أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد حسين - الاخوان المسلمين فى استعراض راقص على خشبة المسرح السياسى















المزيد.....

الاخوان المسلمين فى استعراض راقص على خشبة المسرح السياسى


سيد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3324 - 2011 / 4 / 2 - 14:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شباب الاخوان لا يعترفون بالازهر و الدين الاسلامى هو تعليمات مكتب الارشاد

داعية سلفى فى مسجد بالسيدة زينب : الاستفتاء بنعم خطوة تمكين لدين الله في الأرض
و آخر يدعوا مرشحوا الرئاسة الى اعلان القرآن و السنة مرجعيتهم

الجماعة خالفت الشريعة الاسلامية ورفضت افكار حسن البنا و انشأت حزبا سياسيا

الاخوان استخدموا خطبة الجمعة لتوجيه الجماهير و اتهموا اتباع الحزب الوطنى بالكفر


وزعوا المنشورات و استخدموا مكبرات الصوت و سيطروا على اللجان ضاربين بقرارات المجلس العسكرى عرض الحائط

من قال نعم فهو مع المسلمين و من قال لا فهو مع المسيحيين


تغيرت المعادلة الانتخابية يوم السبت الماضى ... تحورت من مجرد كونها استفتاء على بعض مواد الدستور المعدلة الى حرب دينية من اجل الرب ... حشد الاقباط انصارهم فى ربوع الجمهورية للخروج و الاستفتاء ب"لا" وحشد الاخوان انصارهم للاستفتاء ب "نعم" ... تناثرت مشاهد الاحتقان الدفين فى محافظات مصر النائية بعد صدامات متفرقة بين السلفيين و بعض النشطاء السياسيين على اثر الخلاف فى الرأى وتضمنت الدعايات بيانا بثته عدد من المواقع السلفية يدعو لقطع الطريق على من وصفهم بـ"أعداء الأمة الإسلامية" عن طريق التصويت بـ"نعم" للتعديلات الدستورية، مطالبا "الإخوة المسلمين" بان يصطحبوا نسائهم وأبنائهم وإخوانهم وزعم البيان أن أعداء الأمة الإسلامية يريدون إلغاء الدستور لإسقاط المادة الثانية من الدستور أو لوضع دستور جديد يتعارض مع دين الله عز وجل وفقا لنص البيان كما نشرت الجمعية الشرعية إعلانا بالصفحة الأولى فى جريدة الأهرام أكدت فيه أن الجمعية الشرعية بكل قياداتها ترى أن من الواجب الشرعى أن يحرص كل مصرى على إبداء رأيه بالموافقة على هذه التعديلات.

لقد تحول المشهد عن بكرة ابيه و انقلبت الاوضاع راسا على عقب ... اختفى منافقوا و اعوان الحزب الوطنى واصبحوا فى ديول الجماعات الاسلامية و انتشرت اللحى فى ارجاء اللجان كخلية النحل؛ كل له دور .... صانع الاحاديث و مراقب اللجان و المشرف على المكبرات الصووتية التى تغنت باناشيد الاخوان المسلمين اضف الى دلك من يوجهون الناس للتصويت بنعم و توزيع الدعاية المروجة لدلك فى شكل منشورات معدة لهدا الغرض .
لقد اخترقت الجماعة اوامر المجلس العسكرى علانية و دون خوف و كأنها ترسل اشارة لكل من ليس معها انها لم تعد تخاف شيئاً ؛ حتى و ان كانت الاحكام العسكرية ؛ الامر الدى اوحى للمراقبين بوجود نية لدى المحاعة بالسيطرة على الحكم حتى و ان لم يكن دلك الان فسيكون عما قريب .

لقد ارتعدت اوصالى تجمد الم فى عروقى من هول كلمات من اعتلى منبر المسجد فى خطبة الجمعة و هو يرهب المصلين مؤكدا على ان من يصوت بلا فهو ضد الشريعة الاسلامية ... نعم لم تختلف الدعاية القدرة التى تعتمد الدعارة الفكرية منهجا و طريقا لتحقيق الاهداف فان كان الحرب الوطنى فى الماضى قد استخدم عدة فزاعات من بينها الاخوان المسلمين فقد استخدمت الاخبرة نفس الاسلوب الداعر بترهيب الناس من دور الاقباط ادا صوتوا بلا و انتشرت العاية التى تغرس فى عقول الناس ان من قال نعم فهو من المسلمين و من قال لا فهو ضدهم و بالتالى ضد الدين و نقص على دلك ان يتهموه بالكفر لولا برقع الزينة الدى ترتديه الجماعة و انصارها من المغمورين وموتورى الفكر سواء الدينى او السياسى .

