أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - ألا يوجد غير سعدي يوسف نرد عليه!!؟















المزيد.....

ألا يوجد غير سعدي يوسف نرد عليه!!؟


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 911 - 2004 / 7 / 31 - 13:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بصراحة ابن عبود
الا يوجد غير سعدي يوسف نرد عليه؟؟

منذ فتره طويله، وانا احاول تجنب الخوض في هذا الموضوع ، خاصة وانه يدمي القلب، ويثير مشاعر مؤلمه جدا. ومن الصعب ان تجد تقابل الخنادق في جبهه واحده. فهذا لا يفيد الا الأعداء. ولكن ذلك لا يعني ايضا ان تسحب حق ألأخرين في ألأعتراض، او الأختلاف، او الرد. فليس هناك اضر من مصادرة الرأي، اوادعاء احتكار الحقيقه. انا، في الواقع، أتمني، ان نتفق نحن الذين نعشق العراق، ونحب مصلحته، ان يكون لنا راي واحد، او نتفق على كل شئ. ولكنها، في الواقع، ديكتاتوريه مقنعه. فاول ما تعلمناه هو الوحده في التعدد. من حق سعدي يوسف ان يقول ما يشاء، وان يرى مايراه. وهو نفس حق ألأخرين، ان يقولوا، ويروا فهذه ظاهره صحيه في عراقنا الجديد، وفي ممارستنا الفكريه، والسياسيه، والثقافيه، التي تعلمناها، وتطورت في مواطن الغربه، والمنافي المفروضه، والمختاره. وأمل ان تسود في العراق الجديد.

ولكن اذا اتهمنا يوسف انه يتهجم فلماذا نقابله بالتهجم؟ واذا كان يسب، ويشتم. فلماذا نردد نفس الشائم، والسباب؟ وألأهم لماذا نتصدى للدفاع عن اشخاص، ومسوؤلين، او جهات، او سياسيين يهاجمهم سعدي يوسف؟ لماذا هذه الرغبه الفروسيه، في ان نكون دروعا للأخرين؟ لهم السنتهم، واقلامهم ، وصحفهم، ومنظماتهم، وبأمكانها الرد، او التكذيب، او الحوار، او النقاش، او الجدل . اختر ما شئت. اضافة الى ان ذلك من اصول اللعبه الديمقراطيه التي يجب ان يتحملها من دخل اللعبه بمحض ارادته. ونحن نرى، ونسمع، اي تعليقات لاذعه، واى رسوم كاريكاتوريه توجه للمسؤولين السياسيين، وألأدارين في البلدان الديمقراطيه، ويتقبلونها بلا نرفزه، ولا انزعاج. بل بردود هادئه، ومنضبطه تهدف الى الحوار، والتوضيح لا التجريح.

علي ان اعترف انني لا اقرا ما يكتبه سعدي يوسف كي لا انظم لصف الرادين، ربما . ولكن الحقيقه هي ان سعدي بالنسبه لي، ولكثيرين، رمزا عراقيا كبيرا نعتز به . وحتى لا، تتغير صورته الجميله عندي، فانا اقرا له، مايتفق مع ما اريده فأتجنب الوقوع في حيرة ألأختلاف مع الرمز. خاصه، وان عفريت "ألأتفاق التام" لا زال قابعآ في مكان ما في راس افكاري. الغريب ان معظم من يكتب ويرد على سعدي اليوم صفقوا له عندما كتب : "من يدري ان تحت البدله الزرقاء يختبا مخبر". وقتها حزن الكثير لما كتبه سعدي يوسف . ولكني شعرت باحترام كبير لسعدي لأنه قال ما يجول في خاطره، واحتراما اكبر لطريق الشعب ،التي نشرته على صفحاتها، رغم ان النص اعتبر نقدا للحزب الذي تمثله. هناك الكثير من ألأذاعات، والصحف، وألأصوات، والمواقع التي لا هم لها سوى الهجوم على العراق، وقواه الوطنيه، ورموزه الثقافيه، والوطنيه، .يمكن الرد علبها وتعريتها .

انا اعرف ايضا، وواثق جدآ، ان الناس ترد على سعدي لأنها تحبه، وتحترمه، بل بعضها يقدسه، وتتمنى ان يتفق معها بالراي، ويصعب عليها ان تراه في الجانب الأخر. ولكنه معنا. لا زال معنا. في الصميم من قضيتنا . يتفق معنا في الهدف، ويختلف في ألأسلوب والتقييم. ثم، يا احبتي الى اين انتهينا عندما تركنا ألأخرين يفكرون عوضآ عنا، ويخططون لمستقبلنا. انها ظاهره صحيه ان نختلف مع سعدي، او ان سعدي يختلف معنا . وظاهره خطره اذا اردنا ان يسير الجميع كالقطيع. المثقف لا يفكر كالسياسي، والسياسي ليس من حقه ان يفرض طريقة تفكيره على المثقف. هذا هو سر تمسك رموز الثقافه الغربيه بايديوجيه احزابهم، رغم افكارهم، وتصرفاتهم، وتصريحاتهم المتقاطعه احيانآ مع برامج تلك ألأحزاب.

