أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار بيرو - الشعب المصري أول من تخلص من عقدة الجرس














المزيد.....

الشعب المصري أول من تخلص من عقدة الجرس


نزار بيرو

الحوار المتمدن-العدد: 3279 - 2011 / 2 / 16 - 02:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في البداية أنا اعتذر من الشباب و الشعب المصري الشجاع و الشعوب العربية وكل الشعوب المضطهدة.. ولم اتخذت من هذه الحكاية و الحكمة لشاعر كوردي اعتز به إلا مجازاً لأوصل حكمته و فكرتي.. ولكن مع ذلك و في نظري ان من يرضى بالذل و الخنوع لنظام جاهر لا يختلف في نظري عن الفئران الصغيرة التي تهرب من القطط.. والمراد لا يأتي إلا بالتضحيات... و هنا تأتي دور الشجاعة و الشجعان من أمثال البوعزيزي و الشباب الأبطال الذين تجمعُ في ساحة التحرير في اليوم الأول من الثورة المصرية...

الشاعر الكوردي الكبير *(جكرخويـن) يعتبر مـن الشعراء الأوائل الذين
قادوا النهضة القومية الكوردية على الأصعدة الثقافية و الاجتماعية و السياسية
في سوريا .. وكان فـي أشعاره يحارب كافة أشكال التخلف التي كـان يخيم
عـلى المجتمع.. و تحدى بعزيمة و صلابة الحكام و الطبقات الرجعية و كان قد دخل معترك النشاط السياسي فـي الخمسينات و بفكره و أشعاره ألهَمَ الكثيرين مـن أبناء شعبه مـن التحرر الفكري و السير فـي دروب النضال ضد أعداء الكورد و المحتلين لأرضه .

يذكر الشاعر الكوردي (جكرخويـن) في إحدى قصائده و التي تدور أحداثها بين الفئران و القطط ، حيث و فـي الأزمان الغابرة و فـي مملكة الفئران و القطط ، عندمـا اشـتد معانات الفئران و خـاصة صغارهم مـن هَـول ما كان يتعرضـون إليه من القطط اشتكوا أمرهم إلـى الـفأر العـجوز عـسى ان يـجد لهم حـلاً و طريقة يخلصهم و يحميهم .

فأمر الفأر العجوز المناديَ ان ينادي جـميع الفـئران للاجتماع من أجل أمر هـام.. و بعد ان اجتمعُ قـال لـهم ، أريد ان اسمع مقترحاتكم حـول إيجاد وسيلة نحمي بـها صغارنا مـن القطط .

و بعد ان تشاور و سمعُ الآراء ، اتفقُ على طلب أجراس ليعلق في ذيل كل قطٍ جرس .. و عندما يسمعُ رناتـها يهبون إلى حماية صغارهم ، و ظلُ منتظرين وصول التاجر الذي سيجلب لهم الأجراس .

و بعد ان حصلُ على ما طلبوه ، ظـلُ حائرين فـي أمرهـم ، بعد ان نسوا أمرا ً مهماً لم يفكروا فيه من قبل ، إلا وهو " مـن يتجرأ منهم و يعلق الجرس فـي المكان المطلوب " ومنذ ذلك الحين و هم يبحثون عن من يتجرأ على فعل ذلك ، و يخلصهم من عقدة الجرس .

ولكن الشباب المصري و شعب مصر قد تخلصوا من هذه العقدة في انتفاضة اللوتس التي بدأت شرارتها الأولى من ميدان التحرير بالقاهرة.. وما لَبُثت ان تحولت إلى ثورة ضد الظلم و الاستبداد بعد ان قام الشباب بتعليق الأجراس في أعناق جلاوزة النظام ومن ثم إسقاطهم الواحد تلوَ الأخر.. و شعوب كثيرة في المنطقة تواقة إلى الحرية و تعاني الجوع و الظلم و الاستبداد.. و بعد ان تغنت على صدى أنغام أجراس مصر ، ها قد وصل الأجراس إليها و بدأت حربها مع عقدة الجرس.. فمن من الشعوب سينال شرف ان يأتي في المرتبة الثانية بعد شعب مصر الشجاع.

