أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - بصراحة ابن عبود الى اين يسير الأمريكان بالعراق؟؟؟















المزيد.....

بصراحة ابن عبود الى اين يسير الأمريكان بالعراق؟؟؟


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 805 - 2004 / 4 / 15 - 13:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مقتل الحكيم، وعلماء اخرين. وقبلها تفجير السفاره ألأردنيه، ثم مقر بعثة ألأمم المتحده في بغداد. مدارس، ومصانع، ودوائر رسميه، مولدات كهرباء، مصافي المياه والنفط، مراكز شرطه، قطارات، سيارات مفخخه . انتحاريون، ارهابيون، "مجاهدون" يقتلون احد ابناء الشيخ ضاري . يوزعون الموت بالتساوي بين رموز الشيعه والسنه. اعضاء في مجلس الحكم يقتلون، أو يجرحون في عز النهار. حرائق تندلع في كل مكان. تخريب الدوائر، والمؤسسات . تفجير انابيب النفط والمياه وخطوط المجاري اعضاء في احزاب المعارضه العراقيه سابقآ، شخصيات عربيه، وكرديه، وتركمانيه. نساء، ورجال .اطفال يخطفون، ونساء تغتصب، او تختفي. ثروات العراق، واثاره الفنيه، والتاريخيه، والفكريه، والماديه وعقوله تتسرب. عملاء النظام نشطاء ويتحركون بحريه داخل العراق وخارجه. يسافرون بحريه. يتمتعون بالحصانه، والحمايه. يحملون معهم الملايين من اموال الشعب المنهوبه دون وازع ولا رادع. قادة النظام، والمشاركين في جرائمه، وحروبه، ومغامراته، وعبثه يحظون باحترام، وتقدم لهم الخدمات الطبيه في ارفع صورها، او يرسلون للعلاج خارج الوطن، في حين يموت الضحايا، والمظلومين، والفقراء من ابناء الشعب بسبب انعدام الرعايه الصحيه، او عدم كفاية ألأجهزه، او فقدان الأدويه الضروريه. جنود الأحتلال يحتلون القصور والبيوت الفخمه، والبنايات الحديثه الضخمه، والفنادق المريحه، في حين تتكدس عوائل عراقيه بأكملها في غرف من الصفيح، او الكارتون والصرائف المهدمه، والبنايات المتروكه، وخرابات الحرب والدمار.



قبل الحرب صرح اركان ألأداره ألأمريكيه : "حتى لو تخلى صدام عن السلطه سندخل العراق" . هذا يعني ان بوش كان ينوي احتلال العراق مهما كانت الظروف وألأسباب. ثم دعا صدام وولديه ان يتركا العراق لتدخل اميركا العراق بلا حرب. وهذا يعني انه لم يات بحثآ عن اسلحة الدمار الشامل. وقفت كل الشعوب واغلب الدول في ألأمم المتحدة ضد الغزو، واصرت ادارة بوش. وهذا يعني ان لها مشاريعها الخاصه في المنطقه ومنطلقها العراق.



وبعد ان سقط صدام بسرعه، و"تحرر" الشعب العراقي من ارهابه وقمعه. اجبروا العالم كله ان يعترف بهم كقوه احتلال ولما رفضوا تسليم السلطه للعراقيين. انكشفت كذبة "التحرير" ألأمريكيه، كما انكشفت خدعة بريطانيا بعد ألأحتلال ألأول عندما صرح الجنرال مود :"جئنا محررين لا فاتحين".



ولما لم يجدوا شيئآ مما يبحثون، وهم يعرفون جيدآ انهم لن يجدوا شيئآ، قالوا لن نترك العراق حتى تستقر ألأمور. ولم تزدد ألأمور ألا تعقيدآ، والوضع الآ سوءآ، والبلد الا خرابآ وألأمن الا انفلاتآ.



ولما لم يجدوا صله مع القاعده، فتحوا الحدود وتركوها سائبه ليجعلوا من ارض العراق فخآ لكل ارهابي العالم، وحقل تجارب لكل ألأسلحه الفتاكه، والممنوعه وتحويل الشعب والوطن الى محرقه، وهدفآ للأرهاب العالمي. واتقلت اهداف ألأنفجارات، والقنابل، وابتعدت الصواريخ عن المواقع ألأمريكيه ودوريات جنودها او معسكراتها. وصارت الجوامع والمدارس والمسشتفيات. ومواقع العمل، ومنظمات المساعده ألأنسانيه، والتجمعات الجماهيريه هدفآ لكل اعمال ألأجرام. ولا يفعل الأمريكان سوى حماية انفسهم من العصابات التي حملوها معهم . وتركوا العراقيين الذين جاؤا لتحريرهم رهينة الخوف، والقتل، والأغتيال، والأغتصاب، وألأختطاف، وألأبتزاز، وانعدام ألأمن والخدمات. وصارت الشرطه العراقيه الجديده طعاما لغول ألأرهاب العالمي .



