أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جوزيف شلال - العراق بحاجة الى عملية اصلاح وتغيير















المزيد.....

العراق بحاجة الى عملية اصلاح وتغيير


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2927 - 2010 / 2 / 25 - 02:32
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


استقبلنا السنة السابعه لذكرى عملية تحرير العراق من النظام الدكتاتوري السابق , العراق والعملية السياسية تراوح مكانها , وقد تراجعت خاصة بعد عملية انسحاب بعض الكتل المشاركة في العملية السياسية ومن قائمة الائتلاف الموحد الشيعي اضافة بان هناك بوادر تشير الى تصدع الائتلاف المكون من الاحزاب الدينية الاسلامية الطائفية الشيعية .
بغياب النوايا الصادقة وعدم وضع مصلحة الشعب العراقي والعراق فوق اي اعتبار اخر لا يمكن تحقيق الهدف المرجو الا وهو وحدة العراق بمشاركة جميع مكونات الشعب العراقي في عملية صنع القرار للمشهد العراقي .

اقول اولا لا يمكن ان نعول على الدور الاجنبي والاقليميي والعربي لمساعدة العراقيين لحل مشاكلنا ولتعزيز المصالحة الوطنية واستتباب الاوضاع والامن خاصة في العراق .
كيف نعول لحل قضايانا مثلا على جامعة الدول العربية الفاسدة للنخاع والفاشلة وتعتبر قسم من اقسام وزارة الخارجية المصرية ! , والجامعه لم تتخذ مواقف ايجابية تجاه العراق الجديد وعدم دعوتها للدول العربية الى تطبيع العلاقات وفتح سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في بغداد .
كنا نتمنى ان ترفض الخارجية العراقية من استقبال اي وفد ياتي من تلك الجامعة الفاشلة الا اذا كانت العلاقة بين الطرفين سليمة وحسب المواثيق الدولية المتعارف عليها من وجود سفارات وتمثيل دبلوماسي حقيقي .

تنازلات قليلة لمصلحة العراق :
الاعتراف بالخطا فضيلة , علينا ان نعترف اولا انه ليس بمقدور اية جهة وفئة وحزب مهما كان وكانت ان تقود العراق بمفردها او بمفرده وانما القيادة تكون بايدي جميع العراقيين من هو قادر وكفوء .
الحلول يجب ان تكون عراقية كما قلنا في المقدمة لا اجنبية ولا اقليمية ولا عربية , الاهتمام ببناء الدولة ومؤسساتها الوطنية على مبدا واسس الولاء للوطن اولا واخرا وليس لتلك الجهة وهذه .
رفض المحاصصة الدينية والحزبية والطائفية والمذهبية وحتى السياسية , الاعتناء والاهتمام بالعراق وثرواته والمحافظه عليها وتطويرها والعناية بالانسان والمجتمع لكي يعم الخير للجميع , ايقاف نزيف الدم ومسلسل الاغتيالات والثار والاقصاء والعزل والتهميش الخ , تطوير مرافق الدولة المهمة والاساسية كالقضاء وبناء دولة القانون بفصل السلطات الثلاث لتحقيق السيادة الكاملة في البلد .

التصحيح ياتي بالمصالحة الوطنية العراقية :

اذا اردنا فعلا ان تكون هناك مصالحة حقيقية وصادقة علينا ان نتعامل مع الغير والاخر المشارك في العملية السياسية ومع الذي يريد وينوي المشاركة بالصدق اولا والشفافية ومراجعة الذات والمسيرة والاخفاقات والسلبيات والايجابيات ووضعها على الطاولة المستديرة لكي يشارك الكل في ايجاد الحلول لها ومعالجتها واخذ العبر من تلك الدروس لكي يشعر الجميع بانه فعلا مشارك في عملية القرار وصنعه بما يخدم ومصلحة العراق فوق كل اعتبارات اخرى وجانبيه .
بهذا تصبح الحكومه صريحة وصادقة مع من تتعامل في عملها ومنهاجها , وكذلك تصبح الحكومه الراعي الحقيقي والسباقه للمصالحة والتصحيح ومصدر قوة امام شعبها اولا .

