أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - من ابو طبر الى الزرقاوي، نفس اللعبه، ونفس المجرمين















المزيد.....

من ابو طبر الى الزرقاوي، نفس اللعبه، ونفس المجرمين


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 919 - 2004 / 8 / 8 - 12:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بصراحة ابن عبود
من ابو طبر الى الزرقاوي، نفس اللعبه، ونفس المجرمين

من عاش في بغداد في سبعينيات القرن الماضي، يتذكر بالتأكيد عصابات القتل، والسرقات التي كانت قوات ألأمن " الحريصه جدا على أمن المواطنين" تلقي القبض عليهم، وتعرضهم محلوقي الرأس على شاشة تلفزيون بغداد . بنفس الطريقه عرض مناوئي سياسة البعث، ومعارضيهم، واشهرهم عزيز الحاج.

ناظم كزار"مدير ألأمن العام"، كان وقتها، مازال، متحالفآ مع ألسيد النائب "صدام حسين" مؤمنا صادقا، ومنفذا دقيقا، وبارعا، لسياسة العنف المكشوف ضد المعارضين للقضاء عليهم، ولأرهاب ألأخرين وتعويدهم على الخنوع. ومن ابتكاراته بهذا الخصوص شخصية "ابو طبر " العنيفه، التي كانت تقتل بعنف، وبوحشيه فظيعه، وبلا سبب، ابرياء من مخنلف احياء بغداد . ولا زلت اتذكر حالة الرعب، والفزع التي سيطرت على الشارع البغدادي وقتها. وكيف كان ألأهل، وألأصدقاء، وألأقارب، والجيران، يتجمعون للمبيت في احد البيوت، ويتناوبون الحراسات ليلآ.

كنت وقتها في زياره قصيره الى بغداد. وتصادف ان بعض الفنانين كانوا سيبيتون تلك الليله في بيت الفنانه زينب، التي كنت انزل عندهم في زياراتي السريعه لبغداد. وبما انهم سهروا طويلا بعد عرض مسرحي متعب اختاروني ان اكون الحارس ألأول في تلك الليله. وعلي ان اوقض احدهم بعد ساعه . بعد ان أقفلنا الأبواب، والشبابيك، باحكام، وتأكدنا من ذلك الف مره.

ما كنت اصدق ما يقال. ولم اعتقد ان احدهم سينهض اذا ايقضته، لأستلام نوبة حراسته. ققررت النوم بعد انتهاء الوقت المحدد. ولما انتهى الوقت المحدد لنوبتي، ولم انزل لأيقاظ احدهم، شكت الفنانه زينب، بحرصها المعهود، وصرامة التزامها، وصعدت للتتأكد من سلامتي. او من يقضتي. كان الخوف عام، وشل تفكير معظم الناس. سألت بمزاح مشوب بالقلق:
ـ ها ولك، شو ما انزلت تصحينه؟
ـ كما ترين فأنا اصحى بسرعه. ثم ان وضعكم لا يشجع، ولا اظن ان احد منكم سيرغب في الحراسه. سأحرسكم طوال الليل وحدي. ستخرجون غدا لأعمالكم وسانام انا هنا لوحدي كل النهار. ثم أنني غير مصدق بهذا الفيلم.
ـ تصدك، ما تصدك، احنه امننه بيك، وسلمنه ارواحنه بيدك!
ـ وانه ما نايم. بعدين كل المقتولين هم من المحلات الشعبيه، وانتم تسكنون العرصات. وكلكم معروفين ومشهورين كشخصيات اجتماعيه، وفنيه. وكتكم بعده ما جاي.
ـ ولك شروقي، انت ما اججوز من سوالفك؟ مو انت اول واحد تنذبح، نايم بغرفة يم السطح!
ـ احسن، حتى تلحكون تشردون. دروحي نامي افضل. باجر وراج شغل. خلوني استشهد بوحدي.

