أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - - بطولات فارغة - داخل - مجلس الثعب - في سوريا















المزيد.....

- بطولات فارغة - داخل - مجلس الثعب - في سوريا


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في نهاية ( شهر مارت الماضي ) كانت وكالات الانباء والفضائيات جاهزة لنقل خطاب الرئيس السوري في ذلك اليوم البا رد من دمشق ليعلن به “ ا لاصلاحات” التي قيل عنها ذات اهمية جوهرية بالنسبة للبلاد . ذلك لانها ستكون ( حسب رأي السلطة ) البديل الذي يمنع الشعب السوري من المطالبة بسقوط النظام البعثي الجاثم على صدر الشعب السوري المظلوم لعشرات السنين وكذلك برحيل بشار ليأتي رئيس منتخب وحكومة وطنية تؤمن بالحرية للشعب وتعيد سوريا الى عهدها الذهبي الذي كان سائدا ً قبل سلطة البعث . ! ثم جاء الخطاب من مجلس النواب وعلى لسان الرئيس ولكن بدون اصلاحات بل كان مليء بالمهازل !! . اي انــه لم يكن بعيدا ً عن الحالة في سوريا ومجلس الشعب فيها . . هذا المجلس الهزيل الذي اعطاه حزب البعث اسم ( مجلس الشعب ) . حيث وجد البعثيون في هذا الاسم وسيلة لـلـتـمـويـه والخداع . على اعتبار ان السلطة البعثية الغاشمة لا تعترف بشيء اسمه شعب !!! الا في الاعلام ولأغــراض سياسية تـهـم الـبـعـثـيـيـن كوسيلة لبقاء حزبهم وطائفتهم ( الـعـلـو يــة ) كالسيف المصلت على رأس سوريا . !!وبالمناسبة ان كلمة ( شعب ) في هذا المجال تسمح للنظام ان يتاجر بها في سوق السياسة الذي تكدست فيه شتى السلع المتناقضة والمتجانسة معا و الملائمة للاستخدام الموقت و حسب الحاجة والمصلحة !! . وهــذه الـحـقـيـقـة يدركها النواب انفسهم ويستخدمونها لمصالحهم الذاتية با لرغم من ارادة الجماهير . وبذات الوقت يشعرون بالقوة الشخصية كونهم نواب في هذا المجلس طالما يهيمن عليه من الوجهة الرسمية مجلس قيادة الثورة لحزب البعث !! ، فالحزب هذا هو الذي يضمن لهم الكسب والنهب بحرية . انهم رضوا بهذا الواقع المهين دون ان يخجلوا او يخافوا من شعبهم الذي ساعدوا هم على سلب ارادته لصالح قيادة البعث الغاشم .
ثم تأتي المهزلة بكل ابعادها داخل المجلس ، عندما كان الرئيس بشار يتلو خطابه الركيك من خلال ضحكاته الباردة . وقمة المهزلة ان تحول النواب الى جوقة من المصفقين ليضحك بينهم طفل معوق في لسانه وفمه . اذ انه يـقـلـب ا لـسـيـن ثاء ً فـيـسـمـي نـفـسـه ( الرئيث الثوري ) ويبقى يخطب ويضحك والتصفيق من حوله يجري بايقاع هستيري ، الى درجة ان المشاهدين للتلفاز اخذ الخجل ينتابهم من هبوط المستوى الذي يعرض امامهم !! . مع ان النواب اولئك لهم حساباتهم الخاصة . فهذا الطفل الضحوك بلا سبب احيانا ً هو صاحب الـنـظـا م الـذي يسمح لهـم بالكسب والانتفاع مما دفعهم للزيادة في التصفيق والضحك هم ايضا ً و ببلادة مقرفة !! َ .
ولكن اين برنامج الاصلاحات ؟؟ . انتهت الخطبة البتراء ولم ينته انتظار ا لعــا لم لقائمة الاصلاحات . ! وعندما اتضح ان الخطـبـة في مجلس النواب ليس الا ّ بـا لـون ( بـعـثـي ــ عـلوي ) فارغ اصبح البلاء اعظم وتحولت انظار الغرب والشرق الى شوارع المدن السورية . فالمنطق السياسي يقول ان حزب البعث سيطلق اذن ليس قائمة اصلاحات بل سيطلق الرصاص على الشعب الذي يطا لب بالاصلاحات . وهذا ما حصل !! . فبعد الانتهاء من الخطاب لعـلع الرصاص مباشرة كجواب على المظاهرات وقتل عدد كبير من شباب سوريا و جرت الدماء في شوارع درعا ودوما واللاذقية والقامشلي وحمص ودمشق ومدن كثيرة غيرها . وقد فهم المراقبون والصحفيون ان هتاف النواب ( با لروح .. با لدم ... ) ربما ارادوا من الرئيس ليس فقط افهامه بانهم مستعدون ان يكونوا كالاضحيات الرخيصة في الاعياد لكي يدوسها باقدامه لقاء تأمين مصالحهم واطماعهم فـيتبركوا بتلك الاقدام ، بل ولينالوا من لدنه " شرف " عضوية البرلمان مستقبلا ً ايضا ً !! وانه سـيـتـركهم يوغلون في نهب البلاد وسحق العباد تحت غطاء البعث . فهم في كل الحالات امام الرئيس شخصيا ،ً وفي رواق البرلمان عبارة عن فراخ صغار ولكن بلقب نواب مجلس الشعب !! . وهذا كثير جدا ً عليهم .
اما نحن العراقيين فقد عرفنا ماذا يعني الرصاص . وكيف انتشر الموت على يد الارهابيين الذين جندتهم القوى السوداء وارسلوهم الى بلادنا لتنفيذ جرائم القتل بعد ان سقط حزب البعث عندنا . ومن المؤسف ان النظام السوري كان مستعدا ً لتـسريب اولئك الارهابيين عبر الحدود السورية الى بلادنا ليقتلوا ابناء شعبنا . ولم يفكر بشار ( كرئيس ) ان الارهابيين المرتزقة قد ينفذون نفس الجرائم ضد الشعب السوري في المستقبل . الامر وما فيه ، ان البعث لا يعيش بدون دماء ولا يهدأ له بال الا اذا اشاع الموت بين النا س . وهاهو بدأ الان يقتل السوريين ويخرب مدنهم الجميلة . هذا هو مبدأه وهذه طبيعته . ولدينا تجربة مــرة مع البعث . ان البعث ( زمن صدام ) وقبل اسقاطه جعل العراق مركزا ً لسياسة الاحتراب والاعتداء على البلدان المجاورة في منطقة الشرق الاوسط . وقــد قتل الملايين من سكان العراق وخرب العتبات المقدسة وفتك بالقوميات والطوائف من العرب والاكراد والتركمان والاشوريين وابناء الطوائف الدينية المتآخية فيه وارسل شباب العراق للجبهة في حربه مع ايران واحتل الكويت الشقيق وتآمر على سوريا وهيأ الجيش لاحتلالها واخضاع الشعب السوري لارادته ... ولم يصبــح العراق هادئا ً الا بعد تحرير البلاد من سلطة البعث بواسطة قوات التحالف . اما حزب البعث الجاثم على صدر الشعب السوري لعشرات السنين وسلطـتـه الـد مو ية هـما اليوم يشكلان القوة السياسية التي تبعث القلق والفوضى في لبنان وغزة والعراق . ثم بقترف البعث في سوريا جريمة نكراء عندما يسا ند القذافي هذا المجرم الذي يـقـتـل ابـنـاء شعبه ويهدم مدنهم وبيوتهم . اضافة الى ان بشار وحزب البعث حولا الجمهورية السورية الى قاعدة نفوذ لايران . اي ان سوريا اليوم بيد حزب الله وحسن نصر الله وبالتالي بيد ايران و( دولة الفقيه ) وتخضع لامتداداتها بالخليج وتسا ند سياستها القائمة على اقامة الاضطرابات داخل الحركات الوطنية في البلدان العربية !! . وهذا كله يعني ان البعث يستعمل سوريا كاداة عدوانية وانها تنفذ اجندة بعيدة عن المصلحة الوطنية التي يرمي اليها الشعب السوري . اما الحكام بما فيهم النواب هؤلاء ـــ الذين يصفقون للرئيس ويجعلونه يضحك ببلادة احيانا ً و كالطفل الغرير احيانا ً اخرى ، فالذي يهمهم ــ جمع الثروات الطائلة تحت ضل البعث وسلطته .
الا ان الشعب السوري لا يمكن ان يسكت الى ما لا نهاية . بل انه بدأ النضال المباشر ضد هذا الحزب وسلطته الغاشمة . و سيكنس حزب البعث من ارض سوريا . وسيتحرر من هذا النظام الذي اغتصب السلطة لعشرات السنين والذي يريد ان يبقى الى الابد يتحكم برقاب ابناء الشعب السوري العظيم !!! . وهكذا بدأ الشعب السوري ينتفض ليزيل سلطة البعث من البلاد الى الابد وليظفر بالحرية والديمقراطية وليتمتع بثرواته ويتوجه لبناء حياته كما يشاء هو وليس كما يفرض عليه حزب عفلق ، ذلك المجرم الكبير !! .
ولتعش ارادة الشعب السوري ولتتحقق مطاليبه التي هي اسقاط حزب البعث والغـاء مجلس قيادة الثورة التابع له . لكي لا يبقى مكان للبعث في الاراضي السورية مستقبلا ً .

