أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - ان الاوان لمحاسبة حكومة الفساد والطائفية التي اجرمت بحق العراق والعراقيين















المزيد.....

ان الاوان لمحاسبة حكومة الفساد والطائفية التي اجرمت بحق العراق والعراقيين


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 08:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا ناخذ بمحمل الجد تصريحات بعض المسؤولون في الدولة العراقية وخاصة من الصف الاول من حكومة المحاصصة والطائفية والفاسدة ! لكن في لقاء السيد رئيس الوزراء المالكي موخرا وقبل الانتخابات الحالية مع بعض وسائل الاعلام واثناء الرد على احد الاعلاميين حول ظاهرة ومشكلة الفساد , رد السيد المالكي المنتهية ولايته جاء بعكس ما كنا نتوقعه فقال , لا يوجد فساد مرعب الان في العراق ! , ولا نعرف ان كان هناك فساد خاص وفساد عام او مرعب حسب التصنيفات العصرية والحضارية لمفهوم الفساد وتفسيراته .

محاولات طمس الحقائق والاخفاء والضحك على الاخرين باتت لا تنطوي على ابسط مواطن عراقي مهما كان مستواه الثقافي والعلمي والاجتماعي , نعتقد بان هذه الحالات قد ولت واصبحت من الماضي في زمن وعصر الانترنيت والفضائيات والمعلومات وتداولها واكتشافها وتسريبها ونقلها وحساباتها في علوم البرمجيات والرياضيات وما شابه ذلك .
اذا اخذنا بمقولة وفرضية السيد رئيس الوزراء باختفاء الفساد المرعب في العراق قبل انتهاء ولايته واصبحت حكومة تصريف اعمال ليس الا ! يبقى السؤال مطروحا جدلا وهو – اين كان السيد المالكي وحزبه وحكومته الانعزالية منذ توليه السلطة قبل 4 سنوات ? ومن كان المسؤول عن السرقات المالية والنفطية والفساد الاداري والمالي وفي الجيش والشرطة وباقي دوائر ومؤسسات الدولة من الشمال الى الجنوب التي حصلت وازدادت في عهد حكمه الى هذه الساعة والفوضى القائمة الى الان في العراق ? . .
هل هذا يعني ان الحكومة بريئة ونظيفة من هذا الفساد ? , وهل اعفاء اكثر من 30 الف حالة فساد والقول عفا الله عما سلف ? , وعدم محاسبة الفاسدين والمرتشين والسراق في الحكومة العراقيه ذهبت جميعها مع نظرية اختفاء الفساد المرعب ? .

لنفرض ان الفساد قد قل وانخفض الى الربع او الثلث ان صح ذلك ! , ماذا عن الفساد الاداري والحكومي في الوزارات جميعها دون استثناء ! , وماذا عن الشهادات المزورة للمسؤولين وعن بيع الشهادات في الجامعات العراقيه وشهادات الانترنيت والمراسلة ? , ماذا عن فساد السفارات في الخارج وانتهاءا بفقدان الامن والامان والقتل والارهاب والطائفية والعنصرية الدينيه والعشائرية والجريمة الاخيرة التي راح ضحيتها العشرات من قبل اشخاص يرتدون الزي العسكري الحكومي , وعمليات ضرب السفارات لخلط الاوراق وقصف البيوت الامنة بالصواريخ ! , وماذا عن الاعتقالات العشوائية دون اوامر من المحكمة , وهناك اكثر من 3 الاف معتقل دون سابق انذار وتوجيه تهم ! .

اذا كانت مثل هكذا تصريحات واكاذيب وتبريرات يرى البعض من ازلام سلطة الامر الواقع بانها في صالحهم لكي يتشبثوا في الحكم والسلطة مرة اخرى , نقول انتم واهمون ولم يبقى لكم الا ساعات معدودة وترحلون الى الابد .

اليوم اكثر من خمسة ملايين عراقي مهجر ومهاجر داخل وخارج العراق , فقدان الخدمات والبطاله والفقر واكثر من مليون ارملة عراقية وارهاب يومي مدعوم من قبل اجهزة الامن والشرطة المخترقة بعصابات وميليشيات مجرمة , كل هذه وتلك وغيرها تقولون ان الفساد المرعب قد اختفى في العراق هذه الايام ! .

الانتخابات التشريعية البرلمانية التي حصلت في 07 / 03 / 2010 افرزت واقع جديد على الساحة العراقية , وسوف لن تعود وتتكرر تلك الماسي والقهر وما عاناه المواطن العراقي طيلة الاربع سنوات من الحكم الفاشل والفاسد الارهابي .

