أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوزيف شلال - اوباما وايران والانسحاب وتشكيل الحكومة في العراق !















المزيد.....


اوباما وايران والانسحاب وتشكيل الحكومة في العراق !


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 3099 - 2010 / 8 / 19 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المقدمة :

في اعتقاد الرئيس الديمقراطي الامريكي السيد باراك حسين اوباما بان تعهداته السابقة في حملته الانتخابية التي قطعها لناخبيه وحزبه ومؤيديه داخل وخارج اميركا في اثناء حملته الانتخابية واوصلته الى كرسي الرئاسة لاكبر دولة في العالم كان بسبب وعوده بالانسحاب السريع من العراق في نهاية عام 2011 وترك العراق للذئاب المفترسة لكي يثبت للمجتمع الامريكي اولا وللعالم ثانية بان الجمهوريين ارتكبوا خطا لا يغتفر له حين دخلوا العراق ولكي تبقى كوصمة عار تلاحق الحزب الجمهوري كما حدث في حرب فيتنام , وربما هنا تناسى او اراد ان ينسى بان دخول اميركا وقوات التحالف جاء بطلب من بعض المعارضات العراقية وهذه الحالة مختلفة تماما عن سابقاتها , وربما هذه الوصمة قد يجلبها اوباما لحزبه بعد ان يرى العالم الفشل الامريكي والتخبط في اوضاع العراق وتاثيراتها على المنطقة والعالم .

اذن دخول قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الى العراق عام 2003 كان بطلب وموافقة اصدقاء اميركا من قادة بعض المعارضة العراقية التي كانت منتشرة في طهران ولندن ودمشق وعواصم اخرى .
عدد كبير من تلك المعارضة عاشت وترعرعت واثرت في احضان الثورة الاسلامية لسنوات طويلة وتتلقى الاموال والرعاية والسلاح وانواع اخرى من الدعم اللوجستي والامني والمخابراتي .

الادارة الامريكية تعرف جيدا مدى العلاقة الحميمة بين المعارضة وايران , لهذا فان اميركا غير قادرة على فك الارتباط القوي والوثيق بالرغم من تولي المعارضة المرتبطة بايران مناصب عليا في السلطة العراقية بمساعدة اميركا , اضافة الى هيمنة المعارضة على القرار العراقي السياسي وهذا الفساد الذي ينخر بالجسم العراقي وسرقة الاموال واختفاء حوالي 250 مليار دولار من خزينة الدولة وتلك المجازر التي تحصل باستمرار والتصفيات الجسدية والقتل وتخندقها الطائفي ناهيك الى فقدان هيبة الدولة العراقية والعقول المتخلفة الرجعية التي كانت تحلم بادنى المناصب واليوم لديها عصابات وميليشيات وفرق الموت وتتلقى الى الان الدعم المالي شهريا من اجهزة النظام الايراني اضافة الى التدريبات في معسكرات خاصة على فنون القتال واستعمال السلاح مستقبلا عندما يطلب منها من قادتهم الايرانيين .

فشل سياسة اوباما :

اخطاء جسيمة ارتكبتها اميركا في العراق منذ 2003 بسبب اصغائها لطلبات قادة المعارضة الطائفية والقومية المشبوهة , من اهم تلك الطلبات المخزية من الحاكم العسكري / كارنر / والمدني بريمر , انشاء مجلس حكم طائفي ومذهبي وقومي , حل الجيش العراقي ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والغاء الخدمة الالزامية العسكرية وتسهيل عمليات سرقة الوزارات ونهبها وتدمير سجلاتها ووثائقها واثارها وتراثها الممتد لاكثر من 10000 الاف عام وغيرها .

مرت اكثر من 7 اعوام على دخول اكبر قوة عالمية من الناحية العسكرية والاقتصادية والعلمية والعلوم الاخرى ولم تتمكن من توفير ابسط الخدمات والكهرباء والماء الصالح للشرب والخ .
اصبحت اميركا قوة محتلة للعراق بطلب من بعض الدول العربية والبعض من قادة العراق ودول اخرى وتم اصدار قانون اممي من مجلس الامن بذلك , اضافة كما هو معروف بان العراق واقع تحت وصايا الفصل السابع منذ التسعينات من القرن الماضي .

