أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - دراما اللواء قاسم عطا وسيلة إنتاج قمعية














المزيد.....

دراما اللواء قاسم عطا وسيلة إنتاج قمعية


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قالت أخبار بغداد ، هذا اليوم ، نقلا عن (وكالة أنباء بغداد الدولية) أن قيادة عمليات بغداد حذرت باسم الناطق الرسمي اللواء قاسم عطا أنها تلقت معلومات بوجود نوايا لاستهداف المنشآت المهمة من قبل التنظيمات"الإرهابية" لخلق أزمات كبيرة أمام الحكومة..!
ثم أشار قاسم عطا إلى أن معلومات (استخباراتية) وردت عن عزم التنظيمات الإرهابية استهداف محطات الوقود والكهرباء والمستشفيات والوزارات وغيرها من المنشات الحكومية لإحراج الحكومة خلال هذه الفترة وكان مسلحون مجهولون قد اقتحموا يوم السبت من الأسبوع الماضي مصفى الشمال بقضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين وفجروا عددا من الخطوط الإنتاجية فيه بعد أن قتلوا أربعة من مهندسيه.
السؤال هنا بعد قراءة هذا الخبر هو أين تكمن أهمية مثل هذا النوع من التحذير، الدرامي في شكله وفي محتواه..؟ بمعنى أن هذا التحذير لا يتجاوز نفسه إلا إذا كان موجها لجهة عسكرية معينة ذات اختصاص، ذات قدرة على اتخاذ الإجراء العسكري التكتيكي لوقف التنظيمات الإرهابية عن القيام بعدوانها المرتقب على مؤسسات الدولة أو منشاتها وإلا فأن (دراما التحذير) لن تكون ذات فائدة إن لم يكن لها (مخرج مسرحي) يوظب على المسرح نتائجها وفق رؤية الحكومة ووفق ادعاءات ناطقها الرسمي ، في ضوء المعلومات ( الاستخبارية) المتاحة بيده كما يدعي..!
يمكن التذكير هنا بما قاله ذات يوم السيد الشهواني مدير جهاز المخابرات قبيل تفجير مبنى وزارة الخارجية بخمسة أيام انه وجه تحذيرا إلى مركز الحكومة العراقية عن وجود معلومات استخبارية أشارت إلى وجود مخطط إرهابي لتفجير بعض مؤسسات الدولة لكن العنصر الأول من عناصر الدراما ، أي قراءة نص التقرير الاستخباري المرفوع إلى المسئولين الكبار، لم تتم قراءته ولم يبدأ النقاش الحكومي حوله وبالتالي فقد وقعت الواقعة المؤلمة المعروفة التي راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد وجريح في ساحة وقوف السيارات أمام وزارة الخارجية في 19 آب 2009 وقرب مجمع الصالحية السكني.
اليوم ، أيضا ، يقدم اللواء قاسم عطا ، خطابا صحفيا عن (دراما جديدة) لم يعد احد يثق بها ، خاصة وان اللواء قاسم صار معروفا بكثرة تصريحاته ووعوده وإعلاناته من دون قدرته على إثبات نزاهتها ، بل هو دائما يكشف عن عوالم شخصيات معينة مسئولة في الحكومة والدولة، لكنها من نوع الشخصيات التي تضحي بالصدق والمصداقية لأغراض حكومية دعائية معينة لم تعد أغراضها خافية على احد. فقد حملت مواقف هذا الداعية الحكومي منذ تسنمه وظيفته ، حتى اليوم، تناقضات كثيرة لا تمتلك صفات الصدق والحقيقة حول كل الأعمال الإرهابية، التي مرت ببلادنا وادخل انفه فيها وإعلانه عن تشكيل لجان تحقيق بالمئات من دون أن يسدي للجماهير ولا خدمة واحدة في الاطلاع على نتائج أعمال تلك اللجان التحقيقية.
هذه الأيام تشهد بغداد ومدن العراق الأخرى موجة عارمة من المظاهرات الاحتجاجية الشعبية الموجهة نقدا حادا لاذعا للحكومة الحالية وسياستها العبثية ، التي صرح رئيسها نوري المالكي مرات عديدة عن عدائه للمتظاهرين وعن عجزه في الإصغاء لهم ، بل صار هدفه في التصريحات كلها هو ( إرهاب المتظاهرين) . لذلك فأن تصريحات وتحذيرات قاسم عطا لا يمكن إلا أن تكون جزءا من الإرادة الجماعية التضليلية ، التي تقوم بها أجهزة الدولة ، لتبرير موجة اعتقال شباب المظاهرات وأصواتهم الصحفية المعبرة عن مطالبهم العادلة ، ولتبرير الإجراءات القمعية البوليسية المتهورة ، التي نراها في الشارع العراقي ،الذي صار في هذه الأيام ملتهبا وداينميكيا بسبب تحويل العراق إلى ارض خراب نتيجة المآسي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الناتجة عن ضعف الحكومة .
إن مطاردة التيوس الإرهابية ، مطاردة حقيقية ، هو من واجب الدولة والحكومة في كل زمان ومكان، لا تحتاج إلى تنبيه أو تحذير من قاسم عطا أو غيره من دعاة حكوميين لا يعرفون أي حرف من حروف الديمقراطية ، التي تجيز لأبناء الشعب حق التظاهر في أي مكان وزمان وليس من حق أزلام القياصرة الجدد أن يفرضوا على المتظاهرين أن يصرخوا في ملعب الشعب الرياضي بحجة توخي الحذر من الإرهابيين كما يدعو اللواء قاسم عطا..!
إن نوعية العنف الذي شاهدناه على شاشات التلفزيون منذ 25 فبراير ، حتى اليوم ، هو عنف بوليسي قادته ونظمته ونفذته حكومة نوري المالكي ، التي أصدرت قرارات حظر التجول في مواعيد المظاهرات السلمية ، مسجلة بهذا الإجراء الهمجي أنها أول حكومة في العالم وفي التاريخ البشري كله تقدم على مثل هذه الخطوة الخرقاء ، التي لا تستطيع ترقيعها جوقة الدعاة الحكوميين ، المدنيين والعسكريين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 9 – 3 - 2011



