أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - مقتل أفراد الجيش الخمسين جريمة كبرى لن تمر دون عقاب














المزيد.....

مقتل أفراد الجيش الخمسين جريمة كبرى لن تمر دون عقاب


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 999 - 2004 / 10 / 27 - 10:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العملية البشعة التي اقترفها غلاة المجرمين الفاقدين لكل القيم الخلقية والإنسانية والوطنية هي جريمة كبرى بكل المقاييس ولا يمكن السكوت عنها ، ولا بد من من إجراء تحقيق مستقل ونزيه للوصول ليس فقط للمنفذين للجريمة ، بل والمسؤولين الحقيقيين الذين تسببوا في اقترافها .
فالمعروف أن هؤلاء الشهداء المظلومين هم من إخواننا أبناء الجنوب من الطائفة الشيعية ، ومن حق كل إنسان شريف أن يتوجه بالسوأل التالي إلى وزير الدفاع ، ورئيس جهاز المخابرات العسكرية بوجه خاص والحكومة بوجه عام :
* لماذا تم إرسال هؤلاء المغدورين للتدريب في تلك المنطقة الملغومة بالعفالقة أيتام النظام الصدامي المجرمين القتلة ؟
* هل انعدمت مراكز التدريب في سائر منطقة الجنوب والفرات الأوسط كي يرسلوا للذبح بدم بارد على أيدي هؤلاء المجرمين ؟
* لماذا تُرك هؤلاء المغدورين يعودون إلى مدنهم وقراهم دون سلاح والحكومة تدرك تمام الإدراك خطورة الوضع الأمني في تلك المنطقة ، وما يحدث فيها يومياً من جرائم القتل والسيارات المفخخة والمتفجرات المزروعة في الطرقات ، ليُتركوا طعاماً جاهزاً لهؤلاء المتعطشين للدماء ؟
* أليست الحكومة ، ووزارة الدفاع بالذات مسؤولة مسؤولية مباشرة عن ما حدث لهؤلاء الضحايا ؟
* لماذا هذا السكوت الأصم من قبل المسؤولين عن هذه الجريمة الخطيرة ؟ وما هي الإجراءات التي تم اتخاذها للكشف ليس فقط عن المنفذين للجريمة ، بل عن الذين كانوا السبب في وقوعها كذلك.
في البلدان التي تحترم الإنسان كقيمة لا تقدر بثمن، عندما يُقتل إنسان واحد تقوم القيامة ولا تقعد ، وتنشغل الحكومة بكل أجهزتها لكشف المجرم وإحالته إلى المحاكم لينال العقاب الذي يستحقه ، ويستقيل الوزير المسؤول عن الأمن عندما يجد نفسه قد قصّر في حماية أمن المواطنين .
أنظروا إلى ما قامت به حكومة فرنسا ، رئيس الجمهورية ووزير الخارجية والأجهزة الأمنية والسفارة الفرنسية لم يتركوا وسيلة أو وساطة من أجل إنقاذ أرواح هذين الصحفيين وحتى لإنقاذ الصحفيين الفرنسيين ، فأين حكومتنا وكافة مسؤولينا من هذه الجريمة البشعة التي تقشعر من مشاهدتها الأبدان ؟
الجيش الذي يتم إنشاؤه اليوم ملغوم بعناصر البعث الفاشي وكذلك قوات الشرطة التي ضمت الكثير من المتعاونين مع تلك العصابة المجرمة التي سامت شعبنا العذاب طيلة 35 عاماً ، ولست أقول هذا اعتباطاً فقد أعلنت الحكومة نفسها طرد 40 ألف شرطياً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بعد أن كشفت تعاونهم مع العصابات الإرهابية .
الشعب العراقي اليوم يواجه خطراً جسيماً ، خطر عودة العناصر البعثية الفاشية الى أخطر أجهزة الدولة ، الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية ، هذه العناصر التي لن ترضَ بأقل من استعادة السلطة ، وعند ذلك ستحل الطامة الكبرى بشعبنا ، وما نشهده كل يوم من الجرائم البشعة على أيدي أيتام النظام المقبور هو خير دليل على ما تحضره هذه الزمر الشريرة من مجازر وحشية دونها مجازر قمع الانتفاضة عام 1991 ومجازر عمليات الأنفال عام 1988 .