واردات النفط منذ 2003 ولغاية 2010 كانت بمعدل 20 الى 60 مليار دولار في السنة الواحدة , لم يعرف المواطن العراقي ولم تعرف اميركا ولا الامم المتحدة التي تدير شؤون العراق الى الان اين ذهبت تلك الاموال وصرفت وكما يقال في الغيبيات / الله اعلم / .

منذ البداية كان هناك اتفاق سري مابين اميركا وايران بتقاسم النفوذ في العراق , لان هناك مثل سياسي ليس قديما يقول / من يسيطر على العراق يسيطر على المنطقة كلها / اي الدول الاقليمية والجوار العراقي .
واقع الحال يؤكد هذا القول , تصريحات السفير الايراني ورموز النظام تقول بان لايران ادوار مهمة في المنطقة وساعدت كثيرا اميركا في كل من العراق وافغانستان ناهيك عن تفاهمات اخرى في لبنان وفلسطين ودول الخليج العربي ومناطق اخرى , ياتي هذا الاتفاق غير المعلن والسري لتلاقي المصالح بين الطرفان الامريكي والايراني .

ايضا تصريحات السفير الجديد الايراني / حسن داناتي فر / وهو احد رموز النظام ومن حراس الثورة ومخابراتها , تم تعينه بدلا من الحاكم العسكري والمدني والسامي السابق / حسن كاظمي قمي / الذي لم ترضى عليه بعض اركان النظام الايراني لضعفه وعدم اتخاذ مواقف قوية لاذلال عملاء ايران من العراقيين الذين هم الان في السلطة العراقية , وهو ليس يمستوى تصريحات المندوب السامي الجديد الذي عقد اول مؤتمرا صحفيا بعد وصوله بغداد بساعات بانه - سوف يقاضي من يتهم النظام في ايران بالتدخل في الشان العراقي ! - , نقول للسيد السفير والحاكم الجديد / نعم هناك تدخل سافر وغير شريف في الشان العراقي وسوف ياتي اليوم الذي تحاسب انت وامثالك من اقزام قادة الرجعية والعنصرية والارهابية في النظام الايراني الخارج عن القانون / , هل تريد اكثر من هذا يا سعادة المتغطرس الجديد ? , هناك مثل عربي قديم يقول - الكلب عند باب صاحبه ينبح - , لكن يبدوا ان صاحبه بالتبني واهل الدار انتقلوا الى العراق .

هنا نسال حكومة دولة القانون المنتهية ولايتها وهي حكومة تصريف اعمال ليس الا , لكن هي مصرة بانها حكومة لها كافة الصلاحيات , اذن لماذا لم تحاسب اجهزة دولة القانون تصريحات السفير الايراني والزامه بالالتزام بالاعراف الدبلوماسية وعدم التجاوز على السيادة العراقية ? ام ان دولة القانون ومن يتامرون على العراق لا يستطيعون الرد على مسؤولهم الجديد باعتباره احد ضباط جهاز اطلاعات وفي الحرس الثوري خوفا من فقدان بعض الامتيازات او من عمليات بطش اجهزته السرية التي تعمل في العراقي بعلم من سلطة الامر الواقع التي تهيمن على مقدرات الشعب العراقي ? , او خوفا من قطع المساعدات الشهرية ? , او خوفا من ان تطرح ايران ملفات التعويضات التي اعترف بها احد قادة المعارضة العراقية بان على العراق ان يدفع لايران 100 مليار دولار تعويضات حرب ? , ام ان السلطة القائمة تخاف من قطع الكهرباء من بيوت السلطة وهي بحدود 750 ميكا واط ? , ام خوف قادة المعارضة ومن معهم من التجارة الفاسدة مع ايران والذين اثروا ثراءا فاحشا بالمليارات على حساب المواطن العراقي الذي تجمع له تبرعات الى الان في بعض القنوات التلفزيونية الفاسدة كفسادهم منها قناة الحوار التابعة للاخوان المسلمين ? , علما ان العمليات التجارية وصلت الى 7 مليارات دولار بين العراقيين والايرانيين .

