أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - الحول.. !! ( إلى رشيد نيني ..)














المزيد.....

الحول.. !! ( إلى رشيد نيني ..)


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3353 - 2011 / 5 / 2 - 16:09
المحور: كتابات ساخرة
    


حكاياتنا مع الحول لا نهاية لها ! نعتقد اننا نرى جيدا و لا نخطئ الأهداف التي تركز عليها أعيننا ! لكننا في الحقيقة لا نرى بالمقياس الذي يكذب علينا به طبيب العيون كلما زرناه كي نغير نظاراتنا الطبية !
حينما نريد أن نشير إلى شخص ما ،فإن الذي نعينه بالاشارة يضطر لسؤالنا عن اي شخص نقصد ! و حين نذهب لطبيب الأسنان أو صانع الأسنان ،نحتار في تحديد الضرس الذي يؤلمنا طوال الليل و النهار ! و حين نود ان نسافر نحتار في الطريق الأقل مسافة إلى المدينة التي نرغب الوصول إليها بسرعة !
و لهذا الحول كوارث لا تحصى في حياتنا الخاصة و العامة،فمصممو الطرق حتى لا نقول مهندسيها ،يركزون على جعلنا أكثر حولا ! يتقصدون جعل طرق عدة في بداية اي مشوار ،و حين تسرع تجد علامة تحديد السرعة مباشرة وبعدها بمائة متر قد تجد علامة إمكانية الإسراع إلى حد المائة في الساعة ! و من الغرائب أنك قد تجد المدينة أمامك مباشرة بعد الشروع في الدوس بقوة على البنزين ! حينها ينبت أمامك من عدم شرطي للمرور !
و كثير من الناس الحيارى من شدة هذا الحول الذهني ،يفقدون الضرس غير المريض لخطإ في التحديد ، و لا يكون من الطبيب أو ميكانيكي الاسنان إلا أن ينزع الهدف مرة ثانية ! فتخرج بثلاث خسائر:خسارة ضرسين و مبلغ مضاعف !
ومن حوادث الحول في بلادنا أن حملة قتل الكلاب المسكينة التي يسمونها الضالة ،لا تحيد عن مبدإ الحول ذاك ! فقتلة الكلاب بالسم يختارون دائما ضحاياهم المهادنين المتعودين على الناس ! وكثيرا ما قتلت قطط بلحم مسموم ،أو كلاب خرجت لتأدية واجب الطبيعة أو لبت نداء الإنسان ! وتبقى الكلاب الضالة الحقيقية طليقة حرة ! فهي لا تأمن للإنسان ،و لا تود طعامه ،بل منها ما لا يقترب نهائيا من اللحم المسموم !
هي مبدعة في فن الهروب إذا ما رأت قاتليها ،و مبدعة في العض المؤلم القاتل إن استفردت بك ليلا أوذات صباح باكر و انت تهم بشراء حفاظة طفلك !
أظن أن قتلة تلك الكلاب هم ايضا يخافونها ،فهي خطيرة و تهجم بشراسة ،و تميز من معها و من ضدها ! حتى أن البعض استحلى أن يأتي بعدد من جثث المخلوقات الأليفة موهما مسؤوليه أنه أمضى يوم عمل جدي !
بلادنا بأناسها و سلطتها حولاء ،و كأنه قد أتى زمن اعتبار الحول من آيات الجمال ،فكثيرا ما تخطئ الهدف الحقيقي ،و الضرس المريض ،و العلامة المرورية الصائبة ! و النتيجة الخطيرة أننا أصبحنا لا نستطيع فتح أفواهنا كي لا تقتلع باقي الأضراس ،و لا نستطيع الائتمان على أنفسنا و جيوبنا من علامات مرورية خادعة أو كلاب ضالة تعوي كالذئاب في ليل بلادنا الذي لا يريد ان ينتهي !!!




#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرونزاج في الأول من مايو !
- الحصير هو الحل !
- العرب أول من اخترع الفيسبوك !
- بيكيني الحكومة المثقوب !
- من الهيبيزم إلى ثورة الهيب هوب..
- ايميلات مزعجة !!
- سيكولوجية القرعة* !!
- الجريدة الأكثرمبيعا في المغرب..
- الأرض فيها العطر و النساء..
- القرقوبي في لسان العرب!!
- خيل الحكومة..
- حين يغضب فبراير!
- الشعب يريد..البارصا و ريال مدريد!
- شعوب سكر زيادة!
- الحطيئة رجل مبدإ..
- الويفي مطلب شعبي!!
- البعوضة كائن رأسمالي !
- تصديرثورة و استيراد دستور !
- عقدة المعلم!
- الديكتاتور و المرآة..


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - الحول.. !! ( إلى رشيد نيني ..)