فهل يعقل ان ألأمريكان عاجزين عن وقف كل هذا، مع كل معداتهم واجهزة تنصتهم ومخابراتهم، وعملائهم، واساليب تجسسهم، وادوات ووسائل الرؤيه الليليه؟ ولمذا خفت الهجمات عنهم؟ لماذا لم يعد يموت احد من الجنود ألأمريكيين؟ لماذا لم يقوموا باكتشاف خليه ارهابيه واحده، او يوقفوا الهجمات ضد العراقيين ؟ لماذا لا نعرف حتى ألأن من قتل محمد باقر الحكيم، وزوار العتبات المقدسه، وألأعتداءات على مقرات ألأحزاب الوطنيه والسفارات، والبعثات ألأجنبيه، ومنظمات المساعده، والصحفيين؟ الم يسأل احد نفسه كيف يتحدث الجنود ألأمريكيين اللهجه اللبنانيه المارونيه؟ الم يسمع احد لهجات ولكنات الصهاينه المرافقين للقوات ألأمريكيه ؟



ان الذي قتل شيخ ياسين في غزه، هو الذي يقتل ابناء الشعب العراقي! هم أنفسهم المسؤلين عن انفجارات الدار البيضاء والرياض ومدريد. سبق وان تسلل الصهاينه الى البابويه وثبت تسليح القتله الجزائريين من قبل اسرائيل. المجاهدين ألأفغان وبعدهم الطابان تلقوا التدريب والسلاح من المخابرات ألأسرائيليه. المخطط هو ابقاء امريكا في العراق ومحاولة اشعال حرب اهليه. محاولة ابقاء العراق مشغولآ بمشاكله الداخليه اطول فتره ممكنه حتى يفرغ شارون من كل مشاريعه . وحتى تبقى سوريا مهدده وايران مشغوله وموضع مساومه . المهم ان لا يعود العراق، القوي، الموحد، المتطور،الديمقراطي الى عافيته ويضاف الى رصيد القوى المعاديه للصهيونيه ومشاريعها في المنطقه. حتى وان تعارض ذلك مع مصالح الولايات المتحده والرئيس بوش. فغلاة الصهيونيه فجروا معابد اليهود في العراق لآجبارهم على الهجره لأسرائيل. بن لادن ربيب امريكا، وصدام، وألأنظمه القمعيه في كل العالم حلفاء امريكا، ونتاجها . فحقوق ألأكراد غير مهمه الا في سوريا. ونظام الطوارئ في مصر مبارك امر تتفهمه امريكا مادام ليس موجها ضد اسرائيل . وانقلاب مشرف وحكمه في الباكستان ديمقراطي. ونفوذ العسكر في تركيا ضروري والقمع وألأرهاب ألأسرائيليين، وقتل ألأطفال، والعجز هو دفاع عن النفس تتفهمه الأداره الأمريكيه. ووجود القوات السوريه في لبنان احتلال. ووجود القوات ألأسرائيليه وألأمريكيه في فلسطين والعراق تحريرآ.



هل نعدد المزيد من المفارقات؟؟ هل نسجل المزيد من التناقضات؟ هل يستطيع احد ان يقنعنا ان ألأسرائيبين غير موجودين في العراق؟ وان سرقة نفط العراق، واثاره وكنوزه، وقتل ابنائه، هي هفوات، ومصادفات، ودعايات، وتهويل، وتضخيم من قبل المحطات الفضائيه العربيه؟



اسرائيل تدفع امريكا للدفاع المباشر عنها، وامريكا تصدق بغباء، او تغابي انها تحارب ألأرهاب العالمي الذي تموله المخابرات الأسرائيليه وألأمريكيه!!



قد يبدو ألأمر ساذجآ ولكن الصهيونيه قد تفعل اي شئ لتحقيق مشروعها العدواني التوسعي. وألأصوليه المتطرفه قد تكون مطيه للشيطان. وهذا ما يحصل فألأصوليه المحافظه الحاكمه في واشنطن، وألأصوليه المتطرفه في عالمنا تتحالفان وان بدا انهما يتقاتلان. فنتيجة حربهما تضر العالم اجمع وتفيد اسرائيل وهذا ما يحصل.



ملاحظه مهمه

الموضوع كتب قبل الأحداث الدمويه ألأخيره في العراق. ومن يتتبع مجرى ألأحداث ويتعمق في تحليل ألأمور سيجد ان ماقلناه صحيحا. اصوليه وحشيه تمثل بالقتلى، وعقاب وحشي جماعي من اصوليه اخرى بماركه اسرائيليه.



رزاق عبود



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصراحة ابن عبود لماذا لا يتحجب الرجال؟؟!
- هانس بليكس : اجتياح العراق بني على تقدير خاطئ
- بصراحة ابن عبود المصالحه الوطنيه، مع من؟
- خاطره من المهجر
- بصراحة ابن عبود - ماذا يريد الهاشميون من العراق؟
- النبي محمد كان مناصرآ لمساوات المرأه في عصره!
- اعداء الشيوعيه اتحدوا، ووحدوا صفوفهم مع المغول، والتتار، وال ...
- خواطر كأنها الشعر
- بصراحة ابن عبود - يا اعداء الشعب االكردي، اتحدوا!!!
- بصراحة ابن عبود - الملا عمر وبن لادن اعضاء جدد في مجلس الحكم ...
- بصراحة ابن عبود - المتأمرون، وحدهم لا يؤمنون بنظرية المؤامره
- بصراحة ابن عبود - الا تخجلون؟؟؟؟
- بصراحة ابن عبود - وانقلب السحر على الساحر
- تهان جميله بمناسبة الذكرى السنويه الثانيه لأنطلاق موقع الحوا ...
- ماهكذا نبدأ طريقنا الجديد ، ايها الأحبه
- البصره ، وصورة الأمس


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - بصراحة ابن عبود الى اين يسير الأمريكان بالعراق؟؟؟