أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جوزيف شلال - الانظمة الاستبدادية , الواقع والتغيير .














المزيد.....

الانظمة الاستبدادية , الواقع والتغيير .


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2940 - 2010 / 3 / 10 - 00:11
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ان كل نظام دكتاتوري - استبدادي - قمعي يرتكز او يستند على ثلاثة عوامل وركائز لكي يبقى النظام مسيطرا ومهيمنا على سدة الحكم , من اهم هذه الركائز - اجهزة الامن والمخابرات والاستخبارات بانواعها المعروفه - الاعلام الحكومي المسيطر والمبرمج لصالح السلطه او الزمرة الحاكمه - والثالث هو الاقتصاد المسير لصالح حفنه من الطبقه الحاكمه .
اذا ارادت قوة ما اختراق النظام لاجراء التغيير المطلوب عليها اولا - الدخول في عملية تكسير وتهشيش وضعضعة النظام وركائزه , التركيز على الاعلام المضاد للدوله في الداخل والخارج بجميع وكل الطاقات المتوفرة لكشف افعال واعمال النظام وما يقوم به في الخفاء والسر والعلن امام المواطن والراى العام في جميع دول العالم .
ياتي هذا من خلال وسائل الاعلام المعروفه , ان زمن الصوت الواحد والمفروض فرضا على المواطن قد ولى بلا رجعه كما كانت الانظمه السابقه تقوم بفرض اذاعه وصحيفه وكتب من خلال هذا الاعلام الموجه للمواطن ومنعه من التواصل مع الغير بحجة التامر والمؤامرات والعدو الوهمي .
اما بالنسبه الى الحاله الامنيه والمخابرات والاستخبارات نقول هنا على المعارضات والقوى التي تريد فعلا تغيير النظام وازالته عليها واجب مهم هو اختراق هذه المنظومات المحصنه بوسائل سريه وعلميه والدخول بالتطوع في هذه الاجهزة واستعمال تقنيات حديثه وهي متوفرة ويمكن الحصول عليها بطرق عديده والكلام عن السجون والمعتقلات وحالات القمع والتعذيب في اجهزة الامن والمخابرات وكذلك كشف الارقام عن عدد السجناء السياسيين وسجناء الراى والفكر والمطالبه بحرية المسيرات والاعتصامات والمظاهرات السلميه والتعبير عن المطالب والاراء والمنادات برفع حالة الطوارئ والاحكام العرفيه واصلاح الجهاز القضائي لكي يبقى يخدم المواطن وليس النظام والزمر الحاكمه .
اما نقطة الاقتصاد الموجه والمسيطر عليه من قبل الشلة الفاسده - الحاكمه يجب دوما المطالبه بالتحقيق حول الفساد المالي والسرقات وكيفية ادارة المال العام , المطالبه بمحاسبة كل من اصبح لديه ثروة مشبوهة وتطبيق مبدا من اين لك هذا ! المطالبه بتوفير العمل لكل مواطن والعاطلين عن العمل خاصة , الضمان الاجتماعي والصحي لجميع قطاعات الشعب وبدون تفرقه , المطالبه بتوزيع الثروه على الشعب , عدم احتكار قطاع التجارة والسوق المالي والبورصات والتصدير والاستيراد بيد فئة معينه , المطالبه بتعديل القوانين في الصناعه والتجارة والتصنيع لكي يكون من حق وحقوق اي مواطن ممارسة تلك المهن , مناقشة ميزانيات الدوله علنا ووضع جميع واردات البلد في الميزانيه وليس الى اهمال وارد ما , مثلا النفط في ليبيا لا يدخل من ضمن الموازنه هذا كمثال فقط نضربه هنا .
نحن نعرف ان جميع الدول النفطيه هكذا وبدون استثناء , نحن نقول المطلوب هو تغيير النظام وبنيته وقلعه من الجذور وليس الى اصلاحه او ترميمه , اي كما يقال بالعاميه تغير القبعه . انا استغرب من بعض الذين يطالبون بالاصلاح في الدول ذات الحزب الواحد والرئيس الى الابد ! اعتقد انه شعار البائسين واليائسين , هذه خيبة امل , ان من يردد هذا الشعار والمقوله لا يريد تغيير النظام وعلم النفس علمنا ان نقرا الافكار والنوايا , التغيير له ثمن ولا يوجد شئ في العالم اليوم بدون مقابل اي كم يطلق عليه انه شارع المقابر وليس شارع الصبر والورود .
