أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جوزيف شلال - تغيير الانظمة العربية , هل مطلوب من الجميع ان يقف معها الى النهاية ?















المزيد.....


تغيير الانظمة العربية , هل مطلوب من الجميع ان يقف معها الى النهاية ?


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 3323 - 2011 / 4 / 1 - 21:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


المقدمة :

لكي نبرئ انفسنا من الاتهامات مستقبلا نقول /
نحن نقف وبشدة مع تغيير ورحيل وزوال جميع الانظمة العربية الموجودة الان في السلطة دون استثناء نظاما واحدا منها من المحيط الى الخليج , لانها وكما نعتقد انظمة دكتاتورية وفاسدة وسارقة وارهابية ومجرمة واسلامية وعنصرية وفاشية ونازية واستبدادية وقمعية وغير شرعية وغير قانونية وديمقراطية وانظمة من العصر الجاهلي والحجري وقبلية وعشائرية وعائلية والبعض منها يحكم بحزب واحد وقائد الى الابد وانظمة عسكرية وبوليسية وهي مجموعة من اللصوص والمافيات والعصابات والميليشيات وفيها من السلبيات والامراض والعاهات والعادات القبيحة التي لا تعد ولا تحصى متجمعة فيها .

هذه الانظمة الخارجة عن القانون والنظام العالمي جاءت بطرق منها / الانقلابات العسكرية او بتنصيبها من قبل المستعمر القديم ومن بينها محمية الان من الخارج باجهزة المخابرات والاستخبارات والمعلومات والتدريبات وكافة اشكال الدعم اللوجستي وحمايتها من مخاطر المعارضة والمناوئين لها وغضب الشارع . . .

لكن يبقى السؤال قائما , هلى المطلوب منا او من الاخرين ان نبقى نؤيدها وندعمها الى النهاية اي في حالة رحيل هذا النظام او ذاك ومجيئ انظمة اخرى لا نعرف اهدافها وتوجهاتها وبرامجها ومواقفها من الديمقراطية وحقوق الانسان والمواطنة والحريات والارهاب وعلاقاتها مع دول العالم والتزامها بالمعاهدات الدولية والاتفاقيات وقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن وباقي المنظمات المختصة بالعلاقات الدولية والمواثيق الاخرى .

عدة انظمة مرشحة الان الى السقوط والانتهاء منها – البحرين واليمن وسوريا والجزائر وغيرها , لكن سنتكلم قليلا عن الانظمة التي غادرت الساهة العربية او في طريقها الى الانقراض , سنتكلم عن تونس , مصر , ليبيا .

الاهداف المقصودة :

الغاية والهدف والمحصلة النهائية من كل عملية تغيير وتجديد وحسب قانون الحياة البسيط هو الوصول الى شيئ نحو الافضل والاحسن والاحدث والمقبول , لهذا السبب تطلق هذه الكلمات والمصطلحات لكي يفهم منها على انها حالة جديدة سنراها عما قريب وبعد اتمام المهمة واكتمالها .

الشعوب التي تقوم بالثورات والانتفاضات وتريد التغيير والتجديد وتدعي بانها تواقة الى الحرية والكرامة والديمقراطية والحياة الحرة والرفاهية وان تتمتع بنظام عادل لكي يحترمها ويحافظ على حقوقها ويوفر لها الخدمات الضرورية والرعاية والتامين الصحي والتعليم والاعلام الحر وحريات العمل والانتقال دون خوف من اجهزة الامن والمخابرات وغيرها من متطلبات الحياة الضرورية . . .

على الشعوب هذه ان لا تقبل باقل من هذا , لانها تخلصت وقضت بنفسها على ذلك النظام السابق الذي حكمها لعشرات الاعوام ولم يوفر لها الاشياء التي ذكرناها وكان يتسلط عليها بقوة الحديد والنار والاعتقالات وزجها في المعتقلات والسجون ومممارسة التعذيب والاغتصاب وكل ما قلناه في المقدمة .

نحن او غيرنا من المراقبين في داخل هذه الدول او خارجها لا نقول ونطلب من القائمين على عمليات التغيير وازالة انظمتها ان تتخلى عن مبادئها وعاداتها ودينها ومعتقداتها وثوابتها وتراثها واصلها وحضارتها وغيرذلك من الامور التي تؤمن وتعتقد هي بانها جزء من هويتها .