أنهم زمر متعطشة للدماء رباها جلاد العراق صدام على القتل والإرهاب بحيث فقدت إنسانيتها وغدت وحوش كاسرة ،ولا بد من إجتثاثها ليعود الأمن والسلام في ربوع البلاد .
إن على كل الحريصين على مصالح الشعب والوطن أن يرفعوا صوتهم عالياً ويطالبوا بإبعاد العناصر البعثية من أجهزة الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية ، والشعب العراقي ليس عاجزاً عن تقديم العناصر الوطنية النظيفة لهذه الأجهزة التي ستكون حامية حقيقية لشعبنا ووطننا .
أرفعوا أصواتكم أيها المواطنون الشرفاء وطالبو بإجراء تحقيق فوري يتولاه عناصر من الحكام والمحققين المشهود لهم بالوطنية الصادقة والنزاهة والأمانة حول المسؤولين عن وقوع هذه الجريمة ومنفذيها وتقديمهم للعدالة .
إن دماء هؤلاء الشهداء لن تذهب سدى ولا بد أن نصل إلى الحقيقة ويأخذ كل ذي حق حقه ،والشعب العراقي اليوم يكبت غضبه بانتظار ما ستفعله الحكومة ، وعلى الجميع أن يحذروا انفجار الغضب الشعبي الذي إذا ما انفجر فسيكتسح أمامه كل حثالات البغي والجريمة والإرهاب ، وللصبر حدود .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين برامج الأحزاب التي ستتوجه للانتخابات بموجبها ؟
- لمحات من تأريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الراب ...
- لمحات من حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الثالثة
- الدكتور سلمان شمسة ، رحيل قبل الأوان ـ قصيدة رثاء
- موقف أمريكا بمجلس الأمن يصب في خانة تشجيع الإرهاب
- لمحات من تأريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الثان ...
- لمحات من تأريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الأول ...
- الإرهاب الفكري مدرسة لتخريج القتلة والمخربين
- الإرهاب خطر جسيم يهدد العالم أجمع ولا حياد في التعامل معه
- الحزم هو السبيل الوحيد لمجابهة الإرهابيين ولا ديمقراطية لأعد ...
- القوى الديمقراطية في العالم العربي والموقف من الأزمة العراقي ...
- مبروك لوزارة التربية ،مدير تربية البصرة يربي لنا جيلاً ديمقر ...
- الرضوخ لمطالب الإرهابيين يشكل ضرراً بالغاً لأمن العراق وشعبه
- مقطوعة شعرية لن أحيد
- مخاطر الإرهاب والسبل الكفيلة للتصدي له
- حكام إيران يلعبون بالنار
- البعثيون والشيوعيون والبارتيون والجبهة الوطنية ـ الحلقة الثا ...
- من ذاكرة التاريخ : البعثيون والشيوعيون والبارتيون والجبهة ال ...
- تاريخ القصةالعراقية والعربية ودورها في ترسيخ القيم الوطنية و ...
- مواقف غريبة لقوى اليسار والديمقراطية والعلمانية في العالم ال ...


المزيد.....




- نصف قرن من شخصية -هالو كيتي-..كيف تحوّلت لامبراطورية قيمتها ...
- اكتشاف رسالة للكاتب الشهير إدغار آلان بو.. لمن وجهها وأين تع ...
- في تركيا.. جبل أسطوري تنبثق من أرضه نيران لا تنطفئ!
- تمتلك 10 آلاف لعبة لها.. تعرف على معجبة شخصية -هيلو كيتي- ال ...
- لبنان.. تداول مقطع فيديو لعملية إنزال بحري واختطاف مواطن وال ...
- قتيل وعشرات المفقودين المغاربة بفيضانات إسبانيا.. دعم رسمي و ...
- لماذا قررت واشنطن إرسال مدمرات بحرية وقاذفات إلى الشرق الأوس ...
- موسكو لا تنام أبدا: كيفية عمل وسائل النقل الأرضية الليلية في ...
- قناة: مسؤولون أمريكيون يخشون احتمال تعطيل اجتماعات المجمع ال ...
- 13 دولة تحصل على صفة شريك -بريكس-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - مقتل أفراد الجيش الخمسين جريمة كبرى لن تمر دون عقاب