أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جوزيف شلال - اوباما يتخلى عن دعم الديمقراطية في العراق















المزيد.....

اوباما يتخلى عن دعم الديمقراطية في العراق


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 3104 - 2010 / 8 / 24 - 16:22
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الديمقراطية ليست سلعة قابلة للتعبئة والتصدير والبيع , لا بل هي سلوك منهجي اخلاقي تربوي تحتاج الى سنوات واجيال لكي تنبت وتترسخ في العقول والممارسة في الحياة العامة .
لكن الوضع العراقي منذ انشاء الدولة في مطلع بدايات القرن الماضي كان مختلفا تماما عن باقي الدول العربية والاسلامية لان المجتمع العراقي تعددي ومنفتح ولهذا تقبل الراي والراي الاخر دون تعصب ومجابهات , وتقبل ولو هامشا من الديمقراطية بسبب طبيعة التكوينة العراقية من عدة قوميات واديان وطوائف ومذاهب .

عدة حكومات عراقية ووزارات تشكلت وتم اسقاطها بمجرد خروج مظاهرات بسيطة في الشارع , كان هذا يحصل منذ عام 1940 في العراق .
اذن بذور نبتة الديمقراطية تم زرعها في العراق منذ ذلك العهد , صحيح مرت سنوات على العراقيين اكثر من 35 عاما من الحكم الدكتاتوري الفردي والحزب الواحد وانعدام الديمقراطية في كافة المجالات والحياة في العراق .

قبل سقوط النظام السابق اتفقت اغلب المعارضات العراقية مع الولايات المتحدة الامريكية لمرحلة وعصر جديد للعراق يتميز قبل كل شيئ بالحرية والديمقراطية والاستقلال التام واحترام حقوق المواطن وعدم التدخل والاعتداء على دول الجوار والمنطقة ونبذ الدكتاتورية والقمع والارهاب والتوجه نحو عراق حر برلماني يحكم من قبل جميع اطياف ومكونات الشعب العراقي وعلى مبدا المواطنة وليس للانتماء الحزبي والطائفي والمذهبي والقومي مع رفض مبدا احتكار السلطة والكرسي .

الكل يعرف بان اميركا قد تخلت عن فكرة تصدير الديمقراطيات الى الدول العربية والاسلامية بعد ان رات وايقنت بان قوى اسلامية راديكالية دخلت المعتكف السياسي وسيطرة عن طريق الانتخابات الديمقراطية الامريكية المعلبة ! , هيمنت تلك الاحزاب والصحوات الدينية على انظمة الحكم وسلطاتها التشريعية والنقابات ومجالس الحكم المحلية وغيرها .

تم العدول في اميركا عن فكرة تصدير الديمقراطيات ورجعت مرة اخرى الى تبني وحماية ودعم ومساندة اصدقائها القدامى التقليديين من الانظمة الفاسدة والمارقة والدكتاتورية , اي رجعت حليمة الى عادتها القديمة .

العراق بدا يدفع الثمن لاخطاء وفشل اوباما :

الاتفاق العراقي - الامريكي كان لاسقاط النظام السابق ومجيئ نظام ديمقراطي تعددي مؤسساتي يستند الى الشرعية العراقية اولا واخيرا اي الى صوت الناخب وصندوق الاقتراع والى حكم الشعب بنفسه والسيطرة على ثرواته وتخلص العراق من كافة تبعات القرارات الجائرة ومنها الفصل السابع والتعويضات وهيمنة الامم المتحدة ومجلس الامن على القرار العراقي وحل كافة ملفات الحدود والمياه والمتعلقات الاخرى مع دول الجوار والمنطقة والعالم .

تسير الرياح بما لا تشتهيها السفن , يبدو ان الصراعات الداخلية الامريكية الحزبية مع القوى التي تريد الهيمنة والسيطرة على القرار الامريكي والسياسة الداخلية والخارجية بدا ينتقل الى الساحة العراقية منذ تولي الرئيس اوباما مقاليد الحكم في الادارة الامريكية والعراق بدا يدفع الثمن لذلك وتلك الحماقات والصراع الاميركي مع ايران و مع بعض الدول الاقليمية تريد جميعها تصفية حساباتها على حساب الدم والارض والشعب العراقي .