ادعاءات كاذبة ومبهمة :

هنا لا نعمم , بل نقول – الغالبية التي تريد وتدعوا الى التغيير واسقاط انظمتها لا تعرف ما ذا تريد بعد رحيل النظام مع غياب القيادة والخطط والبرامج ونوع وشكل النظام القادم , هذا ما لمسناه على الاقل في ثورتي الشباب المصري والتونسي .

مجموعات او جماعات التغيير ومن يقف معها او يتطفل عليها يتحدثون ليلا ونهارا عن الديمقراطية والدولة المدنية وحقوق الانسان والمعاناة وما الى ذلك , وعندما تصل الى هدفها او غاياتها وقد رحل النظام الذي كان يقمعها ويدوس عليها , نراها تنقلب هي الاخرى ومن وقف معها وسرق مجهودها في نهاية المطاف , تقوم بممارسة نفس اسلوب ما كان يمارسه نظامها السابق من عمليات الاقصاء والتهميش والهروب من الشعارات التي كانت تطبل لها .

ما رايناه نحن والعالم في تونس مع رحيل نظام زين العابدين بن علي , هذا النظام الذي سرق المليارات واطنان من الاثاث والمجوهرات والذهب والسبائك وهربها الى ارض الحرمين السعودية , طبعا في هذه المناسبة وبسرعة فان الشريعة الوهابية الاسلامية لا تقوم بقطع يد سراق النظام التونسي الاسلامي , بل تقوم بقطع ايادي ورؤوس الفقراء من عمال سريلانكا وغيرها من المغضوب عليها ! .

منذ زوال النظام التونسي والعالم يراقب المشهد ليرى نوع وطبيعة وشكل النظام الجديد بعد التغيير في تونس , الى اين ستصب ثورة الشباب التونسي , وهل ستكون كما قالوها ورددوها بعهد حر وديمقراطي وحرية المواطنة وعدم الاعتداء على الحريات الشخصية ومعتقدات الاخرين الدينية وغير الدينية ودستور علماني وابعاد الدين عن السياسة والدولة والخ ! ام سيشاهد العالم نظام تعسفي ودكتاتوري اسلامي متزمت مليئ بالعقد وعدم الانفتاح على الخارج وتسلط اخوان المسلمون وعلى راسهم الغنوشي الارهابي ورجوع مظاهر التخلف والنقاب والحجاب وتطويل اللحة ورجوع نظام طالباني او الشبيه في السعودية الوهابية او السودان والصومال واي نظام متخلف اخر ! , هذا ما سوف ستظهره لنا الايام المقبلة ليحدد العالم موقفه من هذا التغيير ونحن كذلك .

مصر :

بعد مرور ايام قليلة من قيام ثورة شباب مصر قلنا ان هذه الثورة ستسرق ويتم القفز عليها ولن تستمر وسوف تاخذ مسار اخر وبايدي الطغاة والسراق الجدد .
هذا ما حصل تماما , وتم اغتصاب ثورة مصر من قبل 3 وحوش وهي /
الجيش , بقايا النظام السابق , الاسلاميين بمن فيهم الاخوان المسلمون والسلفيين والمتطرفين المتزمتين وشيوخ الدجل .

دكتاتور مصر اللا مبارك لم يكن غبيا الى هذا المستوى والدرجة لكي يقوم بتسليم السلطة ومصير نظامه وحكمه وتاريخه الاسود الى الجيش الذي هو جزء منه .
الرئيس المصري المخلوع اصحاب السوابق هو ونظامه وافراد اسرته وعائلته واجهزته الامنية ومخابراته وجيشه يعتبر عسكري قديم وسياسي محنك وهو يعرف كيف يتعامل مع الامور و الان مع الاسلاميين واسلامه المخفي وتحديدا مع الاخوان ومع الطبقات السلفية والمتطرفة ومتى يستخدمهم .

المجموعات الاسلامية المتطرفة الراديكالية التي لاتؤمن سوى بالخلافة الاسلامية والجزية واهل الذمة والشريعة عاشت طوال حكم نظام مبارك الذي دام اكثر من 30 عاما بعصرها الذهبي , هذا ما تقوله الدراسات والتقارير والابحاث , - ومن يريد المصادر ليبحث هو بنفسه في الانترنيت - .

