أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سيد حسين - الموقف الايرانى يفضح مؤامرة اوباما على الشرق الاوسط















المزيد.....



الموقف الايرانى يفضح مؤامرة اوباما على الشرق الاوسط


سيد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3130 - 2010 / 9 / 20 - 21:48
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الموقف الايرانى يفضح مؤامرة اوباما على الشرق الاوسط
ودولة عربية تتحالف مع اسرائيل ضد العرب
اوباما اشترط توقيع سلام نهائى مع اسرائيل مقابل نزع سلاحها النووى
مسؤل امنى عربى يلتقى مع قادة اسرائيليين فى عمان وو اشنطن لتصفية حماس
سيد حسين

رغم محاولاته المزعومة للإيحاء بإحداث تغيير في السياسة الخارجية الأمريكية إلا أن أوباما على الأرجح لا يختلف في شيء عن سلفه بوش بل إنه قد يكون أسوأ منه أيضا ولعل هذا ما تأكد في سياسته في الشرق الأوسط وتحديدا فيما يتعلق بتسارع وتيرة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أضعاف ما كانت عليه في عهد الإدارة الأمريكية السابقة؛ بل إن المناورة الجديدة التي أعلن عنها قبل أيام من انطلاق مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي في نيويورك أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن مزاعمه حول عالم خال من الأسلحة النووية المقصود بها فقط تكثيف الضغوط على إيران خدمة لأهداف إسرائيل في المنطقة، متجاهلا تماما مصالح وأمن "أصدقائه" العرب الذين فوجئوا قبل أيام من انطلاق مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي باقتراح أمريكي حول الربط بين انضمام إسرائيل لمعاهدة عدم الانتشار النووي وبين توقيع اتفاق سلام نهائي مع العرب.
الاقتراح السابق يحمل بالطبع دلالات خطيرة حيث أنه يعني أن لإسرائيل الحق في امتلاك ترسانة نووية وتهديد جيرانها العرب طالما استمر الصراع العربي الإسرائيلي، هذا بالإضافة إلى أنه يتجاهل انضمام الدول العربية للمعاهدة خلال الصراع العربي الإسرائيلي وبالتالي لا يوجد مبرر أن تتحجج واشنطن بالسلام لإعفاء إسرائيل من هذا الاستحقاق؛ بالاضافة الى امر آخر وهو أن اقتراح أوباما رغم أنه يعتبر تكرارا لربط إدارة بوش بين انضمام إسرائيل لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وبين إقرار سلام نهائي في الشرق الأوسط وهو ما سبق أن رفضته الدول العربية، إلا أن توقيت إعادة طرحه كان يهدف بالأساس لإجهاض أية ضغوط على إسرائيل خلال مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي، خاصة بعد أن أثارت مصر وتركيا هذه القضية خلال مؤتمر الأمن النووي الذي عقد في واشنطن في إبريل الماضي.
و جاءت تصريحات السفير ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة ورئيس وفد مصر إلى مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى لترجح صحة ما سبق، حيث شدد في 2 مايو / أيار على موقف مصر الساعي لتنفيذ قرار الأمم المتحدة بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووى والذى صدر فى عام 1995 ولم ينفذ حتى الآن. وأضاف أن هذا القرار الذى اتخذ فى مؤتمر مراجعة المعاهدة فى عام 1995 كان قد تم إقراره من قبل المجتمع الدولى مقابل مد أجل المعاهدة إلى أجل غير مسمى، مشيرا إلى أن مصر تؤكد على ضرورة عقد مؤتمر دولى للبحث فى تنفيذ هذا القرار فى هذه المنطقة الساخنة من العالم خصوصا وأن هناك مناطق جغرافية فى آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا تطبق نظام المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل كإحدى الآليات الدولية لمنع الانتشار النووى على المستوى العالمى.
ورغم أن إدارة أوباما حاولت منع التحركات المصرية قبل أن ترى النور، إلا أنها لم تنجح في ذلك لأن هناك قرارا من القمة العربية العادية الثانية والعشرين بسرت حول ضرورة انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي ؛ فى حين جاءت كلمة نجاد أمام مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي لتفضح أبعاد مؤامرة أوباما ونتنياهو ضد العرب والمسلمين، حيث شن هجوما لاذعا على الولايات المتحدة وإسرائيل من على منبر الأمم المتحدة وذلك وسط انسحاب لمندوبي وفود فرنسا وأمريكا وبريطانيا من قاعة المؤتمر.
