أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - لا الليل لا الخيل لا البيداء تعرفك.. !














المزيد.....

لا الليل لا الخيل لا البيداء تعرفك.. !


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 21:34
المحور: كتابات ساخرة
    


(تحية للشعب السوري)
لم يكن المتنبي العظيم ، كما يحلو لي أن أصفه أمام أنصاف الشعراء في هذه الأيام ،مغرورا إلى الحد الذي جعله يقول ما قاله ! فالمغرور لا يكون شاعرا ! لكنه الغضب ، من سيف الدولة و من المنتفعين في زمانه حيث رأى أنه يستحق ما منحوا،و له الحق فيما جاد عليهم الحكام ! كان منتفضا على مافيا عصره من لاحسي الأرجل و المتمرغين في الأرض ركوعا تحت أقدام حاكم الزمان !
و حتى لا نطري ،فالمتنبي العظيم لم يكن ثوريا ،و لم يكن إصلاحيا حتى! بل كان مريدا راغبا في الحكم..و لأن الزمان لم يتعرف شيئا يدعى الديمقراطية ،فهو اتجه إلى حيث تؤكل الكتف ،فكان عنقه هو المأكول بعد أن نال من سيف دولته الذي لم يرض أن يهجوه مادحه !
في كل زمان ، سيف للدولة ..على ملة الممدوحين على طول الزمن العربي الموغل في التحكم و التسلط ! ضرغام فارع الطول انيق في تحريك اليد تحية لمداحيه ،يستطيع أن يمد سيفه الطبيعي ذاك إلى آخر نقطة قرب حدود الوطن ،كما يذكر له التاريخ شجاعته في التحكم و ضبط النفس !
ليس سهلا أن تحكم شعبا يده قصيرة ، وينظر كل يوم لك وأنت تحيي معظميك بيدك الطولى ..كما أن المخاطرة مع شخص له ميزة طول الذراع تعد من آيات ايذاء النفس و إرسالها للهلاك ! و صعب أن يكون لك بعد النظر الذي يجعل محكوميك يبصرون مالا تصل إليه أيديهم القصيرة !
كلما رايت المنظر إلا وأذكر عصا الفقيه في الكتاب حيث تصل آخر الصف ،تنال من القصي بنفس نيلها من الأدنى..هو الأمر ذاته و إن اختلفت الوقائع و المسميات ! إنما ما لم أفهمه أبدا ،أن العصا التي استطاعت الوصول إلى ابعد دار في الجزيرة أو البادية ،لم تستطع أن تضع علامة منع للمرور لطائر غراب البين مر يوما فوق رأس الضرغام !
ربما لم استوعب كما كثير من البسطاء القدرة الهائلة للأسود على ضبط النفس ! لا تقدر على تحمل أبنائها حين رغبوا في أخذ حقهم من غنائم الثورة العربية ،و تستطيع تحمل الطائرات المعادية و هي تصور مسبح الأسد !
ربما ورد في وصية الوالد : حتى و إن لم تهرم ،اترك القردة تلعب في ثنايا سروالك ،الأهم أن لا تترك ابدا السروال يسقط !إجعله أضيق ما أمكن ! فالقردة لن تستطيع نزع السروال أبدا ،أما السروال الفضفاض فهو يدخل الريح المتغيرة اكثر مما يستر عورتك !
قد يظهر المتنبي في حارة دمشقية او حلبية ،سينتفض على من أجبره الزمان يوما على امتداحه قهرا ،في انتظار منة تغيير منه دهرا..سيقصف حتما أذن الأسد الجاثم :
لا الخيل لا الليل لا البيداء تعرفك لا السيف لا الرمح لا القرطاس لا القلم
فانجلي ! و تمتع بنعمة السراويل الفضفاضة التي حلمت أن تلبسها ،و منعتها عنك الوصايا وعظمة كاذبة لا تنفع !



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزائم شطرنج..
- الحول.. !! ( إلى رشيد نيني ..)
- البرونزاج في الأول من مايو !
- الحصير هو الحل !
- العرب أول من اخترع الفيسبوك !
- بيكيني الحكومة المثقوب !
- من الهيبيزم إلى ثورة الهيب هوب..
- ايميلات مزعجة !!
- سيكولوجية القرعة* !!
- الجريدة الأكثرمبيعا في المغرب..
- الأرض فيها العطر و النساء..
- القرقوبي في لسان العرب!!
- خيل الحكومة..
- حين يغضب فبراير!
- الشعب يريد..البارصا و ريال مدريد!
- شعوب سكر زيادة!
- الحطيئة رجل مبدإ..
- الويفي مطلب شعبي!!
- البعوضة كائن رأسمالي !
- تصديرثورة و استيراد دستور !


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - لا الليل لا الخيل لا البيداء تعرفك.. !