أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - الحكومة الأردنية ضد إصلاحات الملك.... دم الأردن المسفوح ... شرعية للاضطراب














المزيد.....

الحكومة الأردنية ضد إصلاحات الملك.... دم الأردن المسفوح ... شرعية للاضطراب


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3317 - 2011 / 3 / 26 - 21:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومة ضد إصلاحات الملك.... دم الأردن المسفوح ... شرعية للاضطراب
المبكي في الأمر،أن الشعب يريد الإصلاح،والملك يريد الإصلاح،لكن،الحكومة وأجهزتها الأمنية،لا تريده،بل تغتاله،كما تغتال رؤى جلالة الملك وتعمل ضدها.
يقول اينشتاين :"إن حالة الحصار والقمع،تستدعي حالة من الوطنية الضيقة،عادة ما تؤدي بما يمكن أن يسمى اختناق المكان،وهذا يخلق نزعات عدوانية تعيش على العنف وبه،وهذا يفسد روح أي شعب،ويفسد بالتالي سياسته منهجاً وأسلوبا".هذه المقولة أجدها تلخص واقع أحداث الجمعة الدامية التي شهدها ميدان جمال عبد الناصر الذي ضم اعتصام شباب 24 آذار،في وسط العاصمة الأردنية عمان.
عشت بعضا وثلاثون عاما في هذا الوطن،لم أجد من يحاور وفق قواعد الثقافة الطارئة القائمة على العنف المنظم المفرط،ضد كل من يطالب بالإصلاح ومحاسبة الفساد،الا هذه الحكومة(التي بترفع الرأس).
الإصلاح الذي نريد،ويريده الملك،يهدد أركان الحكومات حالية وسابقة،لذا بات بالنسبة لها بمثابة فوبيا مرعبة،ستطيح برموز الفساد ورموز التزوير،لذا يحاول البعض التملص منه،والحد من قوة المطالبين به.
في عين السياق،كنا نتوقع بعد أحداث الميدان،أن يطل علينا البخيت بكياً دماً الشعب،لا مهددا ومتوعدا،وحاملا معه اتهامات معلبه تدين الاخوان،متهما إياهم بالوقوف وراء الاعتصام.
لذا سأقول لك يا دولة الرئيس ما لا تحب وما لا ترضى : إن ما تفضلت به عار عن الصحة،مبنى على معلومات مغلوطة كاذبة،تهدف لزعزعة أركان الاستقرار الوطني المجتمعي الأردني،وتحاول النيل منه.
خاصة،وان شباب الميدان يمثلون أبناء العشائر الأردنية،كما يمثلون التيارات الوطنية السياسية،منهم الكركي والاربدي والجرشي والعجلوني والعماني والزرقاوي والسلطي.يقفون صفا واحدا،يطالب بالإصلاح ومعاقبة الفساد،واستعادة موارد ومقدرات الدولة.
طبعا،هذا لا ينفي وجود بعض الأفراد الذين لا يمثلون المعتصمين،ينضوون تحت لواء أجندة خارجية تطالب بمطالب لا وطنية ولا شعبية تتوافق مع مشاريع صهيوامريكية مثل تلك التي ترفع شعارات تطالب بالتمثيل النيابي على أساس سكاني،ولذي يؤدي إلى الوطن البديل وبتالي تصفية القضية الفلسطينية وحق العودة للأشقاء الفلسطينيين.الشباب في الميدان واعون لهم،ولتحركاتهم المشبوهة.
الأدهى والأمر من تصريحات الرئيس،هي تصريحات مدير الأمن العام،الذي تخلى عن واجباته التي تأمره بحماية الشعب، ليطل علينا عبر قناة العربية محملا الشباب مسؤولية ما حصل، ليكتفي فقط بتقديم صكوك الاعتذار والأسف لقناة العربية وشقيقاتها،الذين قاموا بواجب فضح الحقائق من ارض الواقع،وتناسى الاعتذار للشعب الأردني الذي استبيح دمه.
هذه التصرفات، أن دللت أنما تدلل على عري حكومتنا،وأجهزتنا الأمنية بلا استثناء، أجهزتنا الأمنية التي عجزت بالأمس عن حماية الشباب في ميدان حمال عبد الناصر"بالمعنى البسيط"،ونتكل عليها،لحماية وطننا الأردن غداً،من أعداءه المتربصين به"بالمعنى الواسع الكبير".
أليس من باب أولى حماية الأردن من الجواسيس والإرهاب القائم على الفساد،الذي قاد إلى ضرب جذوره عصب الاستقرار الوطني،وقادت الشعب الأردني إلى الخروج عن طور هدوئه،مطالبا بمحاسبة من سرقوا مقدراته ومؤسساته ووزاراته وموارده. أليس كذلك.
كل تبريرات الحكومية والأمنية المعلن عنها والمضمر منها،لا تبيح للحكومة وأزلامها بمسمياتهم،استباحة الشعب وإراقة دماءه،كما لا تبيح لحكومة البخيت،ولا لغيرها السير على أجساد الشباب،لا لشيء،الا لإيجاد مبرر شرعي لاستمراريتها.
كم أحزنني بالأمس احد كبار الكتاب الصحفيين في الأردن عندما قال لي: ما الذي يحدث،هل يعقل أن تقوم الحكومة بالانقلاب على توجيهات جلالة الملك للحكومة،التي لم يجف حبرها بعد.فأجبته،تصرفات الحكومة باتت معروفة داخليا وخارجيا في عين الوقت،قائمة على التأزيم،بعد كل رسالة ملكية تنير لها الدرب،وتبين لها مواطن التقصير،بحيث تقفز عنها تارة،وتغتالها تارة أخرى،طبعاً في كلتا الحالتين تشرع الحكومة بالعمل عكس منطوق الرسائل والتوجيهات الملكية.
هذه التصرفات أوصلت البلد لهذه لحال سيطر فيها الحرامية على مفاصلة،بحيث قسموا البلاد إلى إقطاعيات شبيهه بالإقطاعيات الأوروبية في العصور الوسطى،مباحة للبعض ومحرمة على الأغلبية.
الذي حصل في ميدان جمال عبد الناصر اكبر من كلماتنا،اكبر من آهاتنا،اكبر من صمتنا،لأنه عمد بالدم،والدم دوما وحسب منطق ودورة التاريخ يعطي الشرعية،الدم يعطي الاستمرارية،التي لن نسطع معها الحكومة على الوقوف بوجهها.
لذا بات واجبا علينا،إيصال رسائل معينة نوعيات ستقود البلد إلى الهاوية:إلى كل من يدعي حب الأردن والملك دون الشعب،كذبتم ورب العزة،الأردن لنا جميعا،كما أن الملك لنا جميعا،وحبه فرض علينا كما الصلاة.
إضافة لذلك،هل حقا هذه هي الحكومة الملطخة أياديها بالدماء،هي عينها التي تقود الإصلاح،أن كانت طرائق حوارها قائمة على أساليب الزعرنة.
الله يعينك يا جلالة الملك،على هذه الحكومة،عن جد الله يعينك،ويعين الشعب معك الذي الصبر عليهم وعلى إعمالهم،التي أن استمرت ستأخذننا إلى نفق مظلم من الاضطرابات،التي لا تحمد عقباها.
في النهاية يا حبذا لو تسمع الحكومة الأردنية وكل من يدعمها : إننا جيل لا يرضى بيع وطنه جيل يحب الأردن ارض وشعبا وقيادة ،لا نباع ولا نشترى،كما الأجيال السابقة التي رضخت ووهنت بعدما عبئت جيوبها بأموال لا تغني ولا تسمن من جوع. لذا احذروا هذا الجيل الذي يرفض الاستغلال ويرفض الفساد كما يرفض البيع والشراء.
رحم الله شبابنا ... الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا والهاشمي من الله وبركه.
خالد عياصرة



