أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - تصريحات البهلوانيين














المزيد.....

تصريحات البهلوانيين


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 15:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد المداهمة العسكرية لمقرات الحزب الشيوعي وحزب الأمة العراقية من قبل قيادة عمليات بغداد التي وجدت أساسا لمواجهة الإرهاب،صرح قادة ومسئولون بتصريحات متناقضة مضحكة تنم عن سخرية واضحة بعقول العراقيين ،فقد كان تصريح الناطق بأسم قيادة عمليات بغداد ينم عن عقلية بيروقراطية موروثة من عهود التخلف بأن الأمر جاء بناء على حاجة وزارة الدفاع للبنايتين المذكورتين ناسيا أن وزير الدفاع هو رئيس حزب الدعوة ذاته وهو القائد العام للقوات المسلحة وهو من وقع على جميع الأوامر خلال ثلاثة أيام في حين صرح السيد جاسم الحلفي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي أن الأخلاء جاء على أثر مطالبة رئيس حزب الدعوة الحزب بعدم دعم التظاهرات وتأييدها.
وقد صرح عضو في دولة القانون أن جميع دوائر الدولة التي سيطرت عليها الأحزاب ستخلى حسب الأهمية مما يعني أن عمل وزارة الدفاع ومواجهتها للإرهاب متوقف على هاتين البنايتين ناسيا أن حزبه والأحزاب الكبيرة الأخرى تسيطر على آلاف المباني المهمة ولن تتخلى عنها لأنها في السلطة التشريعية والتنفيذية،فيما يؤكد عضو آخر في دولة القانون أن أحزابهم الكبيرة قامت بتأجير هذه البنايات بمساطحة لمدة (25) عام فلماذا توافق وزارة المالية على التأجير للأحزاب المهيمنة على السلطة ولا توافق على التأجير لحزب كان له دور كبير في العملية السياسية وخسر الكثير من مواقعه بسبب تأييده لها وصرح عضو آخر من التحالف الوطني " وفيما يخص إخلاء الأبنية التابعة للدولة والتي تشغلها الأحزاب، قال أمين هادي، "هذا الإجراء اتخذ في وقت سابق وسينفذ ليشمل جميع الأحزاب بما فيها الأبنية التي يشغلها حزب الدعوة"، مستدركا ان "المقرات التابعة لحزب الدعوة هي مقرات يدفع مقابلها إيجارات للدولة أو حصل عليها الحزب نتيجة المساطحة مع وزارة المالية.
والمثير للضحك أن احد نواب التحالف الكردستاني عن كركوك صرح لإذاعة العراق الحر البارحة أن الحزب الشيوعي هو الوحيد الذي لا زال يحتل بنايات الدولة وهذا من العجب العجاب فأحزابهم تحتل مئات المباني في أهم محلات العاصمة وأغلب المحافظات.
ولعل الموقف الوحيد الذي يستحق التثمين هو موقف رئاسة البرلمان العراقي التي اعتبرت الأمر مقصودا ومتسرعا وغير مبرر وجاء نتيجة لمواقف الحزب من التظاهرات الشعبية الداعية للإصلاح،وكذلك موقف بعض القوى والشخصيات الوطنية التي اعتبرت الأجراء متسرعا ومقصودا ولخلفيات سياسية لا علاقة لها بأموال الدولة التي نهبتها الأحزاب الكبيرة وحافظ عليها الشيوعيون .
وإزاء ذلك على السلطات التنفيذية والتشريعية عدم الكيل بمكيالين والبدء بإخلاء جميع المباني الحكومية التي سيطرت عليها الأحزاب السياسية دون استثناء وأن يبدأ رئيس الوزراء بإخراج حزبه من هذه المباني ثم يطلب من الآخرين أخلاء المباني الأخرى في فترة محددة تشمل الجميع لأن العراق وشعبه بحاجة إلى هذه المباني ومن المعيب على جميع الأحزاب بما فيها الحزب الشيوعي الاستحواذ على مباني الدولة إذا علمنا أن جل هذه الأحزاب لها إمكاناتها المادية التي تؤهلها لشراء مدن وليس بنايات،وان يقوم رئيس الوزراء بوصفه القائد العام للقوات المسلحة ورئيس السلطة التنفيذية والذي ترتبط به الهيئات القضائية حسم دعاوى الحزب الشيوعي النائمة في أروقة القضاء العراقي ثمانية سنوات لأسباب سياسية معلومة وإعادة ممتلكاته ودفع التعويضات إليه وإلزام الحكومة العراقية بدفع المبالغ المترتبة عن استغلال هذه المباني طيلة العقود الثلاثة الماضية وبذلك نستطيع القول انه يسعى لبناء دولة القانون لا دولة العشائر والأحزاب.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفيه أبو أسراء المالكي
- اليوم أصلاح النظام وغدا إسقاطه
- شافنه سود عباله هنود
- مداهمة مبنى اتحاد الأدباء تأكيد صارخ للديمقراطية في العراق
- -خيبة-
- ( ألما يعرف يرگص يگول الگاع عوجه)
- إلى وزير الثقافة الجديد
- إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة..وان كنت
- (البطاقة التموينية ومعانات المواطن)
- شمر بخير ما يعوزها غير الخام والطعام
- (ما أريده)
- الميت الحي
- جنت أحبكم
- لا أغنيك ولا أخليك أجدي
- كلها منك
- أين الصحيح؟
- ضايع
- خوش لعبة
- آهة
- القرد البريطاني والإنسان العراقي


المزيد.....




- ترامب: الوضع في غزة -كارثي-.. وأعتقد أننا سنتوصل إلى وقف إطل ...
- 35 ألف طفل أوكراني في عداد المختطفين... وأهالٍ يواجهون الخطر ...
- قتلى بمدينة الفاشر بالسودان وموافقة -أحادية- على هدنة لأسبوع ...
- إيران تندد بالنوايا -الخبيثة- لغروسي وترفض زيارة مواقعها الن ...
- -مؤسسة غزة الإنسانية- مهددة بمواجهة إجراءات قضائية في سويسرا ...
- نتنياهو يبحث الحرب بغزة وسط ضغوط داخلية ودولية لوقفها
- إيران وإسرائيل.. من يشعل المواجهة المقبلة؟
- هل تنجح خطة نتنياهو لـ-شرق أوسط جديد- أم يفرض العرب واقعا مخ ...
- أمير الموسوي في بلا قيود: تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 60% ...
- بعد مرور شهر على نظام المساعدات الجديد في غزة، أصبح إطلاق ال ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - تصريحات البهلوانيين