هذه الدعايات كشفت أن التيار الإسلامى ليس لديه استعداد لممارسة السياسة بشكل محايد، وأنه يتعمد الخلط بين الدين والسياسة، واستخدام ورقة الدين ربما تكون مصدر قوة للتيار الإسلامى فى الوقت الحالى لكنها قد تنقلب عليهم
التيار الإسلامى يحاول استعراض قوته فى الشارع السياسى بحشد المواطنين للتصويت ب"نعم" وتضليل الشارع المصرى من خلال إيهامه بأن التصويت ب"لا" سيؤدى إلى حذف المادة الثانية من الدستور رغم أن المادة ليست مطروحة للتعديل.
ادن لم يختلف المشهد كثيرا عن الاستفتاءات و الانتخابات السابقة اللهم الا فى الجموع الغفيرة و الحشود المتآلفة التى خرجت لتدلى بصوتها الى جانب تغير الاشكال و الوجوه التى سيطرت على اللجان لتصبح الجماعات الاسلامية فى صدارة المشهد بصبيانها الدين اداروا العملية بديلا عن قوات الجيش و الشرطة و فى ديولها ادناب الحزب الوطنى .



استخدم الاخوان و السلفيون المساجد فى ترهيب الناس و تخويفهم من التصويت بعكس ما يرغب الاسلاميون فى مصر ؛ فها هو خالد السرجانى فى مسجد السيدة زينب يؤكد أن أحداث ميدان التحرير أثبتت أنه بالحسابات المادية كان من المستحيل أن يرحل هذا النظام المستبد وأنه من المستحيل أن تتجمع كل هذه الملايين نصرة للعدالة والحرية ولكن الحسابات الإلهية التي يعيها المسلمون بتعلقهم بالله أثبتت ذلك كله؛ و يدعو مرشحوا الرئاسة في مصر لأعلان القرآن والسنة مرجعيتهم الاولى ، ملوحاً بأن الشهادات العلمية والجوائز العالمية التي يحملها العديد من المرشحين للرئاسة في مصر لا تكفي لاختياره رئيسا للجمهورية؛ لأن ذلك الترشح قيادة للأمة كلها.

وبيّن الداعية وسط حضور كثيف أن الإخوان المسلمين هم الفصيل الأقوى على الساحة المصريةالآن، وأن العالم كله يتحدث عنهم بشغف كبير ليس لقوتهم وفقط، بل لما يحملونه من منهج قويم وعظيم، ألا وهو الإسلام، وأن شعارهم الإسلام هو الحل هو ما يخيف أعداء الأمة منهم، لأن مصر إذا حكمت بالإسلام فهي دولة عظمى، كما ذكر التاريخ العدائي للغرب وأذنابه في العالم العربي مع الإخوان المسلمين منذ حرب 1948م وإلى يومنا هذا، ووضح أن خوف الغرب من الإخوان المسلمين هو أن الغرب يقرأ التاريخ جيدا ويعلم أن منهج الإخوان المسلمين هو تحيكم الشرع وتمكين الدين في الأرض، وتساءل مستغربا: إذا كان الغرب يعرف أن قوة الإخوان في منهجهم فلماذا لا نعرفها نحن ونعلنها صريحة بلا خوف أو تردد؟!

وصرّح في نهاية المحاضرة أن على الإخوان المسلمين أن يقولوا كلمتهم في الانتخابات القادمة وأن يشاركوا فيها بقوة، وأن ينتهزوا تلك الفرصة لتكون خطوة نحو تمكين دين الله في الأرض

