أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوزيف شلال - الفكر القومي والامن القومي وامن الشعوب , لمن الاولويه ?















المزيد.....

الفكر القومي والامن القومي وامن الشعوب , لمن الاولويه ?


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2820 - 2009 / 11 / 5 - 19:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن كلمة القوميه معروفة سابقا كما هي الان الا في بدايات القرن الماضي في مجتمعاتنا , المعنى اللغوي للقوميه هي حاله او رابطة تجمع جماعة ما .
السياسيون ربطوا القوميه بمفهوم الامة والشعب الواحد , تم ادخال بعض الروابط لتقوية المفهوم القومي ! ولكن هذه تختلف من شعب الى اخر , مثل / التاريخ المشترك , اللغة , الدين , المصالح , وانتهاءا برابطة الدم ! , طبعا هذه لم تعد واقعيه وغير قابلة التطبيق لا العملي ولا الفعلي ونحن نعيش في بدايات القرن الحادي والعشرين وهذا الاختلاط والتقارب والانفتاح بين شعوب الارض والعالم اصبح بمثابة قرية واحدة .
عرفت القوميه في اوربا بعكس ما تم تفسيرها في المشرق العربي خاصة , المفهوم القومي في اوربا كانت كرد فعل بعد الحروب والهزائم التي كانت اخرها هزيمة المانيا مع فرنسا وما تلته من هزائم اخرى في الحروب الكبيرة .
مرض القوميه انتقل بسرعة الى الدول العربيه والى افريقيا واسيا , باستثناء بعض الدول والامم التي رفضت هذا المفهوم من اساسه كاميركا واستراليا ودول عديده اخرى .
القوميون العرب اهتموا كثيرا بهذا المفهوم, بحيث تم اقحام القوميه في السياسه كما يقتحم الدين الان في السياسه والحياة المدنيه ! , واعتبروها حركه نضاليه وتحرير قومي للدول الناميه والفقيره , وهذا ما حدث فعلا في سوريا ومصر والعراق ودول اخرى . . .
تم ترسيخ مصطلح / القوميه العربيه / كحركه سياسيه لتحقيق الطموحات والاستقلال وبعث روح الماضي والتباكي عليه وعلى الحضارة العربيه ! وهناك من ذهب ابعد من ذلك في الخيال والتمنيات الغير واقعية ليحقق الوحدة العربيه على المفهوم القومي امتدادا من شمال افريقيا الى الشرق الاوسط اي من المحيط الى الخليج العربي في دولة واحدة .
مع الاسف كانوا اغلب منظري ومؤسسي الفكر القومي من المسيحيين !! ونحن نعرف انهم كانوا بالاسم فقط مسيحيون , كما يقال الان الى الغرب بانه مسيحي ولكن هم انفسهم يقولون باننا علمانيون , وفي المسيحيه لا اعتراف بالقوميه مطلقا , ولهذا من يقرا تاريخ جورج حبش وميشيل عفلق واخرون نراهم بعيدين كل البعد عن الفكر والاخلاق المسيحيه .
خطاباتهم وكلامهم لم يكن الا بيزنطي وسفسطي وديماغوجي ويدور في حلقة مغرغة , وغير مفهوم وواقعي ومتكرر لاكثر من خمسون عاما من الزمن , هذا الاتجاه الاسود والفكر المتخلف الذي اوصلنا واوصلهم الى قائمة مقدمة الدول والشعوب المتاخرة والهزيمه والانحطاط الفكري والعلمي والاجتماعي بسبب دعاة الاحباطات والاخفاقات .
مشروع الفكر القومي يؤمن بنظرية المؤامرة الفاشله التي هي بدورها مسخت عقول الكثيرين وبداوا انفسهم بالتامر حتى على بلدانهم واوطانهم بحجة الوحدة والشعارات المزيفه .
الفكر القومي العربي وهذا المشروع الفاشل كان يهدف الى ازالة دول من الخارطه العربيه واقامة دولة عنصريه وقوميه وامبراطوريه وهميه في الخيال باسم / الوطن العربي الكبير / ! .
الغايه والهدف كان لالغاء 22 دولة من الوجود ومعترف بها دوليا ! , والغاء ايضا القوميات والاديان الاخرى التي يفوق عددها ونفوسها لاكثر من 50 مليون من مجموع سكان المنطقه , وهم من الاكراد والمسيحيين بمختلف طوائفهم والامازيغ والايزيديين والصابئه والتركمان واصحاب الجنسيات المزدوجه وغيرهم . . .
ذلك الفكر لا يختلف عن الافكار الشوفينيه والنازيه والعنصريه التي ظهرت في اوربا واختفت بسرعه ! كما اختفى الان الفكر القومي التسلطي من المنطقه العربيه , ولم يتبقى منه الا النفايات والفضلات التي هي تنتظر من يلقيها في اماكنها المخصصه من مزابل التاريخ .
الحركات القوميه العربيه كانت السبب في ايجاد وخلق انظمه عسكريه ومخابراتيه وقمعيه ودكتاتوريه متخلفه , ولا تؤمن بالديمقراطيه والتعدديه وحرية الانسان والفكر . . . الخ ! .
الفكر الناصري في مصر , والفكر البعثي في سوريا والعراق ودول اخرى , جمال عبد الناصر وعبد السلام عارف وصدام حسين واخرون , كانوا يهدفون الى فكرة الغاء اوطانهم ودولهم من الوجود وضمها الى دولة وهميه ! ولا نعرف ان كانت مصر ستبقى ولايه عراقيه ! ام العراق ذلك ! ام عبد الناصر قائد الامبراطوريه الوهميه ! ام صدام ! ام علي عبدالله صالح ! ام ملك السعوديه ! ام القذافي ! ام البشير ! مع بقية الاصنام المؤلهة في الدول العربيه الاخرى . . .
