أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - متى سيتحرر العراق من سطوة الرجعيين ؟ 4















المزيد.....

متى سيتحرر العراق من سطوة الرجعيين ؟ 4


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 14:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• ان الحـاكم ينال تأييد الشعب اذا كان ديمقراطيا ً ونصيرا ً للحرية !! .
• بدأ مـحافظ ومجلس محافظة بغــد ا د باجراءات رجعية تمهيدا ً لنسف الحريات نهائيا ً في البلاد
• طأطأ المالكي رأسه امام الرجعية . فماذا ينتظر ؟ !!! . انه خسر الشعب .
من يتابع اخبار المحافظات عبر الاذاعة المرئية يشاهد ما يؤلم القلب ويجـعل الفكر في حـيـرة . اذ يشاهد المرء محافظات غنية بثرواتها الطبيعية والمناخية والعلمية ولكنها متخلفة في كل المقاييس حتى بالمقارنة مع المحافظات المتـخـلـفة احيانا ً ً . والمقرف حقا ً ان سكان تلك المحافظات لم يجدوا اهتماما ً كافيا ً من الدولة ولا ممارسة فعلية من قبل مجالس المحافظات لإخراج محافظاتهم من ازمتها وانقاذ البلاد عموما ً من مأزقها . وبذات الوقت عندما تسمع المقابلات التلفزيونية مع الموظفين المحليين المسؤولين ، صغارهم وكبارهم يتكون لديك انطباع عن الاسباب الحقيقية للمشاكل القائمة هناك وهي غالبا ً ما تتصل بالارتباك الناتج من غياب اي برنامج للعمل وللبناء على الارض بحيث له اتصال ، ولو من بعيد ، ببرنامج عام للبلاد . ناهيك عن الاختلاسات والسرقات المالية العلنية والمستورة !! . بل السائد هو التخبط حسب الامزجة بدلا ً من التخطيط والبرمجة . وان الانفاق الذي يقدر بالملايين والمليارات فهو الآخر لا يخضع للتخطيط ولا يقترن بالتنفيذ . و لهذا بالذات نرى ان البلاد تترنح بين فشل المشاريع والفساد المالي . اما الـد وائــر الرسمية المسؤولة فهي غالبا ً ما تـكـون مـشـتـركــة بالـفسا د ( او الفرهود بابشع صوره ) و هي عادة ً بعيدة عن التدقيق والمساءلة !! . والمحصلة النهائية : ان التخلف بقي ملازما ً لكيان المجتمع العراقي ، حكومة وشعبا ً واقتصادا ً ولم نر بصيصا ً في نهاية النفق !!! سيما وان الحكومة اغلقت عينيها واذانها لكي لا ترى ما حولها ولا تسمع صوتا ً للشعب .
وبعد هذه الصورة الكالحة لابد ان نـوجه سؤالا ًمشروعا ً للحكومة ؟؟ ماذا عساها ان تقول حول بعثرة اقتصاد البلد وعدم الإكتراث بحياة الناس والامتناع عن اتخاذ التدابير التي بامكانها ان تحل مشكلة البطالة ؟ بل وما ذا ينتظر رئيس مجلس الوزراء ؟. وهو المسـؤول الاول عن اداء وخروقات المحافظين ومجالس المحافظات ايضا ً . وبكلمة اخرى اين رئيس الوزراء بالذات من هذه الفوضى وهو المسؤول ليس فقط عن استشراء الفساد والاثراء الحرام واستخدام امكانيات الدولة لاغراض شخصية بل وللتأثير على اجهزة الدولة لتذهب جهودها لاغراض طائفية تتعارض مع القانون والوحدة الوطنية !!!! . امــا عن استبداد المجالس والمحافظين فانه اصبح يذكر الناس بايام خير الله طلفاح . مع فارق واحد . ان طلفاح لم يكن يحتاج تأييدا ً من رئيس وزراء او حاكم قريب من ذلك ً !!! كما يحدث اليوم !! .واننا لا نحتاج الان الى كثير من الذكاء لنشير الى مسؤولية المجالس بالنسبة لتقصيرها في اداء مسؤوليتها ازاء الخدمات البلدية ضمن مساحتها الجغرافية . فهي معروفة باهما لها حتى بالنسبة لتنظيف الشوارع من المستنقعات واكوام المزابل داخل المناطق السكنية وهي كذلك لم تقم بمسؤوليتها في المحافظة على ممتلكات الناس وارواحهم . واعضاؤها لا يفكرون بضرورة توفير الاجواء الثقافية للشباب في حدود محافظاتهم كواجب رسمي ووطني واخلاقي . .. اذن ماذا اراد ممثلو السلطات لبعض المحافظات حين اظهروا للناس الجانب الرجعي من عقليات العهود البائدة وذلك عندما جعلت " مهمتها غير المقدسة " تبتديء بالاعتداء على رمـوزالثقافة والاخلاق وسحق المثل العليا في المجتمع كما في محافظة العاصمة بغداد عند هجومهم على اتحاد الادباء . اوتمـنـع الناس من سماع الموسيقى حتى في الاعياد الوطنية كما في بابل وهم يسكنون جـوار موطن القيثارة السومرية . ثــم يـبـخل مجلس البصرة على الاطفال ( واكثرهم يتامى وابناء شهداء ) ان يفرحوا ويضحكوا عند مشاهدة العاب السرك . ومديـنـتـهـم كانت كلها عبارة عن مد رسة تـشع فيها انوار الثقافة والشعر والنحو بالرغم من ان المدن المجورة لها كانت محاطة بظلام القرون الوسطى . ولكن السؤال: هل مارس رئيس الوزراء واجبه الانتخابي ليـردع اصحاب تلك التصرفات الرجعية؟ . علما ً ان الشعب يعرفهم باسمائهم كما يعرف ماذا كانوا يعملون ايام العهود المندثرة !!! . انه سؤال ينتظر جوابا ً من رئيس الوزراء شخصيا ً عن هذا التهور الفظ من قبل اكثر اعضاء المجالس ومحافظيها . بل وعن تلكؤه هو شخصيا ً عندما لم يمارس الدفاع عن سمعة الثقافة والادب في البلاد او عن حرية ابناء الوطن . مع ان هناك اشارات اكيدة تدل حتى على موافقته على الاجراءا ت الاعتدائية التي حصلت في المحافظات المذكورة كبداية لسياسة اكثــر رجعية يضمرونها للبلاد بحيث تذكرنا بايام عهود بائدة كنا نضن ان زمانها قد ولى الى الابد ؟ !!! .
و مما يؤسف له ان حكامنا قصيرو النظر !!. اما داكرتهم فتكاد تكون معدومـة . فالاحداث الكبيرة تجري امامهم ، والتـسقيط آخذ بالانتشار في دول الجوار . وكان املنا ان يسلم العراق من الاهتزاز والسقوط لانه اخذ يتمتع بشـيء من الحريات الديمقراطية بالرغم من شحتها . الا ان رأ س الحكومة نفسه تعرض للاهتزاز واخذ يتصرف بغير حساب لعاديات الزمن !! . وعلى الاغلب انه اخذ يعاني من امراض الزهو والغرور بقوته بالرغم من انه اكتسبها بفضل الجما هـير وليس بفضل الرجعية البائسة . . ويبدو انه سلم رقبته لعناصر رجعية ( اسلاموية ) طالما حاربت الوطنية والوطنيين ايام زمان . وبالنهاية اخذته العمائم المشبوهة لتسيره كما تشتهي . ومن المضحك حقا ً ان هذه العمائم الرجعية هي التي خططت وتخطط لاسقاطه ودفعه خارج الملعب غير مأسوف عليه !!! . وهكذا بدأت بتوريطه بالموافقة على الهجوم على اتحاد الادباء وعلى شخصية الـمـرأة العراقية بمثابة ان هذا يمثل الخطوة الاولى الذي تسبق الانـحـراف الكلي وربما سيتبع ذلك تنكر صريح للحرية وللانفصال عن الشعب . ان الرجعية التي نادت برفضه كرئيس للحكومة هي نفسها دفعته الان امام الملأ عاريا ً (ربي كما خلقتني ) ليعلن رسميا ً مهاجمة الحزب الشيوعي العراقي ومنعه عمليا ً من النشاط العلني في الساحة السياسية !! وهو يعلم تمام العلم ان الحزب الشيوعي واحد من الاحزاب الوطنية المناضلة بعناد ضد الانظمة الرجعية ــ الدكتاتورية في كل العهود السياسية التي مرت على العراق ! . والمضحك ... ( وشر البلية ما يضحك ) انه رجع ــ كما يقول ابناء الشعب في احاديثهم ــ الى احضــــان ( اعلام الرجعية ) المعروفين حتى ان بعضهم معــروفــون بولائهم (لايـــران ولــدولة الـفـقـيـه) . وبذات الوقت ، و في هذه الاجواء المكفهـرة يطلق العنان لبعض المعممين ( الحـكـيم والشيخ حمودي واشخاص في الحوزة ) لنهب ثروة العراق وتسجيل الاملاك بالجملة ( ومنها البساتين بعد قطع النخيل فيها ) باسمائهم واسماء ذويهم . ان الــوطـنـيـيـن العراقيين ( بما فيهم كاتب هذه السطور ) ايدوا المالكي ولا يريدون السقوط له . وانهم ساندوه في احلك الظروف واقساها . ولكن جوابه كان التنكر لهم والانحياز الى الرجعيين وهم يختـفـون بجيوب وحاضنات يعرفها الناس ويتا لمون من جورها . !!
على ان السياسة من صفاتها قابلة للتبديل ، والخطأ يمكن اصلاحه ، والسياسيون امامهم فسحة لتدارك الانحدار ....واننا نأمـل من السيد المالكي ( او غيره ) العودة الى احضان الوطن . فالوطن كالام الرؤوم . دائما ً تصفح عن ابنائها عندما يشطوا ويخطأوا . وامام رئيس حكومتنا الفسحة الرحبة اذا ما اراد العودة الى الشعب . فهل ياترى سيتم لنا هذا الحلم ؟؟ .. نحن نود ذلك !! . خاصة وان الشرق الاوسط يغلي ، والشعوب بدأت بالنهوض ، والعولمة اخذت تسمح باسقاط الدكتاتوريات والسياسات الرجعية لصالح الليبرالية الاقتصادية ، وان المرأة تتوق الى العيش الكريم لتضمن لنفسها احترام المجتمع لشخصيتها ، وقد زال الخوف من الحكام المتجبرين ، بل وقد حل الوقت الذي به اخذ الحكام انفسهم يخافون الشعب ومن الشباب خاصة . ولعل حكومتنا ستقرر اطلاق الحريات كاملة للشعب . وحسنا ً لو يتفضل السيد المالكي ويتقدم بالاعتذار من الشعب عوضا ً عن المسيئين من الموظفين الكبار الذين تعاملوا مع الناس بدون احترام ........!!! و يتخذ قرارات ديمقراطية ليعيد الامور الى نصابها بالنسبة للحزب الشيوعي واتــحــاد الادبــاء ولـكــرامة الـمـرأة . فـفي هذا مجد تليد للما لكي او لاي رئيس آخر يتصرف بالحسنى تجاه الشعب . .