شاهد البعض ان قيام اميركا باسقاط النظام ودخول قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وخسائرها البشرية والجرحى والمالية والمجازفة بسمعتها وهيبتها وغيرها من التداعيات والاسباب والمستلزمات الاخرى كان لتثبت للعراقيين وللعالم بانها تريد عراقا ينعم بقليل من الديمقراطية والحرية , لكن الشعب العراقي دفع ثمنا باهضا كما قلنا من القتلى والجرحى ودمار البنية التحتية وحل جيشه ومؤسساته ودوائره وكاد العراق ان ينزلق الى حروب واقتتال داخلي وطائفي وقومي ومذهبي لولا حكمة وتصرفات النخبة الخيرة والشريفة من العراقيين .

مصادر موثوقة من الداخل الامريكي تؤكد ما نقوله الان حول تخلي اوباما عن الديمقراطية في العراق وغيرها من الدول العربية والاسلامية انتقاما من الحزب الجمهوري واعلان طلاق هذه الحكومة مع سياسات الرئيس بوش وحزبه .
بعض المراكز الاستراتيجية والصحف في اميركا كانت قد اعلنت وقالت بعد الهجوم على مركزي التجارة العالمية في مانهاتن - نيويورك في 11 ايلول 2001 / ان فقدان وغياب الحرية السياسية والديمقراطية في الدول العربية والاسلامية كان سبب من اسباب زيادة التطرف والتعصب الاسلامي / ! , وهذا مخالف تماما عما تقوم به ادارة الرئيس اوباما .

الادارات الامريكية السابقة وخاصة من الجمهوريين كانت تضغط وتدفع دائما من اجل الديمقراطية واصلاحها وتطورها في تلك الدول ومن بينها العراق خاصة .
بينما ادارة اوباما والحزب الديمقراطي اثلجوا قلوب الانظمة الدكتاتورية منذ مجيئ ادارة اوباما بانها تخلت تماما عن نشر الديمقراطية ولا يمثل اولوية لها , اعلنته صراحة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في مصر اثناء زيارتها امام مؤتمر صحفي لها في القاهرة بقولها / ان سياسة الرئيس اوباما تركز على التعليم والتنمية الاقتصادية والبشرية / دون ذكر كلمة الديمقراطية .

اذن وعليه اصبح العراق ضحية سياسات فاشلة وغير مسؤولة ومتوازنة نتيجة صراعات وهرطقات سياسية امريكية - داخلية وامريكية - ايرانية التي يريد اوباما ان ينقلها الى الداخل العراقي لكي يتفرغ الى انتخابات الكونكرس القادمة وبعدها لاربع سنوات اخرى .
اذا كان تعامل اوباما مع اكثر من نصف المجتمع الامريكي الذي هو مؤيد للحزب الجمهوري بهذه الطريقة المخزية والشنيعة ويحاول تشويه سمعته . . . فكيف سيكون موقفه مع العراق والعراقيين والمسافة اكثر من 7000 الاف كيلومترمع الفوارق الاخرى ? .

ادارة اوباما خفضت مخصصات دعم الديمقراطية وبرامجها وتنميتها الى اكثر من 60 % في بعض الدول و100 % في دول اخرى مع هروبها المخزي والعار عن الحديث حول القيم الديمقراطية واحترام حقوق الانسان .
لكن ما هو موقف ادارة اوباما تجاه العراق باعتبار ان للعراق خصوصية خاصة في السياسة الامريكية وتوجهات الادارات السابقة والحالية ? , الجواب هنا مرتبط بحسب رؤية اوباما المخالفة تماما لرؤية الادارات السابقة والجمهورية خاصة التي حكمت البيت الابيض لسنوات قبل مجيئ اوباما التي تقول اي ادارة الديمقراطيين / بان سياسة الديمقراطيين بحاجة فقط الى حلفاء وعملاء قادرين على حماية المصالح الامريكية / ! , وهي نظرة مخالفة تماما عن الرئيس بوش واهتمامه بالسياسات الخارجية مع الدول التي تحترم الديمقراطية وحقوق الانسان ومواطنيها .

عراق اليوم يعاني من سياسات اوباما التخبطبة واللاواقعية ونشهد انعكاساتها الان على الساحة والشارع العراقي وازمة تشكيل الحكومة خير دليل على ذلك مع فقدان الامن والامان والخدمات بسبب تخلي اوباما عن دعم العراق وتبنيه حكما طائفيا وعميلا ودكتاتوريا وعن تلك الاختبارات التي يخضع لها رئيس سلطة الامر الواقع السيد نوري المالكي المنتهية ولايته ويدير حكومة تصريف اعمال ومن معه من الطائفيين والانعزاليين المرتبطين بايران .