7/4/2011



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنحذ ر من الا نزلا ق الطا ئفي
- الى اين يجب ان يسير النظام في العراق ؟ /
- الاصلاحات في العراق سوف تتحقق خلال 100يوما ً ! هل هذامعقول؟؟
- متى سيتحرر العراق من سطوة الرجعيين ؟ 4
- تجربة العراق في مكافحة الارهاب ومأساة ليبيا
- متى يتحرر العراق من سطوة الرجعيين القسم الاخير
- القسم الثاني متى يتحرر العراق من سطوة الرجعيين ؟
- متى يتحرر العراق من سطوة الرجعيين ؟
- تأييد الشعب لحكومته مشروط بسماع الحكومة للشعب يا ايها الساد ...
- هل نحن الان امام دروس التاريخ ؟
- مواطن تونسي اشعل النار في جسده لتشتعل نيران الثورة في بلاده
- حول من يريد اعادتنا الى القرون الوسطى
- حول المستقبل الاقتصادي للعراق
- الى متى هذا التقاعس يا حكومة العراق
- القسم الثاني المسألة القومية
- القسم الاول المسألة القومية
- بمناسبة تأليف الحكومة العراقية الجديدة
- حول الاعتداء الايراني على الاراضي الزراعية العراقية
- جواب على تعليق بخصوص الحكومة العراقية
- بعد ترشيح دولة السيد المالكي


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - - بطولات فارغة - داخل - مجلس الثعب - في سوريا