هذه الممارسات والاساليب قد ولت الى الابد لانها كانت ممارسات دكتاتورية جديده , لاننا
نعتقد انها محاولات تهدف الى بناء الزعامة الفردية والتسلطية الحزبية وبلباس جديد اخر تحت مسميات الديمقراطيه المزيفة التي لا تؤمنون بها اصلا في مفهومكم الخاص , وانما لديكم انفتاح باتجاه واحد مغلق ومعروف ,

كانت هناك ممارسات تبذير المال العام من خزينة الدولة وانفاقه على الحمايات الشخصية وتعدد اجهزة الامن العراقية بحيث اصبح لا يعرف اعدادها وواجباتها ومهامها ! بدلا من ان يصرف هذا المال على المشاريع والاعمار والبناء والخدمات في العراق .

الى الان ومرور اكثر من سبع سنوات على سقوط النظام السابق هناك خراب ودمار وناس تعيش في القبور وفي المدارس ودوائر الدولة وممتلكاتها , وفقدان الرعاية الاجتماعية للعوائل المحرومه والارامل والعاطلين عن العمل , كما ان هناك بطالة مقنعة مرعبة ايضا , ناهيك عن الارهاب الذي يضرب العراق يوميا ويحصد العشرات وهذا ما تريده الحكومة لكي تختفي وتتستر وراء الشعارات والعناوين المزيفة باسم القانون .

الحكومه غير قادره التخلص من المحاصصه والانتماء المذهبي وتسيس الدين , وهذا ما تم استغلاله في العملية الانتخابية هذه المرة ايضا , اثناء فترة الانتخابات تم اغلاق محلات واسواق في عدة محافظات عراقية على انها تبيع المشروبات على انها حرام ! ولكن سرقة الاموال والسكر والغناء والعربدة والفساد في السراديب غير حرام بل حلال . . .

اذن على البرلمان العراقي القادم ان لا يتردد او يكون انتقائيا في عمليات الاستجواب ومحاسبة الحكومة السابقة من رئيسها الى اصغر موظف مرتشي وفاسد وسارق وانتهاءا الى عصابات القتل والاجرام المتعشعشة في الشرطة والجيش والامن والمخابرات والاجهزة الامنية والحمايات الخاصة . . .
انما على البرلمان الجديد المنتخب من قبل الشعب العراقي واجبا قوميا ووطنيا واخلاقيا اولا باستجواب السيد رئيس الوزراء وحكومته , لان الشعب العراقي يريد معرفة الحقائق وما حدث على الاقل خلال الاربع سنوات من حكم حكومة المحاصصة والطائفية والفساد ومعاناة المواطن الذي قاسى كثيرا .

اذن المالكي وحكومته لا يعرفون بوجود الفساد او ربما يمزحون مع وسائل الاعلام ويستهزؤون بالعقول ! واخيرا , السخرية كانت عندما طلب السيد رئيس الوزراء من نفس الصحفي ان يعطيه ادلة ومعلومات واثباتات وما الى ذلك ! ان كنت تعرف فتلك مصيبة وان لم تعرف فالمصيبة اعظم .

نقولها , ان ما موجود اليوم من فساد في العراق يضاهي الفساد الموجود في جميع دول العالم , واصبح العراق ثاني او اول دولة من حيث الفساد , اذن هناك تغطية واضحه على الفساد والفاسدين لاسباب معروفة ومصالح شخصية انانية .

اخيرا لاقانون ولا دولة القانون ولا اسماء اخرى تنقذ الحكومة السابقة والمتورطون من المحاسبة والمسائلة وسيف هيئة النزاهة والقانون والمحاكم والقضاء العراقي النزيه العادل . . .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة الوفاق الوطني العراقي تؤمن بان العراق للجميع .
- احلام دكتاتور مستجد
- القمة العربية على ارض الارهاب والعنصرية والاجرام والانبطاح و ...
- جاء اياد علاوي في الوقت المناسب
- تجربة الحركة الاسلامية في السودان , 1958 - 1989
- حقوق السكان الاصليين في بلاد وادي الرافدين
- مفهوم الثورة
- الانظمة الاستبدادية , الواقع والتغيير .
- العراق بحاجة الى عملية اصلاح وتغيير
- الاصلاح والتغيير في النظام العراقي , نموذجا .
- شيوخ الاسلام احد اهم مصادر مروجي للفكر النازي والفاشستي والع ...
- ملاحقة المالكي وحكومته بجرائم التطهير العرقي والفساد والارها ...
- لماذا سارعت حكومة اللطم والزناجيل والقامات والمسيرات المليون ...
- حكومة المالكي حكومة الكوارث !
- الطوفان بدا يضرب في عقر دارهم !
- الكويت والفساد وانهيار الدولة !
- من يقف وراء الاقصاء والتهميش وفزاعة عودة البعثيين في العراق ...
- الداعية الاسلامي وقذافيات الهروب من الداخل !
- مضايقة ركاب بعض الدول في المطارات , من المسؤول ?
- لا يحتمل التاجيل والشرذمة المسيحية في العراق الى اين !


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - ان الاوان لمحاسبة حكومة الفساد والطائفية التي اجرمت بحق العراق والعراقيين