ما حصل في المجتمع المصري كان خير دليل وبرهان واثبات , هذا التزمت والتدين والنقاب والحجاب والتضييق على الحريات في الاعلام والكتب والصحف والمجلات والتشديد على الرقابة ومنها السينما والافلام والمسلسلات التلفزيونية وانتشار الكتب التكفيرية وتكفير المثقفين والكتاب وفتاوى القتل وهدر الدماء والفتاوى المقززة الاخرى , ومقارنة مصر في ايام وزمن الاربعينات والخمسينات والستينات وحتى السبعينات كانت افضل بمئات المرات عن عهد الثمانينات والتسعينات والى هذه السنوات .

النظام المصري كان يشجع التطرف الديني والاعتداء على الاديان والطوائف الاخرى , الذي نريد ان نصل اليه هو كالتالي /
من افرازات ونتائج ومخلفات الانظمة المصرية ونظام حسني مبارك خاصة هي /
اكثرمن 90 % من الجيش والشرطة والامن والمخابرات اصبحت متاسلمة اي متطرفة ومتزمتة دينيا , نحن لسنا ضد المسلمين ونعتبرهم اخوة لنا في كل شيئ , لكن نقف بقوة ضد اي تطرف ديني سواء كان مسيحيا اولا او اسلاميا او من دين اخر .

اكثر من 70 % من الشعب المصري صار يريد بل يطالب بنظام اسلامي ان لم نقل نظاما يطبق الشريعة والخلافة .
في مصر هناك الملايين من اخوان المسلمون وشيوخ التكفير الاسلامي وطلاب المدارس الدينية وخريجوا الازهر والسلفيين واصبحت مصر كافغانستان وباكستان والى حد ما الصومال والسودان . . .

بمعنى اخر نقول / ان الثورة في مصر لم تكتمل وتنتهي بسبب وجود لبقايا النظام السابق متعشعش في الوزارات ودوائر الدولة والقضاء والجيش وباقي الاماكن الحكومية الاخرى وفي الشارع المصري .

الثورة :

تم الاستيلاء على ثورة الشباب المصري من قبل الوحوش الثلاثة وسرقتها من الشباب ومن كان معهم من الليبراليين والعلمانيين والمعارضة والمسيحيين وباقي الانتماءات الاخرى .
التصويت على فقرات من الدستور والمهزلة هذه خير دليل على ما نقوله , هناك تواطئ واتفاق سري ما بين الاسلاميين في الجيش والاسلاميين من اخوان المسلمون والسلفيين ضد المسيحيين و 15 مليون مصري وضد كل ما هو علماني وغير مسلم .

مرر الدستور بفقراته العنصرية والفاشية والنازية والارهابية وضد مبادئ حقوق الانسان والمواطنة .

اذن – اليس من حقنا وحق العالم بان لا يعترف بهذه الثورات والثورة المصرية او التونسية الغير معروفة المعالم والاهداف والنوايا ? .

نسميها الان وفي الوقت الحاضر / ثورة الثيران الهائجة / ضد القيم والحضارة والانسانية وعديمة الاخلاق والشرف اذا قامت باقصاء الاخر والانتقاص من حقوقه وكرامته والاعتداء على مقدساته ورموزه الثقافية والدينية .

بعد الثورة في مصر مباشرة شاهد العالم الجيش المصري المتاسلم والحاقد ومعه بعض الاسلاميين المتطرفين بالاعتداء على المسيحيين والاديرة والكنائس وقتلوا راهبا , والاعتداء على النساء المسيحيات في الشوارع وعمليات النهب والسرقات والسلب والجرائم الاخرى الغير اخلاقية التي كل من يقوم بها هو بدون شرف واخلاق وناقص وساقط دينيا مهما كان صاحب هذا الاعتداء ومن اي دين او طائفة او ملة . . .

مرة اخرى – متى راينا ولمسنا وشاهدنا عكس ذلك سواء في مصر او تونس او في اية دولة يرحل فيها النظام سنكون من اوائل المدافعين عنها وندعمها ونباركها ونقف معها ونؤيدها ونشجعها وندافع عنها .

ليبيا والمجلس الانتقالي وعقدة مرض التدخل الاجنبي :

القذافي لا يحتاج الى وصف وشرح لحكمه الذي طال اكثر من 42 عاما , مع تلك المجازر والعمليات الارهابية ضد شعبه ومن خطف الطائرات المدنية وتفجيرها وعمليات الاغتيالات السياسية للمعارضة وتفجير المطاعم والبارات الليلية وسرقة المليارات واخيرا ارجاع ليبيا الى عصر القرون الوسطى والحجرية .

