أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - إقامة الجبهة الديمقراطية العريضة سبيلنا للتصدي للقوى الصدامية وحلفائها الظلاميين














المزيد.....

إقامة الجبهة الديمقراطية العريضة سبيلنا للتصدي للقوى الصدامية وحلفائها الظلاميين


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 882 - 2004 / 7 / 2 - 07:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يجتاز شعبنا الحبيب هذه الأيام أخطر مرحلة في حياته يمكن أن تقرر مستقبله ومصيره لسنوات طوال ، حيث تحاول القوى البعثية الفاشية التي أُسقطتْ سلطتها في التاسع من نيسان 2003 ، وفقدت أمتيازاتها الكبيرة التي كانت تتمتع بها ،حيث كان العراق بثرواته الهائلة ملكاً للطاغية يوزع ما يشاء على أعوانه وأجهزته القمعية وأعضاء حزبه الذين سخرهم كجهاز أمن للحفاظ على نظامه المتوحش وديمومته ، ومن أجل ذلك سعى النظام الصدامي إلى أنشاء أكبر وأوسع الأجهزة القمعية التي كان يغدق عليها بلا حساب لكي تكون كلب الحراسة الآمين لنظامه البشع .
كما سعى الديكتاتور صدام حسين إلى إجبار المواطنين للانتماء لحزبه الفاشي ـ حزب العبث العربي الاشتراكي !! مستخدماً شتى الوسائل والسبل ، تارة بالإغراءات المختلفة ،وتارة أخرى بالإرهاب والعنف ، واستطاع بأساليبه الخبيثة تلك أن يوسع قاعدة الحزب بشكل كبير ، كما استطاع غسل أدمغة جانب كبير منهم لكي يسخرهم في خدمة النظام والحفاظ على ديمومته مغدقاً عليهم العطايا والمكافئات التي ما كانوا يحلمون بها .
وسقط النظام الصدامي المتعفن بوقت قياسي ،عشرون يوماً ، وتورى أعضاءه ، وأجهزته القمعية وفدائيي الطاغية وحرسه الجمهوري ،وما سماه كذباً وزوراً بجيش القدس !!!، تواروا جميعاً عن الأنظار في مخابئهم العفنة خوفاً من غضبة الشعب الذي أذاقوه مُرّ العذاب .
وعندما وجدت تلك القوى بعد فترة وجيزة أن القوات المحتلة التي تتولى مسؤولية الأمن في البلاد قد أغمضت عيونها عن ملاحقتهم ، واطمأنوا جانبهم ،واستفاقوا من صدمتهم بسقوط النظام الصدامي ، بدأوا نشاطهم العلني من جديد في محاولة لاستعادة مجدهم الزائف وسلطتهم الفاشية ، وبدأت قواهم المجرمة تنشر الخراب والدمار في طول البلاد وعرضها ،وتخريب ما تبقى من بنية العراق المهدمة أصلاً ، وإرهاب الشعب بسياراتهم المفخخة والانتحاريين المجرمين الذين استوردهم النظام الصدامي من بعض البلدان العربية ، وأخذت جرائمهم تتصاعد يوماً بعد يوم ، وافتقد شعبنا الأمان ولم يعد يأتمن الناس على حياتهم حتى في مساكنهم الخاصة .
إن العصابة الصدامية تروم من خلال جرائمها هذه العودة إلى الحكم من جديد لينكلوا بشعبنا أضعاف وأضعاف ما فعلوا به من قبل، ولاسيما وأنهم يمتلكون كل الإمكانيات المادية والبشرية والأسلحة التي وزعها عليهم الطاغية والتي تزيد على السبعة ملايين قطعة من مختلف الأصناف.
وفي الوقت الذي تصاعدت فيه نشاطات القوى الصدامية الإجرامية في مختلف مدن البلاد ،فإن قوى الظلام والتخلف رفعت رأسها من عقيرتها بعد أن وجدت أمامها مناخاً من الحرية لم يشهده العراق منذ سطا حزب البعث على السلطة عام 1968 ، محاولة فرض أجندتها المتخلفة على أبناء شعبنا بقوة السلاح والعنف مستهدفة العودة بنا القهقرة إلى القرون السحيقة ،ومهددة بنشوب حرب أهلية لا احد يستطيع تحديد عواقبها ومخاطرها الجسيمة .

إن هذه الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا اليوم تضع قوانا الوطنية الديمقراطية التي تواجه القوى الفاشية وقوى الظلام ، وتحقيق الأمن والسلام في ربوع العراق ، وتحقيق السيادة والاستقلال ،أمام خيار واحد ،لا خيار غيره ،لقيادة سفينة العراق إلى شاطئ الحرية والديمقراطية والسلام .
أننا أمام هذا الخطر المحدق الذي يهدد الجميع مطالبون بإخضاع كل المصالح الحزبية الذاتية ، وكل الخلافات والتناقضات الثانوية لمصلحة التصدي للتناقض الأساسي مع قوى الردة الفاشية وقوى الظلام المتخلف ، وبالتالي لتحقيق الجلاء الكامل لقوات الاحتلال ، وعودة السيادة والاستقلال الناجز والحقيقي للعراق .