الانسحاب وتسليم العراق لايران حسب الاتفاق :

بعد مرور اكثر من سنة واحدة على حكم الرئيس اوباما راينا ان شعبية الرئيس في تدني دائم ومستمر بحسب كل الاستفتاءات التي اجرتها بعض الصحف العريقة والمراكز الاستراتيجية للدراسات في اميركا .
هفوات صغيرة لرئيس اكبر دولة في العالم تصبح من الكبيرات في المفهوم العام . الرئيس يحاول بشتى الطرق والوسائل الحفاظ على الاغلبية الديمقراطية في انتخابات التشريعية القادمة للكونكرس - مجلس النواب الامريكي .
لكن يبدو في الافق ان التمنيات لا تسير هكذا , الحزب الجمهوري يحاول فضح سياسات اوباما الفاشلة التي نعتبرها نحن ايضا خاسرة وفاشلة في النهاية .

لا يوجد عراقي يريد بقاء قوات اجنبية على ارضه باستثناء القلة القليلة ومن الشواذ المعروفة بانتمائها لغير العراق التي تحاول دائما نهشه وتفتيته واضعافه ونهب كل ما تستطيع من الاموال والاراضي والانتقاص من السيادة العراقية .
اميركا تعهدت ببناء الجيش العراقي والشرطة قبل مغادرتها للعراق , اكثر من 7 اعوام مرت والعراق غير قادر على حماية ارضه واجوائه والدليل فقدان الامن والامان والعمليات الارهابية والقتل والاغتيالات وقصف الاراضي المتكرر يوميا من قبل ايران وعدم قدرة القوات العراقية على الرد ولا اميركا القوة المحتلة للعراق قانونيا الدفاع عن العراق وسيادته من الاعتداءات الايرانية والكويتية وقتل الصيادين وقضم الاراضي وهذا مخالف لقانون وقرارات مجلس الامن الدولي ومفهوم الاحتلال والفصل السابع والتزاماته الدولية .

الجيش مخترق والشرطة كذلك من قبل عصابات وميليشيات الاحزاب الطائفية التي تدربت على ايدي الحرس الثوري الايراني واجهزته القمعية الامنية والمخابراتية الاخرى .
اذن كيف سيبقي الرئيس اوباما على 50000 الف عسكري امريكي في نهاية شهر اب هذه السنة في العراق , وسوف تقتصر على التدريبات والمعلومات والتجهيز ? .
رئيس اركان الجيش العراقي / بابكر زيباري / صرح قبل اسبوع من هذا التاريخ بان الانسحاب سيكون له تداعياتا خطيرة بسبب عدم جاهزية العراق وقواته للحفاظ على الامن والحدود وغيرها من المستلزمات الضرورية الاخرى ! , لكن سرعان ما تم تكميمه ونفي ما قاله من قبل رئيس سلطة الامر الواقع ومن وزير الدفاع والداخلية .

نقول / من يضحك على من ? / , فهي فعلا مهزلة في العقل السياسي لكل من اوباما والشلة الفوضوية الحاكمة التي استوردتها اميركا ونصبتها في السلطة منذ عام 2003 والى الان .
هذا ما حدث ويحدث في العراق بسبب سياسات اوباما الفاشلة وبالتنسيق مع النظام الايراني والكومبارس البارعون في مواكب المسيرات المليونية واللطم والزيارات التي لا تنتهي ومؤتمرات العشائر واصحاب الممنوعات والمحرمات والتدين المغشوش .

فعلا هناك نوع من المشاركة في تلك وهذه المهازل ما بين المعارضة الطائفية والقومية التي قسمت العراق الى كانتونات ودويلات باسم الفيدرالية الطائفية المزيفة والقومية الشوفينية والعنصرية وما بين رئاسة باراك اوباما الذي سياساته تقول / لا اعرف ما ذا اريد / .