زنكة زنكة كان يدعم المنظمات الارهابية والارهابيين والاسلاميين سرا بالاموال والمعسكرات والتدريب ويدفع لهم مقابل عدم قيامهم بعمليات ارهابية ضد نظامه وفي ليبيا كما تفعل اليوم بعض الدول العربية والخليجية ومعها ايران التي تحوي على اراضيها عناصر من تنظيم القاعدة والمقربين الى بن لا دن نفسه .

اليوم والحمد لله كما يقولون بان هذه الثورات او الانتفاضات والمظاهرات قامت وتقوم دون علم لا من اميركا / الشيطان الاكبر ولا من دولة اسرائيل / العدو الصهيوني / كما يصفونها , او حتى من اوربا المسيحية / الدول الكافرة / .
العالم تعود سماع كلمة المؤامرة من هؤلاء الثوريين والمقاومين الاصلاء حينما يكون مثلا فارا راكبا على قطة في الشارع وهم يلعبون – يقولون وراء هذه العملية اما العدو الصهيوني او الشيطان الاكبر او الدول الكافرة , وعلى كل حال .

ثورة ليبيا بدات بمظاهرات سلمية وهذا غير مسموح به بحسب النظرية الثالثة والكتاب الاخضر وكما قال مؤخرا سيف الاسلام ووالده قذاف الدم / بان ليبيا ليست بمصر وتونس / .
قام النظام القذافي وكتائبه بضرب المسيرات والمظاهرات السلمية بالمدافع والدبابات والطائرات وبكافة الاسلحة والمحرمة دوليا في هذه الحالات .

تحولت الى نزاع مسلح وصراع على السلطة واقتتال داخلي بعد ان تمكن الثوار من الاستيلاء على المعسكرات والمخازن والعتاد وعمليات التفكك في الجيش الليبي ونظامه الجماهيري .
بعد سقوط بنغازي ومدن اخرى بيد الثوار قاموا بتشكيل مجلس انتقالي ومجلس عسكري .

هذا المجلس غير معروف , وكان يتلقى التعليمات من المعارضة الليبية في الخارج لكي يقوم بادلاء بعض التصريحات والبيانات وحول كيفية ادارة شؤون المدن المحررة من قبضة كتائب القذافي .

هناك معارضة ليبية معروفة في الخارج ونعرفها جيدا والعالم ايضا , لكن راينا ظهور بعض الوجوه الغريبة على الساحة التي لم تكن معروفة سابقا , وتبين انها من الاسلاميين والمتطرفين , هناك شكوك الان في العالم الخارجي من وجود عناصر اسلامية متطرفة في المجلس الانتقالي والعسكري في ليبيا , ومن سمائهم تعرفونها .

في تلك الايام بدا المجلس وبتوجيهات من الخارج والداخل بالتحدث بطريقة الاستعلاء والثقة بالنفس والكبرياء ولم يمر كلام وحديث دون ان يذكروا هذه الجملة / لا نريد تدخلا اجنبيا , ولا عراقا ثانيا / .

بعد عدة ايام وزيادة القصف القذافي على المناطق التي حرروها والخسائر في الارواح والمعدات وتدمير المدن على ايدي كتائب القذافي والمرتزقة من الافارقة والعرب وبعض الطيارين السوريين واصبحت قوات القذافي على مشارف بنغازي . . .

تنازلوا عن هذ ا الكبرياء ولغة العجرفة واتهام الغير , تبدلت لغة المعارضة والمجلس الانتقالي والعسكري وقاموا باطلاق نداءات الاستغاثة والعون والمساعدة والحماية الجوية من مجلس الامن واميركا وحلف الناتو واوربا .

حتى القرار الذي اتخذه مجلس الامن باسرع وقت وهو قرار 1973 الخاص بحظر الطيران في الاجواء الليبية كانوا غير قادرين على فهمه لا من قبل المجلس الانتقالي ولا العسكري ولا المعارضة المحنكة واقصد هنا الاسلامية منها وعلى راسها وزير العدل المتشدد المعروف ومن دخل الى الثورة الليبية .