ولا تستطع قوانا الوطنية إنجاز هذه المهمة الكبرى دون أقامة الجبهة الوطنية الديمقراطية العريضة التي تضم سائر القوى التي تناضل من أجل عراق ديمقراطي ، جبهة عريضة واسعة تضم الوطنيين الديمقراطيين وحزب الدعوة ،والمجلس الأعلى، والحزب الشيوعي ، والديمقراطيين المستقلين ،وحركة الوفاق ، وحركة الاشتراكيين [ كتلة عبد الإله النصراوي ]،وسائر القوى الوطنية التي تؤمن حقاً بالديمقراطية والتي لم ترتبط بأية وشيجة بالنظام الصدامي الفاشي ، بالتعاون مع الحكومة المؤقتة ،ودعم توجهاتها في إرساء الديمقراطية في العراق وضمان الحقوق والحريات العامة للشعب وحرية الأحزاب الوطنية في ممارسة نشاطها وحرية الصحافة الملتزمة بالتوجه الديمقراطي .

جبهة عريضة كهذه تأخذ على عاتقها تعبئة قوى شعبنا وتثقيفها بالمفاهيم الديمقراطية ، وزجها في النضال لتحقيق هذا الهدف الذي لا غنى عنه للخروج بالعراق من المحنة التي هو فيها اليوم ، والأخذ بيد الشعب إلى شاطئ الحرية والسلام والعيش الرغيد ، وتهيئة الظروف الملائمة والآمنة لإجراء انتخاب المجلس التأسيسي المقرر إجراؤه في مطلع السنة القادمة ، والذي سيأخذ على عاتقه وضع وإقرار دستور ديمقراطي يضمن الحقوق والحريات العامة لشعبنا الذي قاسى الأمرين على أيدي عصابة حزب البعث الفاشية خلال أربعة عقود .

أن أي تماهل أو تأخير في إنضاج وإنجاز الجبهة الوطنية يشكل تقصيراً خطيراً تجاه شعبنا ومستقبله الذي هو أمانة في أعناقنا ،ونحن في سباق مع الزمن في تصدينا للقوى الشريرة وتعزيز هيبة الدولة ، وسيادة القانون،وتحقيق الأمن والسلام في البلاد ، فلنعجّلْ ما أمكن ذلك في قيام الجبهة المنشودة ،ولنقطع الطريق على هذه القوى التي تريد بشعبنا الشر ، فلا حياة كريمة لشعبنا إلا في ظل الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استلام السلطة خطوة على طريق توطيد الاستقلال ،وبناء العراق ال ...
- في ذكرى استشهاد القائد الشيوعي اللبناني فرج الله الحلو
- من أجل قطع دابر الإرهاب والإرهابيين
- مَنْ يتحمل مسؤولية إرهاب القوى الفاشية والإسلامية المتطرفة
- هل يمكن أن يتوب البعثيون القتلة يا سيادة رئيس الوزراء ؟؟؟
- في ذكرى كارثة حرب 5 حزيران 1967 مسؤولية الأنظمة العربية في ا ...
- القيادة العراقية الجديدة والمهمات الآنية الملحة
- ماذا تخطط الولايات المتحدة للعراق ؟
- هذه هي حقيقية مقاومة المخربين!!
- أعيدوا راية 14 تموز،ومدينة الثورة لبانيها الشهيد عبد الكريم ...
- أرفعو ايديكم عن العراق وشعبه!!
- الشعب العراقي والخيارات المرة!!
- أي كابوس دهانا - في ذكرى حملة الأنفال الفاشية
- ماذا يريد السيد مقتدى الصدر ؟
- التآخي العربي الكردي حجر الأساس الصلب لعراق ديمقراطي متحرر
- في العيد السبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي مسيرة نضالية ش ...
- تحية لأشقائنا الكورد في عيد النورز المبارك
- بعد عام من الاحتلال ،العراق إلى أين ؟
- تحية للمرأة العراقية في عيدها الميمون
- المجرمون يصبغون شوارع كربلاء والكاظمين بالدماء ينبغي قطع رؤو ...


المزيد.....




- تطاير الشرر.. شاهد ما حدث لحظة تعرض خطوط الكهرباء لإعصار بال ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة حتى لو ت ...
- طبيب أمريكي يصف معاناة الأسر في شمال غزة
- بالفيديو: -اتركوهم يصلون-.. سلسلة بشرية من طلاب جامعة ولاية ...
- الدوري الألماني: شبح الهبوط يلاحق كولن وماينز بعد تعادلهما
- بايدن ونتنياهو يبحثان هاتفيا المفاوضات مع حماس والعملية العس ...
- القسام تستدرج قوة إسرائيلية إلى كمين ألغام وسط غزة وإعلام عب ...
- بعد أن نشره إيلون ماسك..الشيخ عبد الله بن زايد ينشر فيديو قد ...
- مسؤول في حماس: لا قضايا كبيرة في ملاحظات الحركة على مقترح ال ...
- خبير عسكري: المطالب بسحب قوات الاحتلال من محور نتساريم سببها ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - إقامة الجبهة الديمقراطية العريضة سبيلنا للتصدي للقوى الصدامية وحلفائها الظلاميين