أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد علي محيي الدين - الميت الحي














المزيد.....

الميت الحي


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3207 - 2010 / 12 / 6 - 13:59
المحور: حقوق الانسان
    


مساء الأحد 28-12-2010 أقدمت قوة مسلحة على إغلاق نادي اتحاد الأدباء بأمر من محافظ بغداد ومجلسها الموقر استناد لقرار مجلس قيادة الثورة الموقر رقم 82 لسنة 1994،ويبدو أن السلطة الجديدة لا زالت تعيش على أنقاض العهد المقبور وتلتزم بأخلاقياته التي ترفضها وتدينها ودائما تصف نظامه البائد بالنظام الكافر ،فكيف لحكومة ترفع راية الإسلام أن تلتزم بقرارات حكومة كافرة ،ولماذا تتقيد بقوانينها التي توافق توجهاتها في الوقت الذي تلغي القوانين التي تتعارض مع مصالحها ،لقد أصدر مجلس قيادة الثورة المنحل آلاف القرارات التعسفية التي لا تتلاءم والمسيرة الجديد وإرادة البناء الديمقراطي فلماذا تتعكز عليها الحكومات المتتالية في انتقائية لا تستند لأساس معروف فلم تتمكن الحكومات المتعاقبة والمجالس التشريعية البائدة من إلغاء قوانين أضرت بالشعب العراقي أو تشريع قوانين تخدم التوجه الجديد فلا زالت الأحكام العرفية تستند في الكثير من ممارساتها إلى القوانين التعسفية للنظام المقبور ولا زال الفساد المالي ينهش السلطة لاحتماء المفسدين بقرارات سابقة ولم تلغى من قرارات الحكم البائد إلا القانون الذي أعتبر حزب الدعوة عميلا وإعدام من ينتمي إليه،أما القوانين ألأخرى فلا زالت سارية المفعول وترهق المواطن العراقي ومنها هذا القرار ألصدامي الذي حاول من خلاله غلق الفسحة الباقية للتنفيس عن العراقيين بهروبهم من واقعهم المأساوي إلى واقع يصوره لهم آله الخمر باكوس.
لقد أصدر النظام البائد في حملته الإيمانية المزعومة قراره الجائر هذا الذي أدى إلى تعقيدات كبرى في المجتمع وأفسح في المجال لأن يكون العراق من أقصاه إلى أقصاه سوقا للدعارة واللهو ،وبعد أن كان الشرب محصورا في أماكن ضيقة أمتد ليدخل البيوت العراقية بتأييد من السلطة المؤمنة ومباركتها فهل تعلم الحكومة العراقية أن منعهم هذا سيزيد في الطنبور نغمة ويجعل من لا يشرب الخمر يقبل عليها على القاعدة المعروفة كل ممنوع مرغوب،ولماذا لم تحاسب الحكومة العراقية مستشار وزير تجارتها الذي ظهر في الفلم المخزي وهو يتناول الخمر وحوله الغواني يرقصن في بلاط الأمير فهل يحلل القانون لحكام العراق التمتع بمباهج الدنيا ويمنعها عن الآخرين وما الفرق بينكم وبين النظام البائد الذي كانت حفلاته الماجنة حديث القاصي والداني ،وقصوره مبائة للرقص والدعارة والمجون ،ثم يقوم ببناء أكبر مسجد في العالم ويمنع الخمر والزمر ،هل أصبح صدام حسين قدوة لمجالس المحافظات ليحذوا حذوه في ممارساته التي لا تستند لعرف أو قانون ،ومن حقنا أن نتساءل أين كان مجلس بغداد أو مجالس المحافظات أو الحكومة المركزية طيلة السنوات السبع الماضية ولماذا تقاعسوا في تطبيق قرار مجلس قيادة الثورة الذي يمنع ويحرم الخمر،هل هي صحوة متأخرة أم إنهم لم يعرفوا بالقرار غير الآن وإذا كانوا مقصرين في تطبيقه طيلة هذه السنوات فالأولى أحالة السلطات التنفيذية والتشريعية إلى المحاكم لتقاعسها في تطبيق القانون وإهمالها في تطبيق القرارات.
إنها دعوة للحكومة العراقية من مواطن لا يشرب الخمر -لا لأيمان بحرمتها وإنما لأمراض منعته عنها- ،أن تعي أنها غير قادرة على منع العراقيين من تناولها أو منعهم عن ممارستهم حياتهم الاجتماعية كما عليه البشر في العالم،وإنها تحفر قبرها بيدها فالعراقيون لا يصبرون على ذلك لأن الخمر هو الذي جعلهم يقبلون بما آل إليه أمر العراق فهو المنجي لهم من مصاعب الحياة و"ألما رضه بجزه رضه بجزه وخرف" فان الحشيشة وحبوب الهلوسة غزت العراق من أقصاه إلى أقصاه ودخلت في المنطقة الخضراء ،وتأثيرها الصحي والاجتماعي أكثر خطرا من تأثير الخمر فعو وأسمعوا وما أنا عليكم بوكيل.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنت أحبكم
- لا أغنيك ولا أخليك أجدي
- كلها منك
- أين الصحيح؟
- ضايع
- خوش لعبة
- آهة
- القرد البريطاني والإنسان العراقي
- سياسة لو لعب زعاطيط
- شياطين بلباس رجال الدين
- ندوة عشتار
- ها...خوتي النشامة
- رد على رد
- ما هكذا توزن الأمور يا طريق الشعب
- سعدي الحلي نكات وطرائف
- جهنم وأيامها
- المجالس الأدبية في الحلة
- قال الراوي
- هموم الوكت
- جسور الغالبي


المزيد.....




- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد علي محيي الدين - الميت الحي