أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد حسين - مصر ... السبية














المزيد.....

مصر ... السبية


سيد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3092 - 2010 / 8 / 12 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التوريث أصبح ثقافة.. فلم يترك التوريث بابا إلا اقتحمه في الإعلان في الصحافة في القضاء .... فكل شيء في مصر قابل للتوريث.. علي الرغم من أن الجميع يرفضون التوريث وهم أيضا أول من يمارسونه الكل يبحث عن العدل والحرية والمساواة ولو استطاع الظلم.. لظلم.. لو استطاع القهر. لقهر.. فهذه هي الطبيعة البشرية التي لا تعشق سوي نفسها ولا تبحث إلا عن مصالحها. نحن في حاجة إلي استئصال هذه الظاهرة من جذورها لكن لابد علينا أن نبدأ من القاع إلي القمة فلم تكن قاعدة التوريث بسلبياتها التي لا تحصي ممارسة مستحدثة علي شعب مصر وإنما هي مشكلة قائمة منذ القدم وحتي الآن فإذا كانت الثورة قد قضت علي النظام الملكي وشيدت نظاما جمهوريا يحوي دستورا يحكم البلاد بعيدا عن الملكية واستبدادها إلا أن التوريث لم يختف أو يندثر وإنما مازال باقيا تحور شكله واتخذ منحي آخر تمثل في توريث الحكم بين أسرة الجيش التي قادت الثورة واسقطت الملكية وقد ساعد الدستور الذي وضعه القادة علي ذلك حين نص بأن يكون حاكم البلاد هو حاكم عسكري فالتوريث لم يختف وإنما تغير شكله فقط من توريث أبناء العائلات المالكة الي توريث أسرة الجيش المالكة أيضا. وعلي الرغم من تغيير النظام الحاكم بإنشاء المجالس النيابية والشوري وغيرها إلا أن نظام الحكم لم يختلف عن النظام الملكي كثيرا، وأصبحت السلطة في مصر قاصرة علي طبقة معينة دون الأخري حين انغلقت علي نفسها ومنحت التسلق الطبقي الذي إرتأت خطورته علي استقرارها وبقاؤها في حكم البلاد. ومع التطور الصناعي والتكنولوجي وفتح باب الهجرة بالاضافة إلي تأخر النهضة المصرية وبداية ظهور العديد من رجال الأعمال المصريين علي الساحة الذين استعانت بهم الدولة خاصة بعد تطبيق نظام الخصخصة والاعتماد علي الاستثمارات الصناعية مما زاد نفوذهم حتي أصبحوا ركنا هاما من أركان صناعة القرار خاصة بعد تولي العديد منهم الكثير من المناصب الهامة التي تلعب دورا خطيرا في عملية إصدار القرارات وسن القوانين بما يتوائم مع مصالحهم فانتشرت الوساطة والمحسوبية وظهر التسلق الطبقي الذي أحدث نوعا من عدمه الاتزان في الآونة الأخيرة نهبت ثروات البلاد وملئت المحاكم بقضايا الشخصيات العامة الذي يقضون أيامهم الأخيرة خلف القضبان كل ذلك كان نتيجة لعدم وجود معايير سليمة في عملية الأختيار والتي لابد وأن تعتمد علي الكفاءة والخبرة لذلك نحن نرصد الواقع من أجل احقاق الحق.. من أجل كلمة صادقة لعلها تعيد تصحيح هذا الواقع ألأليم بعد أن تفشت ظاهرة التوريث والوساطة والمحسوبية في كل شبر علي أرض مصر وللأسف الشديد أن أول المتعصبين لتطبيق هذه السياسة هم طبقة المثقفين وأصحاب المناصب ففي طائفة الإعلاميين نجد تفشي هذه الظاهرة بصورة ملحوظة خاصة داخل مبني ماسبيرو الذي أصبح منظومة إعلامية عائلية.. اقطاعية.. وسية لا ينال شرف الاقتراب منها سوي أبناء الاشراف والنبلاء حين اقتصر العمل داخل هذه المنظومة علي العاملين وأبنائهم دون سواهم ونسوق لكم العديد من الامثلة التي يصدر قائمتها المخرج عبد الرحمن عبيس الذي ساعد ابناءه للعمل كمخرجين في ماسبيرو وهم أحمد عبيسي وأيمن عبيسي وصبري عبيسي. كما أن أبناء المذيعات والمذيعين يعملون في نفس مهن أبائهم كما يفعل المخرجين والمهندسون الإذاعيون وكأنها اقطاعية اتفقوا جميعا علي تقسيمها دون أن يتعدي أحدا علي نصيب الأخر بالرغم من أن هذه النوعية من العمل تتطلب الموهبة قبل المهارة إلا أن المقاييس الجديدة لاختبارات القبول قد تخيرت منذ أيام سهير الاتربي التي ساعدت شقيقها عزة الاتربي للعمل كمذيعة بالقناة الثالثة عام 76 إضافة إلي المذيع علاء بسيوني الذي أجبره والده الإعلامي أمين بسيوني علي دخول ماسبيرو بعد أن كان يعمل في أحد البنوك. أما شيرين الشايب فقد وطأت قدميها أرض الشهرة بمساعدة والدتها المذيعة اللامعة سهير شلبي زوجة التليفزيونى الراحل أحمد سمير ولكن سهير لم تكتف بشيرين بعد أن شعرت أنها في حاجة إلي عزوة وسط هذه العائلات المتضخمة فسعت بكل جهد لالحاق ابنها شريف أحمد سمير حتي تستطيع مواجهة الازمات والمشكلات داخل بني العائلات وعن بنات المذيعات فقد كان لهن نصيب وافر من العمل في قطاع التليفزيون ونذكر منهن دينا كفافي ابنة المذيعة منيرة كفافي التي استعصي عليها في البداية الحاق ابنتها كمذيعة - بسبب بعض المشاكل - ولكنه حدث. ومن ثم دفعتها للعمل كمعدة للبرامج بالقناة الثالثة كمرحلة تحضيرية سابقة لاختبارات المذيعين التي لم تكن مصدرا للقلق أو الخوف من الرسوب فيها لأنها كانت تضم نخبة من الإعلاميين الاصدقاء والزملاء القدامي وبالتالي كانت عملية الاختبارات لا تمثل أي صعوبة لمن تمتد له يد داخل ماسبيرو. وحين كان عبد السلام النادي نائبا للإعلامية نادية صادق طلبت منه أن يلحق ابنته نشوي بالتليفزيون مثله مثل باقي الزملاء ولم يتردد عبد السلام في ذلك واستطاع بمساعدة نادية صادق في الحاق نشوي عبد السلام بمبني التليفزيون للعمل كمذيعة بالقناة الثانية وهذا أيضا ما فعله الإذاعي الكبير حمدي الكنيسي مع ابنته المذيعة مها بقناة النيل للدراما ولبني بالبرنامج الأوروبي



