أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رزاق عبود - وجه ألأسلام القبيح في العراق!!















المزيد.....

وجه ألأسلام القبيح في العراق!!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 985 - 2004 / 10 / 13 - 07:58
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بصراحة ابن عبود
بنصيحه من طبيبي المسؤول زرت قبل ايام بلغاريا التي عشت فيها11 عاما عندما كانت تسمى اشتراكيه. هربآ من قمع صدام. سألني احد البلغار بعد ان عرف هويتي: هل تعتقد ان هؤلاء ألأرهابيين عراقيين؟ واسرع، مجيبآ على نفسه: انا اشك في ذلك!

سؤاله اعادني لاخر مره زرت فيها بلغاريا عام 1990 وقد عكر زيارتي وقتها اخبار غزو جيش صدام للجاره الشقيقه الكويت. في تلك السنه، كان معي ايضا، الدكتور نور الدين فارس الكاتب المسرحي العراقي المعروف. جاءها من الجزائر، حيث كان يعمل، هاربا من مضايقات ألأسلاميين السلفيين هناك. اتذكر صريخه، واحتجاجه، ولوعته عندما قام احدهم بالدوس على صرصار. وهو يصرخ: لك لا! ليش؟ مو هاذه هم روح!

سؤال البلغاري المعترض، وهو يؤكد انه عاش اربع من اروع سنوات عمره في العراق. حيث الأجنبي يحظى بكل ألأمتيازات، بأعتباره ضيفا على البلد. وألأن يقطع رأسه بدون رمشة عين. يحير العقل فعلآ. فبينما كان نور الدين فارس يحتج على دوس الصرصار في شوارع بلغاريا، كان صدام بدوس بعجلات عرباته العسكريه، وزناجير دبابات جيشه كل وشائج ألأخوه، والجيره، وعلاقات الرحم، والدين، والقوميه . سبى العباد، وانتهك الحرمات، ونهب كل شئ في بلد منحه كل شئ تقريبآ.

قلت للبلغاري بعد هذه "الصفنه" التي نقلتني اربعة عشر عاما الى الوراء. ولم لا؟ نظر الي باستغراب غير مصدق لما سمع. واعاد السؤال: هل انت عراقي؟ نعم انا عراقي هربت من العراق، من البعثيين العراقيين، من الفاشيين البدو. هؤلاء الوحوش الذين هجروا الملايين، وحاربوا ايران، وغزوا الكويت. اضطهدوا الشيعه، وحاربوا الشيوعيين، وحاولوا ابادة ألأكراد. البعثيون عراقيون ايضا. ولكنني، وغيري، من العراقيين الشرفاء بريئين منهم. لازلت استحي ان اقول انني عراقي عندما يدور الحديث عن غزو الكويت، او جرائم ألأنفال، اومحرقة حلبجه. وألأن السيارات المفخخه، والقتل العشوائي، واختطاف الناس، وذبح ألأسرى، وقطع رؤوس ألأبرياء.

لما لا؟! فالطيور على اشكالها تقع. البعثيون، والوهابيون اتحدوا ليشكلوا جيشا ارهابيا لحرق العراق، وقتل العراقيين كما فعلوا في افغانستان، وألأفغانيين. وهذه المفارقه القاسيه بين رقة نور الدين فارس، وجرائم صدام، وفظائعه في الكويت، والعراق. ذكرتني بما كنا نسمعه في دروس الدين، والتاريخ الأسلامي عن وصايا النبي، وابو بكر، وعمر، وعلي لمحاربيهم بان لا يقطعوا شجره، ولا يؤذوا اسير، او يضايقوا جريح، او يسيئوا الى امرأة . وصايا السلف الصالح "اذا صحت دروس الدين والتارخ". التي تخلى عنها، وتنكر لها السلفيون، الذين يريدون اعادة دولة الرسول والخلفاء الراشدين. باستثاء ألأخلاق. فالوهابيون لا اخلاق لهم. يجيزون قتل، وذبح اي شخص سواهم. بل يرسلون انصارهم، باعمال انتحاريه الى جهنم وبئس المصير. ألأسلاميون على شاكلة الزرقاوي لم يتركوا للأسلام من حسنه يتبحج بها، او مفخره يتباهى بها. قتلوا ألأطفال، والنساء، وألأسرى، والضيوف , وألأجانب، علماء الدين، والمسيحيين، والصابئه. اهل الذمه المسؤلين عن حمايتهم حسب الشرع . اضافه الى كونهم سكنة البلاد ألأصليين. فجروا الجوامع، وقصفوا الكنائس.