اعتقد، وكما اقرأ، وارى، واسمع فأن معظم قوى الشعب العراقي الفاعله تخلت عن مواقعها الكونكريتيه، وباتت تسمع، وتستمزج، وتستأنس، وتسمح للراي ألأخر. وهذا حلمنا جميعا فما بالنا، نؤده وهو لم يقو بعد؟؟؟

علينا ان نعود اذاننا على سماع المختلف. المتناقض ، ألأخر، وألا فأن ألأحداث ستأكل رجالها كما يقال. لا ادري لماذا اتذكر ألأنسانه الطيبه ام سمر(زوجة شيوعي ملحد، والعياذ بألله) التي علمتني يومآ، بأحتجاجها:

ـ لمذا تشتمون الرب اذا كنتم لا تؤمنون به؟؟ الا يمكنكم شتم صدام مثلآ؟؟!!

منذ ذلك اليوم فأنني احاول، ان اتجنب قدر المكن شتم الرب، او الرسل، او ألأئمه (رغم انني لا زلت ملحدآ ، والحمد لله) ، ولكني تعلمت، مما تعلمته في الغربه، ان احترم مشاعر ألأخرين، خاصه المؤمنين الصادقين من ابناء بلدي. واللبيب تكفيه ألأشاره .

بأمكاننا ان نشتم، ونسب من خرب البصره، وحرق القرى الكرديه. من اقام السجون، والمقابر الجماعيه . من سلموا البلاد للمحتلين لقمه سائغه . من اساء لعلاقتنا مع ألأهل والجيران. من زرع الفوضى في بلادنا ألحبيبه. من سرق اثارنا، وحضارتنا، وثقافتنا، وتاريخنا، من هجر ونفى ملايين العراقيين، ألخ .. ألخ.. من ينشر اليوم الرعب، والسيارات المفخخه في شوارع مدننا. من يسرق نفطنا، وثرواتنا الوطنيه ألأخرى، من يتأمر مع الشيطان في سبيل ان لا يستقر الوضع في العراق، من يقتل علمائننا، ومفكرينا، وغيرهم، وغيرهم. أعداء شعبنا، ووطننا كثيرون فلنشبعهم سبابآ، وشتائم، ونترك سعدي يوسف يقول ما يشاء مادام يقوله عن حب، وحرقه على وطنه المحتل المخرب. ألا نتذكر كم كنا نتلقى من الصفعات، والقرصات، و"الكفخات"، وشدات ألأذن من امهاتنا عندما كنا "نفلت" من اياديهن، ونضيع في الزحام. الم يكن هذا نتيجة حب؟ دعوا سعدي يوسف يلسعنا بحبه، وحنانه، وحرقته علينا، وتفرغوا لأخرين لا هم لهم سوى رؤية السفينه العراقيه تغرق كائنآ من كان ربانها.

وانا اعتذر لهذا الرد، ولهذه الملاحظلت (لا العضات، أو النصائح، او المشورات، كما قد يتخيل البعض)، واتمنى ان يتفهم الجميع معنى ما قصدته، فليس في نيتي الرد على احد، او سلب احد حق الرد، والكتابه، والتفكير. فأنا لست رقيبآ على أحد، ولا أملك حق المصادره. ولكن لسان حالي، مع سعدي ، وحسب المثل الشعبي العراقي يقول: (من حبك ، لاشاك) . كان بودي، فقط، ان اعيد ما اردده على مسمع من يعملوا، او عملوا معي من السويديين في مناقشه التعدديه الثقافبه:

ـ تصوروا، كم سيكون باهنا، لو ان قوس القزح له لون واحد فقط!!!؟؟؟

عذرآ ، الف عذر،مرة اخرى، والف شكر ان فهتموني، وعذرتموني.

مع التحيات



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصراحة أبن عبود من اجتثاث البعث الى الأستغاثه بالبعث. سياسة ...
- الشرقيه وصورة الأنسان العراقي
- ألأتصال ألأخير
- سبعون عاما من النضال في سبيل حرية الوطن وسعادة الشعب - برقيه ...
- بصراحة ابن عبود الى اين يسير الأمريكان بالعراق؟؟؟
- بصراحة ابن عبود لماذا لا يتحجب الرجال؟؟!
- هانس بليكس : اجتياح العراق بني على تقدير خاطئ
- بصراحة ابن عبود المصالحه الوطنيه، مع من؟
- خاطره من المهجر
- بصراحة ابن عبود - ماذا يريد الهاشميون من العراق؟
- النبي محمد كان مناصرآ لمساوات المرأه في عصره!
- اعداء الشيوعيه اتحدوا، ووحدوا صفوفهم مع المغول، والتتار، وال ...
- خواطر كأنها الشعر
- بصراحة ابن عبود - يا اعداء الشعب االكردي، اتحدوا!!!
- بصراحة ابن عبود - الملا عمر وبن لادن اعضاء جدد في مجلس الحكم ...
- بصراحة ابن عبود - المتأمرون، وحدهم لا يؤمنون بنظرية المؤامره
- بصراحة ابن عبود - الا تخجلون؟؟؟؟
- بصراحة ابن عبود - وانقلب السحر على الساحر
- تهان جميله بمناسبة الذكرى السنويه الثانيه لأنطلاق موقع الحوا ...
- ماهكذا نبدأ طريقنا الجديد ، ايها الأحبه


المزيد.....




- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...
- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - ألا يوجد غير سعدي يوسف نرد عليه!!؟