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد في الأردن : وفق نظرية الضربة المرتدة
- ملهاة التربية والتلغيم أم مأساة الطلاب و المعلمين...مشاهد من ...
- إضراب المعلمين في الاردن .. الجاني والمجني عليه .... إشكالية ...
- في بيتنا جاسوس ... يكشفه جارنا
- ربور طبي ... وزراء معاقون ... صمت واغتصاب حكومي أردني
- مجلس نواب الاردني ... لا يسمع لا يرى لا يتكلم ... وحكومة عرج ...
- هل ثمة قذافي صغير في قلب وعقل كل واحد فينا
- الملكية الدستورية: الملك يملك و لا يحكم ...غياب الرؤية الواق ...
- خوف واعتذار وتقاعد في الاردن ... صورة ثلاثية لفيصل الفايز وا ...
- صحيفة الرأي الاردنية : فرقة إعدام من رجل واحد
- ثقة نيابية أردنية عرجاء ... وقصة البلطجي بمقابل النذل الحقير
- مجلس النواب الاردني اذ يغير رقم الطوارئ لديه من 111 إلى 63
- أنا بكره الحكومة الاردنية ... وبحب الطفران الساخر كامل نصيرا ...
- الفترة الانتقالية صوب الملكية الدستورية ومركزية النظام الأرد ...
- المقال الذي هز عرش الحكومة الأردنية ... وصمت كتيبة كتاب التد ...
- جريمة في الاردن : غياب الحكومي وارتباك الأمني
- معارضة الأردنية...تشتت وضياع أم وحدة وتلاحم
- الأسلحة الصامتة للمستثمرين الجدد في الاردن... بمواجهة ورقة ا ...
- الرؤيا الشعبية لا تنحصر في الإخوان المسلمين فقط
- الثورة المصرية ... التلفزيون الاردني الرسمي ... والشقة رقم 4


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - الحكومة الأردنية ضد إصلاحات الملك.... دم الأردن المسفوح ... شرعية للاضطراب