أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - ماذا يريد السيد مقتدى الصدر ؟














المزيد.....

ماذا يريد السيد مقتدى الصدر ؟


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 798 - 2004 / 4 / 8 - 22:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ماذا يريد السيد مقتدى الصدر ؟
سوأل هام وملح يتطلب الإجابة عليه لأنه يتعلق بمصلحة ومصير شعبنا المنهوك ،والذي قاسى من الويلات والمصائب ما لا يتحمله أي شعب آخر خلال أربعة عقود عجاف من حكم دكتاتوري فاشي أغرق البلاد والعباد بأربعة حروب خارجية وحرب داخلية مستمرة لم تسلم منه لا قومية ولا طائفة ولا تنظيمات حزبية،حيث كان النظام في حرب مع الجميع،ولم يستطع شعبنا إسقاط ذلك النظام الفاشي رغم عظم التضحيات التي قدمها في انتفاضته المجيدة عام 1991.

وسقط النظام الصدامي على أيدي القوات الأمريكية والبريطانية ، على الرغم من أن أحداً لم يكن يتمنى أن يكون سقوطه بفعل انتهى باحتلال أجنبي ليضع شعبنا أمام مهمة جديدة وخطيرة ألا وهي كيف يستطيع إنهاء الاحتلال بأقرب وقت ممكن ، واستعادة العراق لسيادته واستقلاله وتحرره من أية هيمنة أجنبية .