الفكر القومي العربي في العراق دعا الى الغاء العراق وشعبه من الوجود , وعلى هذا المبدا والفكر تم التنكيل والقتل والابادات الجماعيه والتطهير العرقي والغاء ماضي وتاريخ الاقوام والاقليات العراقيه الاصيله وتعريبها وتفضيل غير العراقي على العراقي باسم العروبه والفكر القومي الفاشي .
الفكر القومي الشوفيني النازي العربي اول من شرعن وصرح وخول واعطى الضوء الاخضر للتدخلات العربيه – العربيه ! النظام الناصري معروف في تدخلاته في اغلب الدول العربيه , اليمن والعراق ودول الخليج والسودان . . . والنظام الصدامي وتدخلاته في الكويت وايران ودول عديده اخرى وهكذا . . .
كما ان هناك تدخلات اخرى باسم القوميه العربيه والانظمه الثوريه والاسلاميه مضافة اليها كموظة جديده , كتدخلات سوريا في لبنان والعراق الان , وايران في فلسطين ودول عديده , مما خلق واوجد ازمات داخليه بحيث تم ايجاد دول داخل دول , كدولة حزب الله في دولة لبنان ! ودولة امارة حماس الاسلاميه في دولة فلسطين التي لم يتم الاعتراف بها الى الان ! . . . الخ .
اما جرائم الفكر القومي العربي الكبيره والتي لا تغتفر ويجب ان يحاكم عليها منها :
رفض قرار التقسيم عام 1948 لفلسطين لانشاء دولة فلسطينيه في ذلك الوقت ! والان نرى ان الفلسطينيون منذ عشرات السنين لديهم مفاوضات مع اسرائيل ولم يحصلوا ولا يمكن ان يحصلوا على قطعة صغيرة من الارض لاقامة دولتهم ! , لان الشرفاء من اصحاب الفكر التسلطي القمعي اعتبروا في حينها ان / فلسطين / هي جزء من الامبراطوريه العربيه الوهميه / ! واليوم نفس الدول والانظمه وشعوبها قد تخلت عن فلسطين حفاظا على مناصبها وكراسيها والبقاء في الحكم الى ابد الابدين ! . . .
اليوم تم اضافة مصيبة اخرى مع كارثة الفكر القومي النازي وهي / الاسلام السياسي / ! , وهذا ما يحدث الان بالتوازي مع ما تبقى من الفكر القومي العربي الشوفيني , نتائجه الملموسه ظهرت في غزة ومنظمات اسلاميه ارهابيه في بعض الدول منها مصر ولبنان , واحزاب دينيه طائفيه شيعيه وسنيه في العراق , وتطبيق الشريعه في السودان , انتهاءا بنظام ولاية الفقيه والملالي في ايران . . .
نعتقد ان الوطنيه وحب الوطن والمواطنه هي اعلى واسمى واقوى حفاظا على الاوطان والدول وشعوبها من اي فكر شعوبي قومي وفاشي وعنصري يلغي الاخر , لان تلك الافكار الهدامه مملوءة بالميكروبات والامراض الخبيثه التي مسحت ومسخت وغسلت عقل وذاكرة المواطن في هذه الارض , واوصلته الى الحاله المخزيه التي هو فيها الان خير دليل على فشل ذلك الفكر المستورد المريض والمصاب بشتى انواع الفيروسات والميكروبات المعديه القاتله الخبيثه .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنوب والشمال سر من اسرار الطبيعه الغامضه في الكرة الارضيه ...
- الفيدراليه ونظام الحكم في العراق
- العقيد الليبي وحذاء الزيدي ومقاومة الارهابيين !
- تدخلات الدول في الشان العراقي : هل نلومها ام نلعن من يدعوها ...
- هل ستتكرر ماساة مجلس النواب وينتخب العراقي مرة اخرى المجرم . ...
- دجال الوهابيه ومنافق حوار الاديان يزور بطل مصدر الارهاب الى ...
- الملف النووي الايراني والسيناريوهات المتوقعه له ولمستقبل الن ...
- المشهد العراقي على ضوء التحالفات للانتخابات القادمه والتشويه ...
- الارهابي يلقي خطابا هزليا فارغا في الامم المتحده
- الانظمه العربيه بحاجه الى صدام اخر في العراق ! والكويت على ر ...
- نهاية مجرمي وارهبيي القاعده باتت وشيكة
- في ذكرى 11 ايلول الاسود - لنفرض كيف سيكون العالم بدون اميركا
- صرخة العراقيين لدمائهم غير اخلاقية ! حسب مفهومية طنطل شرم ال ...
- النظام المصري اسلامي وعنصري ويضطهد حقوق الاقليات الدينية
- الحكومة العراقية مستودع للكذابين والدجالين والفاسدين والطائف ...
- السفارات العراقية ضحية للدبلوماسية الفاشلة والشهادات المزورة ...
- يهودية اسرائيل العنصرية وعنصرية العرب وقوميتهم الشوفينية وار ...
- العراق والطاقة الذرية وطريقة انشائها والتلوث الاشعاعي وتعرضه ...
- العراق والطاقة الذرية وقرار حلها ومحاولات اعادتها والاستخدام ...
- العراق والطاقة الذرية وقرار حلها ومحاولات اعادتها والاستخدام ...


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوزيف شلال - الفكر القومي والامن القومي وامن الشعوب , لمن الاولويه ?