ومرت الليله بسلام، ونام الجميع نوم العوافي. لا ابو طبر، ولا بطيخ. فوقت ذبحنا الجماعي كان مؤجلآ، لما بعد تأميم النفط،، وبعد القضاء على "الجيب العميل في كردستان"، وتحجيم، وقمع القيادات الشيعيه.
استعيد اليوم هذا الموقف، وتلك ألأيام، وانا اسمع، واقرأ من يتهم الزرقاوي وعصابته فقط، ولا يتحدث عن الاف القتله من البعثيين المجرمين المطلقي الصراح، وهم مسلحين حتى ألأسنان، ومعهم خطط مسبقه لما سيفعلون اذا سقطت بغداد. بعد ان ينتهوا من نهبها مع ألأخرين. فحرب الشوارع اجلوها لما بعد ألأحتلال، ووجهوا بنادقهم، وقنابلهم، ومتفجراتهم، ليس الى جنود ألأحتلال، بل للشعب الذي يكرهونه، ويكرههم، ويحقدون عليه، وليواصلوا ذبحه بكل قسوه حتى بعد ان سلموا بغداد بلا قتال. فهم لايجيدون قتل، او قتال ألا ابناء هذا الشعب المسكين المبتلي بهم. ويتلذذون وهم يررون جثثه تتساقط، واجساده تتناثر.

واستغرب عمن يطالب الجيرا ن بحماية حدودنا، في وقت تركها "الحلفاء المحررون" سائبه لكل من يريد تمزيق، وتحطيم، وتخريب، وتحجيم، واشغال العراق. واولهم شارون، وعملائه، ومخابراته المشجع ألأول للحرب على العراق. الكل يعرف ان امريكا نفسها لم تضبط حدودها الطويله مع المكسيك، وكندا رغم كل اجهزتها، ومعداتها الفائقة التطور. فكيف يقوم بذلك العراق المخرب، ودول الجيران التعبى، والمترصده، والمستفيده مما يحصل في العراق؟ أو كيف نطلب من اللص حماية ابوابنا؟ ثم اننا نعرف ان قوات ألأحتلال "حامينه حرامينه". ونعرف ايضا ان دول الجوار. وبسبب طبيعة انظمتها قد تفقد السيطره على بعض اجهزتها. ففي الدول ألأستبداديه، هناك حكومات داخل الحكومه الواحده كما انها، وبسبب تلك الطبيعه لا ترغب، ولا تريد للعراق ان يستقر. في ألأقل بسبب حساباتها الخاصه، ونواياها ضد امريكا، ونوايا ألأخيره ضدهم.

أيران تحلم ان يكون العراق، او جزء منه مقاطعه شيعيه تابعه للجمهوريه ألأسلاميه، وهناك في العراق من يحلم، ويتمنى لغايات، وأغراض شتى، نفس الشيئ لأنه يعلم علم اليقين انه لايمكن بناء دوله اسلاميه على النمط ألأيراني في كل العراق. ولكن هل يعقل ان تقوم ايران بتصفيه باقر الحكيم، وضرب مقرات حزب الدعوه، والمجلس الأعلى للثوره ألأسلاميه، وضريح ألأمام علي بالقنابل، والمتفجرات؟

ونحن نعلم ان سوريا كانت تحلم، وربما لا زالت تحلم، وتخطط لتبديل رأس النظام، وتحافظ على الحزب العفلقي بقياده جديده، وضم العراق " بوحده" يقودها "ألأسد" لأنه في العراق لا يوجد سوى القطط! فهم لا يرون في العراق، وبعث العراق الا ألأبن العاق الذي لابد ان يعود لبيت الطاعه في دمشق، وحركتها التصحيحيه، والحرس القديم. ولكن هل أن سوريا جاده في مواجهة امريكا، والتحالف مع المتشددين أم تهدف هي ألأخرى لأستغلالهم، والتخلص منهم في نقس الوقت؟؟