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجربة العراق في مكافحة الارهاب ومأساة ليبيا
- متى يتحرر العراق من سطوة الرجعيين القسم الاخير
- القسم الثاني متى يتحرر العراق من سطوة الرجعيين ؟
- متى يتحرر العراق من سطوة الرجعيين ؟
- تأييد الشعب لحكومته مشروط بسماع الحكومة للشعب يا ايها الساد ...
- هل نحن الان امام دروس التاريخ ؟
- مواطن تونسي اشعل النار في جسده لتشتعل نيران الثورة في بلاده
- حول من يريد اعادتنا الى القرون الوسطى
- حول المستقبل الاقتصادي للعراق
- الى متى هذا التقاعس يا حكومة العراق
- القسم الثاني المسألة القومية
- القسم الاول المسألة القومية
- بمناسبة تأليف الحكومة العراقية الجديدة
- حول الاعتداء الايراني على الاراضي الزراعية العراقية
- جواب على تعليق بخصوص الحكومة العراقية
- بعد ترشيح دولة السيد المالكي
- يا حكومة العراق ..... الحذر ، الحذر من الارهاب الزراعي !!!
- ملاحظات حول الانتخابات
- حول اشكالية -غياب الاستراتيجية التنموية - في العراق (مع الاخ ...
- السياسة العراقية و مشكلة تكريس الطائفية


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - متى سيتحرر العراق من سطوة الرجعيين ؟ 4