والبداية كانت مع تعرية واشنطن، حيث أكد نجاد أن الأسلحة النووية هي "ضد البشرية وليست أداة دفاعية"، واعتبر أن الذين استخدموا السلاح النووي في الحروب للمرة الأولى هم من بين الشخصيات التي كرهها البشر أكثر من سواها عبر التاريخ، وذلك في إشارة إلى استخدام واشنطن للقنابل الذرية ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية؛ واعتبر نجاد أن إسرائيل التي وصفها بـ"الكيان الصهيوني" تقوم بتخزين الرؤوس النووية وأسلحة الدمار الشامل بطريقة تهدد من خلالها كل جيرانها العرب وذلك بالاعتماد على دعم غير محدود من واشنطن؛ ووصف نجاد امتلاك السلاح النووي يهدد الدولة المنتجة والمحتفظة به، قائلا: "تذكرون مدى الخطر الذي أوجده مؤخرا نقل صاروخ مزود برأس نووي بالطائرة من إحدى القواعد داخل الأراضي الأمريكية إلى قاعدة أخرى فيها والذي أدى إلى إثارة القلق لدى الشعب الأمريكي؛ وعلق على كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن برنامج إيران النووي قائلا: "الأمين العام قال إن علينا قبول تبادل الوقود النووي، وأحب أن أعلمه وأعلم الجميع أننا قبلنا العرض منذ اليوم الأول، وبالتالي فإن الكرة في ملعبكم الآن ؛ وكان بان كي مون قال في افتتاح المؤتمر: "أدعو طهران إلى الالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، كما طالبها بقبول عرض تبادل الوقود النووي المقدم من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولم يكتف نجاد بتأكيد سلمية برنامج إيران النووي عبر الأقوال فقط وإنما أحرج أوباما ونتنياهو أيضا عبر تقديم عدة اقتراحات لإصلاح معاهدة منع الانتشار النووي من أبرزها ضرورة الوقف الفوري لكافة الأبحاث في المجال النووي، بالإضافة إلى تعليق عضوية دول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تستخدم السلاح النووي أو تهدد به، في إشارة إلى الولايات المتحدة، كما طالب بأن تحدد هيئة مستقلة موعدا نهائيا لإزالة كل الأسلحة النووية، بالإضافة إلي تفكيك الأسلحة النووية الأمريكية في ألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ودول أخرى وحرمان الدول التي تهدد باستخدام الأسلحة النووية من الدخول في عضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإدانة الأمم المتحدة لأي هجوم على المنشآت النووية السلمية؛ فيما يبدو أن النقطة الأخيرة هي التي هدف نجاد من ورائها لدحض المزاعم الأمريكية حول حق إسرائيل في امتلاك الأسلحة النووية بادعاء أنها تواجه تهديدا من جيرانها العرب والمسلمين، فإسرائيل هي التي احتلت أراض عربية واغتصبت فلسطين بالكامل وتمتلك حوالي 400 قنبلة نووية، وبالتالي فهي التي تهدد العرب والعالم وليس العكس، كما أن العرب أثبتوا حسن نواياهم مئات المرات عبر طرح مبادرة السلام العربية والانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي، بل إن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية على خامنئي أصدر مؤخرا فتوى تحرم تصنيع الأسلحة النووية وامتلاكها، وبالتالي فإن مبررات إدارة أوباما الواهية تأتي فقط في إطار ضمان تفوق إسرائيل العسكري ومواصلة ابتزاز العرب ونهب ثرواتهم؛ بل وهناك من يرى أنه إذا كان من حق إسرائيل امتلاك أسلحة نووية لأنها تواجه تهديدا زائفا، فهذا يعني أنه من حق كوريا الشمالية مثلا امتلاك مثل تلك الأسلحة لمواجهة التهديد الصريح والعلني من قبل إدارة أوباما ولعل إلقاء نظرة على معاهدة منع الانتشار النووي يؤكد أن واشنطن وليس غيرها هي المسئولة عن انتشار السلاح النووي في العالم؛ وكانت انطلقت في نيويورك اول مايو اجتماعات مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي بمقر الأمم المتحدة بمشاركة 188 دولة؛ حيث يهدف المؤتمر لمنع الانتشار النووي ومراجعته ويتكون هذا النظام من العديد من المستويات التى تتمثل فى عدد من المنظمات والاتفاقيات الدولية الجماعية فضلا عن مجموعة القوانين والتشريعات الداخلية لكل دولة؛ والمستويات السابقة تهدف في نهاية الأمر إلى منع انتشار التكنولوجيا النووية للأغراض العسكرية، ومن أهم الأطر الدولية لمنع الانتشار النووى تأتى معاهدة منع الانتشار النووى في مقدمة هذا النظام الدولى لمنع الانتشار والتى دخلت حيز التنفيذ منذ أربعين عاما.