هذا الشعب يعاني من عمليات الاقصاء والاعتقال والتهجير والزج في السجون والمعتقلات وبدون محاكمات عادلة وعلنيه ومكشوفه للرائ العام العالمي , لقد ان الاوان للشعوب المقموعه والمحتله من قبل سلطة الامر الواقع بان ياخذوا زمام المبادرة لتغيير انظمتها المتعفنه فسادا . ان العالم سوف يقف كله مع من يقوم بعملية ازالة هذه الانظمة الفاسده والدكتاتورية والقمعيه بكل الطرق والوسائل المتاحه .
ادعو هؤلاء عدم الانتظار وانتظار الفرج او الحل الرباني الالهي , الحل هو بقيام انتفاضه شعبيه عارمه وتعطيل كافة مرافق الحياة وطبعا بعيدا عن القتل والعنف والتخريب وتخريب ممتلكات ومؤسسات ودوائر الدوله , وهنا سوف نرى بان النظام سوف يخرج مظاهرات هنا وهناك مؤيدة له ولنظامه وحزبه لكي يخدع الشعب ويقول بانه سوف يستجيب للمطالب والاصلاحات .
اذن على جميع القوى والمعارضات ان تهيئ نفسها لهذه الاحتمالات وهي متوقعه وجميع السيناريوهات وان يتحركوا بسرعه على هذا الاتجاه . ان اي تغيير جماهيري سوف ينتج منه الحريه والكرامه . علينا ان نذكر بان هناك معارضه شريفه وشعب مؤمن وهم قادرون على قيادة الوطن والدوله الى سر الامان والى ما هو افضل في الحياة .
لا بد ان نذكر هنا بعض معوقات وهواجس في العمليه السلميه والديمقراطيه في التغيير لكي يبقى الموضوع مترابطا ومتكاملا , طبعا هناك اطراف تحاول الاعاقه لهذا التغيير منها جهات داخليه وخارجيه وهي تحاول الابقاء على هذا النظام او ذاك , لان زوال وسقوط هذه الانظمه يعني انقراضها هي كذلك اي التي تقف ورائها ومعها , كذلك هناك دول اقليميه معنيه لها خطط وتوجهات واوراق للحفاظ والبقاء على هذا النظام وغيره ان يبقى يحكم .
هذه الحاله الغريبه خلقت نوع من التشتت في الشارع العربي وخلقت كذلك التشتت الفكري والعقلي في مجتمعاتنا وهي عمليه مقصودة ومدروسه , لا بد ان يسال اي مراقب للاحداث ما يلي - ان وقوف بعض القوى والاحزاب والمنظمات بدعم الانظمة الدكتاتوريه قد خلقت حالة يرثى لها في المنطقه العربيه ومن الفوارق في الافكار والتشتت الاعلامي .
بعض النخب العربيه والتي تتدعي بانها طبقه مثقفه وهي في الحقيقه لا شئ ولا تساوي من القيمه حتى ابخس الاثمان , قد قدموا هذه الورقه على طبق من ذهب للنظم القمعيه الاستبداديه . على ضوء ما ذكرناه اذن هناك طرف اقليمي او خارجي على الاقل لا يقبل باجراء عملية التغيير في الانظمه الدكتاتوريه , الشعوب سوف تدفع الثمن لهذه الحاله والحالات التي ذكرناها لانها العائق نحو الانقلاب والتغيير .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بحاجة الى عملية اصلاح وتغيير
- الاصلاح والتغيير في النظام العراقي , نموذجا .
- شيوخ الاسلام احد اهم مصادر مروجي للفكر النازي والفاشستي والع ...
- ملاحقة المالكي وحكومته بجرائم التطهير العرقي والفساد والارها ...
- لماذا سارعت حكومة اللطم والزناجيل والقامات والمسيرات المليون ...
- حكومة المالكي حكومة الكوارث !
- الطوفان بدا يضرب في عقر دارهم !
- الكويت والفساد وانهيار الدولة !
- من يقف وراء الاقصاء والتهميش وفزاعة عودة البعثيين في العراق ...
- الداعية الاسلامي وقذافيات الهروب من الداخل !
- مضايقة ركاب بعض الدول في المطارات , من المسؤول ?
- لا يحتمل التاجيل والشرذمة المسيحية في العراق الى اين !
- الحقوق الوطنيه المشروعه للشعب المسيحي في المنطقه والعراق خاص ...
- اضطهاد الاقليات الدينيه من الجرائم الكبرى , العراق نموذجا ال ...
- الاقليات الدينيه في العراق والمنطقه ما بين التهميش والاضطهاد ...
- الى متى تبقى الاحزاب الاسلاميه الدينيه في دولة الفرهود , تكذ ...
- العراق الى مفترق طرق بعد 2003 , من المسؤول ?
- الضابط الاردني نضال حسن يرتكب مجزرة بشرية بشعة في فورت هود !
- الفكر القومي والامن القومي وامن الشعوب , لمن الاولويه ?
- الجنوب والشمال سر من اسرار الطبيعه الغامضه في الكرة الارضيه ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جوزيف شلال - الانظمة الاستبدادية , الواقع والتغيير .