أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - شجعان بصدور عارية وجبناء بجحافل














المزيد.....

شجعان بصدور عارية وجبناء بجحافل


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 17:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من قلب الميدان حين تصبح الحياة والموت في نفس الميزان تظهر حقيقة الشجعان الذين واجهوا جحافل الجبناء بصدور عارية، هذه الأحداث لا يمكن أن تمر دون أن نكتب عنها ونسجل ما حدث في الوطن العربي، بين مؤيد لحقوق الشعوب ويقف مع الشجعان الذين وقفوا بصدور عارية، أو كانوا جزء معهم في الميدان أو كان يكتب وينتقد الأنظمة على سياسة الاستبداد والاستعباد والقتل والتعذيب، وبين معارض لحقوق الشعوب ومساند لتلك الأنظمة الاستبدادية في الدول العربية، والتي ليس لها شجاعة إلا في القتل ونهب ثروات الشعوب، ومن أهم هذه الإحداث في ثورة مصر وتونس وفي ثورة باقي الدول التي لم تكتمل ثورتها بعد، ونتمنى من الله أن تكتمل، إنها إفرازات الشعوب العربية في جميع الاتجاهات على المستوي الثقافي والاجتماعي والديني والسياسي، الأغلبية من الشعوب العربية أصبحت ألان ترفض القهر والقمع وانتهاك حقوقهم وترفض أن تعيش في سجن كبير، حتى ولو كان الثمن الموت، إما العيش بكرامة وإنسانية وإما الموت أفضل من أن نتهم بالجبن من الأجيال القادمة، ولا ننسى أن الشجاع يموت مرة والجبان يموت كل لحظة، وأعتقد أن القلة التي تهلل وتؤيد هذه الأنظمة الشمولية والتي تحتمي بجحافل الجيوش والحراسة وقتل الناس، هذا دليل على جبن هذه الأنظمة ومن يؤيدها، وأن الحماية الحقيقة هي من الشعوب، وأن الشجاعة الحقيقية من هؤلاء الثوار الذين واجهوا هذه الجحافل العسكرية والمدافع وقوة الأمن والجيوش بصدور عارية، وأعتقد لو كان عند أي حاكم شجاعة طفل ممن نزلوا في الميدان لاستحق أن يحكم لكي يخاطب الناس من قلب الميدان، ولكن مع الأسف أن الحاكم يخاطب الناس من وراء حجاب، وهذا ليس له تفسير غير الجبن والخوف، وأن القلة المؤيدة لتلك الأنظمة المستبدة مجموعة منهم من المنتفعين ومجموعة منهم مستعبدين بمعنى المنتفعين، لا هم لهم إلا بمصالحهم الشخصية، ولذلك يصفون الثوار بالقلة المندسة، وهل الأغلبية من الشعوب العربية أصبحت الآن قلة مندسة؟!.. والمستعبدين لا يمكن لهم العيش دون استعباد الحاكم لهم.
هكذا أرى ما يحدث في الوطن العربي تاريخ يكتب من جديد بدم الشهداء والشجعان، وأعتقد أن الميدان أصبح هو الشرعية الوحيدة في الوطن العربي، ومن يريد أن يحكم أو يقود مسيرة إصلاح كما يقول عليه أن ينزل في قلب الميدان، وأن يخاطب الناس وجهاً لوجه دون مدافع ودون بنادق ترفع في وجه الناس، هذه هي الشجاعة الحقيقية، أما الحديث عن الإصلاح بلغة السلاح والتهديد والاعتقال هذا هو الجبن بعينه.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر بين الوجه المشرق والوجه المظلم
- ماذا قال الرئيس أوباما في أزمة ليبيا
- المسلمون بين العصر الأول والعصر الراهن
- الحكام العرب سوف يدخلون التاريخ من أوسع الأبواب
- الحلقة الأولى: الثورة تحتاج ثورة
- ما هي حقيقة الحرية
- تخلصت دولتين وبقي عشرين
- الثورة والرياضة والمنتفعين
- هيبة الدولة
- ذيول مبارك وحرق مصر
- هل القصد إقامة دولة إسلامية أم السيطرة
- لماذا التأخير في محاسبة الفاسدين
- من أجل تقدم مصر
- قالها فرعون من قبل
- حكام المسلمين وتشويه صورة الإسلام
- رسالة هامة لمن يقومون بكتابة الدستور المصري الجديد
- قبل الثورة بشهر حذرت مبارك
- لمحة عن بعض المصريين
- شيخ الأزهر والفنان خالد الصاوي
- ابن السبيل بين مصر والسعودية وإسرائيل


المزيد.....




- -انفجار غيوم- يودي بحياة 300 شخص بفيضانات في باكستان وجزء كش ...
- اختفت في ثوانٍ.. عملية سطو في وضح النهار تكلف متجر مجوهرات م ...
- منها حديث حصل لا يعلمه سوى بوتين وترامب بألاسكا.. ملخص سريع ...
- لماذا تعتبر معركة كردفان حاسمة في الحرب السودانية؟
- 18 قتيلاً في كارثة سقوط حافلة بوادي الحراش بالجزائر.. حداد و ...
- باكستان ـ حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية تتخطى حاجز الـ 600 قت ...
- -إتش تي سي- تعود مجددا للساحة مع نظارات ذكية تنافس -ميتا-
- مظاهرات حاشدة في عواصم عربية وغربية للتنديد بحرب غزة
- السيطرة على 80% من الحرائق بريف اللاذقية الشمالي
- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - شجعان بصدور عارية وجبناء بجحافل