اوباما يحاول هذه الايام بكل الطرق والوسائل الحفاظ على عملاء واصدقاء بشروط امريكية غير قابلة للنقاش والحوار بالرغم من ادراك الادارة الامريكية الحالية بعدم قدرتها لايصال حلفائها في العراق خاصة بسبب عدم قدرتهم لمرحلة الاعتماد على انفسهم , السبب الاخر والاهم كان نتيجة تغيير الخارطة السياسية في العراق وفوز القائمة العراقية في انتخابات 7 اذار 2010 برئاسة الدكتور اياد علاوي التي هي قائمة وطنية تشمل كافة اطياف ومكونات الطيف العراقي من الشمال الى الجنوب والغير منحازة لا الى ايران ولا الى اميركا وليس كما وصفها الطائفي العنصري الدكتاتوري نوري المالكي المنتهية ولايته وعليه ان يغادر المكان باقرب وقت .

هراطقة العراق واميركا :

هنا لا نعمم , هناك البعض من هراطقة السياسة العراقية من الانعزاليين والطائفيين وعملاء النظام الايراني من جهة وعملاء اميركا من ناحية اخرى اي / عميل مزدوج / ! , اليس هذا عارا وعيبا على ادارة اوباما تقبل ان تنتهك سيادة العراق ويتم بيعه وتسليمه الى ايران بعلم منها ? , اميركا تعرف حق المعرفة بان هناك تدخل ايراني قبيح وبموافقة امريكية مع الاتفاق بينهما , وما التصريحات المتكررة من قبل الادارة الامريكية وقادتها العسكريين في العراق بان هناك تدخل ودعم ايراني في العراق ونقل الاسلحة والاموال ودعم منظمات الموت وحزب الله العراقي وفرق الموت ما هي الا الضحك على عقل المواطن العراقي , ونقولها بان هناك اتفاق امريكي - ايراني سري لتقاسم النفوذ في العراق وافغانستان ولبنان وفلسطين ومناطق اخرى .

هراطقة السياسة العراقية فهموا رسالة الادارة الجديدة في اميركا وهي لافشال وتشويه النظام الديمقراطي والدستور وفقراته وان يتجه العراق نحو نظام عسكري شمولي ودكتاتوري وهذا ما تتمناه ادارة اوباما بحسب تصريحاتها وليس نحن نقول ذلك .
من يحاول ايذاء العراق والنيل من كرامته وتشويه صورته هم ليسوا الا صعاليك السياسة وهراطقة العصر لان لديهم الاستعداد في البيع والعمالة والتخلي عن القيم والمبادئ الوطنية وشرف الامة وكرامتها لانهم يخدمون مصالحهم الشخصية والحزبية والطائفية ومصالح اسيادهم من الايرانيين والامريكان على حد سواء .

الرئيس اوباما يريد بعد انتخابات اذار 2010 تسويق ديمقراطيته الجديدة من خلال قوانين مخترقة والتلاعب بالدستور العراقي الذي وضع من قبل الطائفيين انفسهم وتم التصويت عليه لكي تصبح مفصلة تماما لعملاء اميركا من الذين يتميزون بالفساد والسرقات وفقدان الضمير والكرامة وديمقراطيتهم تاتي من خلال زرع الحقد والعنصرية والطائفية والمحاصصة والاعتقالات العشوائية والقتل والتشريد وسرقات النفط وفرق الموت والتعذيب في السجون السرية والعلنية والتهريب وقهر المراة والتفجيرات المدبرة والاغتيالات السرية وبناء اجهزة امنية بات لايعرف اعدادها ومن يديرها ويمولها واخيرا نحن بانتظار قدوم اكثر من 15 الى 20 الف من الحمايات الخاصة التابعة الى المافيات العالمية مثل بلاك ووكر وغيرها .

الدولة العراقية اصبحت فاشلة بامتياز بسبب سياسات اوباما ومن معه من المهرطقين السياسيين الفاشليين العراقيين , هؤلاء الشرذمة الحاكمة في السلطة العراقية والخارجون عن القانون والدستور يجب محاكمتهم عن سرقة 250 مليار دولار اضافة الى تدمير العراق الذي كان بسببهم وما حصل من العمليات الارهابية والتهجير وتقديمهم الى القضاء العراقي وعلى البرلمان القادم ان يبدا اولا بمحاكمة ومسائلة هؤلاء الهراطقة ورفع الحصانة المزيفة عنهم وتقديمهم الى العدالة لينالوا العقاب والى مزبلة التاريخ .