نعم اوباما يريد الانسحاب بشتى الوسائل والطرق وعلى حساب الدم العراقي وحساب الديمقراطية الجديدة التي جلبتها اميركا للعراق وتخلت عنها الان وعلى حساب الدستور والقانون العراقي .
نعم يريد اوباما الابقاء على السيد نوري المالكي لاربع سنوات اخرى قادمة بالرغم من ان غالبية الشعب العراقي والكتل السياسية الاخرى لا ترغب المالكي من توليه منصب رئاسة الحكومة من جديد .
كانت سنوات حكم المالكي الاربعة الماضية من اسوا سنوات الحكم التي مرت على العراقيين منذ نشوء الدولة الجديدة مطلع العشرينات من القرن الماضي .
اوباما يريد الابقاء على حكم المالكي الى ما بعد عام 2011 , وايران ترغب ببقاء هذا الحكم الطائفي ان يستمر في العراق لخلق لبنان جديد او صومال جديد .

ان الخاسر هنا هي القائمة العراقية الوطنية التي تمثل جميع مكونات واطياف الشعب العراقي من الشمال الى الجنوب , وهي ليست كما وصفها رئيس سلطة الامر الواقع الطائفي والعنصري بان القائمة العراقية / سنية وطائفية / ! ,

الاتفاق السري الايراني - الاوبامي حول العراق خاصة سوف يتم تنفيذه على الاقل لحين رحيل اخر جندي من العراق في نهاية سنة 2011 .

تشكيل الحكومة :

تخبطات الادارة الامريكية والرئيس اوباما تحديدا السبب في تعقيد المشهد العراقي بعد انتخابات 7 اذار 2010 , اوباما سحب يده من العراق لاسباب عرفناها وذكرناها وسوف نذكر الاسباب الاخرى لاحقا , الحفاظ على مصلحته الشخصية ومصلحة الديمقراطيين للبقاء في الحكم لمدة 8 سنوات .
اوباما لم يدعم ويساعد الجيش والشرطة العراقية ! بل دعم الاجهزة الخاصة للمالكي التي اصبح عددها لا يعرف وهي تابعة شخصيا الى مكتبه الخاص .
اوباما لم يقف مع الديمقراطية في العراق واستكثرها على العراقيين وخاصة بعد فوز القائمة العراقية لانه لم يدعم الاستحقاق الدستوري والانتخابي كما يحصل في انتخابات الدول الديمقراطية ومن بينها اميركا بان الحزب او الكتلة الفائزة ان تشكل الحكومة , لكن هنا اوباما دعم الدكتاتورية والحكم الفردي والاستحواذ على السلطة وخالف تعهدات الادارة الامريكية السابقة التي جلبت الديمقراطية الامريكية للعراق وها هو اوباما يناقض الدستور الامريكي وتعهدات القوانين الامريكية .

اذا كان الرئيس اوباما غير مخلص وامين على ما قدمته اميركا في العراق منذ عام 2003 لاكثر من 5000 قتيل وعشرات الالوف من الجرحى والمصابين وخسائر تكاليف حرب العراق تجاوزت 3 ترليون دولار الى الان ! علما ان ميزانية الدفاع الامريكية بلغت فقط هذه السنة 706 مليار دور ! .
اذن كيف سيكون امينا ومخلصا للعراق وهذا الدمار والخراب الذي اصاب العراق واكثر من 3 مليون ما بين قتيل وجريح ومصاب وحوالي 5 مليون عراقي مهجر ومهاجر داخل وخارج العراق بسبب الاوضاع الماساوية ? .

اوباما يريد ارضاء ناخبيه والشارع الامريكي المؤيد لسياساته الفاشلة , ويريد ارضاء ايران على حساب العراق والعراقيين ولاجل مصالحه الخاصة والحزبية والمؤيدين من المشعوذين من خارج اميركا الذين هللوا وزمروا وطبلوا لمجيئه كما طبلوا هؤلاء عندما تم الاعلان في باكستان بامتلاكها قنبلة نووية , وراينا حال باكستان بعد مرور سنوات واين اصبحت القنبلة الاسلامية وكان هذا اسمها الذي اطلقوه الشعوذة .