هل ستبقى فضائيات يتحدث بها المحرضون لو انتصر ألأسلاميون؟ سال احدهم وهو يتصل بأحدى الفضائيات ؟ محتجا على تسميه المجرمين في العراق بالمقاومين . والفقهاء السفهاء ستكون رؤوسهم اول من تقطع اذا خالفوا الأرهابيين فهم اساتذة في التكفير، والتبرير! عقب اخر محتجا على دعم مفتي ألأرهاب(القرضاوي) لهؤلاء القتله. هل هؤلاء عراقيون؟ يتسائل احدهم كما تسائل البلغاري . نعم انهم عراقيون، وعرب، ومسلمون، وهم يرتكبون كل المحرمات. وقد فعلوها قبل ذلك في قصر النهايه، وقطار الموت، وانقلاب 8 شباط ، ومحاولة قتل ملا مصطفى البرزاني في كردستان، او ولديه في بغداد. وبعدها في ألأنفال، وحلبجه، وانتفاضة اذار، وفي خان النص، وغزو الكويت، وقتل ألأسرى، واغتصاب المسلمات، ونهب اموال السلمين، والمقابر الجماعيه. فعلوها في ألأهواز، وافغانستان، واندونيسيا، واسبانيا، ونيويورك، وانقره، ودمشق، وبيروت، والجزائر، والقاهره، والمغرب، وطهران. وحلب، وحماه، والبصره، والنجف، و...وسموم الثاليوم والرسائل المفخخه....

نور الدين فارس، وبكائه على الصرصر. وجه اخر، وجه الضحيه، وظلم ذوي القربى اشد، واظلم. نعم انها نفس الوجوه الملتحيه، المغبره، وجوه كانت تأتي لتعمل، وتكسب، وتعيش. ووجوه جاءت اليوم لتقتل، وتنهب، وتسلب، وتختطف النساء وألأطفال. "المجاهد" اللبناني الذي(ا لتقته احدى الفضائيات) استغرب لمهاجمة العراقيون له بعد سقوط الصنم. لكنه راجع نفسه، فكر، وتعلم الدرس، ولكن الأخرين لا زالوا يواصلون الدس.

النفاق ان تاتي الفتاوي من قطر حيث يعيش صاحبها في حماية ألأمريكان، وبصدقاتهم، وموافقتهم، ويحرض على محاربتهم، وقتلهم في العراق. احدهم يقول ان الله سخر امريكا لأنقاذ العراق، والعراقيين من حاكم ظالم. والسؤال لماذا لم ينصرالله (او يسخر) دوله اسلاميه مثل ايران في حربها مع العراق , فينصرها، ويخلصنا من صدام. واخرين يقولون انما ورط الله امريكا في مستنقع العراق لمحاسبتها على محاربتها ألأسلام، والمسلمين! وهل الله يعمل في البنتاغون، او في البيت ألأبيض؟ لماذا لم تنتصرفئه قليله مظلومه مثل الكويتيين على فئه كبيره باغيه مثل البعثيين بأمرالله؟ ولماذا لم يورط الله اسرائيل التي تدنس يوميا ومنذ اكثر من نصف قرن قبلة المسلمين الأولى، وثالث مقدساتهم. وأخرين يقولون جئنا لنحارب الكفار، والصليبيين الذين احتلوا العراق. ولكن ألأمريكان موجودين في قطر، والسعوديه، وكل دول الخليج، واليمن، ومصر، وألأردن. وهم موجودون في تونس، والمغرب، وموريتانيا، وها قد عادوا الى ليبيا. لماذا لا يحاربونهم هناك؟ ولماذا لم يسخرهم الله، او يورطهم في مستنقعات اخرى؟ لماذا ساعدهم الله في طرد صدام من ارض الكويت؟ ولماذا لا يساعد الفلسطينيين على طرد الجيش ألأسرائيلي من بيت المقدس في ألأقل؟ وبالمناسبه فلقد سبق لهذا المفتي ألأرهابي، وان حث الفلسطينيين على ألأنتحار الجماعي نابزا اياهم بأن نسائهم تلد بوفرة . في حين يرسل ابنائه، وبناته للدراسه في الغرب الكافر!

