أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - الكرد .. الديمقراطية لسوريا.. النظام .. الحل الأمني















المزيد.....

الكرد .. الديمقراطية لسوريا.. النظام .. الحل الأمني


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3334 - 2011 / 4 / 12 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعيش النظام السوري حالة من القلق والاضطرابات بسبب الاحتجاجات التي تعم الشارع السوري. وهو يعمل على كتم تلك الحالات الاعتراضية بالشارع بالأساليب الأمنية الكلاسيكية. بإطار التسهيلات والإجراءات التي بوشر فيها منذ أسبوعين لامتصاص حالة الغضب الشعبي، أفادت وكالة الأنباء السورية بأن الأسد اصدر مرسوما يقضي "بمنح المسجلين في سجلات أجانب الحسكة، الجنسية السورية"، في إشارة الى الأكراد في شمال شرق سوريا، وكانت السلطات السورية أعلنت أنها "ستدرس أوضاع حوالي ‬300 ألف كردي محرومين منذ نصف قرن من الجنسية السورية على أساس إحصاء اجري في ‬1962"، وقالت الوكالة ان الأسد "اجتمع كذلك مع قيادات إقليمية في المناطق التي تقطنها أغلبية كردية في الشرق في وقت سابق هذا الأسبوع للاستماع لمطالبهم." كان ملفتا رفض قيادات الصف الأول الكردية ومنهم القيادي الكردي حميد درويش لدعوة لقاء الرئيس رغم ان درويش يعتبر من القيادات الوسطية التي كانت تدعو دائما الى تفاهمات مع السلطة، مما يوحي بأن كيل الأكراد قد طاف من حكم البعث، وفقدوا أي أمل من أي تفاهمات أو اصلاحات تجريها سلطة البعث. بدا مشروع التجنس هذا كمحاولة للفصل بين الحالتين المعارضتين الكردية والعربية في سوريا، حيث تباينت الآراء الكردية حول هذا المرسوم، ففي وقت رحبت فيه بعض القيادات الكردية التابعة للنظام والمتعاملة معه بمرسوم التجنس، أكدت قيادات سياسية كردية منتمية للأحزاب السياسية الكردية، وللقيادات الشبابية الكردية الغير منتمية سياسيا لأي أحزاب أن "القضية الأهم للأكراد هي الديمقراطية"، وبدا واضحا من خلال المشاركة الكردية النوعية في التظاهرات يوم الجمعة الفائت 8/04/2011 أن أكراد سوريا اختاروا طريق مواصلة كفاحهم السلمي من أجل الحقوق المدنية والديمقراطية ولم ينجروا الى لعبة النظام بشق الصف الوطني للمعارضة السورية. ويبدو إن قضية الأكراد في سوريا ستكون في المرحلة القادمة هي "الديمقراطية لكل سوريا"، ويعتبر الأكراد أن المواطنة هي حق لكل سوري وليست فضلاً أو منة من أحد. فقد جاء في المادة الخامسة عشرة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان " لكل فرد حق التمتع بجنسية ما " " ولا يجوز حرمان شخص من جنسيته تعسفاً." تبقى الحركة الكردية بجميع فصائلها حركة وطنية ديمقراطية تدافع عن الوطن والمواطن ومسؤوليتها مضاعفة حيال هذا الوضع بسبب الظلم المضاعف المطبق بحق الأكراد. النظام السوري يتحدث هذه الأيام كثيرا عن مؤامرة تستهدف سوريا، وأكد ذلك الرئيس السوري بخطابه. أوافق الرئيس السوري حول ضرورة تجنيب سورية كأس الاضطرابات المر ويكون ذلك بالاصلاح بشقيه السياسي والاقتصادي وهو العلاج الانجع لافشال هذه المؤامرة، وعدمه هو الطريق الاسرع للفتنة، وقد اعترف الرئيس الاسد بهذه الحقيقة عندما قال ان البقاء بدون اصلاح هو امر مدمر للبلد، ولكن خطابه لم يتضمن اي فقرة او تعهد أو بشرى بالبدء في اتخاذ خطوات جدية في هذا الاتجاه، وكل ما تضمنه هو تلاعب بالكلمات، وتكرار فقرات وردت في خطابات سابقة، اي لا جديد على الاطلاق سوى التهديد والوعيد لاي انسان يجرؤ على شق عصا الطاعة، واللجوء الى الاحتجاج، لانه في هذه الحالة سيكون شريكا في المؤامرة ومحرضا على الفتنة. ترجمة التهديد كان باللجوء الى الحلول الأمنية مما أدى الى الآن الى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى. تقسيم الشارع الوطني السوري الى كردي عربي سني علوي هي أحد ألعاب النظام وبالتالي على المعارضة السورية الانتباه حتى لا تقع بذلك الفخ القومي الطائفي مما يجهض كل النتائج التي حققتها انتفاضة درعا الى الآن.