وتعترف هذه المعاهدة فقط بخمس دول نووية هى الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وهى الإطار الوحيد من بين الأطر الدولية التى تتسم إلى حد كبير بالعالمية حيث أن جميع دول العالم تقريبا منضمة إليها باستثناء إسرائيل والهند وباكستان وكوريا الشمالية التى انسحبت منها فى عام 2003؛ و رغم أن معاهدة منع الانتشار النووي نص على عقد مؤتمر كل خمس سنوات لمناقشة كيفية تطبيق الاتفاقية وتوسيع عضويتها، إلا أنها لم تحقق تقدما ملموسا حتى الآن؛ و معروف أن المعاهدة التي تشكل حجر الزاوية في النظام العالمي لمنع الانتشار النووي تم التوقيع عليها في عام 1968 ودخلت حيز التنفيذ في عام 1970 وبانضمام 188 دولة إليها بما فيها الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية تكون المعاهدة قد حظيت بأوسع مساندة دولية لنزع السلاح النووي، إلا أن المتابع لها بعد 40 عاما يرى أنها لم تنجح في مواجهة عدة تحديات أهمها كيفية تفعيل الاتفاقية في مجال نزع السلاح النووي وحظر الانتشار النووي والاستخدام السلمي للطاقة النووية وشمولية المعاهدة والضمانات النووية والتحقق من الامتثال للمعاهدة والمناطق الخالية من الأسلحة النووية والضمانات الأمنية والانسحاب من المعاهدة.
وأمام ما سبق، فإن أهداف المعاهدة التي تتركز حول منع انتشار الأسلحة النووية وتكنولوجياتها وتعزيز التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والنهوض بهدف تحقيق نزع السلاح النووي ما زالت بعيدة عن الظهور للنور؛ صحيح أن واشنطن استبقت انطلاق مؤتمر مراجعة المعاهدة في نيويورك في 2010 بعدة مناورات بشأن إخلاء العالم من السلاح النووي كان من أبرزها الإعلان عن استراتيجية نووية جديدة تتعهد فيها بعدم استخدام السلاح النووي ضد دول لا تمتلكه بالإضافة إلى عقد مؤتمر في واشنطن حول الأمن النووي والاتفاق مع روسيا على خفض ترسانتيهما النووية بمقدار الثلث، إلا أن ما سبق لم يوفر مناخا أكثر إيجابية من المؤتمر الماضي الذي عقد في عام 2005 بالنظر إلى تركيزه فقط على برنامج إيران النووي وتجاهل ترسانة إسرائيل النووية.
والحقيقة أن انحناء القادة العرب أمام المخططات الإسرائيلية والأمريكية بدأت عندما أطلق ملك السعودية الحالي "عبد الله" مبادرته السلامية عام 2004، وإصراره لاحقا عليها، والذي وصل إلى حد تكليف بعض الإعلاميين والصحفيين العرب بترويجها على هيئة إعلان مدفوع الأجر أو مقالات مدفوعة الثمن، رغم علمه وعلم هؤلاء جميعا أن إسرائيل قد رفضت هذه المبادرة جملة وتفصيلا، رفضتها عمليا باجتياح جنين عام 2004 بعد المبادرة بيومين، ثم بالاغتيالات المستمرة والمذابح الدائمة وأخرها مذبحة غزة، على الرغم من أن هذه المبادرة السعودية لصالح إسرائيل بالأساس، وليست لصالح العرب والفلسطينيين، إذ يكفى أنها ضمنت لإسرائيل تطبيع رسمي عربي عام، بما في ذلك أن يرفرف علمها ونجمتها السداسية في قلب الرياض، وربما بعدها في مكة المكرمة، وضمنت لها لاحقا عضوية جامعة الدول العربية.