إن هذه الظروف التي استجدت بعد سقوط النظام الصدامي قد خلقتً أوضاعاً صعبة وقاسية للغاية ،فلم تسقط الحكومة فحسب ،بل انهار النظام بكامل مؤسساته الأمنية والدفاعية وتعرضت سائر مؤسساته الخدمية والاقتصادية والاجتماعية والصحية للنهب والحرق والسلب ، وتعدى ذلك إلى إفراد المجتمع الذي لم تكفه مصاعبه الاقتصادية بل أضافت له مصيبة أكبر هي فقدان الأمن ، فلم يعد المواطن يأمن على حياته وحياة أفراد عائلته ولا ماله،مما حول حياة المجتمع إلى جحيم بالغ القسوة .
وفي ظل هذه الظروف الصعبة والخطيرة التي تتطلب تكاتف كل الجهود من أجل الخروج من هذه المحنة وإنقاذ الشعب من هذه المعانات التي لا يمكن تحملها ، ينبري لنا الشاب في عمر المراهقة [ مقتدى الصدر] لشق وحدة شعبنا وإدخاله في متاهات خطيرة لا أحد يستطيع أن يقدر مداها إذا ما استمر على غيه هذا الذي يمكن أن يؤدي إلى صراع شيعي شيعي ، أو شيعي سنسي، أو كردي عربي ، ولربما يقودنا في نهاية المطاف إلى حرب أهلية لكي تأتي على كل ما تبقى لدى الشعب والوطن .
ومرة أخرى أعود للسوآل المطروح :
ماذا يريد مقتدى الصدر ؟
هل يريد أن يجعل من نفسه المهدي المنتظر ؟
هل يريد أن يصبح أميراً للمؤمنين في القرن الحادي والعشرين ؟
هل يريد مقتدى الصدر أن يعيد ذلك النظام الصدامي البشع إلى الحكم مرة أخرى ؟ ولا سيما وأنه اليوم يلف حوله أعوان ذلك النظام الذين لبسوا الجبة والعمامة كما فعل الثعلب يوم لبسها وأرسل رسولاً إلى الديك ليؤذن فيهم كي يصلوا ، وبقية الحكاية معروفة للجميع .
ويحق لنا أن نسأل مقتدى الصدر :
أين كنت عندما استشهد والدك وأخويك رحمهم الله ،على يد ذلك النظام المجرم ؟ ولماذا لم تنشئ جيش المهدي آنذاك ،وتحارب قتلة والدك وأخويك ، وقتلة مئات الألوف من أبناء شعبنا ؟
إلا تدرك أن تهورك ودفعك بالأمور إلى حافة الحرب الأهلية في العراق ، في وقت نحن أحوج ما نكون إلى وحدة شعبنا في هذه الظروف الصعبة والقاسية للخروج من المأزق الحالي ، حيث تسعى القوى الفاشية من أنصار النظام الصدامي عبر جرائمها الفظيعة في مختلف المدن العراقية بالعودة إلى السلطة من جديد ،وقد امتلأت قلوبهم بالحقد الأعمى على الشعب ، وبشكل خاص على الطائفة الشيعية بالذات ، لتغرق العراق بالدماء مرة أخرى وبكل وسائل العنف ، إلا تقدم لهم بعملك هذا أعظم خدمة لم يكونوا يحلمون بها يوماً ما ؟
من يجهزك بالمال والسلاح لتقوم بهذه المهمة التي ستقود البلاد إلى الخراب والدمار !!! إن الأيام القادمة ستكشف لشعبنا من يقف وراء هذه الحركة المتهورة التي أقدمت عليها، ومن يدفع بمئات الألوف من قطعان التخلف ليعبروا الحدود المفتوحة لدعم حركتم ومدكم بالمال والسلاح .
ماذا تريد من وراء فعتلك هذه ؟ هل تريد أقامة نظام حكم طائفي على غرار النظام الإيراني الذي يئن من وطأته شعبهم المذبوح والغارق بالفقر ؟
أم انك ترمي إلى إقامة نظام الطالبان شيعي في العراق لتغرق البلاد بالجهل والتخلف وتعود بنا القهقرة نحو العصور الغابرة ؟
إن أول الرافضين لتوجهاتك هذه هم أبناء الطائفة الشيعية العلمانيون المثقفون والمتدينون المتنورون المؤمنون بالعراق الديمقراطي العلماني الموحد ،والذين يمثلون جانباً كبيراً جداً أبناء شعبنا النجباء ، وهم لن يرتضوا بقيام حكم على أساس ديني أو طائفي في العراق الذي لن يقودنا إلا إلى الجهل والتخلف والصراعات الطائفية والقومية !!!
وكيف تفرض نفسك قيماً على هذه الأمة وتتجاوز مرجعاً كبيراً بعلمه وخبرته ودرايته كالسيد الجليل آية الله السيستاني ؟
إلا يعتبر عملك هذا تجاوزاً على المرجعية ؟
هل فكرت بنتائج أعمالك هذه ؟ وإلى أين ستوصلك وتوصل شعبنا البائس ؟
أنك تقترف جرماً كبيراً بحق الشعب والوطن ،وسوف لن يغفر لك شعبنا عن ما سوف يترتب على فعالك هذه من نتائج أبداً .
ونصيحتنا لك عد إلى رشدك واستغفر ربك ، وضع يدك بيد المخلصين من أبناء شعبك ، ولا تسع للفتنة ، لأن الفتنة أشد من القتل ، وقد اعذر من أنذر ، والله من وراء القصد .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التآخي العربي الكردي حجر الأساس الصلب لعراق ديمقراطي متحرر
- في العيد السبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي مسيرة نضالية ش ...
- تحية لأشقائنا الكورد في عيد النورز المبارك
- بعد عام من الاحتلال ،العراق إلى أين ؟
- تحية للمرأة العراقية في عيدها الميمون
- المجرمون يصبغون شوارع كربلاء والكاظمين بالدماء ينبغي قطع رؤو ...
- مزوروا التاريخ ،حازم جواد نموذجاً
- لماذا تتجاهل الولايات المتحدة تخريب قناة الجزيرة ؟
- الوطنية العراقية أو الطوفان!!
- في الذكرى الحادية والأربعين لأغتيال ثورة 14 تموز وقائدها الش ...
- رئيس مستقل وحكومة تنكوقراط في المرحلة الانتقالية السبيل لتجن ...
- تفجيرات أربيل اعتداء غاشم وجريمة خطيرة
- ألا يستحق شهدائنا وسجناء النظام الصدامي التكريم !!
- عقد مؤتمر وطني ووضع برنامج مستقبلي للعراق ضرورة ملحة العراق ...
- جريمة الاعتداء على أحد مقرات الحزب الشيوعي ناقوس خطر يهدد ال ...
- حذار من الطغيان الطائفي بعد الطغيان البعثي
- مجلس الحكم ينتهك حقوق المرأة أول الغيث قطر ثم ينهمر!!
- أوقفوا تجاوزات أدعياء الدين على حقوق وحريات المواطنين!
- دعونا نداوي جراحنا أولاً
- إقامة الجبهة الوطنية الديمقراطية خطوة في الاتجاه الصحيح


المزيد.....




- أمطار غزيرة وعواصف تجتاح مدينة أمريكية.. ومدير الطوارئ: -لم ...
- إعصار يودي بحياة 5 أشخاص ويخلف أضرارا جسيمة في قوانغتشو بجن ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو وحكومته كالسحرة الذين باعوا للإسرائي ...
- غزة تلقي بظلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- ماسك يصل إلى الصين
- الجزيرة ترصد انتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل بمخيم ...
- آبل تجدد محادثاتها مع -أوبن إيه آي- لتوفير ميزات الذكاء الاص ...
- اجتماع الرياض يطالب بفرض عقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير ...
- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - ماذا يريد السيد مقتدى الصدر ؟