحاريين القتلة بالجنة !!، وبالحور الحسان !! .
إن سحب بعض الدول لقواتها من العراق كما فعلت اسبانيا والفليبين ، ورفض بعض الدول الأخرى المشاركة في الحرب على الإرهاب ، والموقف العربي من الوضع في العراق ،والدعم الذي يلقاه الإرهابيون من الكثير من القوى السياسية العربية ، ومن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والصحافة المأجورة باسم محاربة الاحتلال يمثل موقفاً خطيراً للغاية ، وهو يؤدي بالضرورة إلى تشجيع الإرهاب وانتشاره كما ينتشر السرطان في جسم الإنسان ، وكما تنتشر النار في الهشيم ، وعند ذلك سيصيب الجميع الندم عندما تصبح عملية مكافحة الإرهاب خارج السيطرة ، ولاسيما وأن الإرهابيين باتوا يمتلكون وسائل الاتصال السريعة عبر الإنترنيت ، وباتت المعلومات الخاصة بصنع الأسلحة والمتفجرات في متناول أيديهم ، ومن يدري ربما توصلوا يوماً ما إلى صنع أسلحة دمار شامل كيماوية أو جرثومية ، أو صناعة القنبلة القذرة
وغيرها من الوسائل الإجرامية الخطرة .
لقد غدت تجارة الأسلحة تمثل تهديداً خطيراً للسلم العام ، وتنتشر عصابات تهريب الأسلحة في مختلف البلدان حيث تتولى شراء ها وإيصالها إلى أيدي الإرهابيين، وبالأمس فقط على سبيل المثال تم اكتشاف عصابة في أوكرانيا كانت قد عقدت صفقة أسلحة ضخمة تتضمن مختلف الأنواع بما فيها الصواريخ المضادة للطائرات بلغت قيمتها 800 مليون دولار وتم اعتقال أربعة أشخاص احدهم عربي ، وأن وجهة السلاح هو العراق .
كما تم اعتقال أعداد كبيرة من الإرهابيين المتسللين عبر الحدود الإيرانية والسورية ،وتم الكشف عن كميات كبيرة من السلاح الإيراني ،كما اعترف وزير الدفاع العراقي ،من أجل القيام بتفجير السيارات المفخخة وزرع المتفجرات في الشوارع والطرق والمناطق السكنية لإنزال أقصى الخسائر البشرية والمادية ، وهذا ليس سوى مثالاً واحداً على ما يجري على الساحة العراقية ، وما زالت قوات الأمن تكتشف وتصادر كل يوم كميات كبيرة من الأسلحة لدى الإرهابيين .
إن مجابهة الإرهاب تتطلب جهداً دولياً تتولاه الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، وتشارك في هذا الجهد سائر دول العالم دون استثناء ، ومن يتخلف عن تأدية هذه المهمة يشجع الإرهاب والإرهابيين شاء أم أبى ،ومنْ يدعم الإرهاب بأي شكل كان ، وبأي وسيلة فعلى مجلس الأمن أن يتخذ التدابير العاجلة لوقف هذا الدعم ، عملاً بموجب ميثاق الأمم المتحدة الذي وضع في مقدمة أهدافه صيانة الأمن والسلام في العالم اجمع ، والوقوف ضد كل من تسول له نفسه المس بمصير العالم وتهديد مستقبل البشرية .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزم هو السبيل الوحيد لمجابهة الإرهابيين ولا ديمقراطية لأعد ...
- القوى الديمقراطية في العالم العربي والموقف من الأزمة العراقي ...
- مبروك لوزارة التربية ،مدير تربية البصرة يربي لنا جيلاً ديمقر ...
- الرضوخ لمطالب الإرهابيين يشكل ضرراً بالغاً لأمن العراق وشعبه
- مقطوعة شعرية لن أحيد
- مخاطر الإرهاب والسبل الكفيلة للتصدي له
- حكام إيران يلعبون بالنار
- البعثيون والشيوعيون والبارتيون والجبهة الوطنية ـ الحلقة الثا ...
- من ذاكرة التاريخ : البعثيون والشيوعيون والبارتيون والجبهة ال ...
- تاريخ القصةالعراقية والعربية ودورها في ترسيخ القيم الوطنية و ...
- مواقف غريبة لقوى اليسار والديمقراطية والعلمانية في العالم ال ...
- نداء ونصيحة للسيد مقتدى الصدر قبل فوات الأوان
- الإرهابيون يحاربون الله بتدمير دور عبادته وقتل عابديه
- أين الحقيقة في تصريحات المسؤولين ؟
- ماذا أعدت القوى الديمقراطية لمجابهة قوى الظلام والفاشية
- في الذكرى السادسة والأبعين لثورة 14 تموز1958 المجيدة
- إقامة الجبهة الديمقراطية العريضة سبيلنا للتصدي للقوى الصدامي ...
- استلام السلطة خطوة على طريق توطيد الاستقلال ،وبناء العراق ال ...
- في ذكرى استشهاد القائد الشيوعي اللبناني فرج الله الحلو
- من أجل قطع دابر الإرهاب والإرهابيين


المزيد.....




- وثقته كاميرا.. فيديو يُظهر إعصارًا عنيفًا يعبر الطريق السريع ...
- -البعض يهتف لحماس.. ماذا بحق العالم يعني هذا؟-.. بلينكن يعلق ...
- مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (صور+ ...
- سماء غزة بين طرود المساعدات الإنسانية وتصاعد الدخان الناتج ع ...
- الناشطون المؤيدون للفلسطينيين يواصلون الاحتجاجات في جامعة كو ...
- حرب غزة في يومها الـ 204: لا بوادر تهدئة تلوح في الأفق وقصف ...
- تدريبات عسكرية على طول الحدود المشتركة بين بولندا وليتوانيا ...
- بعد أن اجتاحها السياح.. مدينة يابانية تحجب رؤية جبل فوجي الش ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن عدد الضحايا الفرنسيين المرتزقة ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط 68 مسيرة أوكرانية جنوبي البلاد


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - الإرهاب خطر جسيم يهدد العالم أجمع ولا حياد في التعامل معه