الشئ الاخر والمهم للمصالحة والتصحيح الوطني ياتي من خلال الغاء بعض القرارات التي اتخذتها الحكومة نتيجة تاثيرات خارجية ومحلية التي كان لها تاثير على العديد من العراقيين وارجاع حقوقهم المدنية والشخصية والمعيشية والوظيفية , كحل الجيش العراقي والدوائر والمؤسسات والوزارات , واعادة النظر في قانون اجتثاث البعث / هيئة المسائلة واللاعدالة سيئة السيط والسمعة / , كذلك الى عدم التدخل في شؤون مفوضية الانتخابات ومفوضية النزاهة .

الاهتمام اولا وثانيا وثالثا بالمواطن العراقي وتحديدا بملايين المهاجرين والمهجرين داخل وخارج العراق , الامكانيات والاموال والحمد لله متوفرة وموجودة في خزينة الدولة , الا يستحق هذا الشعب الصبور الجريح ومن الاطفال والارامل والشيوخ والجرحى هذا التقدير ! .
هذه الاجراءات وغيرها من الاصلاحات والتصحيحات الحكومية سوف تؤدي الى ترسيخ وتوسيع دائرة المشاركة السياسية لانجاح ما يعرف بالمصالحة الوطنية العراقية .

تصورات وهمية :

البعض في الحكومة العراقية الحالية يعتقد ويقول ويردد ويغرد ما يلي /
* ان شبح الحرب الاهلية اصبح بعيدا وهو دليل على نجاح عملية المصالحة الوطنية في العراق ما بين العراقيين .
* المصالحة نجحت واعطت نتائج على الارض منها , اصبح العراقيون متحابيين , متاخيين , متعاونيين مما ادى الى تناقص عمليات القتل والارهاب .

نرد / متى كان في العراق حرب اهلية وقتل على الطائفة او الدين ومتى كنا نكره بعضنا البعض ! اليست هذه مغالطات لعدم انجاح الاصلاحات في العملية السياسية لكي تكون هناك مصالحة وطنية لاحداث التغيير المطلوب في العملية الحكومية السياسية واصلاح الدستور وقانون الانتخابات وو الخ ? .

كل هذه وتلك الافات والامراض برزت وولدت وظهرت منذ اول ايام انشاء المجلس المقبور / مجلس الحكم / الطائفي الديني العنصري العشائري الهمجي المذهبي الشوفيني الفاسد ! .

اعتقد كذلك بانه يجب ان تبدا عملية وحركة التصحيح في العراق على ما ذكرناه من تلك النقاط المهمة للوصول الى الهدف السامي الا وهو المصالحة والمصارحة والمشاركة لكافة مكونات العراقيين في عملية البناء والاعمار .
هناك فشل بعد 7 سنوات في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والامنية والاعمار والخدمات والتربية والتعليم واستقرار البلد .
احتكار الاغلبية للاوضاع والسلطة والهيمنة والقرار باسم التعددية الديمقراطية لا يخدم المصلحة العراقية ولهذا هذه العملية نراها تنعكس على فشل المصالحة لانها لا تنبع من ارادة عراقية مخلصة لقلب مفتوح .

السبب الاخر كما قلنا لهذا الفشل هو الرضوخ لرغبات اقليمية بالدرجة الاولى مما يدل على استمرار مناخ الاحتقان الذي يشهده العراق .
هذا السبب شبيه الى حد ما بما يحصل في لبنان من عدم نجاح العملية السياسية والمصالحة بسبب تدخلات دول اقليمية كالسعودية وسوريا وايران ودول اخرى! .

