خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 3335 - 2011 / 4 / 13 - 14:57
المحور:
الادب والفن
أتاك َعجيجُ البحر بالجمر يهدر ُ
يهدّ جبالا ً بل قلاعا ً يُدمّرُ
ومالكَ الأ الموتُ منجىً فلذ ْ بهِ
هو الموت أحرى بالطغاة ِ وأجدرُ
وشعبك آت ٍ لامحالة َ زاحف ٌ
براكينـُهُ من حقدِهِ تتفجرُ
يزلزل قلب الأرض يُوسعُ لحدَها
ويدفن "حزب البعث" فيه ويقبرُ
وسوريّة ٌ كالبحر جنّ جنونـُها
ستسحق أعناق البغايا وتنحرُ
تـُـطيحُ بأركان السماء جميعَها
ولابدّ أن يهوي من العرش قيصرُ
فدتك ِ شبابٌ يادمشق ، أهلة ٌ
تـُضيءُ ظلاما ً حالكا ً وتنوّرُ
ففي كل ثغر عطرُ مسك ِ تحرر ٍ
ينادي على السلطان اللهُ أكبرُ .
ويلهج ثغرٌ باسم سوريا مُعطرٌ
وثغرُ شهيد ٍ كالشقائق أحمرُ
وثغرٌ لخبز الكادحين مُهلـّـلٌ
وآخرُ بالتجـّار ، بالجوع يكفرُ
عواصفُ من قعر الجحيم تصاعدتْ
تطيحُ بدكتاتورها وتدمـّرُ
وإنّ ازدراء الموت ارفعُ خصلة
تحلـّى به عملاقُ "دَرْعا" المؤزّرُ
و"بانياس" في ثغر الجراح ابتسامة ٌ
تجودُ بنصر ٍ قادم ٍ وتبشـّرُ
وان دمشقا ً حرة ً طاحَ سجنـُها
وحَطـّمَ غِـلا ً قاسيونٌ مُظفـّـرُ
وان طالَ "ليلُ الليل" فالفجرُ مشرقٌ
وان سادَ "غيمُ الغيم" فالصبحُ ممطرُ
هلالٌ وناقوسٌ على "لاذقيّة ٍ"
تآخا ونادا يا اُباة ً تحرروا
فلن تنقذ الأوطان الاّ انتفاضة ٌ
ولن يجدي "قاسيون" الاّ التحررُ
فسوريا على مرّ التواريخ صخرة ٌ
عليها رؤوسُ المارقين تـُكسّرُ
لقد مالَ عرشُ الظلم فلتهجموا معا
وفـُجّرَت الأحقادُ فلتتفجروا
فما مثل "بعث الفقر" في الظهر طعنة ٌ
وما مثل "بعث القهر" في القلب خنجر ُ
وما الردّ ُ الاّ أنْ يُطاحَ بحاكم ٍ
ويُفتـَـحُ بابٌ للتحرر ِ ، أحمرُ
فأجسادُ قتلانا فدى ً لشعوبنِا
وجسرٌ الى فجر الحياة ومعبر ُ .
*******
13/4/2011
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