نعتقد ان سياسة اوباما في العراق خاصة ناهيك عن افغانستان ودول عربية واسلامية هي للمتاجرة السياسية بعد تخلي اميركا عن دعمها للديمقراطيات والاستحقاقات الانتخابية وما حدث في العراق خير دليل على ما قامت به ادارة اوباما الانتهازية والفاشلة والغير مسؤولة .
كما قلنا مرة اخرى في المقدمة بان الديمقراطية ليست سلعة تشترى وتباع في مراكز التجارة العالمية والاسواق السياسية , وانما الديمقراطية طريق ومسلك سياسي يتم الوصول اليه من خلال سلوك اجتماعي وتربية تبدا من البيت والمدرسة ومنهاج خاص بحيث يمكن للديمقراطية ان تتباين من مكان الى مكان او دولة عن دولة وهكذا .

لهذا راينا ان العراق له اولوية وافضلية في الديمقراطية بتنوعه وانفتاحه وتقبله منذ البداية اي قبل اكثر من 7 عقود من الزمن , اي ان للعراق خصوصية خاصة في تقبل الديمقراطية وتطبيقها على ارض الواقع دون حرج والفوضى في التفسيرات والتاويلات والمحرمات وما الى ذلك من المعوقات .

الادارة الامريكية تدفع نحو الانقلابات العسكرية :

نعم الرئيس اوباما وادارته بعد كل التضحيات التي قدمتها اميركا والادارات السابقة في العراق منذ عام 2003 والى الان فهي الان تدفع العراقيين نحو الانقلابات العسكرية ونظام حكم تعسفي ودكتاتوري .

في اعتقادنا بان الانقلابات لم تحصل قبل خروج القوات الامريكية من العراق نهاية عام 2011 , لان هذا ليس من صالحها وسمعتها , لكن نؤكد هنا اذا ما استمرت

الاوضاع حلى ما يخطط لها وهضم حقوق المكونات الاخرى من الشعب العراقي بتاييد من اميركا وايران والخروج عن الاستحقاق الدستوري والانتخابي وان يصبح

العراق مقسما طائفيا وقوميا وعرقيا اي المحاصصة في الدولة . . . انا اؤكد هنا بان الانقلابات ستحدث وتحصل في العراق وهذا ما لا نتمناه ويتمناه كل عراقي مخلص لبلده وشعبه ! هنا نحن نحذر فقط ليس الا .

ادارة اوباما اعطت اولوياتها لاستقرار الانظمة الدكتاتورية الفاسدة وسيكون العراق من بين الدول تلك , بالرغم من قيام وعقد عشرات الاتفاقيات مع العراق وتلك الدول من المعاهدات الاستراتيجية وغيرها والدليل ان لاميركا اكثر من 70 اتفاقية استراتيجية طويلة الامد مع دول ارهابية ودكتاتورية وفاسدة ونظم عشائرية وقبلية . . . فالعراق لن ولم يخرج عن هذه الدائرة وتوجهات الادارة الامريكية وتلك الدول اصلا لا تشارك وتشاطر اميركا قيمها المعروفة .

سياسة اوباما الجديدة خلقت وسوف تخلق ايضا مستقبلا المزيد من الساسات المتميزة بالتعصب الديني والانغلاق مما يؤدي الى انتاج اسلام سياسي راديكالي وهذا ما حصل ويحصل في العراق وقبول اميركا باحزاب اسلامية طائفية ولها علاقات مع نظام قم وطهران بان تحكم العراق .
مهزلة اوباما بداها من داخل اميركا بصراعه مع الحزب الجمهوري , يريد حتى الشارع الامريكي ان يخلق فيه صراعات دينية , هل يعقل بان يتدخل رئيس اكبر دولة في الديمقراطية في قضية بناء المركز الثقافي الاسلامي , ام يترك هذا الموضوع للجهات المختصة ? , ام هي عملية محاربة الجمهوريين في الانتخابات القادمة وتشويه سمعتهم اي بانهم لا يقبلون ببناء مسجد كراوند زيرو / Ground Zero / قرب موقع هجمات 11 ايلول في مانهاتن - نيويورك ? ام هو توقيت مبرمج لخروج وهروب القوات الامريكية التي امر اوباما بسحبها خلال شهر اب من عام 2010 والبقاء لاقل من 50 الف عسكري بالرغم من ان العراق غير مستقر ولا توجد حكومة فيه ولا يعرف اين سيتجه العراق في المرحلة المقبلة ? ,

سياسة اوباما تعاني من ازمة سياسية واخلاقية في العراق ومن تناقضات بين القيم الامريكية التي يريد اوباما التخلي عنها تماما , ومصالح الاحزاب التي تحكم البلاد , لقد تحولت الادارة الامريكية هذه مع هذا التغيير في سياساتها تجاه العراق تحديدا ومع بعض الدول الاخرى وفي افغانستان الى قوة تغيير عكسية في الصف الاخر الذي كان نوعا ما مؤيدا لساسات اميركا في التغيير بان يقفوا ضدها الان وبقوة .