لقد بدأت السعودية بنصب شرك مبادرات السلام الوهمية وأصرت عليه، الأمر الذي أغرى "تل أبيب" بالاستعداد للعدوان الموسع على غزة، وأعطاها غطاء عربيا واسعا حين بادرت الدولة المسئولة عن مقدسات المسلمين "السعودية" بالتسليم لها بكل مطالبها دون مقابل جدي، ثم زاد الإغراء أكثر عندما تولت الرياض حملة سياسية وإعلامية عنيفة ومركزة ضد حماس وسوريا وإيران في الأسابيع السابقة على المجزرة، بهدف تمهيد النفوس والعقول لقبول تلك المجزرة، وإلقاء اللوم على حماس، وهو ما جرى تحديدا بعد ذلك عندما وقعت الواقعة، ولم تفلح بيانات الشجب والإدانة الورقية والوهمية في مدارة حقيقة المؤامرة السعودية على أهل غزة، والتي شاركها فيها غالبية الأنظمة العربية التي تزرف الآن دموع التماسيح على الفلسطينيين؛ وفي أجواء المجزرة، وبعدها ظل المواطن العربي والفلسطيني بخاصة يسأل "أهل المبادرة العربية" أين جيوشكم؟!.. وأين طائراتكم التي أنفقتم فيها تريليونات النفط، والتي إن لم تُستخدم في هذا التوقيت، فمتى تستخدم؟!.. ورغم أن السؤال ظاهره عاطفي، إلا أن جوهره، وبالعمق: إستراتيجي وواقعي للغاية، فالسعودية على سبيل المثال أنفقت في الـ25 عاما الماضية على شراء السلاح وتخزينه – حتى صدأ - ما لا يقل عن ثلاثين تريليون "ألف مليار" دولار، ومن لا يصدق عليه فقط مراجعة الصحف السعودية الرئيسية "الحياة – الشرق الأوسط – الرياض"، وما نشر بها عن صفقات آل سعود مع الأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين والروس، منذ عام 1980 وحتى اليوم، ليكتشف الأرقام الحقيقة المذهلة، والمفترض وفقا لتصريحات المسئولين السعوديين وقتها أن هذه الأسلحة، تستهدف الدفاع عن الأمن القومي العربي، والمفترض أن السعودية دولة عربية، وأن فلسطين كذلك، إلا أنها لم تستخدم في أية معركة ضد العدو الحقيقي للأمة "إسرائيل"، وهذا الأمر صار من البديهيات في السياسة السعودية، ولكن المؤلم حقا، هو ليس في عدم مشاركتهم ولو بالكلمة أو بالمال، في دعم المقاومة، ولكن في تآمر البعض على هذه المقاومة بالسياسة والمبادرات السلامية الوهمية.. إذن إن سؤال المواطن العربي والفلسطيني، عن جدوى هذه الأسلحة المكدسة في مخازن الجيوش السعودية، أصبح سؤالا مشروعا، خاصة أنه يذبح أمام أعينهم بل وبتواطؤ سرى من ولاة الأمر، حماة المقدسات المزعومين.
إذن المجزرة في غزة تمت وفق مخطط صهيوني ثابت لم يتحول، وهذا أمر مفروغ منه، ومعلوم للكافة، ولكنه أيضا، وهذا ما ينبغي أن نكشفه ونفضحه تتم بغطاء عربي، إن لم يكن بتآمر عربي مفضوح، ومن أصحاب المبادرة العربية، السعودية الأصل ؛ فقد اتفقت إسرائيل والسعودية مع بعض الدول العربية التي لها علاقات إستراتيجية مع أمريكا، فلجأت إسرائيل للحصار الخانق على غزة بمباركة الجميع، وتحت سمعهم وبصرهم، من أجل الضغط على حماس، أملا في أن تكون أقل نتائجه رضوخ حماس، وفى أعلى النتائج أن تحصل عمليه تفجير من الداخل، أي ينقلب أهل غزة على حماس بسبب الجوع، ويتم التخلص من سلطة حماس.. لكن الصمود الأسطوري لأهل غزة وحماس، كذلك الضغوط الشعبية على الأنظمة العربية، وأيضا ظهور إسرائيل على مرأى العالم بوجهها القبيح، جراء هذا الحصار، إضافة إلى ما هو أهم وهو نفاذ الوقت المتبقي لاستحقاق الرئاسة الفلسطينية.. كل هذا عجل بالعملية العسكرية الإسرائيلية ضد غزة، بتخطيط إسرائيلي، ومباركة سعودية وعربية، حيث التقى الجميع على أهداف واضحة ومحددة، تتمثل في هدفين لا ثالث لهما، وهما بترتيبهما، إضعاف حماس تماما، عن طريق تدمير قوتها العسكرية وبنيتها التحتية، وعدم تقديم أي دعم عربي لها بما يسمح بممارسة الضغوط عليها، وموافقتها على التمديد لمحمود عباس، وفق شروط إسرائيلية؛ أولها: التهدئة التامة وترك خيار المقاومة، وربما الاعتراف بإسرائيل في مرحلة تالية، وترك عباس يتفاوض ويوقع على ما تريده إسرائيل؛.
