أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - فيلم الحمقى1998 :فكرة غير واضحة لدوغما ماتت قبل أن تولد














المزيد.....

فيلم الحمقى1998 :فكرة غير واضحة لدوغما ماتت قبل أن تولد


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 21:28
المحور: الادب والفن
    


فيلم الحمقى1998:فكرة غير واضحة لدوغما ماتت قبل أن تولد
فيلم الحمقى هو فيلم يتبع مبادئ وأفكار حركة دوغما 95 التي أسسها لارسن فون تراير وهو الفيلم الوحيد الذي التزم به بحذافير الدوغما...
إذا منهج الدوغما كما أصبحنا نعرف-راجع مقالي حول لارسن فون تراير وتأسيس سينما الدوغما-يختصره ربما جملة (فيديو منزلي) لأسلوب سرعان ما مات وانتهى والسبب في ذلك مؤسسيه أنفسهم.
الفيلم قائم على مجموعة من الشباب يدعون البله والتأخر العقلي من أجل البحث عن حمقهم الداخلي باعتبار أن الحمقى هم رجال المستقبل..
الفكرة بحد ذاتها تبدو مشوشة معتمة تاهت في الذي أرادت أن تقوله،وفي نفس الوقت فكرة غريبة شاذة غير مقنعة فهل هذه طريقة أخرى تختلف عن الكوكايين والمخدرات للتعبير عن الملل وجلب الترفيه؟!! أم هل هي نظرية بأن المجنون هو العاقل الوحيد في هذا الكون...ولا تبدو المغامرة التي يبحثون عنها واضحة.
الفيلم يعتمد على السرد بشكل كبير والارتجال أيضا وهناك إطالة واضحة في الفيلم لا داعي لها فمسار الفيلم بطيء جدا ويتحدث عن أشياء عادية...بل عادية جدا في حياة هؤلاء الحمقى بدون أي عناوين عريضة وبدون التركيز على أي شيء معين وبدون أي حدث مركزي تستند عليه فكرة هذا الفيلم...وكأن الفيلم مجرد فكرة حول التركيز على مواجهة العالم بالحمق ومحاولة التعريف بهذه الفكرة وهذا العالم الغريب ومن ضمن هذا التعريف التعري وحفلات العربدة التي يصورها تراير بجماع حقيقي.
إذا في ظل هذه الفسحة ولإطالة غير العادية والتائهة بل الباحثة عن شيء ما لتقوله قد نجد وقتا كافيا للسؤال حول الدوغما وما الذي قدمته فعلا لفن السينما....هذا الأسلوب أو المنهج يبدو بأنه أعاد فن السينما إلى الخلف وإلى هواجس مخرجين وسينمائيين زمن الخمسينات الذين كانوا يبحثون عن وسائل تمنحهم حرية أكبر في التعبير...
ولنسأل أنفسنا هذا السؤال:هل كان من الممكن أن يقدم تراير فيلمه الأخير ضد المسيح بطريقة الدوغما....هذا محال طبعا.
إذا قلنا وسلمنا أن سينما الدوغما هي سينما البساطة وسينما الواقع فالفكرة التي قام عليها الفيلم غير واقعية وهل تصوير المشاهد الجنسية بواقعية غير هادفة (نكاح وولوج حقيقي) تعتبر في شي أو في أي شيء من البساطة والواقع...هل العراء من باب الحمق الذي أرادوا التعبير عنه.
الفيلم وقع في مطب النقد بين مؤيد كبير ومعارض كبير وهنا نؤكد بأن الفيلم يمتلك معطيات فيلم كبير ولكن ينقصه شيء ما ولا أظن أن التعبير عن مجموعة من الأشخاص- بعضهم من المفكرين والعباقرة وبعضهم مطرودين من جامعاتهم – همومهم الذاتية في التعبير عن الحماقة أو مواجهة حمق العالم بحمق مثله فهذه الهموم ليست بالهموم الكبيرة خاصة إذا عرفنا أن هؤلاء كانوا يستجدون ويثيرون الشفقة من أجل الحصول على وجبة طعام..
عن أي قلب طيب يتحدث هنا تراير...؟؟
فيلم الحمقى على علاّته هو فيلم منفرد في مسيرة تراير لأجل غرابته وتوهان فكرته ولا يمكن إدراجه تحت أي بند أو ثلاثية من ثلاثيات تراير.
في نهاية الفيلم يقدم تراير رؤية للعالم الحقيقي بعد أن عادت كارين إلى أهلها وخرجت من مجموعة الحمقى كأنه يقول لها بأن العالم قاسي خارج مدار عالم الحمقى وهذه رؤية بحد ذاتها غير مقنعة.
أن يقع الفيلم في مطب النقد المبالغ فيه بين معارض ومؤيد فالفيلم غير مقنع كفكرة وحبكة وليس كأسلوب أو منهج سينمائي ويعتبر على الإطلاق أسوأ فيلم حققه لارسن فون تراير....



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آلام جان دارك لكارل دراير 1928:التحفة الأبرز في مجال السينما ...
- فيلم غريزة أساسية 1992: عناصر ناجحة لفيلم ناجح على شباك التذ ...
- فيلم الطريق 1954 لفليني:الفيلم الذي قاد فليني إلى التحف
- فيلم (Bocaccio 70)رسالة حب موجهة للمرأة
- الحالمون2004:أين كنا عام 1968
- راقص في الظلام:رؤية تشاؤمية للأخلاق البشرية:لارسن فون تراير ...
- التانغو الأخير بباريس:الحواس كتعبير عن اليأس الروحي:برتولوتش ...
- أضواء المنوعات 1950 استعراض لحياة فليني القادمة من خلال قصة ...
- مدينة النساء1980(فدريكو فليني):صورة لمجتمع نسائي منفصل عن ال ...
- مدينة الملائكة(1998): فانتازيا رومانسية تعالج مسألة الحب وال ...
- لارسن فون تراير وتأسيس سينما الدوغما
- حب في المدينة -1953- لقاء العمالقة في نقطة لن تتكرر أبداً
- بروفة اوركسترا لفليني 1978قصة تحذيرية عن خطر الفوضوية
- أغيرا: غضب الرب 1972 فيلم عن الشخصية بامتياز
- (Little Chilren2006) أطفال صغار نظرة طبيعية لمجتمع مستقر أو ...
- ليلة القديس لورنزو(ليلة تساقط النجوم)1982
- ثلاثية صمت الله لبيرغمان:(من خلال زجاج معتم-ضوء الشتاء-الصمت ...
- ساتيركورن فليني 1970: رؤية لفليني عن أسطورة غير منتهية
- روما فليني 1972:روما بعيون فليني
- فيلم21غم:قصيدة ساحرة عن العبثية الحياتية وعن الموت


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - فيلم الحمقى1998 :فكرة غير واضحة لدوغما ماتت قبل أن تولد