اللعب في المهازل:

مهزلة اوباما السياسية تجاه العراق ومع ايران عرفت وانكشفت للجميع , لكن انتقال السيد الرئيس اوباما في لعبة الشطرنج او الدومينو في الساحة العراقية مباشرة بهذه الطريقة المخزية والهزلية مع الاطراف العراقية المعروفة بطائفيتها وعنصريتها وقوميتها هذا شئ لا يصدقه العقل ان جاء هذا من رئيس اكبر دولة في العالم التي جلبت كما تقول للعراق الديمقراطية وضحت بدماء ابنائها واموالها وسمعتها , يبدو انها تريد ان تتخلى عن ما تبقى من الديمقراطية في العراق بعد ان تخلت عن مبدا تصدير وتشجيع الديمقراطيات في الدول العربية والدكتاتورية واصبحت تقف مع اعته الدكتاتوريات وابشع الانظمة قهرا وفسادا وقمعا وفتكا والامثلة كثيرة .

موقف السيد علي السيستاني كان دائما صريحا وواضحا ولا لبس فيه وهو يقول / انه يقف على مسافة واحدة من جميع الاطراف والكتل والقوائم المشاركة في العملية السياسية / , نعم هذا موقف جيد من اكبر مرجعية دينية في العراق ولها وزنها ومؤيديها بعدم التدخل في الشان السياسي والجميع يقدر هذا التوجه الصائب والصادق .

رسالة اوباما الاخيرة الى السيد علي السيستاني السرية التي لم يكشف عنها النقاب الى الان هو تدخل خطير وسافر لاجبار المرجعيات الدينية والدين لاقحامهما في منعطفات السياسة وهذا بحد ذاته انزلاق خطير سيكون له تداعيات على الساحة العراقية .
تدخل اخر وخطير لتفتيت الدولة العراقية وانشاء حكومات داخل حكومة , جاء ايضا من اقتراح اوبامي هزلي ومن ادارته لانشاء واستحداث مناصب حكومية مثل / المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية / .
تم تداول هذا الموضوع سريا مع سلطة الامر الواقع برئاسة السيد نوري المالكي بان تشكل الحكومة من القائمة العراقية ودولة القانون وان يتولى نوري المالكي رئاسة الوزراء والدكتور اياد علاوي رئيس ما يسمى بالمجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية .

الخطا نفسه اعاده السيد اوباما في انتخابات 2005 عندما اقترحت اميركا في حينها اثناء تشكيل الحكومة وابعاد الجعفري بمنصب سمي / المجلس الامني للسياسات الاستراتيجية / , نفس المهزلة يريد اوباما ان يكررها الان في العراق متناسيا ديمقراطيا وقانونيا بان هناك قائمة فائزة في الانتخابات وهي القائمة العراقية ! فكيف يعطي رئاسة الحكومة لقائمة فازت بالمرتبة الثانية ? , هناك مثل مصري يقول / انت عبيط والا بتستعبط / .

كذلك ايران من مصلحتها الابقاء على حكومة المحاصصة والطائفية في العراق بشتى الوسائل والطرق وخدمة لايران قبل العراق بما تجنيه من فوائد اقتصادية وتجارية وان يبقى العراق البوابة المفتوحة لاستيراد المواد المحظورة والممنوعة دوليا بعد تشديد الحصار عليها والقادم سيكون الاسوء .
لهذا هناك تنسيق وضغوطات واوامر لعملائها من بعض العراقيين .

موقف الكتل الاربعة الفائزة في الانتخابات واضح وصريح , موقف الائتلاف الكردي هو مع الذي يدفع اكثر لهم , موقف الائتلاف الوطني بقيادة السيد عمار الحكيم ومقتدى الصدر هو لتولي احد قادة الائتلاف منصب رئيس الوزراء .
موقف دولة القانون اكثر وضوحا وصراحة وهو تولي نوري المالكي لهذا المنصب لاربع سنوات اخرى .
اذن هناك اتفاق واضح وصريح وتفاهم مابين الائتلاف ودولة القانون لتولي منصب رئاسة الحكومة القادمة .