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوري باشا المالكي وزياد ابن أبيه ..!
- نكات جنسية في البرلمان العراقي..!
- أيها الشيوعيون والديمقراطيون لا تغضبوا..!
- هل يغسل نوري المالكي وجهه بصابون نظيف في ساحة التحرير..؟
- قبعة محافظ بغداد ترتفع لتحية البوليس الفاشستي
- 100 يوما في الحكم يعني 100 موتا من دون عزرائيل ..!
- لا تحسدوا مَنْ (تفرعن َ) على الصحفي هادي المهدي..‍!
- حزب الدعوة مدعو إلى الانتفاضة
- نوري المالكي يصب غضبه رصاصا على رؤوس المتظاهرين..!
- القاسم المشترك بين معمر المالكي ونوري القذافي..!
- أيها البرلمانيون لا تخدعوا الجماهير الغاضبة
- يوم التغيير العراقي يبدأ بأريج مظاهرة القدّاح في 25 فبراير.
- ضرورة إتقان عملية التوثيق والحفاظ على الذاكرة الوطنية
- عن تهديد المشير الركن نوري المالكي ..!
- من المستحيل أن تهدأ ثورة الغضب يا أسامة النجيفي..!
- نوري المالكي يدير دبره لجماهير الكوت الباسلة..!
- متى يدرك الرئيس الطالباني أن رياح التغيير ساخنة وسريعة..‍!
- بغداد تنتفض ضد خلفائها الثلاثة غير الراشدين..!
- الرئيس المخلوع أتعس الأوادم..!
- رسالة إلى الشاعر الغائب احمد فؤاد نجم


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - دراما اللواء قاسم عطا وسيلة إنتاج قمعية