ارادات متبعثرة في غياب الارادة السياسية :

المصالحة العراقية لا تهدف في نواياها الى اطلاق مشروع للحوار الوطني بسبب تمسك الطرفان المسيطران على الحكم في العراق حاليا بما يعرف بالمكاسب , وكان العراق اصبح فريسة للنهش بجسمها قبل ان ياتيها الاخر لا نقول الاقوى , هذان الطرفان هما التحالف الكردي والائتلاف الشيعي ,

الطرفان وبكل امانة وصدق وهذا راي الشخصي يدعمون ويؤيدون مبادرة اخرى على ارض العراق وهي / المبادرة والحوار الايراني - الامريكي لربما في نتائجها الايجابية هذا فيما اذا كان هناك في الافق والنتيجة فوائد ايجابية , يرون ويعتقدون الطرفان العراقيان سوف تكون لها انعكاسات على الاوضاع في داخل العراق , من استتباب الامن الكامل وبهذا تتحقق المصالحة الكاملة وليس هناك من دواعي ادخال البقية في العملية السياسية ومن هنا سوف تكتمل الطامة الكبرى .
هذا الاعتقاد الخاطئ بان المشكلة في العراق هي قضية امنية فقط ,
بهذا نقول / ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم .

النصيحة بهذه المناسبة :

نرجو للطرفان في الحكومة العراقية من رئيس الجمهورية الى وزير المالية نزولا الى نوابهم في البرلمان ما يلي /
اقتناء سبحة / ملعبة / بالعراقي لكي يتاكد الجميع من انها مكونة من 101 حبة ! .
اطالة اللحى لان هناك اعداد بحاجة اليها العراق لكي يدخل موسوعة كينيس للارقام العالمية , لان الرقم القديم كانت قد سجلته افغانستان وكان اقل
من مليون ملتحي , ولعله يصبح العراق بلد المليون ملتحي ! . مع الاعتذار لاصحاب اللحة خارج العملية السياسية .

بهذا نجد ان الدور الاقليمي والحوار الدولي على ارض العراق هو الذي يقرر مصير العراقيين والعملية السياسية ومستقبل العراق ومن يحكم العراق .
اذن على العراقيين ان يسالوا الاطراف الخارجية قبل الداخلية .
ومن حقنا ان نسال
ماذا تريد طهران ! ماذا تريد اميركا ! وماذا يريد الاكراد !! وماذا تريد الدول العربية وجامعتها الفاسدة والفاشلة !
/ على كل عراقي مغلوب على امره ان ينتظر وينتظر ثم ينتظر والتغيير قادم لامحال . . .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصلاح والتغيير في النظام العراقي , نموذجا .
- شيوخ الاسلام احد اهم مصادر مروجي للفكر النازي والفاشستي والع ...
- ملاحقة المالكي وحكومته بجرائم التطهير العرقي والفساد والارها ...
- لماذا سارعت حكومة اللطم والزناجيل والقامات والمسيرات المليون ...
- حكومة المالكي حكومة الكوارث !
- الطوفان بدا يضرب في عقر دارهم !
- الكويت والفساد وانهيار الدولة !
- من يقف وراء الاقصاء والتهميش وفزاعة عودة البعثيين في العراق ...
- الداعية الاسلامي وقذافيات الهروب من الداخل !
- مضايقة ركاب بعض الدول في المطارات , من المسؤول ?
- لا يحتمل التاجيل والشرذمة المسيحية في العراق الى اين !
- الحقوق الوطنيه المشروعه للشعب المسيحي في المنطقه والعراق خاص ...
- اضطهاد الاقليات الدينيه من الجرائم الكبرى , العراق نموذجا ال ...
- الاقليات الدينيه في العراق والمنطقه ما بين التهميش والاضطهاد ...
- الى متى تبقى الاحزاب الاسلاميه الدينيه في دولة الفرهود , تكذ ...
- العراق الى مفترق طرق بعد 2003 , من المسؤول ?
- الضابط الاردني نضال حسن يرتكب مجزرة بشرية بشعة في فورت هود !
- الفكر القومي والامن القومي وامن الشعوب , لمن الاولويه ?
- الجنوب والشمال سر من اسرار الطبيعه الغامضه في الكرة الارضيه ...
- الفيدراليه ونظام الحكم في العراق


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جوزيف شلال - العراق بحاجة الى عملية اصلاح وتغيير