أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار بيرو - اجتماعات توعد أم تهديد !














المزيد.....

اجتماعات توعد أم تهديد !


نزار بيرو

الحوار المتمدن-العدد: 3324 - 2011 / 4 / 2 - 19:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ان بدأت الاحتجاجات الجماهيرية على واقع الحال في كوردستان و استمراره للمطالبة بالإصلاح السياسي و الاجتماعي و بما ان المطالب المشروعة للجماهير كانت تصيب صميم أحزاب السلطة و وجودهم لأن الفساد الإداري و نظام الترغيب و الترهيب و المكافئة مقابل الخضوع و الإذعان كان أساس قوة و سلطة تلك الأحزاب و بما ان ما يطلبه الجماهير المنتفضة و الأحزاب المعارضة يعني القضاء على هذه الورقة الرابحة لدى أحزاب السلطة و بالتالي فقدانهم لمثل هذه القوة في التأثير، فقد حاولت أحزاب السلطة و بالأخص الحزب الديمقراطي الكوردستاني من ان تغيير من مسار المطالب المشروعة للجماهير و تشد الرأي العام الداخلي و الخارجي و كما حدث و هو الحال في كل أنظمة المنطقة التي واجهت التحدي نفسه فحاولت ان تربط ذلك بتداخلات خارجية تارة و تارة أخرى بأجندة مشبوهة، مثل سرايا القدس الإيرانية و فلول البعث كما حدث في حالتنا. وما حدث و ما شاهدناه من تصاعد إعلامي و توجيه اتهامات متبادلة و مبرهنة بوثائق بين الجماعة الإسلامية و الديمقراطي الكوردستاني، ما كانت إلا محاولة من الأخيرة من تغيير مسار الأمور و ما هو موجود في الواقع و تفجير الوضع بينها وبين الجماعة الإسلامية لشد الرأي العام الداخلي و الخارجي عن ما هو موجد من احتقان في الشارع الكوردي و مستفيدة من كون الجماعة الإسلامية تنظر إليها على إنها القوة الوحيدة التي تمثل الراديكالية الدينية في كوردستان و التي هي دائما ضمن اهتمام الدوائر الخارجية كأن تتخذ كحليف او تنظر إليها بعين الريب. الكل يعرف ان من المقاومات الإيجابية في الواقع الكوردستاني و التي هو في الأساس عبارة عن فسيفساء من الديانات و العقائد المختلفة تتمثل بروح المسامحة الدينية، و الفرد الكوردي بطبيعته ميال إلى العلمانية و يفصل الدين و الأيمان عن الحياة العامة و الحياة السياسية و مهما فعلت الأحزاب الإسلامية و الفكر الإسلامي فأنها لا تستطيع ان تكون قوة فعلية و مؤثرة في الواقع الكوردستاني و ستضل أقلية طرف سياسي، و في المقابل فأن تضخيم دور تلك الجماعات و الأحزاب الإسلامية من قبل أحزاب السلطة يعتبر ورقة خاسرة. كانت علاقة و تعامل الطرف التي تسيطر و تستحوذ على كل شيء في كوردستان و هم حزبي السلطة مع أحزاب المعارضة قبل ظهور حركة التغيير، تتحكم فيها سياسة الترهيب و الترغيب، و من مصادر موثوق بها في أحيان كثيرة كان يدفع حزبي السلطة مبالغ طائلة لتلك الأحزاب مقابل الحفاظ على استقرار ية الوضع و ترك الساحة مفتوحة للديمقراطي الكوردستاني و الإتحاد الوطني و كان ما نشاهده من اجتماعات بين رئاسة الإقليم و قيادات حزبي السلطة بصورة انفرادية مع كل طرف من تلك الأحزاب كان لا تتعدى البحث في استقرار الوضع و البحث في الجوانب المالية و ما تحتاجه تلك الأطراف و غالباً كان أي رقم يضعه تلك الأحزاب للمطالبة به لتسيير أمورهم الحزبية كان يضاعفه او يضاف إليه من قبل السلطة كهبة لترضيتهم. أما بعد ظهور حركة التغيير فقد تغيير الوضع و تغيير موازين القوى السياسية في الإقليم هذا و مع تطور الوعي السياسي للجماهير الكوردية فأصبحت أحزاب المعارضة و وعي الجماهير مصدر تهديد و قوة لا تستهان بها و تشاهد ذلك من خلال الاحتجاجات الجماهيرية على واقع الحال في كوردستان، تعامل حزبي السلطة او تعامل القوة الوحيدة و التي أصبحت تسيطر على مقاليد الأمور وهو الديمقراطي الكوردستاني و التي أحست بالخطر و قوة الشارع فسارعت تحاول و بكل الطرق مراضاة الجماهير و مراضاة أطراف المعارضة تارة بالمشاركة في الحكم و تارة أخرى بتشكيل حكومة موسعة مع إجراءات تقول إنها من خلالها سوف تغيير الوضع و تفي ما عليها و ما يجب فعلها لمراضاة مطالب الجماهير فدعت أطراف المعارضة كل على حدة لعقد اجتماعات معها و كان اخرها اجتماع الديمقراطي الكوردستاني مع حركة التغيير و الاتحاد الإسلامي و ختمت اجتماعاتها باجتماع مع الجماعة الإسلامية و يا ترى ماذا ستقدم هذه المرة أحزاب السلطة لتلك الأطراف بعد ان ولى زمن التهديد و الترغيب، و يا ترى على ماذا سوف تساوم أحزاب المعارضة مع حزبي السلطة و ان لا تقع المعارضة في الفخ و تخسر بذلك تعاطف الجماهير الكوردية، و لكن و مهما يمكن ان يحدث فأن ما حدث في كوردستان يعتبر قفزة نوعية نحو الأمام و بكل المقاييس و مهما فعلت أحزاب السلطة و أحزاب المعارضة فأن الشارع الكوردي هو من سيفوز في النهاية و المستقبل للشارع المنتفض و الذي جلهم من الشباب الواعي و المتعلم و هم أصحاب المستقبل دون منافس.

نزار بيرو
[email protected]



#نزار_بيرو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية حول ما يجري الآن في كوردستان
- الشعب المصري أول من تخلص من عقدة الجرس
- انتصرت الإرادة...
- ثغرات بيان حركة التغيير الأخيرة و استغلال ذلك و الرد المغتضب ...
- أيها المستبدون..أنتم وحيدون
- نسخة مصححة للمقال السابق
- الله… يا مصر
- علاقة الاقتصاد بالاستقرار تونس و إقليم كوردستان نموذجاً
- ناقوس العدالة و ناقوس الخطر
- وطن واحد وعالمين مختلفين
- وطن
- تركومان العراق ، إني أعتذر !
- العراقيون غرباء في الداخل و الخارج
- أين نحن من الديمقراطيات و أنصاف الديمقراطيات و الدكتاتوريات ...
- هل يتحول التغيير إلى ثورة ثقافية في كوردستان؟
- قيادات في الديمقراطي الكوردستاني بين الأيمان بنهج القيادة ال ...
- توزيع قطع ألأراضي في دهوك حقق آمال البعض وخيب آمال آخرين
- دوام واستمرارية القائد، في أداءه و مواقفه
- بعد ان أصبحت كوردستان فردوساَ ، كانت فردوسُ قد ماتت !
- ثلاثة أكوام من الحجارة


المزيد.....




- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...
- ترامب يضغط لوقف حرب غزة ونتنياهو يرى فرصة لاتفاقات سلام جديد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار بيرو - اجتماعات توعد أم تهديد !