#سيد_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاهرة ... و الخنوع
- حلم الهروب من مصر
- هى دى مصر يا ريس
- الملفات السرية للحكام العرب
- ثقافة الصدام
- شخصنة الدول


المزيد.....




- تحليل: -الشجار المروع- بلقاء ترامب وزيلينسكي هل يتكرر بعد قم ...
- دعوى قضائية أمريكية تتهم منصة روبلوكس بـ-تسهيل استغلال الأطف ...
- نيجيريا تلقي القبض على زعيمي جماعة -أنصار المسلمين في بلاد ا ...
- ما حقيقة قبول جنوب السودان بخطة ترحيل الغزيين إليه؟
- فيديو.. قصف إسرائيلي على محطة كهرباء في صنعاء
- قمة ألاسكا.. المنتصر والخاسر والخاسر الأكبر
- رسالة من زوجة ترامب ميلانيا إلى بوتين تثير تفاعلا.. ماذا قال ...
- مصر.. مقاطع فيديو خادشة للحياء تشعل ضجة والداخلية تكشف تفاصي ...
- عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: متظاهرون يغلقون الطرق في أماكن ...
- فيديو ترامب -لا يسير بخط مستقيم- يشعل تحليلا للغة الجسد وتكه ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد حسين - مصر ... السبية