ونحن نعلم ان ألأردن لا يريد للعراق ان يستقر ويهدأ، فهو سوق واسعه للبضاعه، والعماله ألأردنيه، ومصدر للنفط الرخيص والمهرب. كما ان ألأردن سوقا واسعه لكل ماهرب، وسرق، وسرب، ونهب من العراق، وخاصة المليارات التي يحملها ضيوف جلالته من رغد صدام حسين، الى ألألوف من رجالات النظام البعثي، قبل وبعد، سقوطه. وألأردن هو الجسر ألرئيسي لعبور لكل ما سرق من العراق للأسواق ألأخرى، وخاصةاسرائيل . وألأردن يأمل ان يعيد ألحياة للأتحاد الهاشمي الذي قبرته ثورة 1958 ولمنافسة الشريف علي بمواقفه المعارضه لأمريكا، وأسرائيل. وقد فرغوا منذ زمن طويل الأمير حسن بن
طلال، لمنافسته على عرش ابائه الضائع كما حاربوا من قبل الملك غازي، وقتلوه مع اسيادهم ألأنجليز .

والسعوديه هي ألأخرى لها مصلحه بالتخلص من كل المتشددين، وألأرهابيين، وجماعات القاعده الناشطه على اراضيها، بان تتغاضى، وتشجع عبورهم للحدود للقيام باعمال "المقاومه" التي تسميها ارهابا عندما تحصل على اراضيها، وتوجه ضد مصالحها. ألسعوديه لا تريد لعراق جديد ان ينافسها زعامتها في الخليج العربي. ولكن حكام السعوديه ادركوا مؤخرآ، ان دعم ألأرهاب هو سلاح ذو حدين.

اسرائيل لها اليد ألأطول فيما يحصل من تخريب، وارهاب، وقتل في العراق، بالتعاون، والتنسيق، مع بقايا النظام السابق. فبقابا البعث، واسرائيل يتعاونان مع الشيطان لخدمة مشاريعهما الفاشيه. فلقد أحرقوا المعابد اليهوديه لأجبار يهود العراق على الهجره الى اسرائيل. ولا يتورعون اليوم عن فعل اي شئ لأبقاء العراق كسيحا، ولتهجير ما بقي من يهود العراق حتى، ولو بالقوه كما حدث في السابق.

ان الهجمات على الجوامع، والكنائس، والمدارس، ومراكز الشرطه، وألأسواق، والبيوت، و.. و... لايمكن ان يقوم بها غير البعثيين، وعملاء اسرائيل. ولا نبرأ احدآ، ممن يبرر كل الجرائم لتدمير العراق من زرقاوي أو غيره ، أن كان لا زال حيآ. التقت المصالح، وتوحدت ألأهداف، وألأساليب. هناك بالتأكيد من دخل العراق من ارهابي المنظمات المتشدده، ولكن بتنسيق مع البعث وبحمايتهم . العراق يسبح على مخازن ألأسلحه التي يعرفعها البعثيون جيدآ. وهم يستخدموها ألأن ضد شعبنا كما استحدموها سابقا في قمع مظاهرات، وانتفاضات، واضرابات شعبنا. سياسة التخويف، وارهاب الناس هي تراثهم، وثقافتهم. ومن يريد ان يقضي عليهم عليه الثقه بالجماهير، لا، بالأنظمه التي تدعي حرصها على مصلحة العراق.

ان ممولي ألأنفلات ألأمني، والعنف في العراق، يحظون بحماية "جلالة" الملك عبدالله في ألأردن، واعداء، وحلفاء اليوم في سوريا، والمحافظين في أيران، والعسكر في تركيا، وشارون والموساد في أسرائيل، واخوان المسلمين، والمخابرات في مصر، والوهابيين في السعوديه، وعصابات الجريمه المنظمه، وفدائي صدام، والمجرمين الذين اطلق، او يجري اطلاق سراحهم، اجهزة مخابرات النظام السابق، مدعي الدين والتدين، الخبراء، والمحللين العسكريين، والسياسيين الجدد و...و... خليط عجيب في حلف قذر لأبقاء العراق في دوامة العنف لأطول فتره ممكنه .

