أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - الملف العراقي في المزاد العلني















المزيد.....

الملف العراقي في المزاد العلني


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 3163 - 2010 / 10 / 23 - 14:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ مجيئ الحزب الديمقراطي ورئيسه باراك اوباما الى الحكم اصبح الملف العراقي مهمشا وثانويا بعد ان كان في عهد الحزب الجمهوري والرئيس بوش من اولويات ادارته , اراد اوباما ان يضمن بقاء الاغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الامريكي في انتخابات النصفية القادمة خلال الشهر القادم وان يحقق له ولحزبه البقاء لفترة زمنية اخرى في انتخابات الرئاسة القادمة في اميركا .

وفي هذه المناسبة الانتخابية نود ان نعزي باراك اوباما بانه سوف يفقد الاغلبية في مجلس النواب على الاقل في هذه المرحلة كخطوة اولى , لان الحزب الجمهوري بحاجة الى 39 مقعدا ومن المتوقع ان يفوز باكثر من 40 ليصبح مسيطرا على القرارات المهمة في اميركا مرة اخرى , لهذا السبب وغيره من الاسباب الاخرى يحاول اوباما كسب اصوات الشارع الامريكي بعد ان وصلت شعبية الرئيس والحزب الديمقراطي الى الحضيض بسبب فشل سياساته الخارجية وفي الداخل الامريكي .

لتلك الاسباب ايضا قامت الادارة الديمقراطية بالانفتاح على النظام السوري علنا وعلى النظام الايراني سرا لتلاقي مصالح اوباما مع كل من ايران وسوريا في العراق خاصة ومع ايران في افغانستان ودول عربية التي فيها اليد الايرانية ومخابراتها واجهزتها الاخرى المعروفة ثانيا .

نقولها بكل صراحة / سلمت الادارة الامريكية الملف العراقي لكل من ايران وسوريا وتركت الملف العراقي وادخلته الى ساحة المزادات العلنية بحيث اصبح يتنقل هذا الملف وملف تشكيل الحكومة من مزاد الى اخرى , ولا يعرف الى الان مصير هذه السلعة التي يباع ويشترى بها من قبل من / يدفع اكثر / ! , والغريب في الامر ان في مهزلة العراق المشتري لايملك شيئا للشراء بل البائعون يدفعون ثمن البضاعة للمشتري .

من المسؤول ?
...................

المسؤول الاول عن هذا كله وما يحصل ويجري في العراق هي الاحزاب والكتل التي شاركت في انتخابات 7 اذار 2010 . جميع هؤلاء ساهموا وشاركوا بشكل او باخر لنقل الملف العراقي مع الادارة الامريكية حول تشكيل الحكومة الى دول الجوار وتحديدا ايران وسوريا .

هؤلاء اثبتوا للعراقيين بان ليس لديهم مشروع عراقي وطني , وبرامج سياسية ومناهج واضحة المعالم . . . , لاول مرة في تاريخ الديمقراطيات / شعب يصوت , ودول اخرى تشكل الحكومة / ! , اليست هذه مهزلة سياسية ? ,

هؤلاء اكتشفوا في العراق نظرية او معادلة جديدة في السياسة وهي / المجموع يساوي واحد / .
اي معناها - لاول مرة في الديمقراطيات والسياسة لا مانع من تحالف الليبرالي والعلماني والسلفي والمتطرف والمجرم والقاتل والاسلامي والطائفي والقومي الشوفيني ومن له ماضي وسوابق في العملية السياسية لكي تشكل حكومة , ما هذه السياسة القرقوشية والمتخبطة والغير متوازنة . . . ? .

علاوة على ذلك لاول مرة في الديمقراطيات والسياسة راينا في العراق نموذجا خاصا لا بد ان يحتدى به وان تاخذه الديمقراطيات العريقة من العراق وهو :

* شعب ينتخب ميليشيات وعصابات ومتطرفين دينيين ومعممين وسلفيين ومن له سوابق وملطخة اياديه بالدماء العراقية وغيرهم الى قبة السلطة التشريعية - مجلس النواب .
ان معظم هؤلاء من الحجاج واصحاب العمرة السنوية والمعاشات الخيالية ولديهم حراس بالعشرات والبعض منهم قادة لعصابات وميليشيات , لا يستطيعون لقاء بمن انتخبهم في الشارع لانهم يتجولون فقط في سجن كبير اسمه / المنطقة الخضراء / المقسمة حسب الدرجات والوظائف الاجرامية والسرقات . . .