سياسات اوباما في العراق والمنطقة خلقت نوع من الخطاب المتناقض , ان اكثر الخطابات في اعلام الدول الحليفة لاميركا ولديها جيوش وقواعد على اراضيها هي مناوئة للتدخل الامريكي الذي وقع في العراق وهي تاتي من هذه الدول التي هي عميلة وحليفة استراتيجيا لاميركا وسياساتها .
ادراة اوباما ستدفع ثمنا باهضا كذلك لهذا التغيير الذي يحدث في العراق بسببها , سوف نرى نتائجه في الافق القريب اي بعد الانسحاب الكامل عام 2011 .

اذن الاستحقاق الانتخابي والدستوري الذي حصلت عليه القائمة العراقية في انتخابات العراق الاخيرة يجب ان يصبح امرا واقعيا وحقيقيا لالبس فيه سواء رضيت وقبلت اميركا ام لا وايران معها بالتاكيد .

من حق الكتلة العراقية الفائزة ان تقوم بتشكيل الحكومة ومن لا يرضى لينطح راسه باقرب حائط موجود , القائمة العراقية تؤمن بالشرعية والديمقراطية والانتخابات

وكما شاهدناها سابقا عندما كان السيد اياد علاوي رئيسا للوزراء وكيف تم تسليم الوزارة والحكومة بعملية سلمية وديمقراطية , اذن على الجميع الالتزام بالديمقراطية وعملية التداول السلمي للحكم وحسب الاستحقاق الانتخابي .

اراد الدكتور اياد علاوي منذ عام 2003 في العراق الجديد انشاء وترسيخ قاعدة التداول الديمقراطي والسلمي في العراق , واليوم هناك من يريد الخروج عن تلك القاعدة

وما جاء في الدستور , لا يمكن ان يقبل المواطن العراقي ودول العالم بما يحصل الان في العراق من قبل مجموعة مرتبطة بايران واميركا ان تخرج عن ما تم الاتفاق عليه حتى مع اللاعب الرئيسي في العراق وهي اميركا ? .

القائمة العراقية لن ولم تقبل بالفوضى السياسية بالرغم من تخلي الادارة الامريكية عن دعمها للديمقراطية في العراق والاستحقاق الانتخابي الذي فازت به القائمة العراقية بالمرتبة الاولى .

القائمة العراقية تترقب الاوضاع بهدوء وعن كتب ولديها كل الاحتمالات اللازمة والاجراءات الضرورية والصعبة ويتم تنفيذها واتخاذها في الوقت المناسب حفاظا على

العراق اولا وسيادته وكرامته وامنه الوطني والقومي وترسيخ الديمقراطية والمواطنة وعملية تداول وتسليم نظام الحكم سلميا وسلسا . . .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما وايران والانسحاب وتشكيل الحكومة في العراق !
- ازمة العراق وتداعياتها
- اردوكان الطوراني العثماني الاسلامي القومي يدغدغ مشاعر العرب ...
- التحالف المبهم بين الائتلافين , جاء كرد فعل هستيري مدفوع !
- حقوق الانسان والاحزاب والاقليات الدينية في الدول العربية تحت ...
- المالكي لا يقرا لا يشاهد لا يسمع !
- ستبقى العراقية صامدة امام جميع الممارسات الغير قانونية
- اياد علاوي مؤسس عملية تداول الحكم سلميا بعد 2003 في العراق ا ...
- ماذا لو طبقنا تجربة غاندي في صراعاتنا !
- حكومة مؤقته وانتخابات جديده والنزول الى الشارع هو الحل !
- فشل سلطة الامر الواقع وفكرة احياء اقليم البصرة من جديد !
- دولة اللا قانون والاكاذيب والرجوع الى المحاصصة والحرب الاهلي ...
- تاريخ اسود لاربع سنوات مضت من حكم العراق
- ان الاوان لمحاسبة حكومة الفساد والطائفية التي اجرمت بحق العر ...
- حركة الوفاق الوطني العراقي تؤمن بان العراق للجميع .
- احلام دكتاتور مستجد
- القمة العربية على ارض الارهاب والعنصرية والاجرام والانبطاح و ...
- جاء اياد علاوي في الوقت المناسب
- تجربة الحركة الاسلامية في السودان , 1958 - 1989
- حقوق السكان الاصليين في بلاد وادي الرافدين


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جوزيف شلال - اوباما يتخلى عن دعم الديمقراطية في العراق