هؤلاء كانوا لا يعلمون بان قرار الحظر يتطلب ضرب الدفاعات الارضية كلها والمطارات والقواعد العسكرية واعتبروها من المحرمات وتدخل اجنبي على الاراضي الليبية .
نسوا او تناسوا بان الارض الليبية كانت مستباحة اكثر من 40 عاما من قبل افارقة وعرب ومرتزقة وممرضات من الدول الجائعة ونظام القذافي الذي هو ابشع من اي استعمار عرفته البشرية والعالم الحديث والقديم الذي انتهك القيم والاعراض وقام بالاغتصاب واخر الاغتصابات كانت في هذا الاسبوع عندما اغتصبت قوات كتائب القذافي محامية وامراة بنغازية وكما شاهدها العالم على شاشات التلفزيون .

بعد موافقة جامعة الدول العربية الفاشلة والفاسدة على قرار مجلس الامن ومعها بعض الدول العربية منها قطر والامارات وبتاييد من منظمة المؤتمر الاسلامي العنصري , قامت المعارضة الليبية والمجلس الانتقالي والعسكري بقبول الامر الواقع لان الكذب مسموح في ثلاثة – في عملية الاصلاح بين الخصمين , ان تكذب على المراة , وفي حالة الحرب وهنا الشرط مستوفي ! .

اضافة الى تربيتهم التي كانت في ظل نظام جماهيري متخلف وفوضوي بلا دستور وقوانين واستنادهم فقط الى مبادئ الكتاب الاخضر ودولة الحقراء والكتاب الابيض – اسراطين – وغيرها من المؤلفات والخزعبلات الاخرى .
42 سنة من التخلف غير قليلة اي من كان عمره 15 عاما عندما جاء المنقذ القذافي اصبح الان عمره 67 عام , العالم لا يلومهم .

ربما لا يعرفون بان العالم اصبح قرية صغيرة ومبدا السيادة قد ولى واصبح من مخلفات الماضي ولا وجود له ولهذه الكلمة ونحن في عصر الانفتاح التجاري والتجارة الحرة والشركات المتنقلة والمزدوجة والانترنيت والقواعد الاجنبية وتاجيرها واستاجارها . . .

يبدو انه الى الان ثقافتهم ثقافة جاهلية وبدوية وقبلية وعشائرية ومتخلفة وافكار وعقول يعشعش فيها حب الانتقام والقتل والكراهية والتاريخ المليئ بالاكاذيب دون ادلة ووثائق ومنقول اليهم عن طريق علم / العنعنة / والاساطير والخرافات والقصص المكتوبة على الصدور والحكايات كحكايات الف ليلة وليلة وغيرها .

اما موقف تركيا العثمانية الاسلامية معروف بتربصها ضد اي توجه عربي نحو الافضل , لا اريد الاطالة في موضوع تركيا , اقول فقط – راينا كيف كان موقف تركيا من عملية التغيير في مصر وتونس , وكيف الان وبعد التدخل من قبل قوات التحالف وموقفها من التغيير في ليبيا .

تركيا لها مشكلة مع فرنسا وعدم قبول فرنسا بدخول تركيا الى الاتحاد الاوربي , موقف تركيا الان من التغيير في سوريا وموقفها المنحاز مع النظام الفاشي في سوريا بعد ان سلمت اوجلان لتركيا ومشكلة الاكراد في سوريا .
تركيا كلها تناقضات ولها حقد دفين على الدول العربية واحتلالها لمدة اكثر من 400 عام لهذه الدول باسم الخلافة الاسلامية العثمانية وما فعلته من مذابح ضد العرب والارمن والاكراد والاشوريين والاوربيين . . .

بالنسبة الى موضوع السيادة والتدخل الاجنبي نقول /

في المانيا على سبيل المثال وهي اكبر دولة اقتصادية وفي الصناعة والديمقراطية وفي كل شيئ في العالم فيها قواعد امريكية منذ حوالي 60 عاما واكثر من 70 الف عسكري امريكي , وكان فيها قوات بريطانية وفرنسية .

اليابان وهي غني عن التعريف فيها ايضا قواعد وجيوش اجنبية ومعروفة , تركيا الاسلامية ايضا فيها قواعد امريكية وجيوش , قطر اكبر قاعدة امريكية في الخليج , الكويت , السعودية , الاردن , سيناء مصر غير قادرة من ارسال شرطي واحد الى تلك الارض المصرية , وهناك دول بالعشرات , فاين اذن اصبحت السيادة وكلمة عدم التدخل الاجنبي , كما يقول المثل الكردي / العرب وين والطنبورة وين / .

فهل ليبيا واحترامنا الكبير للشعب وليس للارض هي افضل من العراق او المانيا او اليابان او الخ , في راينا ان الانسان وحياته وكرامته افضل من الارض والوطن واي شيئ اخر خلقه الله على الكرة الارضية .

