أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جوزيف شلال - اضطهاد الاقليات الدينيه من الجرائم الكبرى , العراق نموذجا الان .















المزيد.....

اضطهاد الاقليات الدينيه من الجرائم الكبرى , العراق نموذجا الان .


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 13:33
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


المنظمات العالميه المدافعه عن حقوق الانسان اعلنت من خلال وسائلها الخاصه واعلامها وتقاريرها بان الاقليات الدينيه كافه في العراق هي اصيله وعريقه وسكان البلاد الاصليين وليس هم بجاليات ! كما وصفهم واطلق عليهم مكتب رئيس الوزراء والقائد الملهم الفذ رئيس حزب الدعوة الديني الطائفي والقائد العام للقوات المسلحه والشرطه والداخليه والامن وقوات بغداد وخطة فرض القانون التي جميعها فشلت وستفشل في حماية المواطن العراقي وفي مقدمتهم الاقليات الدينيه المضطهده في العراق الجديد وتحت حكم سلطة الامر الواقع من الاحزاب الدينيه المذهبيه الطائفيه العميله الفاسده السارقه والمجرمه . . .

هذه الاقليات كما وصفتها التقارير الدوليه والعالميه فهي مهمشه ومعرضه للقتل والتهجير القسري وتدمير وحرق وتفجير منازلهم ودورهم واماكن عباداتهم ومحلاتهم . . . وهم ضحايا الصراع القائم منذ سنة 2003 تحت رحمة الاحزاب الدينيه الاسلاميه والقوميه التابعه الى ثلاثية الارهاب السني والشيعي والكردي وقادتهم واتباعهم وما لديهم من العصابات والميليشيات وفرق الموت من القتله والمجرمين والارهابيين . . .

على الاقليات الدينيه ومن يمثلها من السياسيين ورجال الدين من المسيحيين والايزيديين والصابئه والشبك وغيرهم مطالبة المنظمات والهيئات الدوليه والامم المتحده ولجان حقوق الانسان بانها / مضطهدة / في العراق , ومعرضة للتطهير العرقي والاباده الجماعيه والتهجير والقتل . . .
المطالبه ايضا بالحمايه الدوليه العاجله وتوفير كافة المستلزمات الضروريه من الاموال وقوات دوليه تابعة للامم المتحده وحلف الناتو - الاطلسي في مناطق تواجد الاقليات الدينيه في كل من - بغداد - البصره - الموصل , نينوى - ديالى - كركوك - دهوك - اربيل - السليمانيه , ومناطق المتنازع عليها ما بين ثلاثية الاحزاب الدينيه والقوميه الشيعيه والسنيه والكرديه , ومن يقف معهم ويساعدهم ويساندهم ويدعمهم من مخابرات دول وانظمة دكتاتوريه من دول الجوار والمنطقه .

هناك متطرفون وارهابيون ودينيون ومجرمون وقوميون فاشيون من ثلاثي الاجرام للتنكيل والترهيب والاقصاء والتهميش يواصلون بلا هواده تطهيرا عرقيا منظما ضد الاقليات الدينيه وارغامهم على الرحيل بقوة السلاح والتهديد والوعيد لترك منازلهم ومناطقهم ودورهم واراضيهم واعمالهم التجاريه وبعد ذلك يقومون بالاستحواذ والسيطره عليها وتملكها كما حصل منذ عام 2003 والى الان الحاله مستمرة يوميا . . .

قوات الامن الكرديه لا تختلف باجرامها ضد الاقليات الدينيه عما تقوم به الاحزاب الاخرى المدعومه من القاعده والمنظمات الارهابيه ومخابرات دول واموالها ودعمها اللوجستي لها .
الغريب هنا في الامر نشاهد من كان مضطهدا في السنوات الماضيه وانظمة الحكم السابقه في العراق نراه اليوم يمارس / ابشع انواع القهر والاضطهاد والتصفيات والمقابر الجماعيه وقطع الرؤوس والجثث المجهولة والتعذيب في السجون والمعتقلات والتهجير والسرقات وتدمير العراق . . .

دستور دولة كردستان الانفصاليه باحزابها القوميه العشائريه الصداميه لا تعترف بحقوق الاقليات الدينيه خاصة / الايزيديين - الشبك - الصابئه - وطوائف اخرى من المسيحيين / ! .
وصل عدد المهجرين من الاقليات الدينيه فقط منذ عام 2003 اكثر من 2 مليون انسان ! مئات الالوف من العوائل تركوا مناطقهم في بعض المحافظات العراقيه التي ذكرناها قبل قليل .