لقد بات واضحاً الآن، أن الدبلوماسية السعودية ذات الطبيعة السريّة التي سعت لاستثمار العدوان الصهيوني على غزة، وتصفية الحسابات مع إيران والمقاومة العربية في المنطقة، ليست مقطوعة الصلة عن ترتيبات مستقبلية مأمولة، بل إن التحالف القائم بين إسرائيل والسعودية قد بدأ أولى خططه العملية على الأرض، ابتداءً من غزة.. ولم يكن الحصار الشامل المفروض على غزة قبلها بسنتين على الأقل، إلا جزء من خطة التحالف الجديد، والذي انتقل إلى مرحلة الحرب العسكرية، بعد أن استكمل الحصار مهمته، وما رفض السلطات السعودية لحجاج بيت الله الحرام القادمين من غزة من خطة الحصار الشامل، إلا جزء من مخطط عدواني يراد منه تصفية المقاومة الفلسطينية لبدء التسوية بالشروط الأمريكية الإسرائيلية،
فضلا عن لقاءات الأمير بندر بن سلطان، مستشار الأمن الوطني السعودي مع مسئولين إسرائيليين في عمان وواشنطن بحضور مسئولين أمنيين وسياسيين أردنيين وفلسطينيين تندرج في إطار خطة ما بعد تصفية حركة المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها في غزة، وإعداد الأرضية لعودة سلطة محمود عباس ؛ لكن صمود المقاومة الفلسطينية لاثنين وعشرين يوما، قد أحبط المؤامرة السعودية – الإسرائيلية للقضاء على المقاومة الفلسطينية خلال ثمانية وأربعين ساعة، حيث أصبحت العملية العسكرية التي اتفق عليها في إحدى سهرات قصر الملك عبدالله في العقبة بين القادة الإسرائيليين والعرب، وصمم لها أن تكون سريعة، وتتسم بالسرية والتكتيم الإعلامي.. فضيحة أخلاقية، وجريمة حرب، وضعت القضية الفلسطينية من جديد أمام العالم، وكشفت عن جرائم إسرائيل وقادتها، كما لم يحدث من قبل، وعرت أنظمة عربية أكثر صهيونية من إسرائيل.. فالخطة اتفق عليها بمشاركة والأمير بندر بن سلطان وأولمرت، بهدف القضاء على المقاومة، واحتلال غزة بالكامل، وتسليم قادة حماس إلى الحاكم العسكري "محمد دحلان"، الذي أعد محاكم عسكرية ميدانية، كانت تنوي محاكمة قادة حماس بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، مكررا سيناريو محاكمة صدام في العراق؛ بل إن السعودية قدمت لإسرائيل معلومات أمنية عن المقاومة في غزة، ووعدت بتقديم دعم سياسي وإعلامي واسع للعملية العسكرية الإسرائيلية، وتحميل نتائجها لحماس، شريطة أن تحسم إسرائيل المعركة خلال ثمانية وأربعين ساعة، وقبل أن يتنبه الشارع العربي إليها، تماما كما فعلت حين اجتاحت الضفة، وهدمت مخيم جنين، واعتقلت جميع سجناء حماس في سجون جبريل الرجوب، وهذا يفسر الحملة الإعلامية المفضوحة لمحطة العربية والصحف السعودية، التي مهدت للعملية قبل يوم واحد من وقوعها بنشر مقابلات صحفية وتلفزيونية "في محطة العربية وجريدة الشرق الأوسط" مع أولمرت وبيريز، ونشر عشرات المقالات لكتاب سعوديين أو يعملون في مؤسسات سعودية تهاجم قادة حماس، خلال الثمانية والأربعين ساعة الأولى للمعركة؛ وبالرغم من أن عباس شعر بالحرج الشديد، بعد أن تكشفت تفاصيل الخطة، التي تشمل تدريب قوات فلسطينية خاصة برئاسة محمد دحلان تستعد لدخول غزة بعد تصفية حماس، وهو ما اضطر عباس إلى رفض أي مبادرة تقضي بعودة سلطته إلى غزة على حساب تدمير حركة حماس، إلا أن عباس وفريقه الأمني يحاول الحفاظ على تماسك السلطة في رام الله، التي واجهت انقساما حاداً بعد تصاعد الاحتجاج الشعبي الفلسطيني في الضفة الغربية، وخصوصاً في ظل الأحاديث عن خيار إلغاء مبدأ الدولة الفلسطينية.