المجلس الانتقالي الثوري والمجلس العسكري ومعهم المعارضة الليبية نقول وحسب ما رايناهم وتصريحاتهم وحديثهم ووجوههم وتصرفاتهم مشكوك في امرهم ولا نقول الجميع , بل هناك عناصر قد اخترقت هذه المجالس وصفوف الثورة الليبية من الاسلاميين والمتطرفين .

نحن والعالم مع هذا المجلس اذا كان نظيفا وخاليا من الارهابيين والمرتزقة والمتطرفين , بعض المصادر تقول وعلمنا بان هناك مبعوث امريكي سيرسل او ارسل الى ليبيا للتحقق من هذه الامور , اضافة الى وجود عناصر استخباراتية امريكية ومن دول اخرى تعمل الان مع بعض رموز المعارضة والمجلس في ليبيا .

عملية التسليح لم تاتي دون وجود ضمانات بهذا المجلس وبيانات عن تاريخ جميع الاعضاء من المدنيين والعسكريين , مع وجود برامج حول شكل ونوع النظام في ليبيا بعد رحيل القذافي , تغيير الخطاب واللغة العنجهية وتشويه سمعة العراق ودول اخرى .

هناك بعض الافلام والتحقيقات شوهدت على الفضائيات والانترنيت بوجود عناصر من المتطرفين الاسلاميين واتباع ومناصري القاعدة في ليبيا قاتلوا في العراق واياديهم ملطخة بالدماء الامريكية والعراقية , ندعوا الى حل هذا الاشكال وابعاد هؤلاء القتلة والمجرمون والسفاحون من العملية السياسية في ليبيا , لان تجربة افغانستان والمقاتلين العرب سوف لن ولم تتكرر مستقبلا .

بعض الشواهد :

http://hammdann.net/2011-01-30-08-18-47/656-2011-03-30-11-55-27.html
www.youtube.com/watch?v=nHpJ8idxQwM
http://www.youtube.com/watch?v=z-Mh9y-1sa8&feature=related
http://mechristian.wordpress.com/2011/03/27/churches-in-islamic-law/
http://www.freecopts.net/forum/showthread.php?p=171957#post171957
http://www.freecopts.net/forum/showthread.php?t=42034
http://www.freecopts.net/forum/showthread.php?p=170449#post170449
http://watanomaymen.maktoobblog.com/1611375/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D8%AB-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7/
http://mechristian.wordpress.com/2011/03/09/army-attacks/
http://mechristian.wordpress.com/2011/03/05/dq203/



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب السيد الرئيس المؤمن مسخرة ومهزلة !
- ان اوانك يا ارنب الجولان
- من يصنع الدكتاتوريات ويصبح عبيدا لها ?
- مخاطر التدخل السعودي في البحرين !
- متى تتحرر الارض السعودية من استعمار ال سعود الوهابي السلفي ا ...
- واخيرا انكشفت اقنعة سلطة المالكي الفاسدة والمجرمة
- القذافي وكتابه الاخضر مصدر النازية والفاشية والسقوط الاخلاقي
- انتفاضة الشعب العراقي ضد من تهدف ?
- مصر ما بعد التحرير الى اين ?
- المعارضة وموقفها , الثورة والجيش والمحاكمات , موقف الكنيسة و ...
- ارهاب وجرائم الاحزاب والانظمة الاسلامية , الاخوان المسلمون ن ...
- ثورات ضد الانظمة الدكتاتورية ام ثورات الثيران الهائجة للنهب ...
- هولوكوست ابادة المسيحيين في مصر والدول العربية سيستمر
- هل هؤلاء من صنف البشر لكي نحترمهم ويحترمهم العالم ?
- حكومات الاحتلال العربية بلا كرامة واخلاق , مصر والعراق نموذج ...
- العراقية وازمة تشكيل حكومة الدم قراطية !
- واخيرا انتصرت الطائفية وهزمت المواطنة والوطنية في العراق !
- خسارة اوباما وحزبه ومسيرات يوم 11 كانون الاول - ديتسيمبر 201 ...
- الاضطهاد الديني والقومي والحوارات المزعومة
- الملف العراقي في المزاد العلني


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جوزيف شلال - تغيير الانظمة العربية , هل مطلوب من الجميع ان يقف معها الى النهاية ?