مرة اخرى نقول وسنكررها دائما وابدا / لا تصدقوا مقولة الاسطوانه المشروخه المجروخه والكاذبه والباطله التي يرددها البعض من المنتفعين والانتهازيين التي تقول * ان الارهاب قد اصاب جميع العراقيين والى اخر الكلام المزيف الكاذب هذا . . . * الكلام هو لتبرير ما يقومون به من جرائم كبرى ضد الانسانيه وسوف ياتي اليوم الذي يحاسبون فيه ويساقون الى المحاكم والعداله الدوليه . . .
التطهير العرقي والجرائم الكبرى كهذه لا تسقط بالتقادم الزمني وحسب فقرات وبنود وفصول المحاكم الدوليه والجنائيه وغيرها , على سبيل المثال - هذا الشهر ونحن في عام 2009 تمت محاكمة مواطن الماني من النازيين لارتكابه جرائم قبل حوالي 60 عاما !! .

الاقليات الدينيه في العراق لا ناقة لها ولا جمل في السباق الدائر والحاصل منذ سنة 2003 والى الان ما بين ثلاثية الاجرام للاستحواذ على مقدرات واموال وحكم العراق ونهب خيراته وتقسيمها بينهم من زمرة وشلة / ثلاثي اضواء المسرح / الدخلاء على الشعب العراقي .
الحكومه باحزابها المجرمه الارهابيه واجهزتها الامنيه المخترقه بعصاباتها وميليشياتها لم تحرك ساكنا لحماية الاقليات الدينيه ! لانها هي نفسها متورطة في تلك الجرائم ضد العراقيين الاصلاء وليس من الدخلاء وذوي الاصول الغير عراقيه من هذه الدوله وتلك . . .

المرجعيات الدينيه التابعه لثلاثي اضواء المسرح وشيوخها وفقهائها لم يقوموا باصدار / فتوى واحدة / تحرم الاعتداء والتعرض الى الاقليات الدينيه في العراق !!! .
كيف يصدرون فتوى كهذه هم وغيرهم من شيوخ الاسلام اذا هم الى الان :
لم يقوموا باصدار فتوى واحدة بهدر دم / بن لادن / وغيره من الارهابيين الذين قتلوا المئات وذبحوا الشعب العراقي وفي دول عربيه واجنبيه مثل الزرقاوي والبغدادي والمصري والقائمه طويله . . . كما اصدروا فتوى بهدر دم سلمان رشدي والعشرات من المثقفين الذين هربوا الى الخارج من بطش شيوخ ورجال الدين المسلمون قبل حكومات هذه الدول الاسلاميه الدينيه الارهابيه الفاسده . . . فكيف يصدرون فتوى لصالح الاقليات الدينيه وهم يعتبرونهم من الكفرى والكفار واموالهم ونسائهم حلالا لهم والدين عند الله هو الاسلام فقط . . .

نعم تحترق قلوبهم على غزة وحماس المجرمه ! وعلى الشيشان وافغانستان وكوسوفو وباكستان ودول اسلاميه اخرى . . . ولكن تصبح قلوبهم كالحجار وقاسيه تجاه من يعيش معهم في نفس الارض ويتقاسمون معه الهواء والاموال والارض وكل متطلبات الحياة وقوانين الله . . . هذه هي العنصريه والنازيه والفاشيه التي تخالف كل شرائع الله والانسانيه ! كما قال احد النازيين الجدد من المنظمات الاسلاميه الارهابيه :
قال / ليس لدينا مانع او موانع من ان يحكمنا في هذه الدوله رئيس من اي دولة اسلاميه ياتي بشرط ان يكون مسلما ! ولكن لا نقبل ولاية النصراني - المسيحي - علينا !!! , هل وجدتم في كل مراحل وعصور التاريخ بمثل هكذا تفرقه وانفصام وسلوك همجي فاشي ونازي . . .

تحركت مشاعرهم للديمقراطيه السويسريه التي منعت فقط الماذن لكي يصبوا نار غضبهم وحقدهم على السويسريين وكل ما هو من الاقليات الدينيه الاخرى خاصة المسيحيين .
لم يحركوا ساكنا على الجرائم التي ترتكب يوميا منذ 1500 عام والى هذا اليوم ضد الاديان والقوميات والاقليات والطوائف الاخرى ! لم يحركوا ضد النظام المصري الاسلامي الارهابي الذي يمنع حتى ترميم دور العباده للمسيحيين او بناء كنيسه جديده , وعمليات اسلمة القاصرات واغتصابهن واختطافهن وتقييد الحريات ضد الاقباط وغيرهم من الاديان الاخرى , لم يحركوا ضد السعوديه ونظامها الوهابي الاسلامي الذي ينتج ويفرخ الارهابيين يوميا من بن لادن الى مئات الالوف من الارهابيين الذين تصدرهم السعوديه الى العراق ودول اخرى لقتل شعوب تلك الدول ! وتمنع دخول الكتب الدينيه وبناء دار عباده صغير مع وجود اكثر من اربعة ملايين مسيحيي وغير مسيحي يخدمون السعوديه ! ولديها اكبر مجمع ومركز اسلامي وجامع تم بناءه على مقربة قبلة اكثر من مليار ونصف المليار كاثوليكي في الفاتيكان - ايطاليا !!!
لم يحركوا ساكنا ضد المختل عقليا القذافي في زيارته الاخيره لايطاليا حينما جمع حوالي 200 امراة وشابة واغلبهن يشربون الخمر ويسهرون في الملاهي - الديسكو - ووو ووزع عليهم نسخ من القران ! ويقولون شيوخ الاسلام / لايمسه الا المطهرون / تناقض وازدواجيه . . . ماذا لو فعل بوش واي رئيس اوربي ذلك في دولة عربيه واسلاميه . . . هذا هو الفرق ! .