لقد راقبت "تل أبيب" بقدر كبير من الابتهاج صور الانقسام الخليجي والعربي والإسلامي، فبعد ثلاثة أيام من بدء المجزرة في غزة، لم يكن قادة الخليج المجتمعين في عمان، عاصمة السلطنة، على استعداد لإدراج قضية العدوان الإسرائيلي على غزة في جدول أعمال القمة الخليجية، مكتفين بمجرد دعوة باهتة للإسرائيليين بإنهاء المجازر بحق الفلسطينيين في غزة، فيما فشلوا في الخروج بموقف موحّد بشأن الدعوة لقمة عربية طارئة لمناقشة الوضع المأساوي الذي يعيشه سكّان قطاع غزة.. وصدر بيان بعد قمة الخليج يوجّه فيه الحكّام المتحالفون مع الولايات المتحدة اللوم لحركة حماس، بشأن العنف الذي تقول الدولة الصهيونية بأن الحركة تسبّبته بإطلاقها الصواريخ على جنوب المدن الإسرائيلية؛ وخلال العدوان الوحشي الصهيوني على قطاع غزة، واستكمالا للمخطط التآمري السعودي على أهل غزة، وصف رئيس المجلس الأعلى للقضاء في السعودية "الشيخ صالح اللحيدان" المظاهرات التي تقوم بها الجماهير في العديد من الدول العربية؛ تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بـ"الفساد في الأرض"، مبررا رؤيته بأن المظاهرات "تصد عن ذكر الله، حتى، وإن لم يحصل فيها تخريب، وأن أول مظاهرة شهدها الإسلام في عهد الصحابي الجليل عثمان بن عفان كانت شرا وبلاء على الأمة الإسلامية، بل إنه وصف تعبير الجماهير عن مواقفها عبر التظاهر بأنه استنكار غوغائي، إذ إن علماء النفس وصفوا جمهور المظاهرات بمن لا عقل له، وفي ضوء ذلك، فإن المظاهرات التي شهدها الشارع العربي ضد غارات إسرائيل على غزة تأتي من قبيل الفساد في الأرض، وليست من الصلاح والإصلاح، وبرر رؤيته بالقول إن المظاهرات حتى إذا لم تشهد أعمالا تخريبية، فهي تصد الناس عن ذكر الله، وربما اضطروا إلى أن يحصل منهم عمل تخريبي لم يقصدوه، فمتى كانت المظاهرات والتجمعات تصلح؟!!..بل إن المظاهرات مسألة فوضى، فهم يخربون ما يمرون عليه من المتاجر، ويرون أن هذا غضب منهم على العدوان، وهذا مما ينمي العدوان بينهم.

كما وصف مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء "الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ" التظاهرات التي انطلقت في العديد من الدول العربية والإسلامية لنصرة الفلسطينيين في قطاع غزة في ما عرف "بيوم الغضب"، بأنها أعمال غوغائية وضوضاء لا خير منها؛ بل منعت السلطات السعودية أي محاولة للتظاهر على أراضيها تنديداً بالعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور بن سلطان التركي إن المظاهرات من الأعمال التي تشيع الفوضى بالحياة العامة، وتخلّ بالنظام العام وأن الأنظمة المعمول بها في السعودية تمنع التظاهرات أو المشاركة فيها، وأن الجهات الأمنية تمنع أي محاولات لإقامة تظاهرات أو مسيرات؛ فى الوقت الذى قرر فيه إصلاحيون سعوديون الخروج والاعتصام، تضامناً مع سكان قطاع غزة، حتى من دون حصولهم على إذن رسمي من السلطات السعودية.. وقال "الإصلاحي خالد العمير" في بيان نشره موقع "آفاق" الالكتروني "في اللحظة التي تنتظر منا الأمة أن نبادر ونعلن عن يوم الاعتصام وندعو الناس إليه بجميع أطيافهم، دون الإذن من أحد، بقوة وشجاعة وعزم رجال، لأننا ببساطة نمارس حقنا الطبيعي في التعبير السلمي عن الرأي، وإذا بالجمل يلد فأراً، موجّهين خطاب الخضوع والذلة لمن أصبحنا زبائن دائمين لسجونه يستأذنونه في حقنا في التعبير، أي ذل أكثر من هذا، وتزامن الإعلان مع طلب رفعه أكثر من 20 إصلاحياً سعودياً إلى وزارة الداخلية، للحصول على إذن لتنظيم اعتصام سلمي، تضامنا مع أهالي غزة، بل قال شهود عيان إن الشرطة السعودية أطلقت أعيرة مطاطية لتفريق متظاهرين يحتجون على الهجوم الإسرائيلي على غزة، وأصيب ثمانية أشخاص، لكن مسئولا حكوميا نفى النبأ، وذكر