أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم نجمه - سمسرة الخطف .. تنتقل إلى العراق














المزيد.....

سمسرة الخطف .. تنتقل إلى العراق


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 985 - 2004 / 10 / 13 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ اللحظة الأولى التي سمعت نبأ اختطاف الصحفيين الفرنسيين في العراق 27 اّب كريستيان شينو , وجورج مالبرونو , والتهديد بقتلهما مع سائقهماالسوري محمد الجندي , قلت لأحدهم يومها .. يتراءى لي أن مخابرات السلطات السورية وراء هذه الجريمة وذلك لأسباب عدة :
أولها .. أن حكومة فرنسا وشعبها كانا ممن عارضوا شن الحرب على العراق ( على أساس ان بعض الخاطفين هناك اعتادوا خطف مواطنين لدول اشتركت في الحرب مع أميركا على العراق ) .
ثانيا .. جاء الخطف عشية موقف فرنسا في مجلس الأمن - المؤيد للقرار 1559 - الذي يطالب سورية بالإنسحاب الفوري من لبنان - . وهذه ما تعتبره السلطات السورية مفاجأة لها , ومخالفا لموقف فرنسا السابق طيلة العقود الماضية في دعمها للنظام السوري في جميع الأصعدة , والتعتيم على جميع جرائمه مقابل منافع الشركات الفرنسية في سورية .
ثالثا .. إن السلطات السورية الأمنية لها سوابق في ظاهرة الخطف والإغتيال في لبنان وغير لبنان .
فأيام الحرب اللبنانية المؤلمة واقتتال الميليشيات الممولة من قبل دول المنطقة والذي خربت لبنان إقتصاديا وثقافيا واجتماعيا , وخلال هيمنتها العسكرية والأمنية الكاملة على الحدث اليومي في لبنان تم اختطاف العديد من الأجانب , وفي كل مرة كانت سورية ورئيسها بالذات من دمشق طرف في التفاوض وتخرج هي ( ببياض الوجه ) وإنها هي المصلحة والغير راضية عن هذا الفعل الشنيع والغير إنساني , والرابح المالي الوحيد بالتالي هي .. نتيجة اقتسام الصفقات المالية بينها وبين الخاطفين
وقد سبق للنظام السوري أن توسط قبل أشهر بالإفراج عن أحد المخطوفين في العراق من الفليبيين وغيرهم ..
ولذلك يبدو لي أن أيادي النظام السوري ليست ببعيدة عن حالات الخطف والسيارات المفخخة وكذلك إغتيال الشخصيات الوطنية التي تختص بامتياز -
لاأن لها سوابق في لبنان , ولها باع طويل في المعرفة الإستخباراتية في هذا المجال . فهذه الأنظمة الإستبدادية العسكرية لا تستطيع أن تعيش دون هذه الطواقم المتراكمة وهذه الأجهزة السرطانية الممتدة كالأوبئة لعقود داخل البلاد وخارجها .
فكثير من الشخصيات السورية واللبنانية والأجنبية وغيرها قد اغتيلت في سورية ولبنان وباريس وغيرها من المدن الأوربية .
فمقتل السفير الفرنسي ( دولامار ) في لبنان , واغتيال الصحفي الفرنسي ( ميشيل سورا ) الصحفي الوحيد الذي فضح مجازر حماه .
كذلك اغتيال الصحفي اللبناني الكبير سليم اللوزي - واغتيال الزعيم الوطني الكبير كمال جنبلاط - واغتيال الرئيس اللبناني الوطني رينيه معوض .
إغتيال زعيم المقاومة الفلسطينية ( أبو الوليد ) .
واغتيال الأستاذ صلاح البيطار في باريس - من المعارضة السورية - الوطنية - ورئيس وزراء سابق . و د . محمد الفاضل عميد جامعة دمشق .. والعشرات غيرهم ..
لذلك إن ظاهرة الخطف و( السمسرة ) التي ظهرت مؤخرا في العراق هي وسيلة إرتزاق جديدة وادعاء للمقاومة كما كانت منتشرة في لبنان أيام حرب الميليشيات
والتدمير وسرقة المؤسسات والبنوك وو..,..
المهم أن تبقى هذه الأنظمة العسكرية الفاشية تعيش نقطة الدم والتصفيات والخطف والسجن وقوانين الطوارئ والمحاكم الإستثنائية وكم الأفواه والصمت والخوف - والمجتمعات الهادئة - كما تدعي , لتبقي على كراسيها إلى الأبد .. أي مجتمعات الأموات والقبور .. والسجون .. والمنافي .. أليس كذلك ..؟؟!!
هل سيبقى اللامعقول هو السائد واللاوطني .. هو مدعي المقاومة والصمود ..والسارق هو الشريف .. والفاسد هو المصلح ..؟؟ ؟



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلمة رقم - 1
- لاهاي ( دنهخ ) .. ساحة للثقافة .. والسياسة
- فلسطين في القلب ...
- مراسيم .. ملكية
- نحن في الريف .. نعشق الزهرة .. والكتاب
- كلمتي ... رقم 6
- في البدء كانت الكلمة
- الكلمة ... رقم 2
- حمالون نحن ..
- الى لبنان الأخضر
- خواطر .. زوجة سجين – القسم الثالث
- خواطر .. زوجة سجين – القسم الثاني
- خواطر .. زوجة سجين
- محاولة
- ..الكادحة
- مرثية ... للوطن
- رد على تخرصات أعداء الإشتراكية العلمية
- الكلمة ... 3
- الحشرات ... الحشرات !!
- .قراءة في كتاب ... الطريق العظيم


المزيد.....




- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...
- جامعات تنتفض نصرة لغزة.. ما الذي حرك الغضب بقلاع المعرفة الأ ...
- الذكاء الاصطناعي يكشف مكان قبر أفلاطون
- رويترز: اجتماع عربي دولي بشأن غزة في الرياض هذا الأسبوع


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم نجمه - سمسرة الخطف .. تنتقل إلى العراق