الكل يزور دول الجوار ليسترضيها , والاخر لياخذ البركات والسبح وكيف تبني لحيتك وهندستها , وهناك من يعطي ويهب ويعد ويوقع على عقود واتفاقيات ليست من صلاحياته ولا من صلاحيات الحكومة الحالية المنتهية صلاحياتها قبل سبعة اشهر .

والله لو كانت هذه الدول شريفة وتريد خيرا للعراق وانظمتها ديمقراطية وتراعي اولا حقوق مواطنيها . . . لقلنا لهم الف مبروك وخيرا ما تقومون به لاخذ المشورة والخبرة منها , لكن هذه الدول بانظمتها قتلت العراقيين وصدرت الارهاب والاموال والمخدرات وفرق الموت وكاتم الصوت وتقوم باغتيالات وتصفية النخب العراقية من العلماء والمهندسين والاطباء ورجال الاعمال وفيها معسكرات تدريب الارهابيين والقتلة وانظمة بشعة ارهابية وقمعية مجرمة وفاسدة . . .

التحالفات الهشة :
........................

بما ان النخب العراقية التي تشتغل في السياسة ويراهن عليها الشعب العراقي قد انتجت معادلة جديدة في السياسة تقول / المجموع هو واحد / , اي لا مانع ولا خطوط حمراء او صفراء للتحالف حتى مع القاتل والمجرم والمتلطخة اياديه بالدماء العراقية . . .

اذن لماذا انتخبنا وانتخب العراقيون هؤلاء وصرفت اموال بالملايين على المفوضية العليا الغير مستقلة والغير نزيهة اصلا ? .
كيف يتحالف جيش وعصابات وميليشيات المهدي مع المالكي وانصاره الذين دكوا مخابئ الفئران ومعاقل الصدريين في اغلب المحافظات الجنوبية وفي بغداد ومنطقة مدينة الثورة ? .

هل يجد العراقي الذي ذهب الى صناديق الانتخابات بعد الان بان هناك قيم واخلاق وشرف وبرنامج في السياسة العراقية ? .

عصابات جيش المهدي وبايعاز من القاتل مقتدى الصدر في ايران يقصفون باستمرار المنطقة الخضراء / مقرات حكومة المالكي / و الساسة العراقيين , عصابات مقتدى كان لهم دور كبير في تهجير العراقيين من باقي القوميات والاديان الاخرى وفي عمليات القتل والاختطاف وتفجير المحلات والفنادق والتطرف الديني والقضاء على الحريات الشخصية وقتل الشرطة وافراد الجيش العراقي طيلة السبع السنوات الماضية والى الان . . .

اما علاقة المجلس الاعلى وعادل عبد المهدي بايران هي اقوى علاقة من علاقة المالكي وحزب الدعوة مع ايران ! , كعلاقة الصدريين بالنظام الايراني ووجود مقتدى الصدر في ايران للاشراف على هذه العلاقة وعلى معسكرات التدريب التابعة لجيش المهدي الموجودة حاليا في ايران وبتمويل من النظام الايراني لارسالهم مستقبلا في مهمات خاصة او حتى احتمالية قيادة عملية انقلابية في العراق اذا اقتضت الحاجة والضرورة بفتوى من خامنئي او مقتدى الصدر .

هنا لاننسى الاحزاب الكردية الحاكمة منذ حوالي 20 عاما والى الان في دولة كردستان الانفصالية , - نستثني هنا الشعب الكردي الاصيل بل نتحدث عن قادة الاحزاب الكوردية الانفصالية - , هذه الاحزاب هي احزاب تريد نهش الجسم العراقي ونهب خيراته وقضم اراضيه وضم كركوك واجزاء من نينوى والموصل وديالى الى دولة كردستان .
نعم انفصالية بالدليل /
الحكومة المركزية في العراق لاتعرف ما يجري في المحافظات الشمالية , لا تستطيع ارسال شرطي او جندي الى تلك المحافظات , ميزانية خاصة , جيش خاص , امن ومخابرات خاصة , تقيم علاقات مع دول العالم دون معرفة الحكومة و و و و و الخ .

الدليل بما تقوم به الاحزاب الكوردية وتلك الورقة التي قدمت من 19 بند لنهش العراق وسرقته , جرائم تهجير المسيحيين من الموصل وقتلهم وقتل الايزيديين كان وراءها عصابات الاحزاب الكوردية من البشمركة والاشاوس والارهابيين المجندين والدليل الملف الذي قدمه السيد اسامة النجيفي الى السيد المالكي حول تلك الجرائم والتحقيقات وتم وضعه في قبور المالكي السرية التي تحتوي العديد من الاسرار والجرائم خلال السنوات الاربعة الماضية من حكم هذا الحزب العنصري والطائفي الديني .

