أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حامد الحمداني - الإرهابيون يحاربون الله بتدمير دور عبادته وقتل عابديه














المزيد.....

الإرهابيون يحاربون الله بتدمير دور عبادته وقتل عابديه


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 915 - 2004 / 8 / 4 - 12:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يوم أمس أقترف المجرمون القتلة من قوى الظلام أتباع بن لادن وحلفائهم الفاشيين أيتام الجلاد صدام حسين الذين يتخذون من الإسلام ستاراً لتنفيذ جرائمهم البشعة ،وهم ليسوا سوى أعداء الله والشعب والإنسانية جمعاء ،جريمة كبرى يندى لها الجبين ، حيث شنوا هجماتهم الانتحارية وفي وقت واحد على ست من الكنائس المسيحية في بغداد والموصل ،في وقت كان فيها أخواتنا وإخواننا المسيحيين يصلون لله تبارك وتعالى ،موقعين فيها خراباً ودماراً ، ومزهقين أروح 15 من المصلين وجرح ما يزيد على الخمسين إنساناً بريئاً بالإضافة إلى تدمير العديد من الدور المجاورة بالإضافة إلى أحد المساجد .
لقد سقطت ورقة التوت التي كان مدعي الإسلام يتسترون بها و كذباً وزوراً ،وبانت عوراتهم النتنة وأكاذيبهم المفبركة بادعاء محاربة الاحتلال ، فلم يعد أحداً ينخدع بتلك الأكاذيب التي يرومون من ورائها تحويل العراق إلى أخطر بؤرة للإرهاب ليس في الشرق الأوسط فحسب بل في العالم أجمع .
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف الخطيرة فإن هذه القوى الشريرة المعادية لشعبنا لا تتوانى عن استخدام كل الوسائل والسبل الخسيسة لإنزال أقصى الخسائر البشرية والمادية في صفوف أبناء شعبنا وممتلكاتهم دون تفريق ، فهم يهدفون إلى إشاعة الفوضى وزعزعة الأمن والنظام العام ولا يهممهم أن تقع هجماتهم على المواطنين الآمنين الوقفين بين يدي خالقهم يؤدون له الصلاة والطاعة .
كيف يبرر هؤلاء القتلة المأجورين فعلتهم الشنعاء يوم أمس ؟
أليس العدوان على بيوت الله سواء كانت مساجد أم حسينيات أم كنائس حرباً على أحباب الله ؟ وبالتالي حرباً على إرادة الله عز وجل ؟
أي جنة هذه التي يسعى إليها هؤلاء المجرمين ؟ وكيف يدخل الجنة ،التي وعد الله بها المؤمنين الصالحين ،أمثال هؤلاء القتلة للأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال ؟
إن الله عز وجل قد حدد في كتابه الكريم مأوى هؤلاء القتلة للناس الأبرياء في جهنم خالدين فيها جراء جرائمهم البشعة ، ولا مكان لهم مع المؤمنين الصديقين ، ولئن عفا الله عن حقه الخاص تجاه أي إنسان فلن يعفوا عن الجرائم التي يقترفها القتلة بحق الأبرياء ، فهناك حق عام هو حق الله على الإنسان ، وحق خاص هو حق الناس على بعضهم البعض وسيطالب كل ذي حق بحقه .
إن مجابهة هذا التطور الخطير في الهجمات الإرهابية ،وقطع دابر الجريمة والمجرمين يتطلب من السلطة المسؤولة عن فرض الأمن والنظام العام استخدام أقصى درجات الحزم في مكافحتهم ، فلا رحمة بالمجرمين الذين يروعون أبناء شعبنا ، ولا ديمقراطية للذين يحاربون الديمقراطية ، وإن أي تهاون في مجابهة هؤلاء لا يعني سوى تنامي الإرهاب واستفحاله والتضحية بالمزيد من أرواح المواطنين الآمنين .
وتخطئ السلطة الحاكمة إذا اعتقدت أن جرائم الاعتداء على الكنائس يوم أمس كانت من فعل أبو مصعب الزرقاوي وزمرته الشريرة وحدها ، فهذه القوى قد وحدت قواها ،ونسقت أساليب جرائمها مع فلول النظام الصدامي المقبور على الرغم من أن لكل من هذه القوى أجندتها الخاصة بها وأهدافها البعيدة المدى في الهيمنة على مقدرات البلاد ، ويبقى المستهدف من قبل هذه القوى شعبنا وعراقنا المثخنين بالجراح .
كما تخطئ السلطة الحاكمة في استخدام الأجهزة الأمنية للنظام المقبور في حربها ضد الإرهاب ، هذه الأجهزة التي رباها وغسل أدمغتها الجلاد صدام حسين ومتعها بكل الامتيازات ،وسخرها لقمع شعبنا وقواه الوطنية خلال 35 عاماً ،والتي ارتكبت مئات الألوف من الجرائم بحق المواطنين الأبرياء لن تحقق الأمن وتقطع دابر الجريمة ، فما يربطها من وشائج مع قوى النظام المقبور يتغلب على أي علاقة بالشعب .
إن الاعتماد على الشعب والقوى الوطنية الخيرة التي لها مصلحة في أن يسود الأمن والسلام في ربوع الوطن ومداواة الجراح المثخنة لشعبنا وإعادة بناء العراق الجديد ، عراق الحرية والديمقراطية والسلام والرفاه ،العراق الفيدرالي
الموحد الذي ينعم فيه سائر مكونات شعبنا بكل قومياتهم وأديانهم وطوائفهم بالحرية والمساواة والعيش الكريم هو السبيل الوحيد أمام السلطة .
إن شعبنا قادر بكل تأكيد إذا ما أتيحت له الفرصة للمشاركة الحقيقية في الكفاح ضد الإرهاب والإرهابيين أن يحقق المعجزات ،ويختصر الزمن للوصول بالوطن إلى شاطئ السلام وبأقل التضحيات .
ولا سبيل يوصلنا إلى الهدف المنشود سوى الاعتماد على الشعب فهو صاحب المصلحة الحقيقية في أن يسود الأمن والسلام في ربوع الوطن الجريح