القتله يحضون بدعم، واسناد، ومؤازرة الموظفين الكبار، والصغار وحتى الوزراء الجدد من ايتام النظام المقبور،الذين تسللوا الى وزارة علاوي بمختلف الذرائع، يعملون ليل نهار للعوده للماضي لا حبا بالطاغيه الذي كان يهينهم، ويذلهم صباح مساء، ولكن خوفآ من ان تأتي سلطه شعبيه حقيقيه تحاسبهم على ما أرتكبوه من جرائم بحق شعبنا.

ان من يريد القضاء على التخريب، وألأرهاب، والفوضى، وأنفلات ألأمن في العراق، لايعيد ألبعثيين ألى وظائفهم، ويعمل المستحيل ضد عودة المفصولين السياسيين الى العمل في دوائر الدوله، ومؤسساتها. أن تسليم اجهزة ألأمن، وألأستخبارات، ومراكز التحقيق، والقضاء مره اخرى الى البعثيين امر لا يجمعه جامع مع الهدف المعلن لتحقيق الأمن، وألأستقرار للعراق، والعراقيين. والا ينطبق علينا، ومهما حسنت نياتنا، المثل الشعبي العراقي المعروف:

ـ امن البزون شحمه!!



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصراحة ابن عبود الشيوعيون، والكلدانيون شموع البصره ايها الظل ...
- ألا يوجد غير سعدي يوسف نرد عليه!!؟
- بصراحة أبن عبود من اجتثاث البعث الى الأستغاثه بالبعث. سياسة ...
- الشرقيه وصورة الأنسان العراقي
- ألأتصال ألأخير
- سبعون عاما من النضال في سبيل حرية الوطن وسعادة الشعب - برقيه ...
- بصراحة ابن عبود الى اين يسير الأمريكان بالعراق؟؟؟
- بصراحة ابن عبود لماذا لا يتحجب الرجال؟؟!
- هانس بليكس : اجتياح العراق بني على تقدير خاطئ
- بصراحة ابن عبود المصالحه الوطنيه، مع من؟
- خاطره من المهجر
- بصراحة ابن عبود - ماذا يريد الهاشميون من العراق؟
- النبي محمد كان مناصرآ لمساوات المرأه في عصره!
- اعداء الشيوعيه اتحدوا، ووحدوا صفوفهم مع المغول، والتتار، وال ...
- خواطر كأنها الشعر
- بصراحة ابن عبود - يا اعداء الشعب االكردي، اتحدوا!!!
- بصراحة ابن عبود - الملا عمر وبن لادن اعضاء جدد في مجلس الحكم ...
- بصراحة ابن عبود - المتأمرون، وحدهم لا يؤمنون بنظرية المؤامره
- بصراحة ابن عبود - الا تخجلون؟؟؟؟
- بصراحة ابن عبود - وانقلب السحر على الساحر


المزيد.....




- مصدردبلوماسي إسرائيلي: أين بايدن؟ لماذا هو هادئ بينما من ال ...
- هاشتاغ -الغرب يدعم الشذوذ- يتصدر منصة -إكس- في العراق بعد بي ...
- رواية -قناع بلون السماء- لأسير فلسطيني تفوز بالجائزة العالمي ...
- رواية لسجين فلسطيني لدى إسرائيل تفوز بجائزة -بوكر- العربية
- الدوري الألماني: هبوط دارمشتات وشبح الهبوط يلاحق كولن وماينز ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل المرشحة الرئاسية جيل ستاين في احتجاجا ...
- البيت الأبيض يكشف موقف بايدن من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ف ...
- السياسيون الفرنسيون ينتقدون تصريحات ماكرون حول استخدام الأسل ...
- هل ينجح نتنياهو بمنع صدور مذكرة للجنائية الدولية باعتقاله؟
- أنقرة: روسيا أنقذت تركيا من أزمة الطاقة التي عصفت بالغرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - من ابو طبر الى الزرقاوي، نفس اللعبه، ونفس المجرمين