أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - حتى تصبح المبادئ و الأهداف واقع














المزيد.....

حتى تصبح المبادئ و الأهداف واقع


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 20:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا أستطيع أن ألوم الليبيين الذين رفعوا لافتات الشكر لساركوزي ، و لفرنسا ، و لا أستطيع لوم إخواننا الليبيين الذين هتفوا لأوباما ، و لرئيس الوزراء البريطاني .
لا أستطيع أن ألومهم لأن لهم أن يشكروا من أسهم في حمايتهم هم ، و أفراد أسرهم ، و ليس فقط في إنقاذ ثورتهم .
لا أقدر أن ألوم الشعب الليبي الذي يهتف اليوم للغرب ، و لكن ألوم هؤلاء الذين يلومون الشعب الليبي لأنه يشكر ساركوزي ، و يهتف بالعرفان لأوباما ، و يقر بالجميل لكاميرون .
ألوم هؤلاء الذين يدينون الشعب الليبي اليوم بسبب موقفه هذا ، و لكنهم لم يحركوا ساكناً عندما كان ذلك الديكتاتور القذافي الدموي المجنون يسحق الثورة الليبية ، و يذبح الشعب الليبي .
إنهم نفس هؤلاء الذين سبق أن أدنتهم في مقال سابق ، هذا الشهر مارس 2011 .
إنهم هؤلاء المنتمين لنظام مبارك ، و إن تسربلوا بسربال المعارضة ، و التغيير ، و لكنهم في الحقيقة أنصار للإستبداد ، أو لأكن أكثر دقة : هم عملاء للنظام الذي أسسه مبارك ، و الذي يحكمنا لليوم .
إنهم هؤلاء الناصريين الذين يبكون في سرائرهم على سقوط نظام ناصري .
إنهم هؤلاء الذين فقط تهتز قلوبهم للصراخ القادم من غزة ، و لكنهم صم ، و قلوبهم كالحجارة ، لو كان الصراخ قادم من مصدر أخر ، خاصة عندما يكون صادر عن شعب يذبحه ديكتاتور مسلم ، مثلهم في ذلك مثل رجب طيب أردوغان ، الذي رفض المشاركة في ضرب الطاغية الليبي الدموي المجنون ، و كأنه حرام إيقاف طاغية عن ذبح شعبه ، فقط لأن الطاغية مسلم ، رغم أن الشعب الذي يُذبح مسلم في غالبيته الساحقة هو الأخر ، هذا لو إعتبرنا أن الدين يمكن أن يضفي المشروعية على أي عملية ذبح بشري يقوم بها أي طاغية مع شعبه ، أو أي شعب .
إنهم هؤلاء الذين يريدون تأسيس حزب للعدالة ، و الحرية ، و لكنهم يسكتون على جرائم طاغية ، في بلد جار لنا .
يسكتون على جرائم طاغية قضى عمره في الحرب على الحرية الشخصية ، و الجماعية ، و لم يعرف أبداً العدالة في حكمه .
لا ألوم أذاً الشعب الليبي ، أو هؤلاء الذين هتفوا لقادة الغرب الذين يقلمون مخالب ذلك الطاغية ، و يخلعون أنيابه .
إنني ألوم من لام ضحايا القذافي الذين هتفوا تعبيراً عن الإمتنان لمن ساعدوهم في وقت محنتهم .
لكن شعوري الشخصي لا يقف عند تفهمي لموقف مواطني ليبيا الذين عبروا عن إمتنانهم لبعض قادة الغرب ، و لا يقف كذلك عند إدانتي لمن سكت على جرائم القذافي ، و من لام بعض مواطني ليبيا على موقفهم هذا تجاه الغرب .
عندما قرأت أول مرة عن ذلك الهتاف ، و شاهدت لأول مرة صور لافتات الشكر بالإنجليزية ، و الفرنسية ، يحملها مواطني ليبيا الأحرار ، ضحايا القذافي ، شعرت بالمرارة .
مرارة ألا يكون ذلك الهتاف لمصر .
مرارة ألا يكون ذلك العرفان بالجميل ، و الصادر عن شعب جار ، و شقيق ، للشعب المصري .
مرارة الشعور بالخجل من الموقف السلبي الذي إتخذته مصر حيال جرائم القذافي مع شعب شقيق ، إن لم يكن توأم .
لكن الموقف السلبي المصري ، الرسمي ، و الشعبي ، المخجل ، تجاه الثورة الليبية ، و تجاه معاناة الشعب الليبي الشقيق ، لا يشمل حزب كل مصر ، الذي كان سباقاً في الدعوة للتدخل المصري العسكري لنصرة الثورة الليبية ، بسحق القذافي ، و نظامه ، و هذا واضح في مقال : مصر أولى بذلك الدور نحو شقيقتها من حلف الأطلنطي ، و المنشور في الخامس و العشرين من فبراير 2011 ، كما دعا حزب كل مصر إلى التدخل الشعبي ، بعد أن رأى تخاذل الموقف الرسمي ، و ذلك في مقال : ليبيا ، أو أسبانيا العربية ، تحتاج إلى متطوعين و سلاح ، و المنشور في السادس من مارس 2011 .
لقد عمل حزب كل مصر للآن ما في وسعه من أجل نصرة الشعب الليبي ، و من أجل مصر دائماً ، فليس في وسعنا للآن ، من أجل إستعادة مصر ، و خدمة قضية الحرية في المنطقة ، إلا الكلمة ، مكتوبة ، و أحياناً منطوقة ، من خلال نوافذ معدودة .
لكننا لا نريد أن نقف في عملنا لإستعادة مصر ، عند حد الكلمة فقط .
حزب كل مصر يريد أن يترجم مبادئه ، و أهدافه ، إلى واقع .
حزب كل مصر يريد إستعادة مصر .
لهذا أعلن من الآن قراري خوض إنتخابات الرئاسة القادمة ، إن شاء الله ، من أجل تنفيذ أهداف حزب كل مصر ، الواردة بالوثيقة الأساسية للحزب .
إنني أرجو مساندتكم ، و من الآن .
أرجو مساندتكم من الآن للتمكن من إتمام شروط الترشيح ، و لأجل أن يصل صوت حزب كل مصر لكل مصر .

