أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي محيي الدين - مداهمة مبنى اتحاد الأدباء تأكيد صارخ للديمقراطية في العراق














المزيد.....

مداهمة مبنى اتحاد الأدباء تأكيد صارخ للديمقراطية في العراق


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3253 - 2011 / 1 / 21 - 14:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


محمد علي محيي الدين
لم يجف حبر البيان الرئاسي بضرورة احترام الحقوق المدنية والديمقراطية في العراق حتى قام مجلس محافظة بغداد بمداهمة مبنى اتحاد الأدباء تحت ذريعة واهية لا تستند لواقع أو منطق ،فاتحاد الأدباء مؤسسة رصينة لها قيمتها الاعتبارية والمعنوية التي تزيد على قيمة مجلس محافظة بغداد والسلطة التي يمثلها لأن الاتحاد يضم النخب الواعية والمثقفة في العراق الجديد وليس تجمع لجهلة أو أمين أو فاسدين أو متقاعسين ،فهم طليعة المجتمع الواعية التي ترسم الخط البياني لما عليه البلد من تقدم وتحضر في الوقت الذي يمثل مجلس محافظة بغداد ما يعنيه التخلف والتأخر باجلى صوره،وكان على مجلس المحافظة الموقر أن ينصرف لمعالجة الجوانب التي وجد من أجلها وتوفير الخدمات لسكان بغداد ومحاربة الفساد المالي المستشري في مؤسساته لا أن يكون قيما أو مقيما لأداء وحياة رادة الفكر والثقافة في العراق، صحيح أن الحياة تسير بالمقلوب وأن الناس اختارت من لا يمتون لهم بصلة لأسباب معروفة للجميع ولكن هذا لا يعطي الحق لهم بالتجاوز على مربيهم وأساتذتهم وأسيادهم منذ حمو رابي حتى اليوم فالأديب العراقي يأنف أن يكون تابعا لمجلس يضم في صفوفه نماذج من هذا القبيل لأنه أسمى وأرفع من هذه النماذج التي تسيدت العراق في غفلة من الزمن.
وكان على السيد رئيس الجمهورية أن كان كما وضح الدستور واجبه القانوني أن يقف بوجه هذه الهجمة الشرسة وأن يكون مدافعا عن الديمقراطية التي تذبح مئات المرات كل يوم أو يفسح المجال لمن هو أقدر على صيانة الدستور ورعايته وكان على الحكومة المركزية ورئيس الوزراء العراقي الوقوف بوجه هذه الهجمة ان كانوا جادين في بناء دولة القانون التي على أساسها منحهم الشعب أصواته وان يعلن بجلاء موقفه من هذه التصرفات التي لا تليق بماضي بغداد وحاضرها ،فلا يستطيع أي حاكم ترويض هذه المدينة وليستنطقوا التاريخ فالكثير من الرؤوس تهاوت بأقلام أدباء العراق وشعرائه ولا زال المتنبي الخالد يشكل هاجسا لكل ظالم:
أنا حتفهم ألج البيوت عليهم أغري الوليد بشتمهم والحاجبا
وأدباء العراق قادرون على الرد والمواجهة وتلقين المعتدين دروسا في الأدب لن ينسوها ،ودماء الأدباء التي سالت في مواجه المستبدين تشكل شلالا قادرا على العصف بكل الهياكل النخرة التي ظنت أنها صروح لا يبليها الدهر.
فلا تلعبوا بالنار أيها المتخلفون فهذه النار ستحرقكم وتحيلكم الى هباء ولكم سيدكم صدام أسوة حسنة.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -خيبة-
- ( ألما يعرف يرگص يگول الگاع عوجه)
- إلى وزير الثقافة الجديد
- إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة..وان كنت
- (البطاقة التموينية ومعانات المواطن)
- شمر بخير ما يعوزها غير الخام والطعام
- (ما أريده)
- الميت الحي
- جنت أحبكم
- لا أغنيك ولا أخليك أجدي
- كلها منك
- أين الصحيح؟
- ضايع
- خوش لعبة
- آهة
- القرد البريطاني والإنسان العراقي
- سياسة لو لعب زعاطيط
- شياطين بلباس رجال الدين
- ندوة عشتار
- ها...خوتي النشامة


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي محيي الدين - مداهمة مبنى اتحاد الأدباء تأكيد صارخ للديمقراطية في العراق