* جكرخوين 1984 - 1903
شاعر و سياسي كوردي
ولد في قرية " هسارية " قرب ميردين " كوردستان تركيا ثم هاجرت أسرته إلى " عامودا " ، سوريا .
تعرف على واقع الشعب الكوردي بترحاله بين كوردستان العراق و إيران .
تابع دراسته الدينية في قرية " تل شعير " وحصل على إجازته في العلوم الدينية .
من الأوائل الذين قادوا النهضة القومية الكوردية على الأصعدة الثقافية و الاجتماعية
و السياسية في سوريا .
كان محاربا لكافة أشكال التخلف التي كان يخيم على المجتمع و تحدى بعزيمة و صلابة
الحـكام و الطبـقات الرجعـية .
دخل معترك النشاط السياسي في الخمسينات وكان من مؤسسي حزب ازادي مع مجموعة
من المتـنورين الكورد في سوريا ، و بعد تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا
أصبح عام 1985 عضو في لجنته المركزية . تعرض للسجن و الملاحقة و التعذيب .
كتب جكرخوين في مجالات عديدة و له أكثر من 37 كتاب ، أهمها تاريخ كوردستان في
جزأين ، و 8 دواوين " روناك ، من أنا ، ثورة الحرية ، النار و اللهيب ، السلام ، الآمل ، الشفق ، زند افستا "
توفي " جكرخوين " في ستوكهولم في 22 تشرين الأول و نقل جثمانه إلى " قامشلو " سوريا ودفن هناك .



#نزار_بيرو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصرت الإرادة...
- ثغرات بيان حركة التغيير الأخيرة و استغلال ذلك و الرد المغتضب ...
- أيها المستبدون..أنتم وحيدون
- نسخة مصححة للمقال السابق
- الله… يا مصر
- علاقة الاقتصاد بالاستقرار تونس و إقليم كوردستان نموذجاً
- ناقوس العدالة و ناقوس الخطر
- وطن واحد وعالمين مختلفين
- وطن
- تركومان العراق ، إني أعتذر !
- العراقيون غرباء في الداخل و الخارج
- أين نحن من الديمقراطيات و أنصاف الديمقراطيات و الدكتاتوريات ...
- هل يتحول التغيير إلى ثورة ثقافية في كوردستان؟
- قيادات في الديمقراطي الكوردستاني بين الأيمان بنهج القيادة ال ...
- توزيع قطع ألأراضي في دهوك حقق آمال البعض وخيب آمال آخرين
- دوام واستمرارية القائد، في أداءه و مواقفه
- بعد ان أصبحت كوردستان فردوساَ ، كانت فردوسُ قد ماتت !
- ثلاثة أكوام من الحجارة
- فانوس*فاتىٌ
- هل سيحول القيادات الكوردية حق تقرير المصير وفكرة الدولة الكو ...


المزيد.....




- غموض كبير يلفّ زواج جيف بيزوس ولورين سانشيز.. فهل انكشف أخير ...
- مخزونات اليورانيوم المخصب.. إيران تعلن انفتاحها على نقله لكن ...
- كان يُعتقد أنه قُتل.. ظهور قائد إيراني رفيع بمراسم التشييع ف ...
- هل يمكن أن تعالج العقول الاصطناعي العقول البشرية؟
- نقص حليب الأطفال يهدد حياة أطفال رضع في غزة
- ترامب ينفي تقارير عن مساعدة إيران في برنامج نووي سلمي
- ترامب يدفع لهدنة في غزة.. ما الشروط الجديدة لوقف إطلاق النار ...
- إنجلترا تحت لهيب الصيف: موجة حر جديدة قد تحطم الأرقام القياس ...
- تشييع قادة وعلماء بطهران وترامب ينفي دعم نووي إيراني سلمي
- ناجون من جحيم غزة، باحثون فلسطينيون يحاولون إعادة بناء حياته ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار بيرو - الشعب المصري أول من تخلص من عقدة الجرس