نعرف بان هناك خلاف عميق متوارث ما بين حزب الدعوة والمجلس الاعلى منذ عام 1982 , الخلاف هو حول الانصياع التام للولي الفقيه باعتباره ولي الامر ! .
حزب الدعوة يرفض هذا بخلاف المجلس الاعلى , كما ان في الماضي قدم المجلس الاعلى عدة شكاوى وتقارير لرموز الثورة الايرانية بان حزب الدعوة لا يلتزم بمبدا ولاية الفقيه .
خلافات اخرى حديثة ظهرت مؤخرا مابين مقتدى الصدر وجيشه مع دولة القانون بعد معارك صولة الفرسان في البصرة وغيرها من المدن العراقية .
اذن الكل ملتزمون باوامر ايران وافتاءاتها وتلقي اوامرها في الوقت المطلوب وما على الرئيس اوباما والائتلاف ودولة القانون اطاعة تلك وهذه الاوامر .
الكل يريد اخراج القائمة العراقية من توليها مهمة تشكيل الحكومة بعد ان فازت بعدد مقاعد البرلمان 91 .

الائتلاف اوقف مباحثاته ومشاوراته مع كتلة دولة القانون . نعتقد انها لعبة ومهزلة اخرى خبيثة ضد القائمة العراقية تحديدا , السبب - لو كان فعلا الائتلاف جادا بمواقفه ضد دولة القانون والمالكي لكان قد اعلن فك الارتباط واللجوء الى القائمة العراقية وانتهت معضلة ومشكلة تشكيل الحكومة في العراق منذ فترة طويلة !! .

اخيرا / ارى من هذه المهازل انها لعبة امريكية وايرانية لاسراع تشكيل الحكومة العراقية باية طريقة خبيثة وغير قانونية قبل اتمام عملية الانسحاب الامريكي على حساب الدم والكرامة والناخب الذي ضحى بحياته وامواله من اجل ترسيخ العملية الديمقراطية والاستحقاقات الدستورية والانتخابية .

النقطة الاخيرة / نعتبرها مهمة وتحذيريه منها -
* اي اتفاق ما بين القائمة العراقية ودولة القانون دون تولي القائمة العراقية لمنصب رئيس الوزراء ستترتب لها نتائج مستقبلية خطيرة نحو اللبننة والصوملة والمحاصصة والطائفية والتجاوز على الدستور والديمقراطية .

* اعادة الانتخابات غير ممكنةالان في العراق , / لكن ارى ان هناك اعادة ترتيب ملفات لاشخاص احترقت اوراقهم / , كما هو حاصل هذه الايام من الحرائق التي حصلت وتحصل وتحدث باستمرار في دوائر الدولة والقادم اسوء .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة العراق وتداعياتها
- اردوكان الطوراني العثماني الاسلامي القومي يدغدغ مشاعر العرب ...
- التحالف المبهم بين الائتلافين , جاء كرد فعل هستيري مدفوع !
- حقوق الانسان والاحزاب والاقليات الدينية في الدول العربية تحت ...
- المالكي لا يقرا لا يشاهد لا يسمع !
- ستبقى العراقية صامدة امام جميع الممارسات الغير قانونية
- اياد علاوي مؤسس عملية تداول الحكم سلميا بعد 2003 في العراق ا ...
- ماذا لو طبقنا تجربة غاندي في صراعاتنا !
- حكومة مؤقته وانتخابات جديده والنزول الى الشارع هو الحل !
- فشل سلطة الامر الواقع وفكرة احياء اقليم البصرة من جديد !
- دولة اللا قانون والاكاذيب والرجوع الى المحاصصة والحرب الاهلي ...
- تاريخ اسود لاربع سنوات مضت من حكم العراق
- ان الاوان لمحاسبة حكومة الفساد والطائفية التي اجرمت بحق العر ...
- حركة الوفاق الوطني العراقي تؤمن بان العراق للجميع .
- احلام دكتاتور مستجد
- القمة العربية على ارض الارهاب والعنصرية والاجرام والانبطاح و ...
- جاء اياد علاوي في الوقت المناسب
- تجربة الحركة الاسلامية في السودان , 1958 - 1989
- حقوق السكان الاصليين في بلاد وادي الرافدين
- مفهوم الثورة


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوزيف شلال - اوباما وايران والانسحاب وتشكيل الحكومة في العراق !