الختام :
............

7 اشهر مرت من عمر العراق والعراقيين دون تشكيل حكومة ولو فاشلة , رواتب تصرف , مشاريع معطلة , اعمار متوقف , عقود النفط والخدمات مؤجلة , عقود واتفاقيات غير قانونية وشرعية تبرم مع دول الجوار , بيع العراق بالمزاد العلني و و . . . الخ .

اخيرا نطرح بعض التساؤلات /
* كيف سيتم الاتفاق مع المجلس الاعلى والعراقية واعلان السيد عادل عبد المهدي رئيس للوزراء ? .

* ما موقف حزب الفضيلة من هذا الاتفاق وقد حضر البارحة اخر اجتماع التحالف الوطني الذي يضم دولة القانون والصدريين الانتهازيين ? .

* لماذا لم يعلن السيد عمار الحكيم ومن معه انفكاكهم من التحالف الوطني اذا كانوا فعلا يريدون الشراكة مع القائمة العراقية ? .

* هل سيتم كشف مطالب الاحزاب الكوردية في حالة انضمامهم الى التحالف الوطني او الى الشراكة الجديدة مابين القائمة العراقية والمجلس الاعلى ? .

* اذن مرة اخرى نطرح هذا السؤال :

بما ان العراقية تنازلت عن حقها الانتخابي والدستوري ورشحت عادل عبد المهدي وقبلت ربما برئاسة الجمهورية ومناصب اخرى ! السؤال / كان من الاجدر الاتفاق

مع دولة القانون منذ البداية هكذا ! وبقاء المالكي رئيسا للوزراء وانهاء معظلة تشكيل الحكومة وانقاذ العراق من منزلقات خطيرة نتوقعها مستقبلا ? ,

* هل فكرتم والسؤال لكافة الكتل السياسية , ما هو موقفكم ورد فعل العراقيين في الانتخابات القادمة بعد 3 سنوات من الان ? .

هناك العديد والكثير من الاسئلة ولكن نؤجلها الى الايام القادمة لان تشكيل الحكومة بحسب اعتقادنا سيدخل في منعطف خطير جدا وحالة من الفوضى لاتحمد عقباها ونحن بالانتظار حتى عام 2011 اذا لم تحترم نتائج الانتخابات والدستور والعملية الديمقراطية والتخلي عن دول الاقليم الارهابية الدكتاتورية وهي ايران وسوريا والسعودية . . .

نقولها : وان لله في خلقه حكم ! ! !



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يبقى في العراق شيئ في عهد الطغاة الجدد
- سياسة اوباما وانعكاساتها في اميركا وخارجها
- العراق الى اين بعد الانقلاب على العملية السياسية والديمقراطي ...
- احراق المصحف من قبل قس مزيف عملية بربرية ونازية ولا تمت بالق ...
- اللامسؤولية في نشر وثائق سرية في ويكيليكس لصالح من ?
- امام العراقية تشكيل الحكومة او الانسحاب الكامل من العملية ال ...
- الفلم الوثائقي المزور - الحقيقة الصارخة لاسم محمد في التوراة ...
- اوباما يتخلى عن دعم الديمقراطية في العراق
- اوباما وايران والانسحاب وتشكيل الحكومة في العراق !
- ازمة العراق وتداعياتها
- اردوكان الطوراني العثماني الاسلامي القومي يدغدغ مشاعر العرب ...
- التحالف المبهم بين الائتلافين , جاء كرد فعل هستيري مدفوع !
- حقوق الانسان والاحزاب والاقليات الدينية في الدول العربية تحت ...
- المالكي لا يقرا لا يشاهد لا يسمع !
- ستبقى العراقية صامدة امام جميع الممارسات الغير قانونية
- اياد علاوي مؤسس عملية تداول الحكم سلميا بعد 2003 في العراق ا ...
- ماذا لو طبقنا تجربة غاندي في صراعاتنا !
- حكومة مؤقته وانتخابات جديده والنزول الى الشارع هو الحل !
- فشل سلطة الامر الواقع وفكرة احياء اقليم البصرة من جديد !
- دولة اللا قانون والاكاذيب والرجوع الى المحاصصة والحرب الاهلي ...


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - الملف العراقي في المزاد العلني