على حكومة العراق الطائفيه وحكومة دولة كردستان الانفصاليه الشوفينيه ان يعملا الى حماية وتعويض وارجاع المهجرين من الاقليات الدينيه قبل فوات الاوان , وعلى الدستور الكردي الاعتراف بباقي الاقليات الدينيه من سكان البلاد الاصليين .
سمعنا بان حكومة دولة كردستان الانفصاليه القوميه تساوم وتعرض الاموال للبعض من الذين يقولون بانهم يمثلون الاقليات , مع مغريات اخرى لكي يقفوا مع اهواء الاحزاب الكرديه , كما انه هناك استخدام لغة الترهيب والتهديد للاقليات لاجبارهم على الرحيل من مناطق سكناهم مع اطلاق بعض الشعارات النازيه على الاقليات خاصة المسيحيين مثل الصليبيين والكفار وغيرها من الخزعبلات الفاشيه .

سبع سنوات حكومة العراق باحزابها الطائفيه والقوميه لم تفعل ما ينبغي كاي حكومه في دول العالم التي من اولوياتها حماية مواطنيها وامنهم والحفاظ على حقوقهم وكرامتهم . . .
لكن بعد ان بدا الارهاب يصل الى عقر دار الحكومه وسلطة الامر الواقع بدات تتحرك وتطالب بلجان تحقيق دوليه ومحاكم والخ . لكن ماذا عن الارهاب الذي ضرب الاقليات الدينيه وتم تهجير اكثر من 2 مليون مواطن منهم ? .
اذن الاقليات الدينيه يجب ان تطالب بالحمايه الدوليه لها ومن حقها , لانهم ضحايا الصراع الهمجي الجاري اولا بين ثلاثي الاجرام من الاحزاب الدينيه والقوميه السنيه والشيعيه والكرديه .

بعد التفجيرات الارهابيه الاخيره نخشى ان تكون هناك في الايام القادمه عمليات ارهابيه تطال الاقليات الدينيه لا سيما ان المناسبات والاعياد في الطريق , وان سلطة الامر الواقع مشغولة في الاسابيع المقبله بانتخابات مزيفه وفاشله ومزوره لكي تبقى مستحوذة على رقاب الشعب العراقي بفكرها الظلامي الرجعي الطائفي الاقصائي . . .




#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقليات الدينيه في العراق والمنطقه ما بين التهميش والاضطهاد ...
- الى متى تبقى الاحزاب الاسلاميه الدينيه في دولة الفرهود , تكذ ...
- العراق الى مفترق طرق بعد 2003 , من المسؤول ?
- الضابط الاردني نضال حسن يرتكب مجزرة بشرية بشعة في فورت هود !
- الفكر القومي والامن القومي وامن الشعوب , لمن الاولويه ?
- الجنوب والشمال سر من اسرار الطبيعه الغامضه في الكرة الارضيه ...
- الفيدراليه ونظام الحكم في العراق
- العقيد الليبي وحذاء الزيدي ومقاومة الارهابيين !
- تدخلات الدول في الشان العراقي : هل نلومها ام نلعن من يدعوها ...
- هل ستتكرر ماساة مجلس النواب وينتخب العراقي مرة اخرى المجرم . ...
- دجال الوهابيه ومنافق حوار الاديان يزور بطل مصدر الارهاب الى ...
- الملف النووي الايراني والسيناريوهات المتوقعه له ولمستقبل الن ...
- المشهد العراقي على ضوء التحالفات للانتخابات القادمه والتشويه ...
- الارهابي يلقي خطابا هزليا فارغا في الامم المتحده
- الانظمه العربيه بحاجه الى صدام اخر في العراق ! والكويت على ر ...
- نهاية مجرمي وارهبيي القاعده باتت وشيكة
- في ذكرى 11 ايلول الاسود - لنفرض كيف سيكون العالم بدون اميركا
- صرخة العراقيين لدمائهم غير اخلاقية ! حسب مفهومية طنطل شرم ال ...
- النظام المصري اسلامي وعنصري ويضطهد حقوق الاقليات الدينية
- الحكومة العراقية مستودع للكذابين والدجالين والفاسدين والطائف ...


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جوزيف شلال - اضطهاد الاقليات الدينيه من الجرائم الكبرى , العراق نموذجا الان .