أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - بصراحة أبن عبود . من بيتر الكبير الى بوتين الصفير، ومن الشيشان الى كردستان














المزيد.....

بصراحة أبن عبود . من بيتر الكبير الى بوتين الصفير، ومن الشيشان الى كردستان


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 959 - 2004 / 9 / 17 - 09:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصراحة ابن عبود
من بيتر الكبير الى بوتين ألصغير، ومن الشيشان الى كردستان

في التاريخ الروسي، وكما في اي تاريخ اخركتبه الحكام، هناك الكثير من الفظائع التي ما ان تنسب الى شخص ما ذو مؤهلات، او وضعيه خاصه حتى تبدوا وكأنها حسنات، او انجازات عظيمه. فبيتر العظيم او الكبير الذي سحق شعوب متعدده لا زال رمز غرور، وبطش القوميين الروس، ووحشيتهم في التعامل مع "ألأعداء" وتنتشر تماثيله في اعلى مناطق المدن الروسيه. والنازيون يعتبرون ماقام به هتلر كان وسيظل مفخره للجنس ألأرى. في حين يراها ألأخرون مخزيه. والجامدون عقائديا يعتبرون ستالين منقذ البشريه. في حين ان التاريخ الستاليني كشف جرائم فظيعه بحق العديد من ألمع أبناء البشريه. وهكذا، وكما نمجد نحن قادة الفتوحات ألأسلاميه، ولا نفكر بما عانته الشعوب من احتلال، واستبداد. الفرس لن يغفروا للأسلام ما حل بامبراطوريتهم العظيمه على يد البدو القادمين من جزيرة العرب. ولن ينسى الروم، ان العثمانيين القادمين من اعماق اسيا حطموا اخر قلعه للأمبراطوريه الرومانيه. العثمانيون والمسلمون(المغفلون) يفتخرون والرومان يتحسرون. وتيمورلنك، وهولاكو تنصب لهم التماثيل في منغوليا ونحن نلعنهم، ونبكي على مجد بغداد الضائع، وعلمائها المذبوحين وكتبها المحروقه على يديهما.

وهكذا يعتقد غلاة الروس اليوم. ان اقتحام مسرح موسكو وقتل 150 شخصا. واقتحام المدرسه، والقيام بمذبحه في بيسلان هو مفخرة القوات المسلحه الروسيه، والقياده الحازمه لقيصر روسيا الجديد. الحزم، وعدم التفاوض، وعدم التسامح مهما كان الثمن. المهم ان تبقى اخر الأمبرطوريات قائمه. شعوب ضمت بالقوه، وسحقت كرامتها، ومسخت هويتها، وعوملت كالعبيد في مملكة الروس. كل امبراطوري الشر في روسيا من بيتر الى بوتين تعاملوا مع الشعوب ألأخرى وكانهم مخلوقات وضيعه لا تستحق ألأهتمام، ولا ألأستماع الى اصواتها. ماذا لو مات الاف الشيشان، او الأذريين، او الطاجيك، او اي شعب اخر ضمت ارضه بالقوه في عهد ألأمبراطوريات ألقديمه، واستمر لعهد ألأمبراطوريات الجديده باسم مكافحة ألأرهاب . يحق لأمريكا مسح كل ألأفغان، وكل العراقيين، وكل العرب، وكل المسلمين، وكل من يخالفهم مقابل ما قتل من قبل حلفائهم، وتلامذتهم السابقين بن لادن وجماعته. وهم يتسامحون مع الروس في هذه الحرب حتى لو احرقوا كل القوقاز، وكل ارمينيا، وكل جورجيا. بل حتى لو اغتالت مخابراتهم الناس في كل مكان من قطر الى الدنمارك او لندن، ما دام بوتين يدعم حرب بوش على العالم.

دول البالطيق تحررت من ألأستعمار الروسي، وضمت الى اوروبا، والى حلف ألأطلسي . اما الشيشان التي تناضل من اجل استقلالها منذ مئات السنين فلا تستحق الا القمع، والسحق .اطفالهم لا قيمه لهم . فكل شيشاني هو ارهابي مثل المبدأ السرلئيلي: "الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت". وألأكراد في ايران، وسوريا، وتركيا، وعراق صدام لا يستحقون سوى التجاهل ،وحرق البيوت، والقرى، والأسلحه الكيمياويه بانتظارهم. غورباتشوف، وبوش ألأب تحدثا طويلا عن الحريه، وحقوق ألأنسان، ولكنهما لم يقولا كلمه واحدة ضد محرقة حلبجه. وهكذا تسكت ادارة بوش وكل اوروبا لرسميه عن جرائم ألأباده في القوقازمقابل ضمان نوم الدب الروسي وتغافله عن جرائم ألأخرين. نفس العنجهيه، نفس العنصريه، نفس الشوفينيه، نفس القتل تساق له كل الشعوب، التي ابتليت بالضم، وألأستعمار، وألأحتلال من الشيشان الى كردستان مرورآ بفلسطين، ودارفور وغيرها.
ولا ننسى ان ندين اساليب ألأرهاب "ألأسلامي" من الشيشان، الى عصابة انصار ألأسلام فهذه لا يجمعها جامع مع حركات التحرر الوطني في كل مكان.

رزاق عبود



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيئة اركان المجرمين
- كردستان يا وطني
- الموت المجاني في بلد الحياة
- كيف يدعوا المثقفون الى القتل؟؟!!
- بيوت ألأشقاء والحيران الزجاجيه
- نداء استغاثه لأستعادة ألشهداء
- زمن الشيوعيين الردئ
- ليش با مدربنه الورد
- صدام شردنا وعلاوي ابعدنا
- من المستفيد من التصعيد ألأمريكي في النجف؟؟؟
- بصراحة ابن عبود: السيستاني مريض، ام اسير، ام رهينه، ام متواط ...
- من ابو طبر الى الزرقاوي، نفس اللعبه، ونفس المجرمين
- بصراحة ابن عبود الشيوعيون، والكلدانيون شموع البصره ايها الظل ...
- ألا يوجد غير سعدي يوسف نرد عليه!!؟
- بصراحة أبن عبود من اجتثاث البعث الى الأستغاثه بالبعث. سياسة ...
- الشرقيه وصورة الأنسان العراقي
- ألأتصال ألأخير
- سبعون عاما من النضال في سبيل حرية الوطن وسعادة الشعب - برقيه ...
- بصراحة ابن عبود الى اين يسير الأمريكان بالعراق؟؟؟
- بصراحة ابن عبود لماذا لا يتحجب الرجال؟؟!


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - بصراحة أبن عبود . من بيتر الكبير الى بوتين الصفير، ومن الشيشان الى كردستان