بعض الذين شاركوا في المسيرة التي نظمت في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط في المملكة، والذين حملوا صورا لجرحى فلسطينيين أصيبوا في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، أن شرطة مكافحة الشغب أطلقت الأعيرة المطاطية عليهم، بعد أن اشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن في منطقة القطيف؛كذلك طالب عدد من علماء الشريعة الإسلامية والمفكرين والدعاة السعوديين، الحكومات العربية والإسلامية بتوفير جميع وسائل الدعم الممكنة للفلسطينيين، بما في ذلك الدعم العسكري للدفاع عن أنفسهم، والتحرك لكسر الحصار الظالم على غزة وفتح المعابر نهائيا.. وأنه يتضح من مجريات الأحداث، وما يتسرب من معلومات أن هذا العدوان الصهيوني يتم بتواطؤ إقليمي دولي، يسعى لكسر إرادة المقاومة للمشروع الصهيوني الاستيطاني الاستعماري.. جاء ذلك في الوقت الذي أصدر فيه (66) عالما وقاضيا سعوديا بيانا آخر، طالبوا فيه جموع الأمة الإسلامية بـ"نصرة أهالي غزة، ومساعدتهم ماديا ومعنويا، كل بحسبه؛ يأتى هذا في الوقت الذي اقترحت فيه قطر، الدولة العضو في مجلس التعاون الخليجي، عقد قمة عربية طارئة في الدوحة لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على غزة، اعترضت السعودية على الاقتراح، بذريعة أن لا فائدة مرجوة من عقد اللقاء، وأن البيانات الصادرة لا وزن لها، الأمر الذي أثار استغراب قيادات عربية وفلسطينية، إلى جانب القيادة القطرية التي حمّلت السعودية بصورة غير مباشرة مسئولية تدهوّر الأوضاع في غزة بسبب ضعف الموقف العربي.
واستكمالا لدورها المشبوهة للتآمر على غزة، وبعد أن فشلت جهودها في تخريب مؤتمر القمة العربي الذي دعت إليه قطر، خاصة أن المؤتمر حصل على النصاب القانوني سارعت السعودية لدعوة حكام دول الخليج إلى مؤتمر طارئ في الرياض، بهدف إفشال مؤتمر الدوحة، والالتفاف على النصاب القانوني، وتقديم دعم سياسي للدبلوماسية الإسرائيلية لإجبار المقاومة الفلسطينية على الاستسلام، وذلك بقبول المبادرة الإسرائيلية، التي قدمت تحت غطاء عربي، وكان ملك السعودية قد مارس ضغوطا على ملك المغرب، جعلته يسحب موافقته على الاشتراك في قمة الدوحة، وحاول أيضا مع شيوخ الإمارات، بعد أن نجح في إقناع الحكومتين العراقية والكويتية بالامتناع عنها؛ ومن أهم وأبرز إنجازات النظام السعودي ضد الأمة وضد القضية الفلسطينية، ما تم الكشف عنه بأن السعودية وقفت خلف قرار تأجيل النظر في "تقرير جولدستون"، في محاولة منها لإنقاذ إسرائيل من محاكمتها على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجريمة حرب ضد الفلسطينيين في غزة، وذلك عبر إصدار قرار من الرياض إلى صائب عريقات ثم إلى أحمد خريشة بموافقة الرئيس أبو مازن، بضغوط من أمريكا، وقد صنف القرار بأنه خيانة عظمى للقضية الفلسطينية ولدماء آلاف القتلى والجرحى، الذين سقطوا دفاعا عن أرضهم؛ وهذا القرار السعودي الأمريكي الصهيوني أنقذ رقبة إسرائيل من المحاسبة الدولية، وأشعل الفتنة بين الفلسطينيين، حيث صنف من قبل الشعب الفلسطيني بأنه مؤامرة ممنهجة وخطيرة، مطالبين بتشكيل محاكمات لفضح كل من تآمر وتواطأ على حقوق الشعب الفلسطيني وفرط بها؛بل إنها بعد أن أعلنت دعمها المالي لقطاع غزة بملياري دولار، للمساهمة في بناء ما دمرته حليفتها إسرائيل أثناء العدوان على القطاع، لكنها عادت وتراجعت عن الوفاء بهذه التعهدات، لاستمرار الحصار الاقتصادي على القطاع، وخنق أهالي غزة أكثر وأكثر، لتنفيذ المخطط الإسرائيلي والأمريكي للقضاء على أي مقاومة في قطاع غزة، بل وفي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، حتى ينعم الصهاينة بما احتلوه واغتصبوه من الأراضي الفلسطينية والعربية الأخرى.