هناك عدة تفسيرات، او اجتهادات، حول اسباب احجام الرئيس الاسد عن تلبية مطالب شعبه في الاصلاحات:
الاول: ان يكون هناك انقسام داخل النظام الحاكم ومراكز القوى فيه حول هذه المسألة، فهناك جناح براغماتي يقوده الرئيس بشار نفسه ويريد اصلاحات سياسية بحدها الأدنى، مما يتيح له فرصة للاستمرار لفترة أطول في الحكم. يقابله جناح متشدد ينتمي الى مدرسة الأسد الأب، ويرى ان اي اصلاح هو خطيئة كبرى يمكن ان تهدد بتقويض النظام من الداخل مما يؤدي الى انهياره.
الثاني: ان تكون المظاهرات الشعبية التي نظمها رجال النظام قصرا عبرمصادرة بطاقات الهوية وتجييش طلاب المدارس والجامعات لتأييد النظام، قد أوهمت الرئيس بشار بان حجم التأييد له في سورية اكبر بكثير من حجم المعارضة.
الثالث: يبدو ان الجناح المتشدد في النظام، الذي يضم قادة الاجنحة الامنية على رأسها ماهر الاسد، وآصف شوكت كانت لها الغلبة في الصراع الدائر بين جناحي النظام، مما رجح الخيارات الأمنية وبالتالي ضرورة توحيد صفوف النظام بجناحيه، والعمل على قمع اي احتجاجات، اعتقادا منهم بقدرتهم على الانتصار في اي حرب طائفية، لما يملكونه من قوات مسلحة واجهزة امنية تدين غالبيتها بالولاء للنظام بسبب تركيبتها الداخلية، والاختيار الدقيق لقياداتها. وهذا يفسر الاشارات التي التي أطلقها النظام يوم السبت 9/04/2011 وذلك باطلاق النار على مشيعيي درعا بارصاص الحي وسقوط قتيل وعدة جرحى، والقيام بحملة اعتقالات واسعة في اللاذقية، والاطاحة برئيسة تحرير جريدة تشرين سميرة المسالمة ابنة درعا على خلفية تصريحات أدلت بها لتلفزيون الجزيرة دعت فيها الى محاسبة مطلقي النار على أهل درعا،اصدار وزارة الداخلية بيان شديد اللهجة في مواجهة المظاهرات " لن نتسامح مع الدخلاء والمندسين".
من الأمور التي تؤكد ما سبق واستنتجناه في الاستنتاج الثالث، هو عجز الرئيس بشار عن فرض ارادة جناحه وبالتالي تنفيذ الاصلاحات التي حرص على التأكيد عليها في كل خطاباته على مدى اكثر من عشر سنوات من حكمه. وذلك باعترافه عندما كشف في خطابه عن مناقشة المؤتمر القطري لحزب البعث عام 2005 لكل هذه الخطوات الاصلاحية التي تحدثت عنها الدكتورة شعبان، ولكنه لم يقل لنا لماذا، وهو الذي قال انه يريد الاسراع لا التسرع، لم يتم اقرار اي منها طوال السنوات الماضية، وظلت هذه الاصلاحات حبيسة الادراج في ارشيف القيادة القطرية؟
من الواضح أن النظام وبالتالي الرئيس الأسد يراهنون على عنصر الوقت، ويؤمنون بقدرة النظام على تجاوز الازمة الحالية، فهل تنجح المعارضة السورية بفرض أجندتها للتغيير والديمقراطية؟ أم ينجح الجناح المتشدد في النظام بخنق انتفاضة الشعب السوري في مهدها؟ الوحدة الوطنية السورية والمشاركة الواسعة بتحركات الشارع كفيلة بالاجابة على هذه الاسئلة.



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكراد سوريا ...موقعهم بالثورة ... مطالبهم
- الولد سر أبيه
- ارتدادات الدومينو .. لنصرالله اسحب مقاتليك
- اذا خيرتم بين الحزب والضمير اختاروا الضمير
- ما شابه جنبلاط أباه
- تهويل ... الى الساحات
- هلوسة الصمود وحب الشعوب ... التغيير
- الى شيخ سعد الحريري
- خسارة لقوى الاستقلال والسيادة
- المحكمة الدولية تنتعش على عبق الياسمين
- نواب للأمة أم على الأمة
- عذرا سمير قصير سأقتبس كلماتك .. ليس الاحباط قدرا
- التسوية .... شتان ما بين 2005 و2011
- ثورة ياسمين ...لا اسلاميين ... لا عسكريين
- خوف العسس من سمير قصير في قبره
- اسلام بلا سياسة ... مواطن بلا وطن
- ملامح 2011 تقسيم وتسوية
- تسوية لا تسوية....اسألوا الشهداء
- هللويا ... جلجلة الشرق الأوسط
- لخامنئي .. ما لقيصر لقيصر وما لله لله


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - الكرد .. الديمقراطية لسوريا.. النظام .. الحل الأمني