أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم كطافة - الموقف الفرنسي من وحلٍ إلى وحل














المزيد.....

الموقف الفرنسي من وحلٍ إلى وحل


كريم كطافة

الحوار المتمدن-العدد: 986 - 2004 / 10 / 14 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حال الرئيس الفرنسي (جاك شيراك) هذه الأيام هو حال ذلك المسكين الذي خرج من مولد احتلال العراق بلا حبة حمص واحدة، لكنه وبدل من استقبال الأمر بروح رياضية، تليق برئيس جمهورية ديمقراطية، يدفع ثمن قراءته السياسية الخاطئة للأحداث، نجده يبحث في الحاويات عن شوارد حبات الحمص التي فاتت الآكلين ووجدت طريقها إلى القمامة. لقد انتقل الرجل خلال هذا الشهر بقفزتين خجولتين من موقع المعارض بالمطلق لإعطاء غطاء دولي للاحتلال الأمريكي للعراق والذي عارضه جهاراً، إلى الباحث والساعي إلى توفير هذا الغطاء. مرة أخرى السبب ليس أخلاقي، بل عملي، يخص مصالح تلك الشركات المتعاقدة مع النظام السابق على عقود مهولة في حجمها، كانت تنتظر فقط رفع الحصار عن البلد، تلك الشركات ما زالت تطمع ببعض الحمص. لقد وافق الرئيس على الاشتراك في مؤتمر أممي ترعاه الأمم المتحدة وتستضيفه القاهرة الشهر القادم. الغاية منه تسهيل وتشريع خطوات دخول العراق من باب المنظمة الدولية. لكنه وبدلاً من استغلال الفرصة المعروضة أمامه على طبق من خوص، اقصد فرصة كون الرئيس الأمريكي بوش محاصر هذه الأيام بموعد الانتخابات ويريد تجريب برنامج خصمه كيري الداعي إلى إشراك أكبر للأمم المتحدة في عملية العراق.. وجدنا شيراك الخجول هذه المرة يشترط مشاركته في المؤتمر المزمع بشرط إشراك المقاومة فيه إلى جانب الحكومة العراقية. عراقياً، هذا الشرط يعني إشراك قوى المثلث المسلح بكل أنواع الأسلحة من السيف والمنجنيق إلى السيارات المفخخة وإدخالهم إلى قاعة المؤتمر مع أسلحتهم. وهذا في الحقيقة كان وما زال مطلباً عربياً رسمياً، على خلفية الصراخ والخوف من ضياع العراق بعد التهامه من قبل الشيعة!! لكن وبسبب من رعونة وغباء قوى هذا المثلث المتورط بمقاومته أنهم وبدلاً من أن يردوا لشيراك الجميل بأجمل منه، راحوا وخطفوا له صحفيين وماطلوا في إطلاق سراحهما إلى هذا اليوم، متنقلين من شرط إلغاء العلمانية في فرنسا إلى دفع الدية أو الجزية. لم تنفع كل وساطات وتوسلات عرفات والقرضاوي والقذافي ومبارك وحماس وحزب الله لإطلاق سراحهم، ما زال الأخوة المجاهدين في غيهم سادرين يبيعون ويشترون بالصحفيين ويختلفون حول المحاصصة، علمنا مؤخراً ومن (شهود عيان) أنهم يفكرون بدية فحواها مبادلة الصحفيين بـ73 حورية فرنسية باكر.. مبررين الأمر أن الـ72 هو رقم شرعي فيه نص أما الواحدة الزائدة فهي فقط لإشعار الفرنسيين أننا ما زلنا زعلانين على إلغاء الحجاب في مدارسهم!!! هكذا تبين للرجل مثلما تبين لعمرو موسى أبو الجامعة العربية ولو متأخرين شوية؛ أن القوم الذين يريدون إشراكهم في تقرير مستقبل العراق هم ليسوا مقاومة الوطنية ولا بطيخ، تأكد لهما وبالملموس أن القوم ما هم إلا حثالات من قطاع الطرق والسلابة والمجرمين وأعمالهم شهدت لهم.. إلى حد تندى لها جبين حتى القرضاوي وحماس ما بالك بشيراك المودرين.
طيب، ماذا سيفعل الرجل والفرصة ما زالت معروضة له..؟ اهتدى أخيراً إلى إمكانية سنفرة الزاوية الحادة في شرطه السابق لتليينها قليلاً، قائلاً: سنحضر المؤتمر بذات الشرط حضور المقاومة العراقية، لكن فقط المقاومة التي ترفض العنف..!! عراقياً مرة أخرى يعني هذا الاقتراح أن بوسع القوم من اتباع الزرقاوي والحمراوي والضاري والجنابي الدخول إلى قاعة المؤتمر إنما بدون سلاح، ولا ضير أن يتركوا سيوفهم في غرفة جانبية!!!!
إلى أين تريد الوصول يا شيراك..؟
لكن العتب ليس عليك.. بل على الحكومة العراقية التي ستشترك في مؤتمر يحضره ممثلي هذه الحثالات والشراذم السلفية والبعثية من اللصوص المتمردين حتى على قيم اللصوص ما بالك بالنصوص..
13/10/2004



#كريم_كطافة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيون وآذان جهاد الخازن وأخطاء علاوي
- بماذا أرد على صديقي المتشائل..؟
- مرة أخرى.. عن الشعب الكردي وقضيته
- حلم امرأة
- شارع القدور
- ماذا تبقى من مشروع لجنة اجتثاث البعث..؟
- كرسافة
- صلح الحديبية الثاني..!!
- تغيير اسم حزب البعث
- فقهاء الأجراس
- توريات عراقية في زمن الاحتلال
- لكم أن تكذبوا أمريكا الدهر كله.. إنما صدقوها هذه المرة!!
- قصة طف معلن
- لماذا لا يكون لنا طريق ثالث..!!؟
- ماذا تعرفون عن العلمانية لتطردوها..!؟
- أيها الإسلاميون من كل الأطياف.. رفقاً بدينكم!!
- هل يتحول مرقد الإمام علي (ع) إلى لجنة اولمبية جديدة!!!!
- ألفت انتباه السادة المشاهدين..إلى حلقة الاتجاه المعاكس القاد ...
- من أجل أن لا يضحك علينا الفرنسيون..
- انتخابات.. نعم.. لكن ليس بأي ثمن وبأي شكل


المزيد.....




- يوميات اللبنانيين مع المسيّرات الإسرائيلية بين التعود والإنك ...
- هل بدأت إسرائيل علنا تقسيم -الأقصى- مكانيا؟ وكيف يمكن ردعها؟ ...
- إدارة ترامب توقف خطط تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية
- تفاصيل لعبة واشنطن وإسرائيل مع حزب الله
- عاجل | وزيرة الخارجية الأسترالية: يجب أن تنتهي معاناة المدني ...
- شاهد.. وثائق مزورة تغير مصير عشرات الآلاف من أطفال كوريا الج ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب قبالة سواح ...
- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يريد تحرير الرهائن في غزة عبر -هزيمة ...
- بلدة -عقربا- الفلسطينية تودّع معين أصفر بعد مقتله على يد مست ...
- في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسك ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم كطافة - الموقف الفرنسي من وحلٍ إلى وحل