و بعد هدا الرصد يتبين ان جماعة الاخوان المسلمين المتقلبة فى سياساتها استعرضت قوتها على خشبة المسرح السياسى بحشد شبابها الرافضين لأى جهة تعبر عن الاسلام سوى مكتب الارشاد حتى و ان كان الازهر نفسه دلك لأن رؤى الجماعة و توجهاتها لا تلتزم بالشريعة الاسلامية فى كثير من اعمالها و بالتالى تاتى هده التوجهات متناقضة بحسب مصالح الجماعة و بعيداً كل البعد عن كل الاطر الشرعية ؛ فبرغم رفض حسن البنا لفكرة الاحزاب السياسية فى احدى مقالاته متعللا برفض الدين و انتقاده لفرقة المسلمين الى احزاب و شيع بدليل محاولاته فى توحيد صفوف الشيعة و السنة من المسلمين فلم تأبه الجماعة لفكر مؤسسها و تبدأ بالفعل فى انشاء حزب سياسى بالرغم من علمها اليقينى بتحريم الشريعة الاسلامية للاحزاب و الفرق .
ايضاً كانت توجهات الجماعة واضحة و بينة للعيان اثر كل حالة تحالف مع اى قوى سياسية او دولية من اجل مصلحتها السياسية الهادفة الى السيطرة على الحكم ؛ فلا عجب ان تجد الجماعة متحالفة مع جبهة الحوار الوطنى و الجمعية الوطنية للتغيير بعد الثورة ثم تأتى بالتقيض بتحالفها مع الحزب الوطنى فى الاستفتاء الاخير لتقف فى وجه حلفاؤها من المعارضين الدين ساهموا فى صناعة هده الثورة ؛ كما ان التاريخ خير شاهد على دلك ؛ ففي 8 مايو عام 1952 عقد مسئولو السفارة البريطانية اجتماعا مع رئيس الوزراء المصري في ذلك الوقت أمين عثمان باشا وناقشا العلاقة مع الإخوان واتفق علي عدة نقاط منها تقديم مساعدات مالية لهم من حزب الوفد علي أن تقوم الحكومة بشكل سري بالتمويل الذي تأخذه من السفارة البريطانية.. كما وافقت الحكومة علي دس مخبرين في الجماعة ومعرفة أسرارها ونقلها إلي السفارة البريطانية.. يضاف إلي ذلك خلق شقاق بين حسن البنا وأحمد شكري زعيمي الجماعة.. دون اللجوء إلي ممارسات عنيفة ضد الجماعة.. لقد تبنت بريطانيا سياسة " القتل الرحيم".
ونوقش في الاجتماع أيضا دور جماعة الإخوان في التصدي للحركات القومية المصرية المعادية للاستعمار. ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية كانت بريطانيا تتعاون مع الإخوان علي الرغم من إدراكها خطورتهم.
و في يونيه عام 1952 صدر تقرير من الخارجية البريطانية تحت عنوان " مشكلة القومية " رصد مخاطر المد القومي علي المصالح البريطانية.. وبعد شهر من صدور هذا التقرير قامت ثورة يوليو أو ثورة جمال عبدالناصر الذي شكل تهديدا لبريطانيا خاصة بعد تبنيه سياسة عدم الانحياز.. وقد وصفت الخارجية البريطانية سياسته بفيروس القومية العربية.. وفي محاولة للتصدي له سعت بريطانيا لاستغلال العناصر الدينية متمثلة في الإخوان المسلمين للقضاء عليه. في ذلك الوقت كان مرشد الجماعة حسن الهضيبي الذي عرف عنه عدم اللجوء إلي العنف.. لكنه لم يكن قادرا علي إحكام سيطرته علي تيارات العنف داخل الجماعة.. فأحيت الدعوة إلي الجهاد ضد البريطانيين.. لكن تقريرا من السفارة البريطانية في القاهرة صدر عام 1951 أكد علي عدم جدية الإخوان في شن هجوم علي التواجد البريطاني بمصر.. وأشار تقرير آخر إلي أن بعض العمليات التي قام بها الإخوان ضد الانجليز هي نتاج عدم انضباط داخل الجماعة ووجود تضارب بين سياسات القادة.
وكشفت وثائق بريطانية سرية عن محاولات لعقد اجتماع مع الهضيبي وعقدت بالفعل اجتماعات مع أحد مستشاريه.. وهو ما يثبت أنهم علنا كانوا يعلنون الجهاد ضد الإنجليز وسرا يلتقون بهم.. ووفقا للخارجية البريطانية فإن هذه الفترة شهدت تلقي الإخوان رشاوي ضخمة من الحكومة المصرية من أجل عدم قيامهم بأعمال عنف ضد النظام.
,

الغريب فى الامر هو مجموعة الحشود الجماعية القبطية الوافدة الى اللجان بما يوحى بان هناك تعليمات للخروج و التصويت بلا تماما مثلما فعل الاخوان المسلمون ؛ الامر الدى جعل عملية الاستفتاء على الدستور تتحول الى معركة من اجل الرب .
ان هدا هو مكمن الخطورة التى تتحسب له كل التيارات السياسية و الثقافية فى مصر وهو ان تتحول الحياة السياسية الى ارض خصبة لصراعات دينية و طائفية خفية .



#سيد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتهازيون الجدد
- لابد ان ترحل
- لمادا لا تشبه مصر تونس .. بجاحة نظام و انكسار شعب
- لماذا لا تطبق الدول العربية نظام الكفالة على الاجانب
- الموقف الايرانى يفضح مؤامرة اوباما على الشرق الاوسط
- عندما تتعاطى السلطة الفلسطينية رواتبها من امريكا
- مصر ... السبية
- القاهرة ... و الخنوع
- حلم الهروب من مصر
- هى دى مصر يا ريس
- الملفات السرية للحكام العرب
- ثقافة الصدام
- شخصنة الدول


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد حسين - الاخوان المسلمين فى استعراض راقص على خشبة المسرح السياسى