أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - إلى وزير الثقافة الجديد














المزيد.....

إلى وزير الثقافة الجديد


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3230 - 2010 / 12 / 29 - 18:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة طالب الأدباء والمثقفين باختيار وزير الثقافة الجديد من الوسط الثقافي لأن أهل مكة أدرى بشعابها والثقافة بحاجة لمثقف منفتح يحسن التعامل مع هذه الطبقة التي تختلف عن الطبقات الأخرى بسعة أفاقها وامتلاكها لأدوات التقدم الحضاري والثقافي والإنساني ولأن التجربة السابقة بأستيزار الشرطة والقتلة لم تأت بفائدة للبلاد والعباد وأدخلت العراق في نفق خانق لا يمكن الخروج منه إلا بقدرات مثقف قادر على التعامل مع الوسط الثقافي وله الدراية بأساليب التقدم والرقي .
وقد تداولت وسائل الأعلام أسماء كثيرة منها الشخصية النسوية الثقافية ميسون الدملوجي التي يبدو أنها لم تحضا برضا المتشددين في الكتل الدينية لانفتاحها وثقافتها الواسعة ومعرفتها بهذا الوسط من خلال عملها في الوزارة والبرلمان،ويبدوا أن الدكتور علاوي لم يجد جدوى في الخلاف من أجل الشأن الثقافي فألقى الحبل على غاربه ورفض الثقافة للحصول على غيرها،فكانت من حصة قائمة وحدة العراق ،ونسب لها الدكتور سعدون الدليمي وزير الدفاع الأسبق الذي نتمنى له أن لا يكون "ماشة نار" يجهز في زمنه على معالم الثقافة العراقية وتراثها الأصيل ،فهو في موقع الاختبار الآن وعليه أن لا يجاري الهجمة الهولاكية التي تحاول وأد الثقافة الوطنية والإجهاز عليها في العراق،والسير بها في متاهات التخلف والرجعية ،وأن يحسب حساب المستقبل ولعنة التاريخ ،فلا زال التاريخ يذكر بنفور ما قام به هولاكو والتتار والمغول من حرق وتخريب لمؤسسات العلم والثقافة بعد احتلالهم بغداد ،وان يعلم أن رادة الثقافة وأبنائها في العراق لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء ما ينالهم من إهمال وتهميش ،فهو في موضع الاختبار وعليه أن يعلم أن وضعه في هذا المكان الحيوي أمر دبر بليل ،له أهدافه ومراميه البعيدة على منطوق المثل الشعبي "الزبير وقاتله في النار"فهو مشروع لوضع الجهة التي يمثلها في موقع المواجهة مع المثقفين لخدمة أغراض أخرى تتمسكن لتتمكن ،وان أقلام المثقفين لا ترحم من يحاول النيل منها ،وما العروش التي أسقطت عبر آلاف السنين إلا وكان لأقلام المثقفين دور في إسقاطها أو تعريتها فكافور الأخشيدي لا زال مضغة في الأفواه لأبيات المتنبي فيه ولا زال تمثال المتنبي يناطح الذرى وكافور في الحضيض،ومسامير المثقفين طالما كانت العامل الأول في صناعة توابيت الطغاة.
أنها دعوة صادقة للدكتور الدليمي أن يتبصر ويفكر كثيرا قبل الأقدام على أمر من شأنه المساس بهذه الصخرة الصلدة التي تتكسر عليها الرؤوس ،وأملي أن يكون بمستوى الشهادة التي يحملها فيما يراد منه ،وأن لا ينجر إلى صراع قد يعصف به ويدفعه إلى زوايا ضيقة فيضيع في مجاهل التاريخ،ويوضع في خانات لا يتمناها أولوا النظر،وعسى أن يكون حكيما فيما يراد منه،ويأخذ بالحسبان حسابات الربح والخسارة في هذه المعركة الضارية التي لابد أن ينتصر فيها المثقفون آخر الأمر،لأنهم يقفون على أرض صلبة لا يمكن لأصحاب الأراضي الرخوة مطاولتهم ومصاولتهم فيها ،فما زال قراقوش يطلب من أشباهه تبرئته مما علق بسمعته من أوضار.
إنها عظة التاريخ فاتعظوا يا أولي الألباب.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة..وان كنت
- (البطاقة التموينية ومعانات المواطن)
- شمر بخير ما يعوزها غير الخام والطعام
- (ما أريده)
- الميت الحي
- جنت أحبكم
- لا أغنيك ولا أخليك أجدي
- كلها منك
- أين الصحيح؟
- ضايع
- خوش لعبة
- آهة
- القرد البريطاني والإنسان العراقي
- سياسة لو لعب زعاطيط
- شياطين بلباس رجال الدين
- ندوة عشتار
- ها...خوتي النشامة
- رد على رد
- ما هكذا توزن الأمور يا طريق الشعب
- سعدي الحلي نكات وطرائف


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - إلى وزير الثقافة الجديد