حزب كل مصر
تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر

28-03-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرص يجب أن تتكافئ أولاً
- جُمع قتل الثورة
- هل سينطبق نموذج أمريكا اللاتينية على البحرين ؟
- لكن النضال من أجل العدالة و الديمقراطية و القصاص لن يتوقف
- كنا سنقضي على القذافي قبل الثالث من مارس 2011
- في هذه الحالة سأخوض الإنتخابات الرئاسية
- النفط العراقي يمكن أن يدعم الديمقراطية في الخليج
- نصف بالقائمة و نصف بالفردي
- ثورتنا على الظلم و الإفقار حلال
- برغم الخطأ تظل الدعوة للغضب قائمة
- يوم الإستفتاء يوم للغضب
- على الثورة أن تقدم دستورها البديل ، أو مشروع دستور 2012
- كنيسة قرية صول هي أيضاً ميدان التحرير
- دستور جديد ، دستور 2012 ، هذا هو المطلب
- الثورة هدم و بناء ، و علينا أن نهتم بالعمليتين
- لص الأراضي وزير للداخلية ، هذا ما تحقق
- ليبيا ، أو أسبانيا العربية ، تحتاج إلى متطوعين و سلاح
- عمر سليمان إختصر مصر في إخوان و أقباط
- عمرو موسى مرشح عمر سليمان
- الإخوان لا يريدون إسقاط النظام


المزيد.....




- ترامب يرد على سؤال حول إمكانية إرسال قوات برية في حالة التدخ ...
- قاضٍ أميركي يأمر بالإفراج عن الناشط المؤيد لفلسطين محمود خلي ...
- إيران تستهدف إسرائيل بصواريخ ثقيلة وتطلق مسيرة على خليج حيفا ...
- بوتين: روسيا تبني لإيران مفاعلين نوويين إضافيين في بوشهر
- من المسؤولة الأميركية التي كذبها ترامب وماذا قالت عن إيران؟ ...
- إسرائيل: أخّرنا إمكانية امتلاك إيران سلاحا نوويا سنتين أو 3 ...
- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - حتى تصبح المبادئ و الأهداف واقع