ألقرضاوي مجنون، وهو يعيش في قصر، و يمتلك الملايين، وبناته تدرس في اوروبا، وأمريكا. يقول احد المصريون الشرفاء محتجا على مايجري من جرائم في العراق بتشجيع مفتي ألأرهاب. ويذكر أن خمسة ملايين مصري، او اكثر تمتعوا في العراق اثناء حرب الدفاع عن البوابه الشرقيه، ولتحرير القدس عبر ألأحواز، ثم عبر الكويت. ألدكتوره جرثومه "محجبه" بفعل الحمله ألأيمانيه للرئيس المؤمن حبيب، وصديق القرضاوي، والزرقاوي، والمسفر، وعطوان. اجرت التجارب الجرثوميه على ابناء المسلمين، وهي محجبه، حسب وصايا الكبيسي، والقرضاوي.

اين تضامن المسلمين مع ألأكراد ،اخوتهم في الدين، في حلبجه، وألأنفال، وهدم القرى، والتهجير؟ اين هم من ضحايه المقابر الجماعيه، وكلهم مسلمين؟ الرئيس المؤمن مسح مدن، وقرى باكملها بجوامعها، ومآذنها، وقبورها. العراق كان محتلآ حتى في زمن صدام. الطائرات ألأمريكيه كانت تحوم فوق رأسه في الجنوب، والشمال وتمنع طياراته من الطيران. اين كان القرضاوي، والكبيسي من غزو الكويت،؟الم يكن ظلمآ؟ وغزو ايران الم يكن جريمه؟ اين الدفاع عن اراضي المسلمين؟ الم تدربهم امريكا، وتبعث بهم الى أفعانستان؟ الم تدفع لهم رواتب؟ الم يكن القرضاوي ممن وضعوا ايديهم بايدي ألأمريكان في افغانستان. الم يطوف العالم يدعوا للجهاد! ويسافر الى افغنستان بمساعدة، وعلى نفقة ألأمريكان.

نفس النفاق، يستمر باسم ألأسلام، والجهاد ألأسلامي، والدعوه ألأسلاميه. ان الزرقاوي، وعصاباته من خارج الحدود وداخلها، والقرضاوي، والكبيسي، ومصطفى بكري، ومن لف لفهم.مثلهم كمثل من يستحم بالغائط، ويشعل البخور. فهل يتوضأ معممي "هيئة علماء ألأرهابيين" بدماء ألأطفال، والنساء، والجنود، والشرطه العراقيه، والمدنيين ألأبرياء؟ وهل صار طريق الجنه يمر عبر احتضان قتلة المسلمين بعد ان كان يمر عبر مدح، وتعظيم، والتسبيح بحمد امير المجرمين صدام حسين؟

أذا ما ناديت، ناديت حيآ ولكن لاحياة لمن تنادي
السويد



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائزة نوبل للأداب تمنح لأمرأه ماركسيه من النمسا
- شكوى في حضرة السياب
- بصراحة ابن عبود: سقط الصنم، وبقيت نجماته!!
- بصراحة أبن عبود . من بيتر الكبير الى بوتين الصفير، ومن الشيش ...
- هيئة اركان المجرمين
- كردستان يا وطني
- الموت المجاني في بلد الحياة
- كيف يدعوا المثقفون الى القتل؟؟!!
- بيوت ألأشقاء والحيران الزجاجيه
- نداء استغاثه لأستعادة ألشهداء
- زمن الشيوعيين الردئ
- ليش با مدربنه الورد
- صدام شردنا وعلاوي ابعدنا
- من المستفيد من التصعيد ألأمريكي في النجف؟؟؟
- بصراحة ابن عبود: السيستاني مريض، ام اسير، ام رهينه، ام متواط ...
- من ابو طبر الى الزرقاوي، نفس اللعبه، ونفس المجرمين
- بصراحة ابن عبود الشيوعيون، والكلدانيون شموع البصره ايها الظل ...
- ألا يوجد غير سعدي يوسف نرد عليه!!؟
- بصراحة أبن عبود من اجتثاث البعث الى الأستغاثه بالبعث. سياسة ...
- الشرقيه وصورة الأنسان العراقي


المزيد.....




- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...
- إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رزاق عبود - وجه ألأسلام القبيح في العراق!!