والسؤال الذي يفض نفسه هنا: لماذا السعودية أكثر حرصا على توطيد العلاقة بين إسرائيل والعرب والزج بالأنظمة العربية في مقدمة العلاقة والتشجيع عليها ودعمها بينما هي تكون في الخلف؟!.. ولماذا تريد السعودية جعل وجود الكيان الصهيوني الإسرائيلي على أرض فلسطين واقعًا يجب على العرب والمسلمين الاعتراف والإيمان به والاستسلام له؟!.. ولماذا تتبجح السعودية في الإعلام برفض التطبيع مع إسرائيل، والتظاهر الدائم بمعاداة إسرائيل فيما هي الأقرب لها؟!!.. هل آل سعود يدعمون إسرائيل لأن أصولهم يهودية؟!!
إن السعودية وفق ما سبق ضد خيار المقاومة ورفع السلاح في وجه العدو الصهيوني الإسرائيلي، فالسعودية ليست لديها مشكلة مع إسرائيل، والكيان الصهيوني ليس لديه مشكلة مع النظام السعودي الذي يعتبر من أفضل الأنظمة العربية وبالتحديد الدول التي تشكل المثلث العربي المدافع عن المصالح الإسرائيلية الأمريكية، بل إنها طوال تاريخ الصراع العربي مع العدو الإسرائيلي لم تدعم خيار المقاومة والعمل المسلح العملي؛ بل هي ضد أي عمل مسلح ضد إسرائيل، لان سلاح المقاومة هو أفضل سلاح يهدد الكيان الصهيوني.. فهى لا تريد القضاء على إسرائيل، وهناك وثائق تؤكد هذه الحقيقة، كالوثيقة التاريخية من الملك فيصل بن عبدالعزيز إلى الرئيس الأمريكي "ليندون جونسون"، وهى الوثيقة التي حملت تاريخ ٢٧ ديسمبر ١٩٦٦ الموافق ١٥ رمضان ١٣٨٦، كما حملت رقم ٣٤٢ من أرقام وثائق مجلس الوزراء السعودي، أي قبل حرب 1967.. يطلب منه ومن إسرائيل ضرب مصر وسوريا، وهذه الرسالة منشورة في كتاب "عقود من الخيبات للكاتب حمدان حمدان" الطبعة الأولى ١٩٩٥ عن دار بيسان على الصفحات من ٤٨٩- ٤٩١.. يقول الملك السعودي: إن مصر هي العدو الأكبر لنا جميعا، ويقترح أن تقوم أمريكا بدعم إسرائيل بهجوم خاطف على مصر، تستولي به على أهم الأماكن حيوية في مصر، لتضطرها بذلك، لا إلى سحب جيشها صاغرة من اليمن فقط، بل لإشغال مصر بإسرائيل عنا مدة طويلة، ولن يرفع بعدها أي مصري رأسه خلف القناة، ليحاول إعادة مطامع محمد على وعبد الناصر في وحدة عربية.. ويطالب بضرب سوريا قائلا: سوريا هي الثانية التي يجب ألا تسلم من هذا الهجوم، مع اقتطاع جزء من أراضيها، كيلا تتفرغ هي الأخرى، فتندفع لسد الفراغ بعد سقوط مصر، لابد أيضا من الاستيلاء على الضفة الغربية وقطاع غزة، كيلا يبقى للفلسطينيين أي مجال للتحرك، وحتى لا تستغلهم أية دولة عربية بحجة تحرير فلسطين، وحينها ينقطع أمل الخارجين منهم بالعودة، كما يسهل توطين الباقي في الدول العربية.. هذه الوثيقة تظهر مدى ما يكنه النظام السعودي من خيانة وحقد على العرب، وما يقوم به من أعمال ضد المصالح العربية.



#سيد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تتعاطى السلطة الفلسطينية رواتبها من امريكا
- مصر ... السبية
- القاهرة ... و الخنوع
- حلم الهروب من مصر
- هى دى مصر يا ريس
- الملفات السرية للحكام العرب
- ثقافة الصدام
- شخصنة الدول


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سيد حسين - الموقف الايرانى يفضح مؤامرة اوباما على الشرق الاوسط