أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - الحب في زمن الموت..














المزيد.....

الحب في زمن الموت..


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3360 - 2011 / 5 / 9 - 22:59
المحور: كتابات ساخرة
    


كيف يمكن أن نحب في هذا الزمن الأغبر؟ ! نبدو و كأننا فقدنا رومنسيتنا الأولى التي مارسناها أيام الثانوي و الجامعة..حينها كان كل شيء بسيطا للغاية ،حلمنا بين أيدينا نمارسه دون أي معاناة..نحب كما نشتهي و نرمي بأنفسنا و دموعنا التي تهطل كالمطر بين أحضان حبيباتنا ! يربتن على أكتافنا مثل أمهات صغيرات ،و نمضي !
يبدو أننا لم نعد نقرأ الشعر ،لا نزار أصبح يأخذ منا دقائق كي يلقي فينا ديكه الذي لا يترك دجاجة تهدأ ! و لا ريتا درويش عادت تأخذ مكانها بين عشقها الأبدي و بندقية ايامنا !
فعلا الأمر صعب ! لا احد يقدر في هذه الأيام أن يمارس حبه دون خجل ! نخجل من دموع المحبين العاشقين الذين هجروا غرامهم الجميل إلى مخابئ مصراتة أو شوارع عدن ! أو حتى محل بقال الحي ! لا يمكنك ان تكون محبا حالما كما كنت في السابق ،لا تستطيع ان تشتري اسطوانة أو كاسيت لفيروز تهديه لصديقتك ..فالحال غير الحال و الزمن غير الزمن ! وتصور لو أنك فعلت ،لكنت أخف مسخرة في تاريخ العرب !
ستاتيك هي فرحة بنوستالجيتك و قدم تفكيرك.. تهديها الكاسيت ،فتؤنبك لأنك لا تعرف أن أسعار الكهرباء زادت ،و صراخ الأب كل شهر يزداد كذلك ! و تمنت لو أتيتها بجهاز الم بي تري أو الأيفون و لم لا !؟ لا غال من اجل الحبيب الأول...
تعود إلى واقعك ، فتجد ان الحال تبدلت كثيرا منذ خرجت من كهفك ،لم تعد قيمة ما كان كما كانت..و تسال عن قيمة الايفون فتجدها توازي راتبك ! أنت الذي سبق و اسكتت حبيبة قديمة بقصة حب مجوسية !
حتى أن العبارات التي أدمنت كتابتها في سابق عهود الحب عندك ،لم يعد لها مكان مع لغة الاسميس..و لم تعد لها حروف تعرفها مثلما خبرت مفاعيلك المطلقة !
لا احد يستطيع ان يحب كالسابق ، فالمكان اليوم في بلداننا لمذلة العيش ،ماتركت جيبا إلا ثقبته و لا كرامة إلا أنزلت أنفها أمام بائع ينتظر مرورك كل يوم كي يسمم صباحك بتذكيرك بدينك !
لا أحد يستطيع أن يحب كما أحببنا فلسطين و كأنها امرأة جميلة رشيقة حالمة و أسقطنا حبها على أي امرأة نصادفها أولا..و اخطأنا كثيرا حين اكتشفنا أن بعض اللواتي صادفناهن لا يستطعن التفريق بين غزة و عزة !
لا نستطيع العشق و لو استطعنا إليه سبيلا ،فقاموس الحب عندنا استبدلته انظمتنا بقاموس آخر جعلنا نهوى الشارع اكثر من صدور أمهاتنا و حبيباتنا..جعلنا نبكي زمنا ذهب إلى غير رجعة بعد أن شوهت الحروب و الكروب معالم الحياة فينا..وفيه !



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس فرانكو...
- لا الليل لا الخيل لا البيداء تعرفك.. !
- هزائم شطرنج..
- الحول.. !! ( إلى رشيد نيني ..)
- البرونزاج في الأول من مايو !
- الحصير هو الحل !
- العرب أول من اخترع الفيسبوك !
- بيكيني الحكومة المثقوب !
- من الهيبيزم إلى ثورة الهيب هوب..
- ايميلات مزعجة !!
- سيكولوجية القرعة* !!
- الجريدة الأكثرمبيعا في المغرب..
- الأرض فيها العطر و النساء..
- القرقوبي في لسان العرب!!
- خيل الحكومة..
- حين يغضب فبراير!
- الشعب يريد..البارصا و ريال مدريد!
- شعوب سكر زيادة!
- الحطيئة رجل مبدإ..
- الويفي مطلب شعبي!!


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - الحب في زمن الموت..