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين الحقيقة في تصريحات المسؤولين ؟
- ماذا أعدت القوى الديمقراطية لمجابهة قوى الظلام والفاشية
- في الذكرى السادسة والأبعين لثورة 14 تموز1958 المجيدة
- إقامة الجبهة الديمقراطية العريضة سبيلنا للتصدي للقوى الصدامي ...
- استلام السلطة خطوة على طريق توطيد الاستقلال ،وبناء العراق ال ...
- في ذكرى استشهاد القائد الشيوعي اللبناني فرج الله الحلو
- من أجل قطع دابر الإرهاب والإرهابيين
- مَنْ يتحمل مسؤولية إرهاب القوى الفاشية والإسلامية المتطرفة
- هل يمكن أن يتوب البعثيون القتلة يا سيادة رئيس الوزراء ؟؟؟
- في ذكرى كارثة حرب 5 حزيران 1967 مسؤولية الأنظمة العربية في ا ...
- القيادة العراقية الجديدة والمهمات الآنية الملحة
- ماذا تخطط الولايات المتحدة للعراق ؟
- هذه هي حقيقية مقاومة المخربين!!
- أعيدوا راية 14 تموز،ومدينة الثورة لبانيها الشهيد عبد الكريم ...
- أرفعو ايديكم عن العراق وشعبه!!
- الشعب العراقي والخيارات المرة!!
- أي كابوس دهانا - في ذكرى حملة الأنفال الفاشية
- ماذا يريد السيد مقتدى الصدر ؟
- التآخي العربي الكردي حجر الأساس الصلب لعراق ديمقراطي متحرر
- في العيد السبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي مسيرة نضالية ش ...


المزيد.....




- مسؤول: أوكرانيا تشن هجمات ليلية بطائرات دون طيار على مصفاة ن ...
- -منزل المجيء الثاني للمسيح- ألوانه زاهية ومشرقة بحسب -النبي ...
- عارضة الأزياء جيزيل بوندشين تنهار بالبكاء أثناء توقيف ضابط ش ...
- بلدة يابانية تضع حاجزا أمام السياح الراغبين بالتقاط السيلفي ...
- ما هو صوت -الزنّانة- الذي لا يُفارق سماء غزة، وما علاقته بال ...
- شاهد: فيديو يُظهر توجيه طائرات هجومية روسية بمساعدة مراقبين ...
- بلومبرغ: المملكة العربية السعودية تستعد لعقد اجتماع لمناقشة ...
- اللجنة الأولمبية تؤكد مشاركة رياضيين فلسطينيين في الأولمبياد ...
- إيران تنوي الإفراج عن طاقم سفينة تحتجزها مرتبطة بإسرائيل
- فك لغز -لعنة- الفرعون توت عنخ آمون


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حامد الحمداني - الإرهابيون يحاربون الله بتدمير دور عبادته وقتل عابديه